مراهقون تآمروا لتعطيل الإنترنت مطلع العام الجديد

قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي إنه أحبط محاولة لتعطيل شبكة المعلومات الدولية خطط قراصنة من عدة دول لتنفيذها عشية رأس السنة الجديدة. وأشار إلى أن بين المتهمين أربعة من المتورطين في المحاولة اعتقلوا في إسرائيل.
وأضاف المحققون الأميركيون أن مجموعة من البالغين والمراهقين من قراصنة الكمبيوتر خططوا على ما يبدو لمؤامرة عالمية "لتعطيل شبكة الإنترنت"، وقالوا إنهم صادروا أجهزة كمبيوتر وأقراص ومعدات إلكترونية أخرى في إطار التحقيقات.
ونفى المحققون أن يكونوا قد اعتقلوا أي شخص في الولايات المتحدة من المشتبه بتورطهم في تلك المحاولة، لكن موظفا في مكتب التحقيقات الفدرالية أشار إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أربعة شبان يهود على صلة بالمحاولة.
وأضاف متحدث باسم المكتب أن شركة متخصصة في إدارة مواقع للتخاطب على شبكة الإنترنت أبلغت مكتب التحقيقات أن عددا من الشبان من مستخدمي مواقع التخاطب عطلوا بعض أنظمته، وأنهم كانوا يناقشون تنفيذ عمل تخريبي على الشبكة.
وقال المصدر الأميركي إن أحد المتورطين في المحاولة أبلغ زملاء له أثناء التخاطب أن هناك مؤامرة للعبث بأجهزة الاتصال على الشبكة من "شأنها تعطيل شبكة الإنترنت عشية العام الجديد"، لكن القرصان وهو مراهق أميركي قال لاحقا في مقابلة نشرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن "القضية ضُخمت، وقامت على أساس محاولاته المضللة لإثارة الفضول لدى أصدقائه على الإنترنت".
ومع ذلك أخذ رجال مكتب التحقيقات رسالة الصبي على محمل الجد. وقال موظفو مكتب التحقيقات الفدرالي إنهم فتشوا منزل والدته في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وصادروا أجهزة كمبيوتر.
وأشار المحققون إلى أن مجموعة من الشبان من كاليفورنيا وميتشيغان وإسرائيل ناقشوا ما وُصف بشن هجمات "إرهابية على الشبكة" ضد بعض مواقع التخاطب، وأثيرت شكوك حولهم بشأن محاولة بث فيروس على أدوات الخدمة على الشبكة والتي تشكل العمود الفقري للاتصالات على الإنترنت.
وقال الموظف إن هذا كان من الممكن أن يساعدهم على تخريب بعض مواقع التخاطب ومواقع أخرى على الإنترنت، وربما تمكنوا من الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية لبعض مستخدمي الشبكة.