حيتان أستراليا تحب بألحان جديدة!

حوت يسبح في أحد السواحل الأسترالية

undefinedأصبحت حيتان الساحل الشرقي في أستراليا هذه الأيام تغني ألحانا جديدة لم تشد بها من قبل. وقد أدهشت الحيتان الحدباء التي تهاجر على طول الساحل الشرقي العلماء بتخليها عن أغاني التزاوج القديمة لديها وتبنيها ألحانا جديدة تشتهر بها مجموعة صغيرة من حيتان قدمت من المحيط الهندي.

ويقول خبير الحياة البحرية مايكل نود إن حيتان الساحل الشرقي حدث لها انقلاب ثقافي، وتحولت إلى ترديد أغنية جديدة جلبتها حيتان أخرى جاءت من الساحل الغربي.

ويرى نود وهو أحد مؤلفي تقرير عن الثورة الموسيقية في العدد الأخير من مجلة نيتشر العلمية، أن ما حدث لحيتان الساحل الشرقي نوع من الثورة الثقافية أكثر منه تطورا.

وقام علماء من معهد أبحاث الثدييات البحرية في جامعة سيدني في الفترة من 1995 و1998 بتحليل 1057 ساعة من أغاني الحيتان سجلت على طول ساحل أستراليا الشرقي.

وتختلف أساليب غناء الحيتان باختلاف المكان الذي تعيش فيه، ويتراوح زمن الأغنية بين سبع وخمس عشرة دقيقة، وهي تشتمل على ثيمات عديدة كما هو الحال بالنسبة لمقاطع أغاني البشر.

ويغني ذكر الحوت من حنجرته، وفي الأوقات العادية يمكن أن تسمع هذه الأغنية على بعد 30 كيلومترا.

وتغني ذكور الحيتان لجذب الإناث أثناء موسم التزاوج عندما تكون في رحلتها من القارة القطبية إلى المياه الأسترالية الدافئة ثم إلى القارة القطبية مرة أخرى.

إعلان

واكتشف العلماء عام 1996 أن هناك حوتين من بين 82 من الحيتان الحدباء غيرت أغنيتها المعهودة وأصبحت تشدو بأغنية جديدة شبيهة بأغاني حيتان قادمة من المحيط الهندي، وبعد عام من ذلك حذت حذوها معظم الحيتان الأخرى.

ويقول الخبراء إن حداثة الأغنية الجديدة هي التي جعلتها مشهورة بدرجة حلت معها مكان الألحان القديمة. ويعتقدون أن الحيتان الذكور بحثت عن شيء جديد تجتذب به الإناث التي ملت من سماع الأغاني القديمة.. شيء تحوز به على رضاء الإناث التي يبدو أنها مثل إناث البشر تسعى دوما لمسايرة الحديث وآخر الصيحات والصرعات.

المصدر : رويترز

إعلان