ليست القسام وحدها.. تعرف على أبرز الفصائل المقاوِمة في فلسطين
"وإذا كانت المقاومة رد فعل على جريمة الاحتلال، فهي من زاوية أخرى حالة إبداعية من الفعل الاستثنائي".
فرج شلهوب، باحث متخصص في الشؤون الفلسطينية
في يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، وقف شيخ أزهري مُعمم بين أحد عشر رجلا من رجاله في وجه مئات الجنود المسلحين، يُحفِّزهم ويدعوهم ليُدافعوا عن تراب فلسطين ضد الهجرات اليهودية المتزايدة، التي كانت تصنع من وعد بلفور -بإنشاء وطن قومي لليهود- أمرا واقعا مع مرور الأيام. كان هذا الشيخ هو عز الدين القسام، العالِم السوري الذي درس بالأزهر الشريف في مصر، قبل تحوُّله إلى المقاومة والنضال ضد الاحتلال الفرنسي في موطنه، ثم الانطلاق إلى حيفا في فلسطين، حيث خرجت من مسجده (مسجد الاستقلال) بادرة الكفاح المسلح في مواجهة المحتلين الصهاينة، الذين كانوا يتوسعون في مستوطناتهم، وفي مواجهة حُماتهم من الإنجليز.
سرعان ما بدأ القسام في تجنيد الشباب والفلاحين الفلسطينيين من أجل الكفاح المسلح ضد الإنجليز والصهاينة، وهو ما كان يتطلَّب -حسب رأيه- صبرا ووقتا حتى تتمكّن حركته من مجابهة الانتداب البريطاني ورعاياه الصهاينة. ولكن الهجرات اليهودية المتعاقبة والمتزايدة لم تترك له هذا الخيار؛ فأعلن قتاله للطرفين يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، ثم أتى اليوم الموعود في معركة "يَعْبَد" بعد 8 أيام، وسقط الشيخ شهيدا برصاصة في رأسه (1).
منذ تلك اللحظة، تحوَّل القسام إلى رمز للمقاومة الفلسطينية، وغرس استشهاده بذور الكفاح المسلح بين البحر والنهر. وقد أتت الثمرة الأولى مع الثورة الفلسطينية الكبرى التي استمرت بين عامي 1936-1939 (2)، وما إن خفتت شعلة المقاومة الفلسطينية عقب انتهاء الثورة حتى أشعلتها معارك النكبة مرة أخرى، فانضم المقاتلون الفلسطينيون إلى جيش الإنقاذ العربي بعد ما راكموه من خبرة بالعمل المسلح، وإن كانت خبرة بسيطة لا يمكن مقارنتها بخبرة العصابات الصهيونية، التي شارك عدد كبير من مقاتليها في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
ولهذا رأى الدكتور "عدنان أبو عامر"، الأستاذ المتخصص في تاريخ القضية الفلسطينية في جامعة الأمة بغزة، أن المقاومة الفلسطينية خاضت منذ اللحظة الأولى صراعا مريرا مع أعتى القوى العسكرية المحتلة، فكانت حينها أشبه "بمهمة انتحارية" لا بد منها، خاصة بعد الهزيمة العربية عام 1967، وسقوط الرهان نهائيا على دور الجيوش العربية، ومن ثم ازدياد القناعة الفلسطينية بضرورة تبني خيار المقاومة ودفاع الفلسطينيين عن قضيتهم بأنفسهم (3). ولذا أخذت المقاومة تظهر في بعض الممارسات المدنية عبر رفض الإجراءات القانونية والاقتصادية والسياسية للاحتلال، ومقاطعة سلطاته، وعدم الاستجابة لمطالبه، حتى تطور هذا كله إلى العمل المسلح الذي بدأ بسيطا، وأخذ في التنامي رويدا رويدا في قلب حاضنة شعبية داعمة له (4).
يُقسِّم الباحث والصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني "فرج شلهوب" مراحل تطور المقاومة الفلسطينية إلى ثلاث مراحل رئيسية، تتخللها محطات مفصلية فارقة. أولها مرحلة البدايات الممتدة بين عامي 1933-1965، وفيها ثلاث محطات: الثورة الفلسطينية الكبرى، والمشاركة في حرب 1948 التي تضاءل فيها عمل المقاومة نسبيا مع دخول جيش الإنقاذ العربي، ثم العمليات الفدائية الفردية عقب النكبة، التي أخذت طابع التسلل في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال، وكانت شديدة البدائية على مستوى الأسلحة والأدوات (5).
ثم أتت المرحلة الثانية من عام 1965 وحتى الانتفاضة الأولى عام 1987، وهي مرحلة شهدت تأسيس حركة فتح وفصائلها المقاومة، وسيطرتها على منظمة التحرير الفلسطينية، وبدء تنفيذ العمليات النوعية ضد الاحتلال على الأرض. لكن بقاء الحركة في فلسطين -وتحديدا الضفة- بات من المستحيلات بسبب التعقُّب الدائم والاعتقالات المتتالية من قِبَل الاحتلال، فعمدت الحركة إلى إستراتيجية المقاومة عبر الحدود، عن طريق التمركز في مقار خارجية تنطلق من خلالها العمليات القتالية إلى الأراضي المحتلة. ولذا بدأ التمركز في الأردن، الذي استمرت فيه المقاومة بين عامي 1969-1971، قبل أن تخرج إلى لبنان وتحافظ على بقائها هناك حتى عام 1982، حين اضطرها الاجتياح الصهيوني إلى الخروج نحو تونس والبقاء بها حتى عام 1993، الذي وقَّعت فيه منظمة التحرير اتفاقية أوسلو مع حكومة الاحتلال وعادت إلى رام الله بهدف إدارة الصراع بالوسائل السياسية لا الكفاح المسلح (6).
في المرحلة الثالثة، منذ الانتفاضة الأولى عام 1987 وحتى وقتنا الراهن، أخذت المقاومة الفلسطينية تتعرف على فصائل أخرى مع انتقال ثقل المقاومة إلى الداخل من جديد، لكن هذه المرة في قطاع غزة. ففي تلك الأثناء تأسست حركة حماس على يد الشيخ أحمد ياسين، مصحوبة بذراعها العسكري "المجاهدون الفلسطينيون" الذي تغير اسمه لاحقا إلى "كتائب القسام"، وهو العام نفسه الذي أطلقت فيه حركة الجهاد الإسلامي هي الأخرى ذراعها العسكري الذي عُرِف بـ"سرايا القدس". وقد تلاحق ظهور الفصائل الفلسطينية المُقاوِمة في القطاع مع تنامي حضورها تدريجيا في الضفة، وتحوَّلت مقاومة الحجارة والنِّبال التي لا يتعدى مداها بضعة أمتار وأدت إلى إصابات فردية طفيفة، إلى مقاومة أخرى تعتمد على صواريخ يصل مداها إلى 250 كيلومترا، وتستطيع قصف ميناء جوي، مثل صاروخ عياش 250 الذي أطلقته كتائب القسام على مطار رامون عام 2021 (7).
نهدف في هذا المقال إلى التعريف بفصائل المقاومة الرئيسية في فلسطين، وهي تشترك جميعا في "غرفة العمليات المشتركة" في غزة التي تضم 12 فصيلا مقاوما، يَقُضُّون مضاجع الاحتلال، ويحتاج التعريف بهم إلى شيء من التفصيل (8).
كتائب عز الدين القسام
إنها الابن الأكبر لغرفة الفصائل المشتركة، والفصيل الأقوى حاليا بين فصائل المقاومة، ويمكن اعتبارها جيشا نظاميا صغيرا بما تمتلكه من إمكانات عسكرية تفوق مختلف الفصائل الأخرى، وأُعلِن تأسيسها رسميا في عام 1987 مع اندلاع الانتفاضة الأولى، وقد بدأت الكتائب على يد القيادي الحمساوي "صلاح شحادة" تحت اسم "المجاهدون الفلسطينيون"، قبل أن تحمل اسم "عز الدين القسام" في نهايات الانتفاضة الأولى عام 1992 (9).
تتبنى القسام التوجه الإسلامي، وتعتبر "الجهاد والمقاومة الوسيلة الأنجع لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض، ومن أهدافها تحرير كل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي" (10). وفي سبيل ذلك خاضت مرحلة طويلة من الإعداد والتجارب الميدانية القتالية بمختلف أشكال المقاومة الممكنة، الفردية منها والجماعية، والهجومية والاستشهادية، والكثير مما لا يتسع المجال لذكره. لكن عمليتها الأضخم والأبرز كانت عملية "طوفان الأقصى" بقيادة قائدها الحالي "محمد الضيف"، وهو هجوم لا تزال أصداؤه وتبعاته جارية إلى اليوم، وهو هجوم أدهش الاحتلال -قبل غيره- بالقدرات العسكرية والاستخباراتية للمقاومة، وخاصة القسام.
طرح هذا الهجوم العديد من الأسئلة التي تحير العالم حول القدرات الحقيقية لهذه الكتائب المُحاصرة منذ نحو عقدين، لكنها مع ذلك لا تتوقف عن التزوُّد بالأسلحة وتصنيعها محليا حتى بلغت تطورا نوعيا كبيرا مقارنة بما بدأت به قبل أكثر من ثلاثين عاما، إذ حافظت القسام منذ نشأتها على التطور الدائم من حيث العمليات أو صناعة الأسلحة. فمن مسدس "غولدستار"، مرورا بالأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية، أخذت القسام تُطوِّر من ترسانتها العسكرية حتى وصلت إلى القذائف المضادة للمدرعات مثل الياسين 105، ومدافع الهاون ذات الأعيرة المختلفة، إلى جانب الصواريخ متعددة المدى التي بدأت بقسام 1 وانتهت بعياش 250، وحتى الطائرات المسيرة مثل طائرة الزواري، وكل ذلك بصناعة محلية عجز الاحتلال عن فك شفرتها (11).
أما عن التكوين الهيكلي للقسام فليس ثمة معلومات دقيقة حول القوام العددي للقوات، لكن المتحدث باسمها "أبو عبيدة" قال في حوار مع الجزيرة نت في ديسمبر/كانون الأول 2012 إن عدد جنود القسام يناهز العشرين ألفا، وإنها تعتمد على أكبر من هذا العدد، وأوضح أنه ليس من سياسة الكتائب الإعلان عن التفاصيل التي تتعلق بهيكلها وقيادتها وعدد أفرادها (12). وبخلاف المشهور، فإن كتائب القسام لا تتمركز في غزة فحسب، إذ إن كتيبة "العياش" الواقعة بالضفة الغربية، وتحديدا في مدينة جنين، أعلنت سابقا انتماءها إلى كتائب القسام، بالإضافة إلى كتيبة مخيم عقبة جبر الواقعة في أريحا (13).
سرايا القدس
وتُعَدُّ ثاني أشهر الفصائل المقاومة في غزة بعد كتائب القسام، وقد مرت هي الأخرى بمراحل التطور ذاتها، فبدأت في مطلع الثمانينيات بعمليات طعن فدائية عن طريق أفرادها، قبل أن تصل إلى تشكيلات عسكرية برئاسة المؤسس "فتحي الشقاقي" وتتخذ شكلها القتالي عام 1987 (14). ومع اندلاع الانتفاضة الثانية ظهرت سرايا القدس بعمليات عسكرية داخل الخط الأخضر تمثلت في إطلاق صاروخي من قطاع غزة نحو تل أبيب (15)، وهي ذات شعبية كبيرة بين الجمهور الفلسطيني، وتمتلك أذرعا مسلحة في الضفة شأنها شأن القسام لكن بكثافة أعلى، مثل كتيبة جنين النشطة في مخيم جنين، وكتيبة طولكرم المتمركزة في مخيم نور شمس، وأخيرا كتيبة عقبة جبر في أريحا (16).
تمتلك سرايا القدس التوجه الأيديولوجي الإسلامي أيضا، بما يحمله من هدف واحد ومباشر متمثل في تحرير كامل أراضي فلسطين التاريخية من الاحتلال. وشأنها شأن القسام، تعددت عملياتها العسكرية كما تعددت الاعتقالات والاغتيالات في صفوفها من قِبَل الاحتلال. أما عن القوة العسكرية، فهي تأتي في المرتبة الثانية من بين الفصائل الاثنتي عشرة بامتلاكها آلاف الصواريخ القادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، بحسب ما صرَّح به "أبو إبراهيم" الذي يُعَدُّ أحد أبرز قادتها. وقد استهدفت سابقا "المفاعل النووي الإسرائيلي "ستوراك" جنوبي تل أبيب بصاروخ بعيد المدى من نوع "براق 70″، وهي شريك رسمي في "طوفان الأقصى" رفقة القسام (17).
كتائب شهداء الأقصى
وهي الجناح العسكري المسلح السابق لحركة فتح، قبل أن تتنصَّل منها الحركة وتعلن انفصالها عنها عام 2007، تزامنا مع إعلان الرئيس محمود عباس مرسوما بحظر "جميع المليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية غير النظامية أيًّا كانت تابعيتها"، والاقتصار على ما سمّاه المقاومة الشعبية، ومن ثمَّ صارت "شهداء الأقصى" فصيلا مستقلا (18). وتتميز الكتائب بظاهرة عسكرية مختلفة بين الفصائل الفلسطينية، وهي اللا مركزية الدائمة، "فلا تخضع خلاياها وهياكلها التنظيمية لمرجعية أو قيادة تنظيمية واحدة، وإنما تتألف من مجموعات ينشط كلٌّ منها في نطاقه الجغرافي، ويحتكم إلى توجيه محلي". وهي تعتبر نفسها حركة تحرر وطني ذات توجه يساري علماني، وهي إن خرجت من رحم حركة فتح سياسيا، فإنها لا تزال "نتاج مناضلي فتح حاضني لواء فكرها الأصيل"، لكنها لم تتنازل عن الكفاح المسلح لأجل التحرير (19).
تنشط الحركة في كلٍّ من القطاع والضفة، وتتبنى سياسات متناقضة مع حركة فتح، لكن نضالها لا يتمتع بالكثافة السابقة نظرا لافتقارها الحاضنة السياسية والتمويل المادي على غرار بقية الفصائل الأخرى (20). وإلى جانب نشاطها في غزة فإنها لا تزال نشطة في عدة بقاع بالضفة مثل جنين وطولكرم. وقد انشق عن الكتائب عدد من الألوية التي انضمت أيضا إلى غرفة العمليات المشتركة لكن على هيئة حركات مستقلة، مثل جيش العاصفة، وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، وجماعات الشهيد أيمن جودة، ولواء نضال العامودي.
ألوية الناصر صلاح الدين
وهي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية التي تأسست بالتزامن مع الانتفاضة الثانية عام 2000، وتتبنى الحركة هي الأخرى التوجه الإسلامي، وتتشابه مواقفها مع مواقف الفصائل الأخرى من رفض اتفاقية أوسلو، التي كرست الاحتلال وساهمت في تنامي المستوطنات من وجهة نظرها، ولهذا فهي تدعو دائما للكفاح المسلح. ولعل تدميرها للدبابة الميركافا في عدد من المرات، وإرباكها لقوات الاحتلال، هو ما أكسبها شهرة بين فصائل المقاومة. وقد وسَّعت الحركة مجال عملياتها حتى نفّذت العديد من الاقتحامات العسكرية لمجموعة مستوطنات بالضفة، ومن أشهر عملياتها العملية الاستشهادية التي استهدفت حافلة الأمن الإسرائيلي في معبر رفح، وعملية "البرق الصاعق" التي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين وجندي، وإصابة مستوطن وستة جنود آخرين (21).
كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية
وهي الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقد تشكَّلت مثل غيرها مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، وتتبنى وجودا عسكريا مسلحا في كلٍّ من غزة والضفة والقدس ساعدها في تنفيذ عمليات اقتحام متكررة للمستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية في الضفة وغزة، وهي حركة تحرر وطني شيوعية التوجه، ولها مشاركة في "طوفان الأقصى" الأخير (22) (23).
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى
وهي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعود تأسيسها أيضا لعام 2000 تحت اسم قوات المقاومة الشعبية، قبل أن يتغير اسمها في العام التالي تيمُّنا بقائد الجبهة "مصطفى علي العلي الزبري"، الذي اغتالته قوات الاحتلال أثناء الانتفاضة الثانية. وتتبنى الحركة الاتجاه اليساري الماركسي، وتنشط عملياتها في كلٍّ من غزة والضفة، ولها هي الأخرى مشاركة معلومة في عملية "طوفان الأقصى" (24).
كتائب الشهيد جهاد جبريل
وهي الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، ولها العديد من المساهمات القتالية البارزة، أشهرها ما كان منها في صد العدوان على القطاع في حرب عام 2014 (25).
كتائب الأنصار
وهي تابعة لحركة الأحرار الفلسطينية التي تأسست عام 2007 في قطاع غزة تحت رئاسة "خالد أبو هلال"، القيادي السابق بحركة فتح، الذي أسس الحركة على خلفية إعلان العديد من قادة حركة فتح الانفصال عنها (26).
كتائب المجاهدين
وهي الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين المنشقة عن حركة فتح، وتُمثل قواتها لواء سابقا بكتائب شهداء الأقصى، وهو لواء الشهيد جهاد العمارين. وقد تأسست الكتائب على يد "عمر أبو شريعة" عام 2006 بقوام ألفيْ مقاتل تقريبا، قبل أن يزداد عدد مقاتليها بعد ذلك (27).
وإلى جانب فصائل غرفة العمليات المشتركة تنشط العديد من الفصائل المقاومة الأخرى، لكن أبرزها هي جماعة "عرين الأسود" التي تنشط في الضفة وتتخذ من البلدة القديمة بنابلس مقرا لها، إذ إنها تمتلك قوة غامضة بعض الشيء، فلا يمكن تحديد تاريخ انطلاقها أو مَن يدعمها دعما حاسما، كما أنها مستقلة عن الفصائل المعروفة كلها، ومع ذلك يمتلك أفرادها قدرة كبيرة على الاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال (28). وتُقدِّم هذه الفصائل كلها لوحة من العمل المقاوم الذي لا يفتر ولا ينتهي في مكان حتى تلوح راياته في مكان آخر، فليست القسام وحدها هي ما يوجِع جيش الاحتلال وسلطاته، وإن كانت القوة الأكبر، وإنما عشرات الفصائل والجماعات والكتائب وحتى الأفراد على مدار تاريخ الكيان المحتل.
—————————————————————————
المصادر
- عز الدين القسام.. قائد ثورة استشهد قبل اشتعالها | بورتريه | الجزيرة الوثائقية
- الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية | عز الدين القسام
- عدنان أبو عامر، تطور المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة بين عامي 1967-1987.
- ماهر الشريف، حزيران 1967 وتطور حركة المقاومة الفلسطينية.
- فرج شلهوب، المقاومة الفلسطينية.. مراحل التطور وآفاق المستقبل.
- محطات تاريخية ما بين العامين 1968-1987 | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني
- القسام: "عياش 250" صاروخ جديد يدخل الخدمة نصرة للأقصى
- غرفة العمليات المشتركة.. "قيادة أركان المقاومة" في غزة | أخبار سياسة | الجزيرة نت
- كتائب عز الدين القسام.. الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) | الموسوعة | الجزيرة نت
- المصدر نفسه
- المصدر نفسه
- المصدر نفسه
- تعرف على مراحل تطور سلاح كتائب القسام | أخبار | الجزيرة نت
- تعرف على خريطة فصائل قوى المقاومة في الضفة الغربية
- سرايا القدس | الموسوعة | الجزيرة نت
- ماذا تعرفون عن حركة الجهاد الإسلامي؟
- تعرف على خريطة فصائل قوى المقاومة في الضفة الغربية
- سرايا القدس | الموسوعة | الجزيرة نت
- مع اختلاف إستراتيجيتهما بخصوص المقاومة المسلحة.. ما حدود العلاقة بين كتائب شهداء الأقصى و"فتح"؟
- كتائب شهداء الأقصى | الموسوعة | الجزيرة نت
- المصدر نفسه.
- ألوية الناصر صلاح الدين | الموسوعة | الجزيرة نت
- إلى جانب كتائب القسام، ما هي أبرز الحركات المسلحة في غزة؟ – بي بي سي عربي
- تعرف على فصائل المقاومة الفلسطينية – موقع الخنادق
- المصدر نفسه.
- من نحن – حركة الأحرار الفلسطينية
- إلى جانب كتائب القسام، ما هي أبرز الحركات المسلحة في غزة؟ – بي بي سي عربي
- تعرف على خريطة فصائل قوى المقاومة في الضفة الغربية