شعار قسم ميدان

محاضرات "تيد" تشرح لك قوة وتأثير شبكات التواصل

ميدان - شبكات التواصل تيد
إذا كان عقد التسعينيات أكثر ما يميّزه هو ظهـور شبكة الإنترنت عالميا، وإذا كان العقد الأول من الألفيـة الجديدة أكثر ما يميّزه التمدد السريع للشبكة وتعدد أغراضها من ظهور المدوّنات والمنتديات والمواقع المختلفة بكل لغات العالم، فالمؤكد أن العقد الذي نعيشه حاليا يمثّــل ذروة صعود ظاهرة الشبكات الاجتماعية التي أصبح من الصعب تقزيمها ووصفها بأنها "شبكات افتراضية" باعتبار أن تأثيرها في الواقع أصبح -أحيانا- يفوق المؤثرات الواقعية نفسها.

 

اليوم قوة وسائل التواصل الاجتماعي بلغت مبلغا عظيما في تسهيل الاتصال، والقدرة على حشد الجماهير، اليوم أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المنفذ الأساسي لتسويق المنتجات والخدمات حول العالم، بل وأصبحت أيضا المنفذ الأول الذي تتسلل من خلاله المعـرفة والفهم والقدرة على مجاراة الوقائع وتسجيله وتحليله بشكل يفوق -بمراحل عديدة- الطرق التقليدية من وسائل الإعلام التي سادت البشرية لعدة عقـود.

 

كقارئ لهذا التقرير، فأنت -غالبا- مستخدم مخضـرم لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن الاستخدام شيء، ومعرفة ما يدور وراء الكواليس شيء آخر. كيف يتم إدارة هذه الوسائل؟ ما عمق التأثير لوسائل التواصل الاجتماعي؟ هل إعجاباتك بصفحات بعينها تدل على شيء آخر أكبر من مجرد الإعجاب بشيء ما؟ كيف يمكنك أنت أن تستخدم الشبكات الاجتماعية لصالحك وصالح عملك وحياتك؟

 

في هذا التقرير نستعرض مجموعة من أهم محاضـرات "تيد" (Ted) التي ألقاها مجموعة من المتخصصين المخضرمين بخصوص تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وقوّتها وبعض الأسرار التي بإمكـانها أن تكشف لك الكثير عنها. بمعنى آخر هي محاضرات من المهم أن يشاهدها كل مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن الضـروري أن يشاهدها كل متخصص في هذا المجال.

 

معضلة البطاطس: لماذا تخبرنا "إعجاباتك" على الوسائط الاجتماعية بأكثر مما تتخيله؟

محاضرة من أروع محاضـرات تيد التي ألقيت في عام 2013 وحازت عددا هائلا من المشاهدات لامس سقف المليوني مشاهدة. سبب تميّز هذه المحاضرة التي تلقيها خبيرة الحواسيب "جينيفر غولبيك" أنها توضح جانبا خفيا من العالم الافتراضي الذي نعيشه جميعا، وهو سلوك المستخدمين على الشبكات الاجتماعية، خصوصا فيسبوك.

 

 

العلماء وضعوا سلوكياتنا جميعا على فيسبوك تحت المنظار في محاولة لاستشفاف بعض النتائج. هل نشاطك على فيسبوك يدل أنك ذكي أم غبي؟ هل الصفحات التي تعجب بها والمناقشات التي تخوضها تدل على مستوى عقلك وتعتبر مؤشرا للكثير من الأمور في حياتك الواقعية حتى لو كنت تحاول إخفاءها في حياتك الافتراضية؟

 

مع شبكة يرتادها أكثر من مليار مستخدم شهريا، يمكن للعلمـاء الحصول على قدر هائل من البيانات التي توضح السلوكيات والتفضيلات والديمغرافيات لمئات الملايين من الأشخاص، وهو -قطعا- أمر غير مسبوق على مر التاريخ، لكنه أصبح ممكنا الآن، وهو ما تشير إليه عالمة الحاسوبيات في محاضرتها.

 

قد تبدو بعض النتائج العلمية -كالعادة- غير مقنعة، لكن إحدى نتائج هذه التحليلات الضخمة تشير إلى أن تسجيل إعجابك بصفحة على فيسبوك حول البطاطس المقليـة المجعّدة تعني -على الأرجح- أنك ذكي!

 

المحاضرة رغم خلفيّتها المعلوماتية فإنها تمنحك بصيصا مُهِمًّا بخصوص سلوكيات الجماهير على الشبكات الاجتماعية، ويمكنك أن تستشفّ منها السبب الذي يجعل بعض الأشخاص الذين تراهم أنت لا يستحقون أي اهتمام ومع ذلك ينالون الأضواء بشكل أكبر من غيـرهم على الشبكات الاجتماعية، فضلا عن معنى مخيف تقدمه هذه المحاضرة، وهو أن حساباتك الافتراضية من الوارد جدا أن تكون جزءا من تجربة عالمية يتم إجراؤها على الجميع دون معرفتهم.

 

لماذا تنتشر الفيديوهات بشكل فيروسي على الشبكات الاجتماعية؟

من أكثر المصطلحات استخداما في عالم الشبكات الاجتماعية -وربما أهمها على الإطلاق بالنسبة للمتخصصين في هذا المجال- هو مصطلح "الانتشار الفيـروسي" (Viral)، سواء للمنشورات أو الصـور أو الإعلانات على الشبكات المختلفة فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها. بالأساس، قوة وزخم الشبكات الاجتماعية قائم على الانتشار الفيروسي للمنشورات -مهما كانت- حتى تصـل لأكبر عدد من المستخدمين.

 

 

والقاعدة الأساسية لتحقيق هذا الانتشار الفيروسي يكون في جودة الإنتاج، الجودة تعني أشكالا عديدة، قد تكون طرافته أو غرابته أو طريقـة عرضه أو طريقة كتابته، المهم أن الجودة هي أساس الانتشار الفيروسي في الشبكات الاجتماعية بشكل يلائم طبيعة المستخدمين، ويجعـلهم متحمسين لمشـاركة المحتوى على أوسع نطاق.

 

في هذه المحاضرة التي تجاوز سقف مشاهداتها المليوني مشاهدة يشرح "كيفين ألوكا" مدير التوجّهـات في شبكة يوتيوب أسباب واحدة من أهم الظواهـر الافتراضية على الشبكات الاجتماعية، وهي الانتشار الفيروسي للفيديوهات تحديدا أكثر من غيرها. يركز بشكل مكثف على أربعة أسباب تجعل الفيديوهات تنتشـر على نطاق واسع بين المشاهدين على الشبكات ككل، خصوصا يوتيوب، وبالتالي يمكن اعتبار هذه المحاضرة تحديدا مرجعا مهمـا لكل شخص يعمل في مجال الشبكات الاجتماعية كمتخصص، أو من يرغب في دخول هذا المجال بشكل صحيح، أو حتى -على الأقل- يكشف لك عن أسباب انتشار فيديوهات بعينها على الشبكة العنكبوتية حتى لو بدت لك سخيفـة لا تستحق كل هذه الضجة!

 

الأثر الخفي للشبكات الاجتماعية

لا يزال البعض يتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي باستخفاف، حتى مع علم الجميع أن أثرها أصبح هائلا بصورة لم ترَ البشرية مثيلا لها من قبل. ومع ذلك، الشبكات الاجتماعية بالنسبة للبعض هي مجرد شبكات افتراضية، إما للتواصل أو العمل أو التعارف أو مشاركة الاهتمامات، ولا يُتصوّر أنَّ لها أثرا يتجاوز ذلك.

 

 

هذا التصور أثبت خطأه الكامل، والواقع أننا جميعا أصبحنا مغمـورين تمامًا بسطوة الشبكات الاجتماعية بشكل أكبر بكثير مما يمكن تخيّله، وأصبحت هذه الشبكات جزءًا أساسيًا من مفهوم السعادة والغضب والاكتئاب والحزن، بل أصبحت أيضا أساسا محوريا راسخا لعدد كبير من مستخدميها بخصوص مفاهيم حياتية شديدة الحساسية والخصوصية ربما من الصعب منطقيا ربطها بواقع افتراضي بحت.

 

في هذه المحاضرة -التي تجاوز عدد مشاهداتها المليون وربع- يلقي المُحاضِر "نيكولاس كريتاكس" مجموعة من الحقائق، بعضها خطير وبعضها طريف ومسلٍّ عن الأثر الخفي للشبكات الاجتماعية في حياتنا المباشرة وغير المباشرة، وكيف أن حسابك على فيسبوك -كمثال أكثر شيوعا عن الشبكات الاجتماعية- يتحكم في تفاصيل دقيقة في حياتك -ليست السعـادة أو التعاسـة أو حتى مستوى السمنة آخرها- بشكل سلس وخفي، وبطـرق أنت لا تعلمهـا ولكنها تؤثر في حياتك التأثير الأكبر.

 

كيف يصنع الإعلام الاجتماعي التاريخ؟

يمكن اعتبار هذه المحاضرة بأنها نبـوءة بخصوص الصعود الهائل للشبكات الاجتماعية في العالم الذي نشهد ذروته هذه الأيام. ألقيت هذه المحاضرة على مسرح تيد في عام 2009 أثناء موجة من الاحتجاجات في شوارع طهـران بعد الانتخابات التي انتصر فيها الرئيس السابق أحمدي نجاد وسقط بسببها عدد من القتلى والجرحى.

 

 

في عام 2009 كانت أعمدة الشبكات الاجتماعية تنغرس بشكل أكبر في شبكة الإنترنت -وإن لم تكن بنفس تأثيرها وقوتها حاليا-. تنبّأ "كلاي شيركي" في محاضرته -التي شوهدت مليون ونصف مشـاهدة- أننا على أعتاب ثورة جديدة للإعلام الاجتماعي، لن يكتفي فقط بتسجيل التاريخ وإنما بصناعته أيضا، بسبب قدرة هذه الشبكات على الحشد وتغييـر الرأي العام، وفضح أي حالات قمع مجتمعيّة بعيدا عن تزويرها وتزييفها في الإعلام الرقمي العادي الموجّه.

 

بلا شك صدقت نبوءات شيركي في محاضرته مع اندلاع ثورات الربيع العربي التي لعبت الشبكات الاجتماعية خلالها الدور الأكبـر في حشد المظاهـرات ورصد القمع في البلاد التي اندلعت فيها الثورات، بل وحتى توثيق اللحظات الصعبة والسعيدة. بمعنى أكثر تركيزا: ساهمت الشبكات الاجتماعية في صناعة التاريخ، وتسجيله أيضا بالفعل.

 

المحاضـرة تتحدث عن الكيفيـات التي تعتمد عليها الشبكات الاجتماعية كخط موازٍ من الصعب السيطرة عليه في مقابل الصحافة الرقمية الرسمية المُسيّسة، وكيف أن ميزان القوة يصب دائما لمصلحة الشبكات الاجتماعية.

 

كيف تخلق الضجة على الشبكات الاجتماعية؟

من أشهر محاضرات مسرح تيد التي تناولت الشبكات الاجتماعية، والسبب في شهـرتها بالأساس هو أن المحاضـر هو "أليكس أوهانيان" المدير التنفيذي والمؤسس لشبكـة "ريديت" (Reddit) الاجتماعية التي تقوم على أسلوب التصويت في كافة المنشورات التي يتم نشـرها، وتعتبر من أكثر أشكال الشبكات الاجتماعية زخما وظهورا في السنوات الأخيرة.

 

 

في أربعة دقائق فقط يشـرح أليكسيس واحدة من أهم الظواهر التي شهدتها شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرا، وهي ظاهـرة "الميمز" (Memes) الصورية التي يكون لها طابع ساخر غالبا، والتي تعتبر من أكثر المنشورات التي يتم الإقبال عليها ومشاركتها بشكل كبير، ما يجعلهـا تخلق ضجيجا -بالمعنى الحِرَفي- في الشبكات الاجتماعية المختلفة.

 

يتخذ أليكسيس "الميمز" كنموذج يبني عليها مجموعة من الخطوات التي يمكن السير عليها في سبيل خلق حالة من الضجيج في الشبكات الاجتماعية، في محاضرة حتمًا أكثر المستفيدين منها هم العاملون في مجال الشبكات الاجتماعية والتسويق من خلالها.

 

مغامرات تويتر الخياليّة

قد يكون موقع التدوينات المصغّرة تويتر من أشهر المواقع التي تقدم نموذجًا لشبكات اجتماعية إلى جانب فيسبوك، وقد تبدو فكرة التدوين المصغّـرة حديثة بالنسبة للكثيرين، لكن الواقع أن فكـرة المحتوى المصغّر هي فكـرة قديمة تم تطبيقها منذ بداية الثلاثينيات في القرن الماضي، ولكن بشكل ملائم لعصره.

 

 

"أندرو فيتزغيرالد" يأخذنا إلى تلك الحقبة ويحكي في محاضـرة شاهدها قرابة مليون شخص عبر مسرح تيد كيف بدأ البث الإذاعي في الثلاثينيات يميل إلى فكرة القصص المصغّرة المركزة، ثم ينتقـل إلى مجموعة من القصص المختلفة التي شهدها تويتر منذ بدء انطلاقه في عام 2008، وكيف كان هذا الموقع منصة للعديد من الأحداث، ليس فقط الواقعي منها، وإنما الخيالي أيضا.

 

تويتر ليس فقط منصة لنقل الأخبار أو التواصل السريع عبر عبارات مركّزة لا تزيد عن 140 حرفا، بل شهد أيضا ميلاد قصص خيالية وحسابات مُلهمـة وتجارب مبتكـرة في الخيال والرواية والقصص، بل وحتى في التسويق للشركات والعلامات التجارية، الأمر الذي جعلها منصـة متعددة الاستخدامات الواقعيـة والخيـالية أيضا.

 

كيف يفكر يوتيوب بخصوص حقوق الملكية والنشر؟

مع تفجّـر ثورة جديدة شهدها الإنترنت مؤخرا، وهي ثورة التدوين المرئي (Vlogging)، وإتـاحة الفرصة لكل مستخدم لشبكة الإنترنت أن يدوّن مرئيا أو يرفع فيديوهـاته من إنتاجه الخاص على منصة يوتيوب، تظهر بالتوازي -بنفس الزخم- أشكال عديدة من الاعتداء على حقوق النشر والملكية، الأمر الذي يمثل تهديدا حقيقيا لتسارع عجـلة التطور في هذا الاتجاه من المحتوى المرئي.

 

 

"مارغريت غولد ستيوارت" تعمل كمدير لتقييم تجارب المستخدمين لشبكة يوتيوب، وتشرح في هذه المحاضرة على مسرح تيد أبرز المبادئ التي ينتهجها يوتيوب لحماية حقوق الملكية والنشر لأصحاب المحتوى على المنصّـة، وأنماط التوازن الصعبة التي تتخذها الإدارة بحيث لا تكون إجراءاتها عنيفة بشكل يمثل حجر عثرة أمام انتشار المحتوى من ناحية، وفي الوقت نفسه ألا تكون متساهلة لدرجة التفريط في حقوق الملكية. الهدف النهائي هو أن يربح الجميع من وراء هذا التوازن.

 

محاضرة من أفضل ما يمكن لكل المهتمين والمتخصصين في مجال المحتوى المرئي، وتشرح جوانب من كواليس واحدة من أهم إدارات العمليات في يوتيوب إن لم تكن الإدارة الأهم على الإطلاق.

 

كيف تميّز بين الحقيقة والخيال على الإنترنت؟

صورة لجثة طفـل صغيـر، بجانبها تعليق أن الصورة من سوريا، يتضح في النهاية أنها صورة لطفـل مات إثر زلزال مدمّر في أميركا اللاتينية في التسعينيات. فيديو مؤثر لعدد كبير من الجثث، وتعليقـات بأنها مجزرة جماعية حدثت في البوسنة، يتضح في النهاية أنها جثث لقتلى إثـر وباء اجتاح منطقة آسيا الوسطى. صورة ثالثة لحيـوان غريب يتم تداوله سريعا بأنه ظهـر في بحيـرة في أسكتلندا، يتضح في النهاية أنه صورة تم التلاعب فيها.

 

 

ثورة الإنترنت والاتصالات والشبكات الاجتماعية رغم أنها قدمت كما هائلا من المعلومات متاح لنا جميعا فإن هذا الكم في حد ذاته مثير للارتباك، وما زاد الطين بلّة أن في هذا الكم الهائل من المعلومات كما هائلا أيضا من التزييف بغرض الانتشار السريع، والاعتماد الدائم على الإثارة واللعب على المشاعر والعواطف التي تستفز المستخدم للمشاركة والمتابعة، وبالتالي تحقيق هدف -أيا كان- للمزيّفين على حساب الحقيقة.

  

في صالون "تيد" لندن، يشرح "مارك نولان" مجموعة من الحقائق بخصوص التزييف الذي يعتبر أسوأ آفة في عصر تفجّر المعلومات والاتصالات الذي نعيشه، يكفي أن نعلم أنه بعد انتهاء المحاضرة -التي تستمر لمدة 13 دقيقة- سوف يتم الانتهاء من رفع 864 ساعة فيديو، وأكثر من 2.5 مليون صورة على فيسبوك وإنستغرام. كم هائل من المعلومات لا بد أن يكون للمستخدم القدرة على التمييز من خلاله، ومعرفة ما هو صحيح وما هو ملفّق.

  

ماذا يحدث لحياتك الافتراضية بعد موتك في الحياة الواقعيّة؟

محاضرة تبدو كئيبة نوعا ما على مسرح تيد، ومع أن موضوعها مُقبض للنفس بلا شك فإنها حققت شهرة كبيرة انعكست على مشاهداتها التي تجاوزت المليون مشاهدة على موقع تيد، ومئات الآلاف على منصة يوتيوب. يطرح المحاضر "آدم أوسترو" سؤالا قد يتجاهل بعضنا الإجابة عنه عن عمد: ماذا سوف يحدث لحساباتك الافتراضية بعد رحيلك؟ أو كما يشير العنوان الأساسي للمحاضرة: ماذا بعد التحديث الأخير على الإطلاق لمنشوراتك على الشبكات الاجتماعية؟

 

 

ما يقرب من نصف سكان الأرض لديهم حسابات أو حضـور ما على الشبكات الاجتماعية، نبدو جميعا من خلالها كشخصيات افتـراضية وجودها هو وضع تحديثات مختلفة لأفكارنا، سواء على شكل منشورات فيسبوكية أو تغريدات تويترية أو فيديوهات يوتيوبية أو صور إنستغراميّة أو غيرها. السؤال: ماذا تفعـل هذه المنصّات بالنسبة للمستخدمين الذين وافتهم المنيّـة ولم يعد لهم وجود في الواقع؟ هل يمكن لحساباتنا الرقمية الافتراضية أن تستمـر في العيش بعد أن نرحل نحن؟!

 

ختاما

تضخم الشبكات الاجتماعية وهيمنتها على كافة وسائل الحياة أصبح واقعا، ومع ذلك، يظل التحدي الأساسي للتعامل مع هذا الواقع هو كيفيـة استخدامه للمصلحة الخاصة والعامة أولا، وثانيـا -وربما الأكثر أهمية- هو التعامل معها بالوعي الكافي الذي يجعلك قادرا على التمييز بين ما هو حقيقي يساعدك على توسيع مداركك، وما هو زائف يؤدي بك السقوط في هوّة من الجهل.

المصدر : الجزيرة