مؤتمر برشلونة.. الأوسكار التقني
ما تزال محاولات شركة بلاك بيري للبقاء في سوق الهواتف الذكية مُستمرة، صحيح أنها تخلّت عن نظام تشغيلها بلاك بيري أو أس
10 (BlackBerry OS 10)، لكنها وجدت في أندرويد طوق نجاة جديد قد يؤتي بثماره.
خلال المؤتمر هذا العام كشفت الشركة عن هاتفها الجديد الذي يحمل اسم كي وان (KEYone)، وهو جهاز بتصميم أنيق جدًا، وسماكة قليلة كذلك؛ فهو مصنوع من الألمنيوم، واستعانت الشركة بزجاج مصنوع وفقًا لمعيار جوريلا جلاس 4 (Gorilla Glass 4) لحماية شاشته التي يبلغ حجمها 4.5 بوصة، وتوفّر دقّة تصل إلى 1080 x 1620 بيكسل، مع كاميراتين أمامية بدقة 8 ميجابيكسل، وأُخرى خلفية بدقّة تصل إلى 12 ميجابيكسل.
ولم تتخلَّ بلاك بيري عن هوّيتها في هاتفها الجديد، فقد أصرّت على توفير لوحة مفاتيح أسفل الشاشة، مع الابتعاد عن استخدام لوحات المفاتيح اللمسية التي تظهر داخل الشاشة. هذه اللوحة قد تبدو تقليدية، لكنها ثورية؛ فمن خلالها يُمكن تصفّح المُحتوى والنزول من الأعلى إلى الأسفل دون الحاجة إلى لمس الشاشة لأنها تدعم اللمس. كما يُمكن أيضًا تخصيص كل زر لتنفيذ وظيفة مُعيّنة مثل فتح تطبيق فيسبوك عند الضغط على الحرف F، أو تشغيل يوتيوب عند الضغط على الحرف Y.
إضافة إلى ذلك، دمجت الشركة مُستشعر البصمة مع زر المسافة Space، وبالتالي استفادت من لوحة المفاتيح بأفضل طريقة مُمكنة، خصوصًا أن الهاتف يسمح بتشغيل تطبيقين معًا في نفس الوقت بعد الاستفادة من عدم وجود حاجة لعرض لوحة مفاتيح على الشاشة، وهو ما سيسمح للمستخدم بالانتقال بين التطبيقات المُختلفة وإدخال المعلومات بسهولة تامة.
داخليًا، يعمل الجهاز بمعالج سناب دراجون 625، وهو ليس آخر ما توصّلت له شركة كوالكوم، لكنه في المُقابل يوفّر أداء رائع جدًا مع استهلاك قليل جدًا للطاقة، ومع بطارية الهاتف التي تتسّع لـ 3505 ميلي آمبير بداخلها، يُمكن ضمان فترة استخدام طويلة جدًا قد تصل ليوم كامل أو أكثر بقليل.
أخيرًا، يعمل الجهاز بنظام أندرويد 7.1، ووعدت الشركة بإصدار تحديث أمني شهري للمُستخدمين دون تأخير، وبالتالي يضمن المُستخدم نسبة أمان أعلى. كما عملت بلاك بيري على توفير مجموعة من تطبيقاتها على غرار بلاك بيري مسنجر BBM، وبلاك بيري هاب BlackBerry Hub التي تسمح للمستخدم الرد على رسائله الإلكترونية والنصيّة القصيرة، وتلك الواردة من الشبكات الاجتماعية من مكان واحد. ويُمكن للراغبين بالحصول على الجهاز شراؤه لقاء 549 دولار أمريكي ابتداءً من نيسان/أبريل 2017.
الهاتف الذكي الأول هو نوكيا 6، وهو هاتف سبق إطلاقه في الصين فقط في يناير/كانون الثاني 2017. يأتي هذا الهاتف بشاشة 5.5 بوصة بدقّة تصل إلى 1080 x 1920 بيكسل، وذاكرة وصول عشوائي -رام RAM- بمساحة 3 جيجابايت، مع كاميرا خلفية 16 ميجابيسكل.
ويتميّز هذا الجهاز عن غيره في طريقة مُعالجة مُختلفة للهيكل الخارجي، فهو مصنوع من الألمنيوم، لكن وفق تقنيات خاصّة تُعطيه متانة أكبر وملمس مُختلف، وبسعر يبلغ 242 دولار أمريكي فقط.
وبعد انقضاء سنوات نوكيا الذهبية، ما تزال تجد ضالتها في الأرقام حتى الآن، ولهذا السبب قرّرت تسمية الهاتف الثاني نوكيا 5، وهو جهاز بشاشة 5.2 بوصة، وذواكر وصول عشوائي 2 جيجابايت فقط، مع كاميرا خلفية 13 ميجابيكسل.
صحيح أن نوكيا 6 و5 مصنوعان من الألمنيوم، لكن الشاشة في نوكيا 5 أجمل إذ تبدو وكأنها مُدمجة بالهيكل من خلال التفاف بسيط موجود على أطرافها. أما السعر فهو 199 دولار أمريكي فقط.
أخيرًا، حمل الجهاز الثالث اسم نوكيا 3، وزوّدته الشركة بشاشة 5 بوصة مع ذاكرة وصول عشوائي 2 جيجابايت أيضًا، وكاميراتين أمامية وخلفية بنفس الدقة، 8 ميجابيسكل. لكنه على عكس بقية أجهزة نوكيا آنفة الذكر التي تستخدم مُعالجات سناب دراجون 430، فهو يعمل بواسطة مُعالج MTK 6737، وهو ما يجعله الأضعف من ناحية الأداء، كما أن سعره يعكس نفس الفكرة، فهو سيتوفّر لقاء 147 دولار أمريكي فقط.
استغلّت نوكيا مُشاركتها وأجّجت ذكريات الحضور عندما كشفت عن النسخة الجديدة من نوكيا 3310، الجهاز الذي حمله مُعظم مُستخدمي الهواتف الذكية في يومنا الحالي. نوكيا 3310 وصل إلى الأسواق في سبتمبر/أيلول 2000، وباعت منه الشركة 126 مليون قطعة.
النسخة الجديدة تعمل بنظام تشغيل نوكيا Series 30+، مع شاشة 2.4 بوصة مُلوّنة، وكاميرا خلفية 2 ميجابيكسل، ومدخل لاستخدام بطاقة ذاكرة خارجية. ولم تترك الشركة تصميم الجهاز على حاله، بل قامت بالتقليل من سماكة الجهاز الجديد وطرحه بحواف جانبية مُدوّرة، وألوان جذّابة هي الأحمر، والأصفر اللامع، والرمادي، إضافة إلى اللون الكُحلي التقليدي.
ويُمكن بواسطة نوكيا 3310 الجديد تصفّح الإنترنت باستخدام مُتصفّح أوبيرا ميني (Opera Mini) الافتراضي. لكن الأمر الأهم من جميع تلك الميّزات هو بطارية الجهاز التي تصمد لفترة تصل إلى 31 يوم دون استخدام، و 22 ساعة متواصلة من التحدّث. أخيرًا، سيتوفّر الجهاز لقاء 52 دولار أمريكي تقريبًا مع بقيّة إخوته – نوكيا 3، و5، و6 – في الربع الثاني من 2017.
تطمح شركة هواوي لمنافسة شركة آبل وهواتف آيفون تحديدًا، وهذا بناءً على تصريحات رئيسها التنفيذي أولًا [1]، وصيحاتها التقنية ثانيًا. الشركة خلال مُشاركتها في مؤتمر برشلونة هذا العام
كشفت النقاب عن هاتفين، الأول P10، والثاني P10 بلس، على غرار هاتفي آبل. يأتي P10 بشاشة 5.1 بوصة وذاكرة وصول عشوائي 4 جيجابايت، ومساحة تخزين 64 جيجابايت. في حين يأتي P10 بلس بشاشة 5.5 بوصة، وذاكرة وصول عشوائي 6 جيجابايت، ومساحة تخزين 128 جيجابايت.
الجهازان يعملان بمعالج كي رين (Kirin 960)، وهو من تطوير الشركة نفسها، كما يُمكن استخدام ذواكر تخزين خارجية لأن هواوي وفّرت منفذ لكروت الذاكرة من نوع مايكرو اس دي (microSD). أما البطارية فهي 3200 ميلي آمبير في الهاتف الصغير، و3750 ميلي آمبير في الكبير.
وقرّرت هواوي في الهواتف الجديدة الاستعانة بكاميرا مزدوجة على الوجه الخلفي، الأولى بدقّة 20 ميجابيكسل، وهي بعدسة أُحادية اللون. والثانية بدقّة 12 ميجابيكسل لالتقاط جميع الألوان، وبالتالي تكون عدسة مسؤولة عن التقاط الصور بكميّة ضوء أكبر من الثانية التي تُركّز على التقاط الدرجات اللونية الصحيحة، وهو ما يعني أيضًا الحصول على صورة بدقّة عالية جدًا، دون نسيان خاصيّة البُعد بورتريت (Portrait) التي تسمح بالتركيز على عنصر واحد في الصورة وتهميش البقية من خلال فرض طبقة من الغباشة في الخلفية.
ونقلت هواوي في الهواتف الجديدة مُستشعر البصمة من الوجه الخلفي إلى الأمامي، وقامت بدمجه مع الزر الرئيس Home Button الذي يقوم بأكثر من وظيفة في ذات الوقت، والذي يخرج عن عادات وتقاليد أجهزة أندرويد. هذا الزر يعمل باللمس وهو قادر على استشعار البصمة، إضافة إلى استشعار اتجاه لمسات المُستخدم لتنفيذ مهام مُختلفة؛ فبعد لمس الزر مرّة واحدة يعود النظام للخلف، وبلمسة مُطوّلة تتم العودة لشاشة التطبيقات الرئيسية. أم لمس الزر بحركة نحو الأعلى سيؤدي إلى فتح تعدد المهام للاطلاع على التطبيقات المفتوحة.
وعملت الشركة على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في الهواتف الجديدة، إذ تدّعي أن تشغيل التطبيقات أسرع بنسبة 20٪ في الهواتف الجديدة. كما نوّهت الشركة إلى فصل واجهاتها الخاصّة التي تُعرف باسم( EMUI) عن النواة الأساسية لنظام أندرويد، وبالتالي تضمن وصول التحديثات فور صدورها من جوجل لجميع المُستخدمين دون أن تستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا مثلما هو الحال في الوقت الراهن. كما تجري في الوقت الراهن مُحادثات مع أمازون للحصول على المُساعد الرقمي أليكسا.
أخيرًا حدّدت هواوي شهر مارس/آذار موعدًا لوصول الأجهزة إلى بعض الأسواق الأوروبية، إضافة إلى دول أُخرى في شرق آسيا، على أن يتوفّر الهاتف الصغير بسعر 685 دولار أمريكي تقريبًا، والكبير بسعر 738 دولار أمريكي.
ولم تكن الهواتف المُنتجات الوحيدة في جُعبة هواوي، فالشركة كشفت أيضًا عن الجيل الجديد من ساعاتها الذكية، Huawei Watch 2 وHuawei Watch 2 Classic كذلك.
زوّدت الشركة الساعة الأولى بإمكانية الاتصال بشبكات الجيل الرابع (LTE)، إلى جانب وجود نسخة قادمة تدعم الاتصال بشبكات واي-فاي فقط، لتتساوى تقريبًا في بقية المواصفات فهي زوّدت بشريحة تحديد الموقع الجغرافي (GPS)، إضافة إلى مُستشعر لقياس نبضات القلب باستمرار، وخاصيّة الاتصال قريب المدى (NFC)، إلى جانب شاشة دائرية قياسها 1.2 بوصة أصغر من الجيل الأول الذي توفّر بشاشة 1.4 بوصة.
وحرصت هواوي على تزويد الساعتين بمُكبّر صوت ومايكروفون كذلك، مع بطارية بسعة 420 ميلي آمبير قادرة على تشغيل الساعة لفترة تصل إلى يومين تقريبًا، مع خاصيّة واتش مود (Watch Mode) التي تسمح باستخدامها لفترة تصل إلى 25 يوم، لكن الوظائف تنحصر خلال هذه الوضعية على معرفة الوقت، واحتساب خطوات المُستخدم فقط.
الساعة الأولى -Huawei Watch 2- صُنعت من هيكل بلاستيكي، بينما صُنعت الثانية من هيكل معدني، لكن الطرازان مُقاومان للماء والغُبار وفقًا لمعيار IP68؛ أي مقاومة الماء حتى عمق متر ونصف المتر لفترة 30 دقيقة تقريبًا. كما يُمكن استبدال السِوارات بكل سهولة في الطرازين أيضًا. وستصل الساعات الجديدة إلى الأسواق في مايو/أيار 2017، فهي ستُطلق عالميًا وفي الإمارات العربية المُتحدة والمملكة العربية السعودية في نفس الوقت، وبسعر يبدأ إلى 347 دولار أمريكي تقريبًا.