شعار قسم ميدان

دائرة مانشستر يونايتد المفرغة.. لماذا قد يكون محلل البيانات أهم صفقة لفريقك؟

دعنا نبدأ بالحقائق، أولا مانشستر يونايتد يملك 7 نقاط أقل في رصيده مقارنة بالمرحلة ذاتها (الجولة 29) من الموسم الماضي، وهذا يجعل احتمالات فوزه باللقب -حسابيا- لا تتجاوز 1.2%، هذه هي الحقيقة الأولى، وهي، لكونها حقيقة يعلمها الجميع، غير مبهرة إطلاقا، وهو ما يقودنا إلى ثانيا؛ هناك من كان يعلم ذلك قبل بداية الموسم(1)(2).

كذب المنجّمون

صاحب التوقع هو إيان ماكهيل، بروفيسور التحليل الرياضي في جامعة ليفربول، والمؤسس الشريك في شركة "ريل أناليتكس (Real Analytics) الإنجليزية، الشركة ذاتها التي -تخيّل- توقعت فوز ليستر سيتي بالبريميرليغ في 2016، وفوز تشيلسي باللقب ذاته في 2017، وخروج أرسنال من مربع الكبار لأول مرة منذ 20 عاما في الموسم ذاته، وكما لاحظت من المسمى الوظيفي لماكهيل، فالأمر لا علاقة له بالتنجيم، والفارق الوحيد بين توقعه والواقع الحالي بعد مرور 29 جولة من البريميرليغ هو أنه توقع 8 نقاط أقل، لا 7(3).

التوقع أيضا شمل حصيلة يونايتد الإجمالية من النقاط بـ66 نقطة تقريبا، ترتفع نظريا إلى 70 إن نجح يونايتد في التعاقد مع سانشو في الصيف، وهو ما يبدو غير قابل للتحقق في ظل الظروف الحالية، إذ يصعب التخيل بأن يونايتد رانييك سيجمع 20 أو حتى 16 نقطة من المباريات التسع المتبقية.

صعوبة تحقق باقي توقع ماكهيل تعيدنا إلى المربع الأول، فلم يكن أحد يتوقع أن يتراجع يونايتد إلى هذه الدرجة بعد وصوله إلى المركز الثاني في الموسم الماضي، وبعد ضم مدافع متمرس مثل فاران، ما بالك بأن ماكهيل لم يكن يعلم أيضا أن رونالدو سينضم بدوره، وهو ما يجعل الأمر كله عسيرا على التصديق فعلا.

إدواردو كامافينغا

"مات سليتر" من "ذا أثليتك (The Athletic)" أجرى حوارا مع البروفيسور الإنجليزي، وسأله عن اللاعب الذي كان سيُحدِث أكبر أثر في حالة انضمامه لمانشستر يونايتد قبل بداية الموسم الحالي، والإجابة كانت سريعة وقاطعة: إدواردو كامافينغا. كان هذا قبل أن ينضم لريال مدريد طبعا(2).

طبقا لريل أناليتكس، كان كامافينغا سيضيف 6 نقاط منفردا لرصيد يونايتد، وكانت احتمالات الإنهاء ضمن المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال سترتفع إلى 70%، وحتى احتمالات فوز يونايتد باللقب كانت ستصل إلى 6.4%. ما زالت نسبة ضئيلة، ولكنها، بالطبع، أفضل بكثير من الـ1.2% الحالية.

حكمة مبكرة

بالطبع الأمر ليس بهذه البساطة، كل هذه الحسابات تقوم على نماذج إحصائية ورقمية وذهنية ونفسية شديدة التعقيد، تستخدم التاريخ والماضي لمحاولة توقع المستقبل، في حالة من التطوير الدائم والإضافة المستمرة لتحاكي الواقع قدر الإمكان، ومن ضمنها على سبيل المثال النماذج الرقمية التي تحسب قدرة اللاعب على زيادة احتمالات تسجيل هدف في كل مباراة، أو ما يعرف بمقياس الخطر المتوقع (Expected Threat)، والذي يُشار إليه اختصارا بـ"xT"، على غرار اختصار الأهداف المتوقعة (Expected Goals) إلى "xG"(4)(5).

فقط تخيل لو لم يكن يونايتد أحد أكثر أندية العالم تحفظا وتقليدية على المستوى الإداري، تخيل لو كان بإمكان يونايتد استغلال موارده الهائلة في التعاقد مع أمثال ماكهيل، أو ربما شراء ريل أناليتكس بالكامل وضمها للنادي والاستئثار بخدماتها، ثم تخيل لو كان إداريّو النادي مستعدين للأخذ بنصيحتها في سوق الانتقالات، وتحليل توقعاتها للوصول إلى مكمن الخلل ومعالجته.

ما حدث فعليا هو أن مانشستر يونايتد ظل لسنوات يشاهد الكثير من الأندية تحقق نجاحات كبيرة باستخدام علم البيانات. من أقصى البلاد إلى أقصاها، شاهد برنتفورد وبرايتون يقدمان نتائج تفوق ميزانياتهما بسنوات ضوئية، وشاهد ليفربول يتوقع لحظة نضوج لاعبيه باستخدام علم البيانات، وحتى سيتي لم يرتكن إلى خزائنه التي لا تنضب وحدها، وقرر اعتماد المنهجية ذاتها في التعامل مع الصفقات الجديدة ولاعبي الأكاديمية، ثم انتظر يونايتد حتى أكتوبر الماضي ليعلن عن أول تعاقد رسمي له في هذه المساحة، وعندما فعلها، أتى باسم مغمور بلا نجاحات سابقة معروفة مثل دومينيك جوردان(6).

ربما هذا هو السبب الذي يجعل النادي يدور في دوائر مفرغة منذ سنوات، أي رجل في قيمة ماكهيل أو إيان غراهام (مدير قسم علم البيانات في ليفربول) كان سيرفض الوظيفة من دون ضمانات حقيقية بأن يحصل عمله على التقدير الكافي من الإدارة، وأن يُؤخَذ بكلمته في صفقات النادي وتعاملاته، وبناء على سمعة النادي السابقة وتاريخه الحديث في التعامل مع المدربين وأصحاب المناصب التقنية، فهو تخوُّفٌ مشروعٌ تماما، وغالبا كان هذا هو ما قادهم إلى رجل مثل جوردان، لن يجرؤ على وضع الشروط ذاتها، وفي الوقت ذاته، لن يتوقعوا منه أن يُحدِث الثورة الضخمة التي يحتاج إليها النادي. الديناصورات هم ألد أعداء الثورات كما تعلم.

النتيجة أن الجمهور دائما ما ينتظر معجزة، ودائما ما يُحبَط لأنها لم تحدث، وسواء كان اسمها كريستيانو رونالدو بأهداف حاسمة في مباريات مهمة، أو كان اسمها رالف رانييك ومطلوب منها أن تقلب حال النادي داخل الملعب وخارجه في بضعة أشهر. النتيجة أن الجميع يظل حبيس اللحظة الحالية والمباراة القادمة والأهداف المؤقتة والآمال المبنية على أفراد، حتى ولو كان بعضهم خارقين.

انطلاقة إلى الماضي

تشافي هيرنانديز (بالمنتصف) مدرب برشلونة

عندما تعاقد برشلونة مع تشافي مدربا منذ عدة أشهر، واجه جميع صحفيي وكتاب ومحللي العالم مشكلة عويصة؛ الرجل لم يعمل سوى في الدوري القطري، ولا أحد يعلم أين يقع الدوري القطري مقارنة بالليغا أو دوري الأبطال، الجميع متأكد أنه بعيد، ولكن إلى أي درجة؟

عندها استخدم المحلل مايكل كوكس بيانات شركة "21ST Club"، والتي تحتفظ بتصنيف لكل دوريات ومسابقات العالم بناءً على أداء أنديته ومنتخبه في المسابقات الدولية، للمقارنة بين الدوريين القطري والإسباني، وحينها اكتشف أن الأول يعادل الدرجة الرابعة من الثاني، ولكنه اكتشف كذلك أن جودة اللاعبين الذين امتلكهم تشافي في السد كانت أقرب لجودة لاعبي الدرجة الثانية من الليغا، من ثَم ازداد الأمر تعقيدا، وأصبح الحكم عليه أصعب(7).

لماذا نحكي لك هذه القصة؟ ببساطة لأن محاولة تصنيف عمر مانشستر يونايتد في سباق التسلح بالمعلومات هي عملية بالتعقيد ذاته. نحن نتحدث عن نادي يقبع -عمليا- خارج إطار الزمن الحالي، وبالطبع نحن لا نملك الأدوات ذاتها التي يمتلكها كوكس أو 21st Club، ولكن موقع يونايتد في السباق لا يختلف كثيرا عن موقع نادٍ صاعد من الدرجة الألمانية الثانية إلى الأولى في 2016.

ما فعله يونايتد في أكتوبر الماضي بالتعاقد مع جوردان، كان هو ذاته ما فعله لايبسيتش في 2016 إبان صعوده للبوندزليغا لأول مرة في تاريخه. طبعا لا يمكن تصنيف لايبسيتش كباقي الأندية الصاعدة، لأنه من النادر أن يحصل نادٍ صاعد على المركز الثاني في أول موسم له بالدرجة الأولى، ولكن في الوقت ذاته، فإن فارق خمس سنوات كفيل بترجيح كفة لايبسيتش، ففي 2016 لم يكن التعاقد مع محللي البيانات وعلمائها شائعا كما هو الآن(8).

مانشستر يونايتد أتى متأخرا بخمس سنوات كاملة، وعندما أتى أخيرا، لم يبذل أي جهد حقيقي لتعويضها، وهذا هو ما يجعل الأمر كله يبدو كأنه تم لحفظ ماء الوجه فقط لا غير. الصدفة المثيرة هنا أن رالف رانييك، المدرب الحالي، كان أحد أهم الشخصيات المفتاحية في لايبسيتش عام 2016، عندما تعاقدوا مع باستيان كوينتماير -لاعب الهوكي السابق ذي اللحية الكثيفة والشعر الثائر، وعاشق الكتب- الذي تحول إلى أهم تعاقد أجروه في هذه السنة.

عودة إلى المستقبل

كان أحد أهم الشخصيات المفتاحية في لايبسيتش عام 2016، عندما تعاقدوا مع باستيان كوينتماير -لاعب الهوكي السابق.

في 2016، كان دور كوينتماير هو ببساطة أن يكتشف دوره. المسمى الوظيفي الذي عمل به في لايبسيتش كان "كشاف بيانات"، أي إنه كان مسؤولا عن مقارنة الإحصائيات والمعلومات التي توفرها كل الشركات الكبيرة من أمثال "أوبتا (Opta)" و"وايسكاوت (Wyscout)" و"إنستات (Instat)"، ثم اختيار الأفضل منها لكي يتعاقد معها النادي الألماني. هذه هي درجة البدائية التي كان عليها مجال تحليل البيانات في 2016، لدرجة أن لايبسيتش لم يعلن عن ضم كوينتماير على موقعه الرسمي، وفي الواقع، المعلومة الوحيدة التي ذكرت الأمر على الإنترنت كان مكانها حساب كوينتماير الشخصي على موقع الوظائف الشهير "لينكد إن (LinkedIn)"(9).

خلال سنوات قليلة، اكتسب لايبسيتش سمعة عالمية بأنه نادٍ يقوده علم البيانات، أو "Data-Driven" بالتعبير الإنجليزي. هذا الأثر أحدثه شخص واحد كان يقود قسما كاملا مكونا من نفسه فقط، وراتبه لم يكن يتجاوز بضع مئات من اليوروهات في الشهر، واستغرق السنة الأولى من وظيفته في محاولة بناء النموذج الإحصائي الذي سيسمح له بالمقارنة بين اللاعبين من حيث الخصائص(8).

في هذا الوقت، لم يكن هناك سوى ناديين في ألمانيا كلها قد بَدَآ الاستثمار في علم البيانات بالإضافة للايبسيتش. هذا هو ما نقصده عندما نعدّ أن خطوة يونايتد الحالية ليست متأخرة وحسب، بل إن النادي لا يدرك مدى تأخرها كذلك. في الوقت الذي كان مانشستر يونايتد يتعاقد مع أول مدير فعلي لقسم علم البيانات في تاريخه، كان سيتي -على سبيل المثال- يُضيف نجما جديدا إلى كوكبة العلماء العاملين معه، وهو لوري شو، عالم البيانات والفيزيائي الحاصل على الدكتوراه في فيزياء الفضاء من جامعة كمبردج، والذي سبق له العمل مستشارا للحكومة البريطانية، ويُدرّس حاليا في هارفارد(10).

الفكرة ليست في كمّ الشهادات الجامعية التي حصل عليها شو، بل في حقيقةِ أن أبحاثه في مجال بيانات التتبع (Tracking Data)، ورَبْطها بالتطبيقات الرياضية، بالإضافة إلى تدويناته الرائعة عن كرة القدم على موقع "Eighty Five Points"، ما منحه مزيجا مثاليا بين الاطلاع على اللعبة ومتطلباتها من ناحية، والمعرفة العلمية الأكاديمية التي تمكّنه من استخدامٍ أفضل للبيانات لخدمة أندية الكرة، ولهذا أصبح رئيس قطاع علوم الذكاء الاصطناعي في مجموعة "فوتبول سيتي جروب". هذه هي درجة الدقة والتقدم التي يُجري بها سيتي تعاقداته في هذه المساحة، درجة قد تتفوق حتى على تعاقداته في سوق الانتقالات.

عجلة الزمن

ماركوس كروشه

بعد بدايته مع لايبسيتش بخمس سنوات، كان كوينتماير ينتقل إلى فرانكفورت في منصب أكبر بإمكانيات أفضل، والسبب كان تعاقد فرانكفورت مع مدير لايبسيتش الرياضي ماركوس كروشه، والذي كان يعلم مدى أهمية أدوار كوينتماير، ومن ثَم قرر التعاقد معه في فرانكفورت. كروشه نفسه كان قد سبق له العمل مديرا فنيا لبادربورن، ومساعدا لروجر شمدت في ليفركوزن، وهذا التنقل بين الوظائف مختلفة التخصصات أصبح معتادا في ألمانيا في السنوات الأخيرة، إذ يسمح لأصحابه بجمع خبرات متنوعة في مختلف المجالات المتعلقة باللعبة، ورالف رانييك نفسه أكبر مثال على ذلك(8).

رغم ذلك كله، فنحن لا نحتاج إلى توقعات ماكهيل أو تحليلات ريل أناليتكس لندرك أن رانييك لن يستطيع إحداث الأثر ذاته في يونايتد، ببساطة لأن التعاقد مع جون ميرتو مديرا عامّا للنادي، ثم التلميح بالرغبة في ضم مدير رياضي للعمل تحت قيادته، يجعل مستقبل الألماني في يونايتد موضع شك(11)(12).

الطريف في الأمر أن رانييك كانت له مقابلة شهيرة في جارديان منذ ثلاثة أعوام، يشرح فيها أسبابه لرفض وظيفة مانشستر يونايتد عندما عُرضت عليه للمرة الأولى، وكان أهمها على الإطلاق هو أن هيكل النادي الإداري لن يسمح له بالتأثير في قطاعاته المختلفة، ولن يستفيد من كامل خبراته، وسيحدد إقامته بالمعنى الكروي(13).

رالف رانييك

الأكثر طرافة هو أن المساحة التي يملؤها يونايتد بالموظفين والمديرين التنفيذيين الآن، أي المساحة الواقعة خارج الملعب وسياقاته الفنية والتكتيكية، هي المساحة الأهم في مسيرة رانييك، والتي كان بإمكانه إضافة الكثير فيها فعلا مقارنة بما يقع داخل الملعب، والذي لم يحتك به كثيرا في أواخر السنوات، رغم مكانته التاريخية في الكرة الألمانية الحديثة بوصفه عرابها الأول، والرجل الذي ساعد كثيرا من مدربيها على الوصول إلى أعلى المستويات، ومنح بعضهم فرصته الأولى.

عند تلك اللحظة تدرك أن ما قد تعتبره إدارة يونايتد "تحفظا" أو "تمسكا بالتقاليد" قد أُفرغ من معناه تماما، وتحول إلى تواكل أو كسل مقنع، أو -ببساطة- رغبة في إبقاء الوضع على ما هو عليه خوفا من أي تغييرات ضخمة لا يراها الغليزرز ضرورية. المشكلة أن كل هذا كان سيصبح مفهوما لو لم يكن المسار الحالي قد أوصل يونايتد إلى فاتورة أجور متضخمة تقارب الربع مليار جنيه إسترليني سنويا، و600 مليون أخرى أُنفقت على الانتقالات في آخر 5 سنوات(14).

تخيل أن تعاقدا واحدا مثل كوينتماير منذ 5 سنوات، أو مثل شو الآن، كان سيقود يونايتد في طريق مختلف تماما، تخيل مدى العناد والغباء الذي يجعلك تخاطر بتعاقدات بمئات الملايين ومرتبات بمثلها، وموسمين كاملين على الأقل تحت قيادة مدرب لا يمتلك أدنى فكرة أو خبرة تكتيكية تُذكر، منتظرا أن ينتج كل ذلك معجزة ما، دون أن تمنح فرصة واحدة للمنطق المُجرب البسيط الذي قاد أغلب منافسيك للنجاح(15)(16).

"أي شخص يقضي وقتا كافيا داخل أندية كرة القدم يدرك أنه مثلما تعتمد صناعات البترول على البترول، تعتمد صناعة كرة القدم على الغباء"

(سايمون كوبر)

______________________________________________________________

المصادر:

  1. جدول البريميرليغ للموسم الماضي بعد مرور 29 جولة – الموقع الرسمي
  2. كيف يغير محللو البيانات طريقة عمل الأندية في سوق الانتقالات ولماذا يجب على مانشستر يونايتد أن يتعاقد مع كامافينغا – The Athletic
  3. ريل أناليتكس – الموقع الرسمي
  4. شرح مقياس الخطر المتوقع – David Sumpter
  5. الخطر المتوقع أو xT..الإحصائية الجديدة – The Athletic
  6. مانشستر يونايتد يعين دومينيك جوردان كمدير لقسم علم البيانات – Training Ground Guru
  7. برشلونة وتشافي..هل كانت الخطوة مبكرة أم ثنائية ناجحة تنتظر الحدوث؟ – The Athletic
  8. سوق الأفكار هو أسرع الأسواق نموا في كرة القدم – The New York Times
  9. حساب باستيان كوينتماير – LinkedIn
  10. مانشستر سيتي يتم تعاقد ضخم في علم البيانات ليصبح الأفضل في المجال – Training Ground Guru
  11. جون ميرتو..الرجل الذي أتى ليصلح مانشستر يونايتد – The Athletic
  12. مانشستر يونايتد سيعين نائبا لجون ميرتو كمدير للكرة – The Athletic
  13. رالف رانييك:"يجب أن أتمكن من التأثير على مساحات النمو في النادي كله" – The Guardian
  14. كل تعاقدات مانشستر يونايتد – Transfermarkt
  15. خبراء علم البيانات أصبحوا أهم التعاقدات لأندية كرة القدم – BBC
  16.  محللو الفيديو الجدد..تعرف على شرطة كرة القدم – الجزيرة
المصدر : الجزيرة