الإعلام أم اللاعبون أم يورغن كلوب.. مَن المسؤول عن أزمة ليفربول؟

"في تلك الفترة، كان كلوب مختلفا؛ اختفى المزاح والضحك في المؤتمرات الصحفية وحل محله حِدَّة وعصبية ونفاد صبر. كان الإعلام قد تحوَّل إلى عدو النادي الأول من وجهة نظره!".
(بيتر كرافيتز، مساعد يورغن كلوب) (1)
في أغسطس/آب 2017، كتب جون ستانتون تحليلا طويلا في "بي بي سي" عن إحصائية الأهداف المُتوقَّعة (Expected Goals)، التي يُشار إليها اختصارا بـ "xG". الإحصائية لم تكن معروفة للكثيرين آنذاك على عكس الآن، وفي معرض شرحه لأهميتها، ذكر ستانتون مثالا عن موسم يوفنتوس 2015-2016، الذي بدأ بثلاثة انتصارات فقط في أول 10 مباريات. كان هذا عقب تلقِّي يوفنتوس هزيمة قاسية في نهائي دوري الأبطال أمام هجوم برشلونة الناري، وكالعادة بدأت التحليلات المُعلَّبة سابقة التجهيز في الطفو على السطح، لتُفسِّر هذه الحالة الغريبة من التراجع لفريق كان يخوض نهائي البطولة الأقوى منذ أشهر قليلة. (2) (3)
الخلاصة التي وصل إليها الجميع تقريبا هي أن أليغري لم يعد يملك ما يُقدِّمه، وأن الفريق صار عجوزا فجأة لأن هناك ثلاثة أشهر كاملة مرت منذ نهائي دوري الأبطال، حتى خسارة لاعبين مثل تيفيز وبيرلو وفيدال لم تنل نصيبا كافيا من التحليلات، لأن الجميع يبحث عن أحكام نهائية قطعية في ظروف كتلك، يبحث عن كبش فداء يُقدَّم للإعلام والجماهير.
الحقيقة؟ يوفنتوس كان يمر بفترة من عدم التوفيق أمام المرمى من جهة، والعكس عند خصومه من جهة أخرى. الحقيقة أن يوفنتوس وأليغري لم يكونا بحاجة إلى بيرلو وتيفيز وفيدال حتى يستطيعا التغلُّب على كالياري وفيرونا وغيرهم.
إحصائية الأهداف المُتوقَّعة، كما شرحها ستانتون في تحليله، كانت تُوضِّح أن يوفنتوس تَمكَّن من صناعة فرص كافية للفوز في 9 من هذه المباريات العشرة، وأن يوفنتوس كان يجب أن يُسجِّل 19 هدفا بدلا من الـ11 التي توقَّف عندها رصيده في تلك الفترة، وفي الوقت ذاته، كان يجب أن يتلقَّى 5 أهداف فقط بحساب خطورة الفرص التي سمح بها دفاعه، بينما تلقَّى في الواقع 9 أهداف.
باختصار، مشكلة يوفنتوس كانت انعدام التركيز وسوء الحظ. ما حل مشكلة كهذه؟ الوقت. يوفنتوس كان يملك الجودة الكافية داخل الملعب وعلى الخط، ولكن كل ما كان يحتاج إليه هو المزيد من الوقت حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي. ما المشكلة إذن؟ يبدو الأمر في منتهى البساطة! هذه هي المشكلة بالضبط؛ أن الأمر في غاية البساطة، كل ما كان يوفنتوس يحتاج إليه هو الوقت، والوقت هو عدو الإعلام، وعدو منصات التواصل الاجتماعي، وعدو الجماهير. الوقت هو عدو الجميع باستثناء مَن يحتاج إليه.
إن كان هناك شيء واحد نزعته ثورة الاتصالات من العالم فهو الصبر. جماهير الكرة لم تكن صبورة أبدا بطبيعتها، وما زاد الأمر حِدَّة هو أن قنوات البث المختلفة، وطبيعة منصات التواصل الاجتماعي، أقنعتهم أن هناك ما يُقال على مدار الساعة، أن هناك تحديثات دائمة لا تتوقَّف وكلها ضرورية، لقد باتوا بحاجة إلى ملء فراغ الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لأسباب تجارية مفهومة طبعا.
ثورة الاتصالات خلقت فرصا لا نهائية للمعرفة والترقِّي، ولكنها، في الوقت ذاته، خلقت مساحات لا نهائية من الهراء كذلك؛ تحليلات ونظريات وتفسيرات على مدار الساعة لكل وأي شيء، أغلبها رديء ومُعَدٌّ لكي يُنسى خلال دقائق، وهدفه الوحيد هو شغل انتباهك أثناء عرضه.
هكذا تحوَّلت أزمة يوفنتوس من حظ عاثر مؤقت إلى مشكلة دائمة بحاجة إلى حل جذري، مثل المزيد من التعاقدات أو تغيير المدرب، بينما في الواقع كان كل ما تحتاج إليه هو المزيد من الوقت. في الواقع، بعد هذه المباريات العشرة انطلق يوفنتوس ليحصد 45 نقطة من 15 فوزا متتاليا وانتهى الموسم، كالعادة، بحصوله على لقب الدوري.
هذا هو ما حدث مع ليفربول هذا الموسم، ولن تُصدِّق كم كان الأمر واضحا لدرجة الاستفزاز. لا نعني حصوله على الدوري طبعا، ولكن دخوله في أزمة تحتاج إلى الوقت والصبر. بدأ الموسم بنتائج رائعة؛ انتصارات على ليدز وتشيلسي وأرسنال فيما يمكن اعتباره أصعب انطلاقة لأي فريق في البريميرليغ هذا العام. بالطبع كانت هناك مشكلات، لأن المشكلات لم تتوقَّف أبدا في ليفربول، حتى وهو يحصل على الدوري بلا منافسة تُذكر. كلوب نفسه صرَّح سابقا بأنه لكي تُنافس سيتي على لقب الدوري عليك أن تتحوَّل إلى "ماكينة نتائج"، وهذا هو ما فعله ليفربول خلال آخر بضعة مواسم. ليفربول لم يكن أفضل من خصومه طوال الوقت، ولكنه كان يعرف كيف يخرج فائزا، طبقا لمدربه على الأقل. (4)
Liverpool now underperforming Expected Goals by the exact same amount they overperformed by last season. pic.twitter.com/HGO8V5aAEH
— Josh Williams (@DistanceCovered) April 26, 2021
بعدها أتى السقوط المدوي أمام أستون فيلا ثم التعادل مع إيفرتون. حتى تلك اللحظة كان ليفربول لا يزال منافسا واضحا على اللقب، ولكن وقعت إصابة فان دايك الكارثية، وبعدها توالت الإصابات في كل مراكز الفريق بين الأساسيين والبدلاء. ما الذي كان يحتاج إليه ليفربول لتجاوز كل ذلك؟ بالضبط؛ الوقت.
مشروع ليفربول كلوب لم يكن أبدا مشروعا للسيطرة على العالم ومراكمة البطولات كما كان مشروع غوارديولا في سيتي مثلا. ليفربول لم يملك الموارد الكافية أبدا لمُجاراة باقي كبار أوروبا في إنفاقهم المجنون، ولكن إحراز بطولتَيْ الدوري ودوري الأبطال في ظروف غير عادية أوحى للجميع أن ليفربول صار قادرا على كل ذلك، وكأن كلوب ولاعبيه صاروا يُعاقَبون على تخطيهم للتوقُّعات.
مشكلة ليفربول كانت ضخمة، ولكن علاجها كان بسيطا؛ الصبر. لذلك كان من الحتمي أنْ تُفاقمها التغطية الإعلامية المستمرة، والحاجة الدائمة إلى تحليلات جديدة تملأ فراغ البث، وتُمكِّن شبكات مثل سكاي وبي تي من إقامة الأستوديوهات عقب كل مباراة، والتنفيس عن غضب الجماهير من تراجع نتائج فريقها. تخيَّل أن يصبر الإعلام حتى تنتهي أزمة الإصابات ثم يبدأ في الحديث مجددا عن ليفربول. هذا لم يكن ليحدث أبدا، لأن معناه أنه سيخسر الكثير من العناوين الجذابة اللافتة، والكثير من القراءات والمشاهدات أثناء ذلك.
في كتابه "مُخترقو كرة القدم" (Football Hackers) يحكي الكاتب الألماني كريستوف بييرمان عن المقابلة التي جرت بينه وبين بيتر كرافيتز مساعد كلوب في صيف 2017، أي الوقت نفسه الذي صدر فيه تحليل ستانتون تقريبا. (1)

بييرمان أخبر كرافيتز عن تحليله لتلك الفترة العصيبة التي قضاها مع دورتموند تحت قيادة كلوب أيضا، وأن ما حدث حينها هو ما حدث مع يوفنتوس في موسم 2015-2016. في الواقع، قبلها بأشهر قليلة كان إيان غراهام، رئيس قسم علم البيانات في ليفربول، يؤكد الفكرة ذاتها في أحد مؤتمرات علم البيانات التي أُقيمت في ألمانيا؛ دورتموند لم يكن سيئا، بل كان فقط سيئ الحظ. (5) (6) (7) (8)
يحكي كرافيتز أيضا عن تلك الفترة من حياة كلوب قائلا إن كل همه آنذاك كان ما سمَّاه بـ "التحكُّم في سردية الإعلام". عجلة التحليلات المُعلَّبة كانت قد بدأت في الدوران مثلما دارت مع أليغري من قبل؛ البعض قال إن كلوب لم يعد يملك جديدا ليُقدِّمه، وإن الخصوم أصبحوا أكثر قدرة على مُجاراته وقراءة أسلوب لعبه، ولكن السردية الأهم على الإطلاق كانت القول إن كرة كلوب، المعتمدة على الضغط الشرس، قد أرهقت لاعبي دورتموند وأصابتهم بالإجهاد، وأن الحل الوحيد لتخطي تلك الأزمة هو تغيير فلسفته بالكامل.
This is the coldest photo in Klopp’s Liverpool era. 7 nominees for the Ballon D’or, that’s the most in football history from the same club. pic.twitter.com/3hDyjO05XY
— » (@lfcnxsir) April 26, 2021
طبعا كلوب كان يرى العكس تماما. في أحد المؤتمرات الصحفية، انفعل الألماني على واحد من المراسلين قائلا له إن اللحظة التي يُصدِّق فيها لاعبوه هذه السردية ستكون لحظة الأزمة الحقيقية فعلا، اللحظة التي يُصدِّقون فيها أن مشكلتهم أنهم يركضون أكثر من اللازم ستكون لحظة اللا رجعة. (1)
كان كلوب مُحِقا، والإعلام، في أغلبه، لم يكن قد بنى استنتاجاته على دراسة حقيقية لحالة الفريق، ولكنه نجح في تسريب الشك لنفوس لاعبي دورتموند رغم ذلك. نيفين سوبوتيتش، الرجل الذي رافق ماتس هوملز في محور الدفاع طوال سنوات دورتموند الذهبية، يحكي أن الكثير من لاعبي دورتموند صدَّقوا هذه السردية فعلا، وكانت تلك بداية النهاية. بدأ بعضهم يطلب من كلوب تخفيف الأحمال البدنية واعتماد أسلوب لعب مختلف، لدرجة أن الألماني صفع أحدهم على وجهه ذات مرة وأمره ألا يتحدَّث في هذا الموضوع مرة أخرى.
استمر الضغط الإعلامي للترويج للسردية ذاتها، واستمرت الخلافات في غُرف خلع ملابس دورتموند، حتى أتى اليوم الذي دخل فيه مايكل زورك، المدير الرياضي لدورتموند، ويواكيم فاتسكه، رئيس النادي، ويورغن كلوب، إلى مؤتمر صحفي طارئ ليُعلنوا تنحي الأخير عن منصبه.
هذا هو ما يحدث مع كلوب في ليفربول الآن، والمشكلة أن المحللين المحسوبين على ليفربول نفسه يشاركون فيه. دعك من الضغط الناتج من تصريحات أمثال روي كين مثلا، الذي يرى أن "ليفربول وكلوب يجب أن يتعاملوا مع الوضع لأنهم أصبحوا من الكبار". كين يعتقد أن هناك زرا سحريا كُتب عليه "التعامل مع الوضع"، ولكن كلوب يأبى أن يضغط عليه لسبب ما. (9) (10)
حتى كاراغر قالها في فبراير/شباط الماضي: "يجب على ليفربول التوقُّف عن التحجُّج بالإصابات! حتى أنا سئمت تكرار هذه العبارة!" (11). لكن المشكلة أن الإصابات، للأسف، لا تنتهي إن سئمها الناس. المشكلة أن كاراغر كان يجب أن يسأم تكرار تلك العبارة فعلا، وهذا مفهوم تماما إن كنت مضطرا للظهور مرتين أسبوعيا للحديث عن نتائج ليفربول، ولكن مَن قال إن هذا ضروري أصلا؟
نحن أمام حالة إعلامية يحكمها منطق فاسد تماما يأكل نفسه بنفسه، منطق يطالب الواقع، بكل عشوائيته، بأن يتأقلم مع التغطية الإعلامية، لا العكس. يطالب الإصابات بأن تتوقَّف عن كونها مؤثرة حتى يجد كاراغر وغيره جديدا يقولونه مع كل أستوديو تحليلي!
Sadio Mané is having his first iffy run of form in five years at Liverpool and there are Liverpool fans who want him sold for it. That's funny.
— The Tactical Times (@Tactical_Times) April 26, 2021
ماذا يحدث بعد ذلك؟ تستمر الإصابات طبعا، بل وتزداد كمًّا وكيفًا، فيزداد الضغط من المحللين والإعلاميين مطالبين كلوب بإيجاد الحل السحري لكل ذلك، وإن لم يفعل فتلك مشكلته طبعا. هل يُعاني ليفربول من مشكلات أخرى غير الإصابات؟ قطعا، لا شك في ذلك، وليست مشكلات هينة بأي حال من الأحوال. هل كانت الإصابات هي أكبر مشكلات ليفربول؟ قطعا، لا شك في ذلك أيضا. هل من المعقول أن يتأثر فريق بحجم ليفربول بإصابة لاعب واحد أو اثنين؟ طبعا، خاصة عندما يكون الفريق بلا دكة بدلاء تقريبا، وعندما يكون هذا اللاعب هو أفضل مدافع في العالم خلال السنوات الأخيرة.
السؤال الأهم على الإطلاق هو: هل الإصابات هي أكبر مشكلات ليفربول الآن؟ والإجابة هي لا. الأجواء السلبية التي صنعتها التغطيات المسعورة طيلة الشهور الماضية، التي رفضت الخضوع للواقع القهري، ساعدت على إظهار مشكلات أخرى مدفونة منذ سنوات، مشكلات كانت تُغطيها النتائج الإيجابية طوال الوقت؛ مثل تلميحات صلاح المستمرة بالرغبة في الرحيل، وخلافاته الأزلية مع ساديو مانيه، وحقيقة أنه كلما اقترب ليفربول من سيتي على مستوى النتائج، تمكَّن الأخير من الابتعاد مجددا بخطة لعب جديدة، أو بإضافات قوية لقائمة لاعبيه، أو بالاثنين معا. (12) (13)
يكمل كرافيتز، فيحكي أنه في فترات كتلك، يزداد كلوب تمسُّكا بأسلوب لعبه وفلسفته، ويرى أنها الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، على عكس ما يراه الإعلام، وهذا يزيد من اشتعال النقاشات في غرف الملابس وملعب التدريبات، وهذا هو ما أفضى إلى نهاية حقبته الذهبية مع دورتموند.
سوبوتيتش كذلك يؤكد نقطة غاية في الأهمية؛ إذ يقول إن تلك المجموعة من اللاعبين كانت تعتبر كلوب بمنزلة الأب لها في بدايات التجربة، ببساطة لأن أغلبهم كانوا مغمورين، أما بعد تحقيقهم للقبَيْ دوري ولقب للكأس ووصولهم إلى نهائي دوري الأبطال، فإن نظرتهم لأنفسهم تتغيَّر، وفجأة يعتقدون أنهم لم يعودوا بحاجة إلى طاعة المدرب والموافقة على كل ما يطلبه منهم، وأنه يجب أن يبدأ في الاستماع لهم بدلا من العكس، طبقا للمدافع الصربي.
لا شيء يمنع من أن يحدث ذلك مع كلوب الآن، إن لم يكن قد حدث بالفعل. صحيح أن ليفربول يعاني الآن على عدة مستويات، وصحيح أنه لا يصنع ما يكفي من الفرص للفوز في كثير من المباريات، وصحيح أن الكثير من لاعبيه تراجعوا على المستوى الفردي، ولكن كل ذلك بدأ بأزمة كان من الممكن تخطيها، أو بالأحرى؛ تجاوزها بمشكلات أقل. أزمة بدأت بسيطة ولكن تفاعل الإعلام معها حوَّلها إلى عاصفة تبتلع الفريق وكل ما بناه في السنوات الأخيرة.
هذه حالة تقليدية للغاية من خضوع المنطق للربح. ليفربول عانى من الجَلْد عبر شهور متواصلة لأن تلك الأستوديوهات قد تعاقد عليها سابقا، ووُقِّعت اتفاقيات إعلاناتها ورعاتها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتوقَّف عن الحديث عن أحد أكبر أندية أوروبا لمجرد أنه يمر بظرف طارئ واستثنائي.
هذه حالة تقليدية كذلك من قوة الإيحاء؛ فمنطقيا، سيكون لاعبو ليفربول هم الأكثر قدرة على تحديد مستواهم الحقيقي، وإدراك مشكلات الفريق، وأثر الإصابات على مستواهم، ومدى افتقادهم لعناصر لا بديل لها مثل أليسون وفان دايك وهندرسون وفابينيو وغيرهم لفترات طويلة من الموسم، ولكن واقعيا، فإن الإعلام قادر على إقناعهم بسردية بديلة، تسمح باستمرار الأحاديث التحليلية إلى ما لا نهاية، لأن هذا هو الهدف الأصلي من الأمر كله، لا التعرُّف على مشكلات ليفربول وعلاجها فعليا.
بالطبع، الإعلام لم يهدم ليفربول على رأس أصحابه، ولكن ساهم في تفاقم أزمته عبر شهور. الأزمة الحقيقية كانت أن ليفربول لم يكن يملك الموارد لتطوير قائمته والإضافة إليها بما يتناسب مع الارتفاع الدائم لمستوى المنافسة في البريميرليغ، وتلك واحدة من النقاط التي استفاد منها كلوب إعلاميا عبر سنوات، ولكن قتلها الملل في الموسم الحالي، قتلها السأم ورغبة المتابعين والنقاد في إنتاج سردية جديدة أكثر إثارة بعد أن بَلَت القديمة من فرط الاستخدام.
أيضا لا يمكننا أن نتوقَّع من المحللين أن يعرفوا كواليس فريق مثل ليفربول كما يعرفها كلوب وجهازه الفني. هذا لن يحدث أبدا، ولكننا كنا نتوقَّع أن يحاولوا، وأن يمنحوا الرجل الذي أعاد هذا النادي من الموت فرصة أكبر، وضغطا عصبيا وذهنيا أقل عليه وعلى لاعبيه، لا أن يطالبوه بالضغط على زر التعامل السحري لمجرد أنهم سئموا!
—————————————————————————————————
المصادر
- كتاب Football Hackers لكريستوف بييرمان – Amazon
- إحصائية الأهداف المتوقعة تخبرنا ما إذا كان اللاعب يجب أن يسجل – BBC
- إحصائية الأهداف المتوقعة: ما هي؟ وكيف تظهر أن مانشستر سيتي سيفوز بالبريميرليغ هذا الموسم؟ – Telegraph
- كلوب: "ليفربول بإمكانه الاحتفاظ باللقب إن بقي ماكينة نتائج" – Guardian
- كيف أوصلت الإحصائيات والكرة المثيرة ليفربول إلى أعتاب المجد؟ – New York Times
- الرجال المهمون خلف سياسة ليفربول في التعاقدات – Liverpool
- كيف استخدم ليفربول تقنية تتبع الصواريخ ونماذج رياضية إحصائية لتعيين يورغن كلوب؟ – Telegraph
- ليفربول يفوز بالبريميرليغ.. دور كلوب المحوري! – BBC
- روي كين: "ليفربول بطل سييء للبريميرليغ!" – Liverpool Echo
- كلوب يرد بحزم على انتقادات روي كين – Mirror
- جايمي كاراغر: "توقفوا عن لوم الإصابات!" – Liverpool Offside
- صلاح يلمح إلى إمكانية انتقاله لريال مدريد أو برشلونة – Talk Sport
- ساديو مانيه يُصرِّح بأنه كان محبطا من تصرفات صلاح ولكنهم تجاوزوا الأمر – Bleacher Report