شعار قسم ميدان

بوتشيتينو والباب الضيق.. ماذا لو كان كلوب أو مورينيو؟

ميدان - بوتشيتينو والباب الضيق.. ماذا لو كان كلوب أو مورينيو؟

"شكرا جزيلا لكم جميعا، لن نستطيع أن نقول وداعا، لأنكم ستبقون جميعا في قلوبنا"

الرسالة الأخيرة لماوريسيو بوتشيتينو وجهازه المعاون للاعبي توتنهام. (1)

   

من هنا، يمكننا أن نبدأ بأن نلجأ للخيار العاطفي المحبّب جماهيريا في مثل هذه المواقف؛ الرجل خرج من الباب الضيق بعد 5 سنوات من رحلة التعريف بتوتنهام على خارطة كرة القدم. التعبير قد يبدو قاسيا بالنسبة لمشجعي السبيرز، ولكن بالنسبة لأي شخص آخر فهو الوصف الأمثل لما حدث.

  

قبل ساعات قليلة من انتهاء فترة التوقف الدولي يُعلن توتنهام إقالة مدربه الأرجنتيني، الأمر الذي خطف الأضواء لساعات فقط، حتى أعلن السبيرز جوزيه مورينيو مدربا جديدا للفريق، ليجيب بذلك عن سؤال أكثر أهمية من ماهية خليفة بوتشيتينو في توتنهام، السؤال الذي ظل عاما كاملا بلا إجابة حول وجهة السيد جوزيه المقبلة. (2)(3)

    

   

نهاية طبيعية متأخرة

خلال سرد بعض أسباب نجاحه طيلة 27 عاما مع فريق واحد، قال فيرغسون في كتابه إنه كان يلجأ إلى تغيير بعض الأشياء داخل الفريق كل 4 سنوات؛ من خلال التعاقد مع بعض اللاعبين لتجديد الشغف، بل وحتى تغيير بعض مقتنيات ملعب التدريبات، وذلك حتى يكسر ما يمكن تسميته بالدورة الكروية التي يجب ألّا تمتد أكثر من 4 سنوات، وحتى يقضي على عنصر الرتابة الكفيل بإفساد كل الخطط. (4)

  

واستنادا إلى ذلك، وإلى مسيرة بيب غوارديولا مثلا الذي لا تتخطى فترة تدريبه لأيٍّ من الأندية 4 سنوات على الأكثر، من الممكن إلقاء اللوم على كلٍّ من بوتشيتينو وتوتنهام لأنهما لم يُحدّدا الموعد المناسب للرحيل، الأمر الذي تسبّب في إقالة مؤسفة نتيجة للإخفاقات والنتائج الكارثية، لكي تنتهي مسيرته نهاية وحشية لا بد منها على حد تعبير بارني روني في الغارديان. (5)

   

بالنسبة لرجل لاتيني ينتمي إلى مدرسة بييلسا، تلك التي تؤمن بأن القوة تأتي من خلال المعاناة، وتتعامل مع كرة القدم باعتبارها لعبة الركض المستمر، كان بديهيا أن يشعر لاعبوه بتزايد الأعباء مع الوقت، خاصة مع الاستمرار في دائرة التكرار نفسها، وشعور البعض بأنهم أكبر طموحا من توتنهام، وذلك دون وجود فرصة لرحيلهم والاستعانة بآخرين.

   

ماوريسيو بوتشيتينو (غيتي إيميجز)
ماوريسيو بوتشيتينو (غيتي إيميجز)

    

ولكن بإمعان النظر لا يبدو بوتشيتينو أول نموذج لذلك، فهذا الأمر هو ما حدث مع دورتموند كلوب مثلا، الفارق الوحيد هو استغلال بوروسيا لعثرات بايرن ميونخ وقتها ومقاسمته السيطرة المحلية، عدا ذلك فالأمور متطابقة، حتى إن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا كان نهاية تصاعد المنحنى وبداية الانهيار، ليتحوّل الفريق بعدها تدريجيا من وصيف أوروبا إلى منافس على الهبوط للدرجة الثانية من البوندسليغا.

  

المفارقة هنا كانت فيما حدث بعد هذه التجربة وتلك، فيورغن كلوب لم يتلقَّ الاتهامات نفسها بالفشل مع انحدار مشروعه، التتويج بالبطولات يُفسِّر جزءا من هذه النظرية ربما، ويفتح بابا من التساؤلات حول ما كان ليحدث لو فاز توتنهام بدوري الأبطال الموسم الماضي كذلك، ولكن ما حدث في النهاية يطرح سؤالا حول الفارق في التعامل مع كليهما بعد انتهاء الرحلة؛ لماذا أصبح كلوب بطلا بغض النظر عما حدث في النهاية، وبوتشيتينو فاشلا بغض النظر عما حدث في البداية؟

  

بالعودة إلى ما بعد 2015، تجد حالة من اللهفة لأن يصبح كلوب مديرا فنيا لجميع الأندية، كل مشجع كان يتمنى لو كان يورغن مدربه القادم، في المقابل لا يبدو الأمر كذلك مع بوتشيتينو الآن رغم وجود هذه الحالة لدى البعض. هذا الأمر يُفسِّر شيئا واحدا فشل فيه بوتشيتينو، الرجل أخفق في تسويق نفسه وعرض بضاعته بالشكل الذي يجعل قصته جذابة دائما، ربما كان عليه التغنّي برحلته مع توتنهام من وإلى ليُذكِّر العالم بحجم العمل الذي قام به خلال 5 سنوات فقط.

  

نحو مزيد من المقارنات
وفقا لمعدل الإنفاق في الموسم الواحد يتفوق جميع مدربي الستة الكبار على بوتشيتينو، عدا كلوب الذي يقع في منطقة مقاربة جدا للمدرب الأرجنتيني
وفقا لمعدل الإنفاق في الموسم الواحد يتفوق جميع مدربي الستة الكبار على بوتشيتينو، عدا كلوب الذي يقع في منطقة مقاربة جدا للمدرب الأرجنتيني
  

لا شك أن الجميع يحب ذلك، ونحن أيضا. لذا علينا أن نستعرض أولا صافي الإنفاق الذي حققه توتنهام مقارنة بباقي الستة الكبار في إنجلترا، حيث يحتل المركز الأخير بـ 118 مليون يورو، وبفارق ثلاثة أضعاف مثلا عن آرسنال، ونحو ستة أضعاف عن قطبي مانشستر. في ظل دفاع البعض عن إخفاقات البقية مُتمثّلين في مورينيو أو كلوب أو غوارديولا مقابل إدانة بوتشيتينو دائما في كل إخفاقات فريقه. (6)

  

أضف إلى ذلك أنه وفقا لمعدل الإنفاق في الموسم الواحد يتفوق جميع مدربي الستة الكبار على بوتشيتينو، عدا كلوب الذي يقع في منطقة مقاربة جدا للمدرب الأرجنتيني. حيث تشير الأرقام إلى 18 مليون يورو موسميا كمعدل إنفاق سنوي لكلوب مقابل 20 مليون يورو سنويا لبوتشيتينو، رغم ذلك، يلجأ الغالبية إلى إنصاف مدرب ليفربول في هذه النقطة دونا عن مدرب توتنهام السابق. (7)

  

هذه الأرقام عُرضت كثيرا من قبل، ولكن لم يهتم الكثيرون بتصريحات المدربين تجاهها، وكيف يشكو البعض من قلة الإنفاق رغم ما يتوفّر له مثل مورينيو، وكيف يصطدم البعض بإدارة فريقه مبكرا بسبب التعاقدات مثل كونتي، ثم يعلن ذلك على الملأ دون محاولة لتسيير الأمور، وكيف لم يتحمّل غوارديولا الإصابات في ثلاثة أشهر فقط مرّوا من الموسم الحالي مقارنة بمعاناة توتنهام من الإجهاد والإصابات بشكل مفزع بعد كأس العالم دون أن يفتح بوتشيتينو فمه، ودون أن يبعد عنه المنتقدين نصالهم أمام كل إخفاق نتج عن تلك الغيابات القهرية. (8)(9)(10)(11)

  

المثير في الأمر أن قصة بوتشيتينو تبدو من القصص المحببة جماهيريا. جمهور الكرة يميل إلى إبراز تجارب الكفاح تلك كإجابة عن سؤال لماذا تحبون كرة القدم أكثر من اللازم. ولكن في حالة بوتشيتينو ورغم شخصيته الهادئة التي لا تميل إلى الاستفزاز والعدوانية لا يبدو الأمر كذلك، ما يجدّد السؤال حول ماذا لو كان الرجل أكثر شعبية، ماذا لو كان من الممكن أن يجيدوا تسويق أنفسهم في المؤتمرات الصحفية كالباقين؟

      

undefined

      

undefined

     

فانتازيا

لنفتح الباب إذن أمام الخيال؛ قبل بداية الموسم الحالي، صرّح كلوب بأنه لا يستطيع الإنفاق مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، وأن هذه الأندية فقط هي مَن تستطيع جلب مَن تريد وإنفاق 200 مليون يورو قبل كل موسم. ماذا لو بدأ بوتشيتينو كل مواسمه بتصريح مثل هذا؟ خاصة أنه لم يتعاقد مع ثاني أغلى حارس في تاريخ كرة القدم أليسون، وثاني أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم فان دايك، واللذان كانا الأغلى على الإطلاق وقت تعاقد ليفربول معهما. (12)

  

مورينيو استطاع تحويل إحدى أكبر فضائحه التدريبية على الإطلاق إلى مؤتمر تاريخي حسب وصف البعض؛ الحديث هنا عن الخروج من دوري أبطال أوروبا في 2018 من ثمن النهائي أمام إشبيلية، الفريق الذي عانى من سوء النتائج في هذا الموسم لدرجة جعلته يغيّر 3 مدربين خلال 8 أشهر فقط. (13)(14)

  

مورينيو حينها تحدّث عن الإرث الكروي المتواضع الذي حصل عليه في مانشستر يونايتد، وعن إخراجه للشياطين الحمر في مناسبتين من قبل من الدور ذاته. الرجل لجأ إلى إهانة ناديه بدلا من تحمّل المسؤولية. تذكَّر أن هذا الحديث كان عن زعيم إنجلترا والأكثر تتويجا بالبريميرليغ على الإطلاق، فماذا لو حدّثنا بوتشيتينو عن الإرث الكروي لتوتنهام؟ الفريق الذي حقق أفضل كل شيء في تاريخه تقريبا في حقبته فقط؟ (15)

    

كان بوتشيتينو يحتاج إلى أن يُذكّر الجميع أين كان النادي قبله وأين أصبح بعده، فقط حتى ينتبهوا لتلك القصة الرومانسية التي لا تحظى بالإشادات التي تحصل عليها شبيهاتها
كان بوتشيتينو يحتاج إلى أن يُذكّر الجميع أين كان النادي قبله وأين أصبح بعده، فقط حتى ينتبهوا لتلك القصة الرومانسية التي لا تحظى بالإشادات التي تحصل عليها شبيهاتها
  

اللعبة مسلية للغاية، دعونا نبحث عن اسم آخر، حسنا، غوارديولا، الرجل الذي برّر خسارة مانشستر سيتي أمام برشلونة في 2017 بالفارق التاريخي بين الفريقين، وجدّده بعدها بأشهر حين تحدّث عن الفارق بين تجربتيه مع الفريقين، في حديث حول ما يشبه الإرث الكروي الذي تحدّث عنه مورينيو. كل ذلك وفي الخلفية ماوريسيو بوتشيتينو، الرجل الذي يُدرّب فريقا أقل تاريخا وإرثا من جميع منافسيه، ورغم ذلك لم يُبرز هذه النقطة في محاولاته لتبرير خساراته أمامهم. (16)(17)

  

فقط تخيّل أن بوتشيتينو ارتدى يوما عباءة مورينيو وشكا من قلة الإنفاق وتحدّث عن حجم ما حقّقه مع فريق صغير كتوتنهام، تذكَّر دوري أبطال بورتو مثلا والذي يتغذّى عليه السبيشيال وان حتى اليوم. أو ارتدى ماوريسيو عباءة كلوب ليتحدّث عن فارق الأموال بينه وبين منافسيه، وأنه مثلا بعدما نجح في إقصاء مانشستر سيتي من دوري الأبطال حاول إبراز مسألة أنه هزم مَن يتفوقون عليه ماديا بسنوات ضوئية، أو أنه ارتدى عباءة كونتي وتحدّث عن صراعه مع ليفي على الملأ وذكَّره بانخفاض جودة اللاعبين الذين يجلبهم للنادي. كل هذه الأشياء كانت كفيلة أن يشيد به منتقدوه الآن، كان يحتاج إلى أن يُذكّرهم أين كان النادي قبله وأين أصبح بعده، فقط حتى ينتبهوا لتلك القصة الرومانسية التي لا تحظى بالإشادات التي تحصل عليها شبيهاتها.

  

في الحقيقة بوتشيتينو لم يكن فقط صامتا أكثر من اللازم، بل إنه لم يستطع حتى الدفاع عن نفسه أمام ضربات الخصوم الصحفية. في 2017 مثلا، وصف غوارديولا توتنهام بـ "فريق هاري كين"، ليعطي ماوريسيو فرصة ذهبية لتلقينه درسا في فنون الحرب الكلامية. بالطبع أنت تفكِّر الآن في رد قاتل يدور حول الفارق بين صناعة النجوم وشرائهم جاهزين، أو محاولة للدفاع عن باقي لاعبيه من خلال تذكير بيب بهدف سجّله أحدهم في مرمى فريقه من قبل. في النهاية كيف كان الرد؟ مفاجأة؛ بوتشيتينو أخبره: "لا، نحن لسنا فريق هاري كين"! (18)(19)

   

  

نحن نعلم أن بوتشيتينو ليس مُتحدِّثا لبقا، بل إنه عانى مع الإنجليزية خلال مؤتمراته الصحفية رغم قضائه لأكثر من 7 سنوات في البريميرليغ، ولكن المسألة هنا لا تحتاج إلى الباقة مورينيو وطلاقة لسان كلوب، فقط عليك أن تستغل فرصة يمنحها لك الخصوم للدفاع عن النفس، وأن تتحدّث ببعض مما تخبئه داخلك في حال اتهمك أحدهم بأي شيء.

  

في نموذج آخر لا يُجيد أيضا التحدّث بطلاقة، استطاع رافا بينيتيز الرد جيدا على غوارديولا حين اتهمه بالدفاع أكثر من اللازم خلال موجهتهما، ليرد: "أعطوني ميزانية مثل ميزانية مانشستر سيتي وليشاهد كيف سأهاجم"، بل إنه استمر في حربه الكلامية ضد بيب بعدها بعام حين وصفه بالرجل الذي لم يصنع ثورة هجومية في عالم كرة القدم، وأن ما قام به ليس جديدا ولكنه بدا كذلك بفعل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

  

في الحقيقة لا مجال لمناقشة صحة هذا من عدمه، ولكنه على الأقل أقنع قطاعا عريضا من المتابعين بنظريته. بات بينيتيز رمزا للكفاح وبات غوارديولا يُمثِّل الرأسمالية في أبشع صورها، وفي حال وقف الرجلان وجها لوجه، فإن فئة كبيرة ستستعين بهذه التصريحات لحسم المسألة. جماهيريا؛ نجح بينيتيز في الفوز بنقطة على حساب بيب أخيرا فقط لأنه خرج من ثوبه وقرر الرد، مستندا إلى بعض الحقائق حتى لو أبعدها عن جوهرها قليلا. أما بالنسبة لبوتشيتينو، فماذا لو؟ (20)(21)(22)

   

بلا شك أخبرتنا حالة بوتشيتينو لماذا كان يلجأ هؤلاء المدربون إلى تلك التصريحات، هم يعلمون كيف يتم إلصاق الفشل كله بالمدرب، لذلك فهم يحتاجون إلى نقل الصورة كاملة خارج الغرف المغلقة، ولا مانع من بعض الحيل لتهويل الأمور والحصول على المزيد من التعاطف.

   

  

نحو نابولي جديد

ما قام به دانيال ليفي رئيس نادي توتنهام هنا يشبه ما قام به دي لاورينتس مالك نابولي منذ عام ونصف. إقالة المدرب الذي وصل بالفريق إلى نطاق القمة، والاستعانة بأحد أبرز مدربي القرن الحادي والعشرين، مع دعمه بالطبع بشكل أكبر من سابقه، الأمر الذي يجعل السؤال الرئيسي هو: ماذا لو حصل المدرب المُقال على هذا التمويل؟ (23)

  

حتى الآن لا يبدو الأمر مشابها، والسبب أن الغارديان أعلنت أنه لا نية لأي تعاقدات بالنسبة لتوتنهام في ميركاتو الشتاء، ولكن في نابولي أيضا لم تأتِ التعاقدات في يوم وليلة، وصحيح أن أسماء مثل فابيان رويز ومانولاس ولوزانو لا يمكن وضعها في خانة التعاقدات الكبيرة، ولكنها على الأقل خطوة للأمام لم يحصل عليها ساري رغم الشكوى من قلة الخيارات، والحاجة إلى تدعيم دكة البدلاء على الأقل من أجل المنافسة. (24)(25)

  

مدرب نابولي
مدرب نابولي "أنشيلوتي"  ومالك نابولي "دي لاورينتس" (رويترز)

      

نهاية المطاف في نابولي كانت صداما بين أنشيلوتي ودي لاورينتس، وذلك بعد تمرد المدرب ولاعبيه على قرار الرئيس بالدخول في معسكر مغلق بعد التعادل أمام بروغ في دوري أبطال أوروبا، ما جعل إقالته تبدو خيارا منتظرا في ظل سوء نتائج نادي الجنوب الإيطالي. تذكر أن هذا حدث مع أحد أكثر مدربي الكوكب تجنبا للصدامات، ولكن التطلعات لدى لاورينتس كانت كفيلة بهدم المعبد على رأس الجميع في حال لم يحصل على ما أراده. (26)

  

هذه ليست إشارة إلى أي توقعات مستقبلية بخصوص ليفي ومورينيو، ولكن تذكّر فقط أن ماوريسيو ساري اتُّهم بالفشل لأنه لم يفز بالدوري الإيطالي مع نابولي، كما هو الحال بالنسبة للاتهامات التي يتلقّاها بوتشيتينو حاليا ومنذ أشهر. وفي النهاية أقرّ الجميع بقيمة عمل ساري في نابولي بعد أقل من عامين من تجربة أنشيلوتي. نحن نذكِّرك بهذا فقط حتى نعود ونلتقي بعد عامين من الآن، حينها سنتحدّث حول ما إذا كان بوتشيتينو قد استحق تقديرا أكبر مما حصل عليه أم لا.

المصدر : الجزيرة