شعار قسم ميدان

فانتازي البريميرليغ (37).. الإجابة.. حان وقت بيع صلاح

midan - Mohamed Salah

يمكن أن نختلف حول ترتيب الدوري الإنجليزي بين أقرانه من حيث القوة والتنافسية، لكنه ودون أدنى شك يحتل المرتبة الأولى في قوة الشعبية والتسويق، أمر لا تنفصل عنه لعبة "فانتازي" التي لم تعد مجرد لعبة، بل هي جزء لا يتجزأ من متعة البريميرليغ. يقدم لكم "ميدان" تقريرا لكل جولة من اللعبة التي عبثت بأهواء المشجعين.

 

شهد الأسبوع السادس والثلاثين أرقاما جيدة من جانب رهاني مانشستر سيتي رحيم سترلينغ وغابرييل جيسوس، ومن ويلفريد زاها في كريستال بالاس، بينما حملت المحطة السلبية الأبرز توقف النجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول والبريميرليغ عن هز الشباك، في المباراة التي انتهت بتعادل فريقه سلبا مع ستوك سيتي.

 

الآن تُطوى تلك الصفحة استعدادا للصفحة الأكبر والأهم، الأسبوع السابع والثلاثين، الأسبوع قبل الأخير من عمر المسابقة واللعبة، والجولة المزدوجة الأخيرة. هنا وقت تُستخدم فيه الرقاقة الأخيرة لمن احتفظ بها أيا كانت، "وايلد كارد" أو "بنش بوست" أو "تريبل كابتن"، هذا وقت بطاقتك الأخيرة وإلا فلا. نستعرض معا موقف 12 ناديا من ذوي المباراتين.

   

undefined   

مانشستر سيتي (هادرسفيلد وبرايتون في ملعبه): حتى مع بقاء المداورة احتمالا واردا، يبقى المدافع نيكولاس أوتامندي (6.4£) والحارس إيديرسون (5.7£) خيارات مفضلة لأي خط دفاع. بالانتقال إلى الوسط نستمر في ترشيح رحيم سترلينغ (9.0£) مهما أهدر من فرص، فهو ثاني أعلى لاعبي الوسط حصدا للنقط في اللعبة بعد محمد صلاح هداف البريميرليغ، كما كان فرسا ناجحا للرهان بالآونة الأخيرة، إذ حقق 33 نقطة في آخر 3 مباريات. بالأمام وإلى حين عودة سيرجيو أغويرو من إصابته، يستمر غابرييل جيسوس (10.3£) كرهان أوحد في هذا المركز.

 

مانشستر يونايتد (برايتون ووست هام خارج ملعبه): خيارات منطقية مُكلِّفة مثل روميلو لوكاكو (11.5£) وأليكسيس سانشيز (11.5£)، وخيارات أخرى أقل ثمنا مثل بول بوغبا (7.9£) نجم الوسط المتألق مؤخرا بثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة في آخر 4 مباريات. ولكن أكثر ما يمكن الاعتماد عليه في فريق جوزيه مورينيو هو خطه الخلفي، بحارسه ديفيد دي خيا (5.9£) الذي يملك 17 شباكا نظيفة هذا الموسم، وظهيره غالي الثمن لويس أنتونيو فالنسيا (6.9£) كونه العنصر الوحيد الثابت في رباعي يونايتد الخلفي، بخلاف آشلي يونغ الذي تعتبره اللعبة لاعب وسط.

 

توتنهام هوتسبر (ويست بروميتش خارج ملعبه ونيوكاسل داخله): يسعى الديوك لضمان موقعهم في المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال، على حساب وست بروميتش الهابط للدرجة الأدنى ثم نيوكاسل العاشر، الذي خسر آخر مباراتين بعد 3 انتصارات متتالية. من جانب آخر يسعى هاري كين لضرب الشباك بأكبر عدد ممكن من الأهداف، أملا في اللحاق بالهداف صلاح المتقدم عليه بفارق 5 أهداف.

الأمر الذي يفسر الاستمرار الجنوني في ارتفاع سعره حتى وصل إلى (13.0£) كأغلى لاعب في اللعبة بفارق (1.5£) عن أقرب ملاحقيه: لوكاكو وسانشيز وأغويرو. يملك توتنهام أيضا وفرة في الخيارات الفعالة المكلفة، مثل كريستيان إريكسن (9.6£) وديلي ألي (9.0£) وهيونغ مين سون (8.3£) في خط الوسط، وبن ديفيز (5.8£) ويان فيرتونخين (6.0£) في خط الدفاع.

 

تشيلسي (ليفربول وهادرسفيلد على ملعبه): من الواضح مدى صعوبة المواجهة الأولى الحاسمة في سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو شيء لا يملك تشيلسي سوى القتال عليه إلى جانب نهائي كأس الاتحاد في التاسع عشر من الشهر الجاري. يسترد تشيلسي هذا الأسبوع نجم دفاعه ماركوس ألونسو (7.1£) بعد عودته من الإيقاف، بالإضافة إلى خيار دفاعي آخر لا غنى عنه هو سيزار أزبيليكويتا (6.9£)، بالإضافة إلى الأسماء الهجومية غير المستقرة التي نعرفها جميعا.

 

آرسنال (بيرنلي داخل ملعبه وليستر سيتي خارج ملعبه): مباراتان تبدوان في المتناول، لكن بالأخذ في الاعتبار كون بيرنلي هو رابع أقوى دفاع في الدوري، وتاريخ ليستر في إزعاج الكبار، بالإضافة إلى تركيز آرسنال المنصب في المقام الأول على الجبهة الأوروبية التي لا يملك أملا سواها، يصبح الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو. لو أكمل آرسنال المسيرة إلى نهائي الدوري الأوروبي سيستمر تركيزه على تلك المباراة، وإن ودَّع من نصف النهائي لن يبقى له ما يقاتل لأجله. لاكازيت يحق له المشاركة أوروبيا بينما لا يحق ذلك لبيير ايميريك أوباميانغ، ما يعني أن الثاني سيأخذ مباراة واحدة على الأقل من الجولة المزدوجة. شارك بيليرين أمام مانشستر يونايتد وهو عنصر أساسي في المواجهة الأوروبية، وعليه من الوارد والمتوقع ألا يلعب إحدى المباراتين، وعلى هذا المنوال يمكن قياس بقية الحالات. يُنصح بعدم بيع لاعبي الغانرز إلا لحل أفضل، بينما لا يُنصح بالشراء منهم.

   

undefined   

ليستر سيتي (وست هام وآرسنال في ملعبه): مباريات الثعالب ليست سهلة على الإطلاق، ولكنّ أسماءه البارزة لا تتغير: المدافع هاري مغواير (5.6£)، ونجم الوسط الجزائري رياض محرز (8.8£)، وأخيرا المهاجم جيمي فاردي (8.9£).

 

نيوكاسل يونايتد (واتفورد وتوتنهام خارج ملعبه): مباراتهم الأولى سهلة نسبيا، بينما الثانية قد يحققوا فيها المفاجأة وقد يعانوا شر معاناة. خياراته تنحصر في حارسه مارتن دوبرافكا (4.5£) ثاني أرخص حارس مزدوج الجولة، ولاعب الوسط مات ريتشي (5.4£) ومهاجمه أيوزي بيريز (5.4£)، وهي خيارات موفرة من الناحية المادية عند الضرورة.

 

برايتون (مانشستر يونايتد في ملعبه ومانشستر سيتي خارج ملعبه): حسنا، أيا كان رهانك هنا فهو انتحار واضح!

 

هادرسفيلد (مانشستر سيتي وتشيلسي خارج ملعبه): راجع الفريق السابق.. يظل هناك هامش من المُخاطرة لكن لا يُنصح بالذهاب إليها، بينما يمكن الاحتفاظ بلاعبي الفريقين حال عدم وجود خيار أكثر إغراء بالتعويض تفاديا للمزيد من خصم النقاط، في النهاية هم سيلعبون مباراتين وأي شيء يمكن أن يحدث.

 

وست هام يونايتد (ليستر خارج ملعبه ومانشستر يونايتد داخله): لهواة التوفير المادي من جانب والرهانات الصعبة من جانب آخر، لدينا ظهير أيسر متفوق في الصناعة هو آرون كريسويل (4.9£) بـ 7 تمريرات حاسمة، ثم ماركو أرنوتوفيتش (7.0£) لاعب الوسط الذي سجل 3 أهداف في آخر 5 مباريات.

 

سوانزي سيتي (بورنموث خارج ملعبه وساوثامبتون في ملعبه): في حالة المهاجم جوردان أيو (5.3£) لن يسهل الإقناع بمهاجم سجل 7 أهداف فقط، ولكنه سجل 5 منهم في الدور الثاني إلى جانب سعره المغري ومباراتيه السهلتين نسبيا، أيضا يضم هذا الفريق حارسا غير مكلف وفي الوقت ذاته يحتل مركزا متقدما وسط قائمة الأكثر تصديا، هو البولندي لوكاس فابيانسكي (4.7£).

 

ساوثامبتون (إيفرتون وسوانزي خارج الديار): ليسا أصعب خصم ممكن لأحد الساعين للنجاة من الهبوط. يملك في خط الوسط خيارا جيدا وموفرا هو دوسان تاديتش (6.2£) الذي سجل 3 أهداف في آخر 3 مباريات، وحصد 15 نقطة في الجولة الماضية. وعلى ذكر التوفير، إليكم أرخص حارس مزدوج الجولة: أليكس مكارثي (4.4£).

    

undefined   

ننتقل الآن إلى قرار ربما يكون بعضكم قد اتخذه بالفعل، والبعض الآخر لا يزال بين التردد والرفض القاطع، ألا وهو: هل حان وقت بيع محمد صلاح؟ هو قرار لا تُلام إن اتخذته، صحيح أن صلاح لا يزال يقاتل لأجل المزيد من الأرقام القياسية، لكنها لن تكون فترة سهلة. أولا: في جولة مثل تلك المزدوجة، أنت بحاجة إلى مثل هذا المبلغ من المال لتمويل نجم آخر سيلعب مباراتين. ثانيا: المباراة ستكون أمام تشيلسي وعلى ملعبه "ستامفورد بريدج"، مكان لا يمثل أي ذكرى سعيدة بالنسبة لليفربول. ثالثا: سيسعى ليفربول لضمان موقعه بين الأربعة الكبار، ولكن تشيلسي سيقاتل بكل ما يملك على فرصته الأخيرة، الأمر الذي يُسهِّل توقُّع مباراة دفاعية خالصة تُزعج هجوم ليفربول القاتل وتحرمه من المساحات. رابعا: صلاح ليس بأفضل حال ذهنيا، ليس فقط لأنه توقف عن التسجيل أمام ستوك سيتي، فخروجه بلا تهديف قد بات الاستثناء وليس القاعدة، ولكن أزمته الحالية مع اتحاد الكرة في بلاده قد أتت في توقيت حرج وحاسم من عمر موسم الريدز، وقت يحتاج فيه إلى كل ذرة تركيز.

 

أخيرا، وإن كان الأغلب سيستخدم إجباريا آخر رقاقة احتفظ بها، لكن تلك الجولة كما سبق ونوهنا في موضوع الأسبوع الرابع والثلاثين سيُفَضَّل بها "بنش بوست"، في النهاية نُذكِّر بأنها لعبة توقعات، وأن الاقتراب من دائرة المنطق لن يعني أبدا النجاح بنسبة 100%، فكل شيء يظل معلقا بين يدي القدر.