لم يعد الهاتف عائقا لك، لن تقلق عليه من التدمير أو التلف، كل ما عليك فعله هو ارتداؤه أو طيه، فتكنولوجيا الهواتف المرنة قادمة، تعرف عليها أكثر في هذا التقرير.
"لدينا أشياء ذكية وأخرى حمقاء، من منهما سوف يتكيف مع الآخر؟ الأحمق سوف يتكيف مع الذكي بالطبع"
تستيقظ كل يوم، صباحًا في الغالب. إن أول شيء تفعله عادة هو أن تلقي بنظرة -تظن أنها سريعة- على هاتفك الذكي، رسائل الواتساب، الفيسبوك، أو التيلجرام، ربما سوف يلفت انتباهك موضوع ما فتتأمله، قد تشارك بتعليق أو تفاعل، ثم تقوم لتستكمل يومك العادي. تلك هي فكرة معظمنا عما تعنيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أنها أشبه بلعبة أو شيء منفصل عن واقعنا يمكن أن نتخلص منه فقط بضغطة على زر "Deactivate" من الفيسبوك، أو بإلغاء تطبيق الواتساب من الهاتف الذكي، لكن ذلك كما يبدو غير صحيح.
مع بعض التأمل فيما يحدث بشكل يومي متنام، نُدرك كأشخاص عاديين، دون الحاجة للخوض في أكاديميا متخصصة، أننا نعيش في عصر البيانات الضخمة(1) "Big Data"، ورغم أن ذلك الاصطلاح يشوبه قدر كبير من الضبابية والحيرة، نتشابه في الشعور بها جميعًا كنّا أكاديميين أو بائعي فاكهة في الشارع، فمثلًا: "ضخمة بالنسبة لماذا؟" أو "ضخمة إلى أي حد بالضبط؟"، إلا أن ما نعرفه هو أننا نحاول، كبشر، أن نطفو كقارب صغير بلا شراع على سطح محيط ضخم من البيانات التي تتولد يوميًا من عمليات بسيطة، كرسالة لصديق لك على تطبيق واتساب، أو منشور على فيسبوك ، أو عمليات معقدة تحسبها برامج محددة لحماية أكواد إطلاق صواريخ نووية أمريكية في غرب المحيط الهادئ.
يسميه "لوتشيانو فلوريدي (2) Luciano Floridi" أستاذ فلسفة وأخلاقيات المعلومات البارز من جامعة أوكسفورد، ومؤلف الكتاب الذي يستعرضه هذا التقرير* "الثورة الرابعة: كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني؟"، -يسميه- بـ"التاريخ المفرط Hyperhistory"، وهو اصطلاح يشير، لا إلى فترة نستخدم فيها قدرتنا على استخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم تقدمنا، ولكن لفترة أصبحت فيها تكنولوجيا المعلومات جزءا من تكويننا، بحيث يقع كل شيء أرضًا إذا توقفنا عن استخدامها، وهنا نتحدث عن الرخاء الاجتماعي والرفاه الشخصي والازدهار ومواصلة النمو. كما يبدو فإن المعلومات لها الآن دور وأهمية الطاقة في الاقتصاد.
لكي نفهم المفارقة الحاصلة هنا، دعنا نتأمل ما ندعوه "قانون مور(3) Moor’s Law"، وهو القاعدة التي تقول إن عدد الترانزيستورات على الشريحة الإلكترونية للمعالج في الحاسوب يتضاعف كل عامين تقريبًا مع ثبات سعر الشريحة، لا تفهمه كثيرًا أليس كذلك؟! يعني ذلك تطورًا هائلًا في قدرة الحواسيب الخاصة بنا على معالجة المعلومات المتاحة مع الزمن، وهو تطور للدرجة التي تجعل من قدرة جهاز لوحي مثل "Ipad2" -يمكن أن تشتريه بمبلغ ما حول المائة دولار- على معالجة المعلومات هي نفسها قدرة حاسب في الخمسينيات يكلّف بناؤه 98 تريليون دولار وقتها. المزيد من القدرة أصبح متاحًا لنا بسعر أزهد، وهذا هو ما نقصده حينما نتحدث عن حد جديد بين التاريخ والتاريخ المفرط، إنه الدفعة التي قدمها قانون مور.
ربما بحلول العام 2050، أو ما هو أقرب، سوف تتدخل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل شيء خاص بنا تقريبًا، سوف تركن سياراتنا، تضبط سرعتها، تقترح علينا أفضل الأفلام بالنسبة لنا، أفضل الأطعمة، سوف تتدخل في العلاقة بيننا وبين الآخرين عبر وصلنا الدائم بهم، سوف تحلل علاقات الدول، وأشكال الحروب، ثم تدخل أجسامنا في شكل آلات صغيرة لتحسين قدرتنا على علاج الأمراض، وربما إلى أبعد من ذلك، لكن ما يجب أن ننتبه له هنا هو أن حجم التفاعل مع البيانت لا يبدو واضحًا بالنسبة لنا، لأن ما نفعله هو استخدام الهاتف لطلب الطعام، بينما لا نعرف كمّ البيانات المهول الذي يتسبب فيه اتصال بهذه البساطة، يشبه الأمر قدرة البشر على الرؤية فقط ضمن نطاق الضوء المرئي، بينما هناك طيف كهرومغناطيسي واسع لا يمكن إدراكه.
لقد كانت الآلة البخارية موجودة بالفعل، لكن حينما تمكنا من إنشاء سكك حديدية لنقل الآلات من مكان لمكان، صنع ذلك التقدم المهول الذي شهدناه بعد الثورة الصناعية، هنا يكون الترتيب هو (تكنولوجيا- تكنولوجيا- إنسان)، في الأخير نصل للمرحلة التي يخرج فيها الإنسان من المعادلة (تكنولوجيا- تكنولوجيا- تكنولوجيا)، فيصبح بشكل أكبر خارج مساحة التفاعل ليتحول فقط إلى مستخدم نهائي، خذ الطائرات بدون طيار مثلًا، فرغم أننا ما زلنا نتحكم فيها عبر أذرع في مكاتب مؤمنة، إلا أنه تمت إزاحتنا عن العمليات الرئيسية وأصبحنا على الحافة، يشبه الأمر أن تضع الأطباق في غسالة الأطباق، تكنولوجيا المعلومات تغسل العالم ونحن فقط نرى الواجهة الخارجية، قديمًا كنّا خارج الحاسوب والآن نحن جزء منه.
لفهم أفضل لتلك الفكرة، دعنا نتأمل التصميم المرفق، الباركود القديم هو شيء كان يمكن لعيوننا عبر طريقة ما قراءته، بجانب الآلة التي تتمكن أيضًا من قراءته، أما هذا النمط الجديد فهو مصمم بالكامل لشيء آخر غيرنا، شيء يتفاعل مع أشياء على شاكلته عبر بروتوكولات خاصة بها. في 2017 تبادل 28.8 بليون جهاز حاسوب -كل شيء: إشارات مرور، مطابخ، سيارات، طابعات، عدد مستشفيات…إلخ- المعلومات فيما بينها، هذا هو ما نسميه "إنترنت الأشياء(4) Internet of things"، وهذا الرقم يرتفع بشكل يضع الإنسان دائمًا على الحافة تمامًا من عمليات التواصل. لكن، فيم يؤثر ذلك؟
في الكثير، الفاصل بيننا وبين هذا الكيان الضخم المتفاعل هو فقط الواجهات البينية، تلك التي صنعت لتتخذ شكلا بسيطا وأنيقا يخفي بالخلف ما يحدث من تفاعل بين تكنولوجيات مختلفة عبر بروتوكولات تحاول بذاتها تحسين ذاتها، لا أتحدث هنا عن مستقبل له علاقة بفيلم لأرنولد شوارزنجر، لكن كونك على حافة تلك الدائرة يعني أنك قد تكون غير قادر كليًا على السيطرة، مما قد يسمح بتحول القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا إلى قضايا سياسية، لفهم ذلك دعنا نحاول تعريف الدولة من وجهة نظر معلوماتية.
الدولة هي وكيل المعلومات، هي الجامع والمتحكم والمنتج الرئيسي لها عبر شبكاتها الخاصة الداخلية والخارجية، لكن المشكلة هنا أنه للتكنولوجيا وجها مزدوجا، فهي أولًا تشكل وتوجه تفاعلنا مع العالم (كما سنرى بعد قليل)، وكذلك تدعونا لتفسير هذا العالم باستخدام لغة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بمعنى أننا سنكتسب وجهة نظر معلوماتية في النظر إلى الأشياء "Data-fication"، بذلك حينما تتحول المجتمعات إلى "مجتمعات معلومات" فهذا يسمح بوجود وكلاء آخرين للمعلومات غير الدولة، ويمكن لهؤلاء الوكلاء الجدد أن يتدخلوا لصنع القرار السياسي والاجتماعي، ربما بشكل أكثر قوة من الدولة ذاتها، وبذلك تتأثر مركزية الدولة، لك أن تعرف أنه من بين أكبر 100 اقتصاد في العالم توجد فقط 49 دولة، الباقي شركات!
في الحقيقة، يفتح ذلك الباب قليلًا لتأمل امتداد تأثير هذه الحالة الجديدة، فنحن نعرف أن البيانات تميل إلى أن تستقر وتتضاعف في العديد من الأماكن وليس مكان واحد، يضفي ذلك طابعًا ديمقراطيًا على مجتمعات المعلومات، أضف لذلك أن تكنولوجيا المعلومات تتخطى الحاجز الجغرافي بين الدول لتخلق غلافا معلوماتيا "Infosphere" متصلا، كذلك تتخطى حواجز اللغة والعرق ويمكن لها أن تخدم وكلاء من خلفيات وجهات متعددة، مما قد يخلق توترًا أكبر بين الدول، خاصة حينما تقع مجتمعات المعلومات تحت طائلة تهديدات معلوماتية قد تعطي بعض المجموعات الحق في السيطرة على جزء من سلطة الدولة.
كما ترى، كان ذلك مثالا واحدا من ضمن مجموعة من الأمثلة يضربها فلوريدي، حيث تتدخل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل شيء لتغير الواقع الإنساني كاملًا، بذلك لا يخبرنا تقسيم التاريخ إلى قبل التاريخ، التاريخ، و"التاريخ المفرط" فقط عن كيفية التعامل مع المعلومات، لكنه إجابة لسؤال آخر وهو "كيف نعيش؟ بموجب أي قانون؟"، في الحقيقة يصل الأمر في النهاية إلى إعادة تعريف الواقع نفسه لنصل إلى مرحلة تقول إن "الحقيقي هو المعلوماتي"، بذلك يصبح من الخطأ أن نتصور أن الفضاء المعلوماتي هو شيء تخرج منه وتدخل إليه، أو أن ما يحدث على الإنترنت يبقى على الإنترنت، ذلك فهم خاطئ لما تعنيه حالة التاريخ المفرط، كذلك من الخطأ أيضًا اعتبار الفضاء المعلوماتي نوعا من الأنواع المصفوفة غير الواقعية (فيلم Matrix)، بل هو، بالأحرى، وبدقة، فهم للعالم من وجهة نظر معلوماتية، لكن.. هل يصل الأمر لدرجة التأثير على ذواتنا؟
إن السؤال "هل هاتفك الذكي هو جزء من دماغك؟" مطروح بالفعل عبر عدة نطاقات بحثية، بمعنى أن ذاكرة الهاتف النقال خاصتك تعمل بشكل ما، وبسبب هذا التفاعل الدائم بينك وبينها، بحيث أصبحت تذكرك بأعياد ميلاد الآخرين ممن تهتم بشأنهم، بحيث أصبحت تقرر أي الأكلات أقرب لقلبك، أي القرارات يمكن أن تتخذ في موقف ما، أي الإشعارات أو الرسائل النصية -والتي أصبحنا بعد 2012 نتبادلها أكثر من الرسائل عبر الإيميل- تصلك أولًا وأيها لا، بالتالي تعيد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السؤال الرئيسي لكل شخص منّا (من أنا؟!) إلى نقطة الصفر، كيف نكون أفكارنا عن ذواتنا؟
يشبه الأمر تلك السفينة الشهيرة التي قرر أصحابها تغيير كل جزء فيها حينما يعطل، سوف نغير اللوح هناك في البداية، ثم اللوح في نهاية السفينة، ثم القماش في الأشرعة، شيئًا فشيئًا نكون قد غيرنا كل هيكل السفينة، هنا نسأل: هل هي نفس السفينة؟ هذا هو السؤال عن هويتنا هنا في مجتمع معلوماتي، إذ تتغير صورتنا عن ذواتنا بشكل مهول السرعة، ثم نسأل بعد ذلك: من نحن؟ ومن سوف نكون في المستقبل ؟ وأيضًا: من كنّا بالأساس؟ لكن السؤال عن الماضي هو سؤال مختلف في عصر المعلومات، فالبرامج الجديدة تحل محل القديمة، ونسخ الويندوز الجديدة تحل محل القديمة، يطور هاتفك النقال نفسه بحيث لا يكون نفس نظام التشغيل الآن هو ما كان قبل عدة سنوات، والمشكلة أن هذا الماضي لا يبقى بل ينمحي، بذلك تضعنا تلك الحالة المعلوماتية الجديدة في حاضر دائم.
ربما يمكن هنا أن نشير إلى بعض الملاحظات الهامة التي تتعلق بتلك الفكرة، حيث يمكن أن نعتبر ما تقدمه وسائل التواصل، خاصة أشياء كالإنستجرام، هو صورة جديدة واسعة النطاق من برامج الواقع والتي بدورها لعبت دورًا فاعلًا في تحويل جيل الألفية(5) لصورة أكثر نرجسية من البشر، أشخاص أكثر أنانية، أكثر تمحورًا حول ذواتهم، وكذلك أقل رغبة في التعلم بحيث تصبح حدود قدراتهم هي نفسها حدود كلمة "Talk" في "تيدكس Tedx"، لكن في النهاية فإن فلوريدي -هنا وفي كل مكان بالكتاب- متفائل تجاه تلك الأزمة، فبالرغم مما تعرضه من مشاكل، إلا أنها كانت موجودة بالفعل، كذلك يمكن لنا استخدام تلك الآليات الجديدة لتطوير ذواتنا الاجتماعية عبر قدر الحرية الذي تفرضه آليات التواصل.
"حياة متصلة دائما، في كيان متزامن بشكل متزايد، مرتبط ببعضه ولا مركز له"، ذلك هو ملخص للشكل الحالي لحياتنا دائمة التواصل "Onlife"، لكن ما يقصده فلوردي يتخطى -حتّى- صورة بذلك الانفتاح، لفهم ذلك دعنا نتأمل عنوان الكتاب "الثورة الرابعة" فبينما جاءت الثورة الأولى على يد كوبرنيكوس، ثورة تقول إننا لسنا مركز الكون، والثورة الثانية على يد داروين، البشر ليسوا مركز الحياة، ليسوا شيئا منفصلا عن الطبيعة، عن الأميبا والديدان الشريطية، أما الثورة الثالثة فكانت على يد "فرويد" لتقول إننا لسنا كيانات واضحة شفافة يمكن فهمها بسهولة عبر فتح الصندوق، ثم تجيء الثورة الرابعة والتي يمكن أن نضع في مركزها ألان تيورينج، ثورة تقول إننا لسنا عناصر أو وحدات منفصلة، نحن كائنات معلوماتية "Informational Organisms" نتشارك بيئة معلوماتية مع كائنات حية وأخرى مهندسة. حسنًا.. نحن لا نختلف عن الأميبا كثيرًا، ولا عن الغسالة الأوتماتيكية الخاصة بكم!
يقول فلوريدي:"هؤلاء الذين يعيشون رقميًا.. يموتون رقميًا"، دعنا هنا نتأمل حكاية مثيرة للاهتمام، يقف البلجيكي ستروماي صاحب إحدى أشهر الأغنيات خلال السنوات العشر السابقة "هيا لنرقص Alors On Danse" على منصة تيدكس بروكسل ليحكي قصة تلك الأغنية، فيقول إنه ابتكرها عبر وحدات موسيقية جاهزة وركبها ببعضها، هذا هو ما نسميه بالموسيقى الكهربائية المصنوعة بصورة مباشرة باستخدام موسيقى إلكترونية صادرة بطريقة ميكانيكية، لا عازفين هنا ولا مؤلفين بالمعنى الذي نعرفه، فقط "لابتوب" وجهاز مع برنامج متخصص في إنتاج وحدات موسيقية يمكن تكرارها. الآن دعنا نتحول قليلا إلى تقرير هام وممتع للزميلة مها فجال6 بقسم الموسيقى (موقع ميدان) يتساءل: هل يمكن للآلة أن تعزف الموسيقى أفضل من البشر؟
ربما، تقول مها وهي تعرض الآراء والآراء المضادة، لكن حالة الجدل هنا في الحقيقة ليست حول إن كان الذكاء الاصطناعي سوف يتدخل لإزاحة البشر عن أداء وظائف كتلك، بل هو تدخل بالفعل في كل شيء آخر عدا تلك النقطة التي نتجادل حولها الآن، والتي تتعلق بالقدرة على الإبداع، وإن ما نودّ الإشارة له هنا، هو أن التغيير ليس شيئًا مستقبليًا، المجتمعات البشرية تتغير بالفعل يومًا بعد يوم نحو عصر معلوماتي كامل، أنواع جديدة من الوظائف سوف تستمر، وأنواع أخرى سوف تفنى، وحريٌّ بنا، ربما -بعد أن نتعرف إلى ذلك كله- أن نعيد النظر في مستقبلنا، ومستقبل أطفالنا، حيث إن ما نود أن يتعلموه، ويتخصصوا فيه، قد يكون شيئا لا مستقبل له.
إن أهم ما نستنتجه من كتاب فلوريدي، بجانب هدفه الرئيس الذي تم التعبير عنه بدقة وقوة، هو أن الفيسبوك، تويتر، وانستجرام -مثلا- ليست ألعابا بسيطة، ليست حالات طارئة، أو شيئا يمكن التخلص منه أو تجنبه، لكنها واقع يجب التعامل معه، تقليل الأضرار قدر الإمكان والاستفادة من المزايا إلى أقصى حد إذن، سوف يكون وجهة نظرك الجديدة بعد التعرف إلى تلك المعلومة، وهناك مزايا كثيرة للتواصل قادرة على المساعدة في في تعليمنا، رفع مستوى معارفنا، وحفز خبراتنا إلى نطاقات لم نكن لنتصورها، ذلك هو العالم الجديد وقد أقبل بالفعل، لم يعد الأمر في نطاق الرفاهية، بل يجب أن نتكيف معه، هنا والآن.
____________________________________________________
*: التقرير هو عرض لكتاب لوشيانو فلوريدي "الثورة الرابعة: كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني؟"، والصادر مترجما عبر سلسلة عالم المعرفة، المصادر بالأسفل هي فرصة للتعرف أكثر على عدد من النقاط التي وردت بالتقرير والتي استقى منها كاتبه بعض المعارف الهامة لإتمام تقريره