شعار قسم ميدان

باللغة العربية.. كتب يجب أن تحجز مكانها في مكتبة المدير التنفيذي الناجح

منصب المدير التنفيذي (CEO) في عالم الأعمال هو بشكل أو بآخر المُعادِل لمنصب الرئيس في عالم السياسة. لذلك، فالسعي المحموم الذي يبذله الجميع بهدف الوصول إلى هذا المنصب هو سعي له مبرراته قطعا، سواء عبر التدرُّج الوظيفي في المؤسسات، أو من خلال تأسيس شركة خاصة وإدارتها بالاتفاق مع الشركاء والمستثمرين. لكن المفاجأة التي تنتظرك هي أنك بمجرد الاستقرار على كرسي المدير التنفيذي تتبدَّد أحلام الوصول إلى المنصب، ويحل محلها كوابيس المسؤولية.

ثمة منطقة ضبابية دائمة بخصوص منصب المدير التنفيذي (CEO) والمسؤوليات المُترتِّبة عليه، خصوصا بالنسبة لمديري الشركات الناشئة (ستارت أب) المكوَّنة من عدد محدود من الموظفين. هل دوره هو إدارة العمليات بنفسه، أم ضبط الأداء الكلي للشركة، أم متابعة العمليات التقنية، أم التفرُّغ لعقد الصفقات والشراكات؟ بمعنى أكثر اختصارا: هل طبيعة عمل المدير التنفيذي هي طبيعة إدارية أكثر، أم تسويقية، أم ريادية، أم إبداعية؟!

نستعرض هنا مجموعة من الكتب المترجمة للعربية التي تغطي عدة جوانب للمدير التنفيذي تساعده في بناء عادات ذاتية واحترافية منضبطة، وتُعرِّفه على المفاهيم الإدارية والمؤسسية التي تساعده على تحقيق النمو للشركة التي يقودها، خصوصا في مراحل التأسيس والإدارة المبكرة.

عندما تتأسَّس الشركة الناشئة، يجد كل مدير تنفيذي نفسه أمام السؤال المباشر: ما طبيعة دوره بالضبط؟ هل يجب أن يُشرِف على التفاصيل التقنية بنفسه؟ هل يجب أن يُمارِس أنماطا إدارية لإدارة الموظفين وتقييمهم بكفاءة؟ أم يجب عليه أن يُركِّز على جذب الصفقات والشراكات ووضع إستراتيجيات بعيدة المدى؟

مايكل غيربر، خبير عالمي في المشاريع الناشئة، ألَّف كتابا أيقونيا باسم "خرافة ريادة الأعمال" يحكي فيه قصة وهمية لرائدة الأعمال الشابة "سارة" التي تفتتح مطعما صغيرا. يُركِّز الكتاب على حل معضلة دور المدير التنفيذي المُشتَّت بين ثلاث مهام: رائد الأعمال والمدير التقني، وكيف يمكن أن يتوزَّع مجهود المدير التنفيذي توزيعا سليما بين الدوائر الثلاثة. الكتاب أقرب إلى سردية قصصية يتخلَّلها مواقف وأحداث، ويبدأ من مرحلة الصفر مرورا بتأسيس الشركة وتمويلها، ثم مرحلة نموها وإدارتها.

الكتاب مؤلَّف من 19 فصلا تغطي المحاور الأساسية كافة لتأسيس شركة وإدارتها وتنميتها، قُسِّمت إلى ثلاثة أجزاء أساسية: الأول يشرح فيه غيربر نظرته لمفهوم ريادة الأعمال ومزاياها وأخطاءها الشائعة. القسم الثاني: نظام التشغيل ورؤية جديدة لإنجاز الأعمال، يُركِّز فيها على إدارة العمليات إدارة صحيحة وشاملة لعناصرها كافة. أما القسم الثالث فيتحدَّث حول بناء المشروع الناجح، مُسلِّطا الضوء على موضوعات الإدارة والإستراتيجيات والتنظيم والتوظيف وغيرها.

يمكن اعتبار الكتاب دليلا يُركِّز على خفايا وأسرار إطلاق الشركات الصغيرة حتى بمفهومها التقليدي البعيد عن النمط الريادي "ستارت أب"، وجاء عنوانه بهذا الاسم "خرافة ريادة الأعمال" لأن مؤلفه يرى أن الزخم الإعلامي الهائل حول كلمة ريادة الأعمال وتصديرها باعتبارها حكرا على المبدعين والمبتكرين يُعَدُّ مفهوما خاطئا، وأن أي شخص، رجلا أو امرأة، بقدر كافٍ من المعرفة النظرية الصحيحة، وقدر كبير من العمل المستمر بناء على منهجيات سليمة وتطوير تصاعدي، يمكن أن يؤسِّس ويُدير شركة ناجحة.

واحد من أهم الكتب وأشهرها التي يجب أن توجد في مكتبة المدير التنفيذي لشركة ناشئة خصوصا في مراحلها الأولى (Early stage). كتاب "الأمور الصعبة في إدارة المشاريع الناشئة" (عنوانه الأصلي: "The hard thing about hard things") نُشر للمرة الأولى عام 2014 بواسطة رائد الأعمال والإداري التنفيذي المخضرم "بن هورويتز"، مؤسس وشريك لواحد من صناديق الاستثمار الجريء في وادي السيليكون التي تستثمر في الشركات التقنية الناشئة. أسَّس هورويتز مجموعة شركات ناشئة، منها شركة "Opsware" التقنية التي استحوذت عليها شركة "هيوليت باكارد" العملاقة بمبلغ 1.6 مليار دولار عام 2007.

نحن نتحدَّث إذن عن مؤلف يعرف بالضبط ما يكتب حوله من تفاصيل تأسيس وإدارة الشركات الناشئة ومراحل اجتياز العقبات الصعبة فيها، وهو ما يظهر سريعا مع تصفُّح الصفحات الأولى من الكتاب المكوَّن من تسعة فصول ممتلئة بالأفكار والأحداث والمعلومات والنصائح.

فصول الكتاب أقرب لموضوعات مُستقِلَّة يجمعها رابط واحد، وهو تسليط الضوء على الأمور الصعبة تحديدا التي سيقابلها المدير التنفيذي. في بدايته يحكي هورويتز نبذة عن قصته وتحوُّله من "يساري" إلى مستثمر، ثم يُركِّز على مفاهيم العمل وما يمكن للحدس عمله في عالم الأعمال والفرص، ثم يبدأ من الفصل الرابع حتى نهاية الكتاب في التركيز على المشكلات في الإدارة التنفيذية، سواء فيما يتعلَّق بالأشخاص والمنتجات والأرباح، وحتى الصراعات والمعارك التي تنشب بين الشركاء والموظفين، أو المعارك مع الشركات المنافسة وكيفية إدارتها.

يمكن القول إن الكتاب مُركَّز ومُوجَّه في المقام الأول لرواد الأعمال والمديرين التنفيذيين الذين مرّوا بهذه التجارب بالفعل، ويُسلِّط الضوء بوضوح على كل "الأمور الصعبة" كما يصف عنوانه بالضبط، حتى وإن كانت رائحة وادي السيليكون تنبعث من معظم صفحاته، لكن يمكن إسقاط معظم ما جاء فيه على بيئات الأعمال في أي مكان بالعالم.

نتحدَّث الآن عن كتاب يُوصَف بالكلاسيكي بالنسبة لرواد الأعمال والمديرين التنفيذيين وأصحاب الأعمال الحرة، وصفه سيث غودين الخبير الشهير في مجال التسويق قائلا إن "تجاهلك لهذا الكتاب سيُعرِّضك للخطر". كتاب "إعادة تصميم العمل" (Rework) من تأليف رائدَيْ الأعمال جاسون فرايد وديفيد هاينماير هاسون اللذين تعاونا على إطلاق شركة "37 signals" الإعلانية، التي تحوَّلت لاحقا إلى اسم "Basecamp".

يمكن وصف الكتاب بأنه دليل يجب أن يكون في جيب رائد الأعمال، ورغم أنه لا يناقش بتوسُّع تفاصيل العمليات الريادية الإدارية، فإنه أقرب إلى نصائح شديدة التركيز والكفاءة والفعالية بناء على خبرات المؤسسين. يشمل الكتاب موضوعات مثل التأسيس والانطلاق والنمو والإدارة وكيفية التعامل مع المنافسة والترويج الصحيح والتوظيف وزيادة الإنتاجية، وصولا إلى تأسيس ثقافة عمل شخصية للمدير التنفيذي من جهة، وثقافة عمل للفريق الذي يديره من جهة أخرى.

المميز في كتاب "إعادة تصميم العمل" (Rework) أنه مُركَّز ومُكثَّف للغاية، كل موضوع من موضوعاته المتعددة عبارة عن كبسولة مُركَّزة طولها لا يزيد على صفحة ونصف أو صفحتين بحدٍّ أقصى، ومكتوبة بلغة سلِسة ومُركَّزة تُسهِّل على القارئ تذكُّرها وأخذ ملاحظات سريعة عنها. هذا التصميم في إخراج الكتاب ولغته ومحتواه المُركَّز والسهل والمقروء ببساطة -حتى بين أوساط القرّاء غير المخضرمين- جعل الكتاب من أكثر الكتب انتشارا بين رواد الأعمال والمديرين التنفيذيين حول العالم.

الكتاب الأضخم في هذه القائمة بأكثر من 700 صفحة، ربما ينطبق عليه وصف المَرجِع أكثر من وصفه بأنه كتاب عادي. وبالطبع لا يمكن قراءة هذا الكتاب في جلسة أو جلستين، بل ربما يستغرق شهورا طويلة أو ربما سنوات لقراءة محتواه الذي لا يتطلَّب قراءة متصلة لفصوله بالترتيب. الكتاب ببساطة يستعرض مقابلات عديدة مع أكثر من 100 شخصية مُلهمة حول العالم في المجالات كافة، وليس فقط المجال الإداري أو الريادي أو قطاع الأعمال عموما.

الكتاب من إعداد "تيم فيريس" (Tim Ferris) الذي اشتهر بكتاب سابق صدر قبل هذا الكتاب بعنوان "اعمل 4 ساعات فقط أسبوعيا"، وهو يُعتبر من الكتب الشهيرة التي لاقت رواجا خصوصا بين الإداريين وأصحاب الأعمال الحرة والمستقلة. في هذا الكتاب الذي سمّاه "أدوات العمالقة" (Tools Of Titans) يستعرض تيم فيريس لقاءات سريعة ومُركَّزة مع شخصيات مُلهمة بخصوص ثلاثة محاور هي أجزاء الكتاب: الصحة، والثروة، والحكمة.

على الرغم من أنه يُوصَف بأنه كتاب للتحفيز الذاتي، فإن هذا الكتاب عادة ما يأتي ذكره في قائمة الكتب المفيدة للمدير التنفيذي، صحيح أنه ليس كتابا متخصصا في الإدارة أو ريادة الأعمال وتأسيس الشركات خاصة، لكنه يُعتبر بوصلة فكرية -إن جاز التعبير- للمديرين ورواد الأعمال بخصوص التوازن بين العمل والحياة والصحة والحكمة والترفيه، واكتساب أفكار تساعدهم على تحقيق الإنجازات في النواحي الشخصية والمهنية والاجتماعية.

كما يقول عنوانه، يُسلِّط الكتاب الضوء على الأدوات التي يستخدمها المميزون في حياتهم، مثل رجل أعمال معين يستخدم أداة معينة لاقتناص الصفقات، أو شخصية رياضية شهيرة تكشف عن سرّ الاحتفاظ بلياقتها بعد الاعتزال، أو شخصية روحية أو فكرية تكشف عن أدوات تعديل مسارها الفكري وتطويره على مرّ السنين. كل هذا بأسلوب سلِس وسهل ولغة مرنة أقرب إلى اللغة الشبابية المعتادة بلا أساليب أو أفكار تميل إلى التعقيد.

نحن هنا نتحدَّث عن كتاب قادم من التسعينيات، ومع ذلك لم يفقد أثره ولا مكانته بوصفه واحدا من أهم الكتب التي تشغل مكانة دائمة في مكتبة التنفيذيين وأصحاب الأعمال عموما. كتاب "بُنيت لتعمّر طويلا" (Built To last) أو كما ترجمته دور النشر العربية بـ "البناء من أجل الاستمرار"، وهو كتاب أيقوني من تأليف جيمس سي كولنز وجيري آي بوراس، ويُعتبر هذا الكتاب جزءا تكميليا لكتاب آخر شهير للمؤلف نفسه بعنوان "جيد إلى عظيم" (Good To Great).

في هذا الكتاب لن تجد أسماء لمشاهير شركات العالم الضخمة اليوم، لن تجد إشارة إلى شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية مثلا، أو شركة "غوغل" أو الإشارة إلى "واتساب" أو "إنستغرام" أو حتى "أمازون"، ولكن ستجد أن التركيز مُنصَب على الشركات الضخمة التي كانت ملء السمع والبصر خلال القرن العشرين، مثل "هيوليت باكارد" وشركة "3M" و"موتورولا". يُركِّز الكتاب على تفكيك سياسات هذه الشركات وتحليل أدائها واستنباط الدروس التي تُفيد القادة والمديرين التنفيذيين ورواد الأعمال.

الكتاب مؤلَّف من 11 فصلا، يتناول كل فصل مبادئ إدارية مرتبطة بعالم الأعمال والشركات وإدارتها مدعومة بالعديد من القصص الواقعية من كواليس هذه الشركات. تتنوَّع الفصول ما بين التوجيه والإدارة والإستراتيجيات والتوظيف وإدارة المخاطر، والإدارة الداخلية للفرص، وأيضا مفاهيم بخصوص المنافسة والاستحواذ على الأسواق، وغيرها من العناصر التي تدعم فكرة الديمومة لبقاء الشركات في نطاق المنافسة. هو إذن كتاب لا يتحدَّث عن كيفية صعود الشركات إلى القمة بقدر ما يُركِّز على كيفية بقاء الشركات على هذه القمة.

المميز في هذا الكتاب أنه يستعرض تكتيكات الإدارة والأعمال التقليدية كما هي، التي تُعتبر ما زالت سارية ويمكن تطبيقها بوصفها قواعد عامة وثابتة حتى مع التغييرات الكبرى والشاملة التي شهدها عالم الأعمال وتأسيس الشركات بداية من القرن الحادي والعشرين، وصعود مفهوم الشركات الناشئة (ستارت أب) المرتبطة كليا بأدوات التقنية واستخدام الإنترنت واتساع رقعة العملاء واختلاف أنماط الإدارة والمتابعة والإسناد.

للوهلة الأولى قد يبدو وجود هذا الكتاب غير منطقي في قائمة الكتب المقترحة للمديرين التنفيذيين ورواد الأعمال لكون عنوانه أقرب إلى كتب التحفيز الذاتي المُوجَّهة للجميع ولا علاقة لها بعالم الأعمال خاصة، ولكن في الواقع، هذا الكتاب تحديدا يُعتبر من أهم الكتب التي يجب أن يجد مكانا في مكتبة المدير التنفيذي.

الكتاب صاحب الشهرة الكبيرة "قوة العادات: لماذا نعمل ما نعمل في الحياة الشخصية والعملية؟" من تأليف تشارلز دويج الذي تخرج في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، وهو ما جعل كتابه -كما يقول في عنوانه الفرعي- يُركِّز جدا على الربط بين الحياة الشخصية والعملية، خصوصا الحياة العملية المرتبطة بالمال والأعمال. الكتاب مُقسَّم إلى ثلاثة أجزاء: الأول يتناول عادات الأفراد، والثاني يتناول عادات المؤسسات الناجحة، والثالث يتناول عادات المجتمعات.

في كل أجزاء الكتاب تقريبا ينحاز تشارلز دويج لذكر أمثلة من واقع الشركات والمؤسسات المختلفة، ستجد الكثير من الأمثلة التي تتحدَّث عن نماذج مثل "ستاربكس" وشركة "تارجت" وغيرها من الشركات التي حقَّقت انتشارا ونجاحا واسعا حول العالم، مع محاولة المُؤلِّف تشريح نجاحاتها من خلال الإسقاط على مفهوم قوة العادات، سواء فرديا لمؤسسيها، أو جماعيا لفِرَق العمل.

الكتاب يشمل أيضا أمثلة لرواد أعمال أو شخصيات إبداعية مُلهمة استطاعت تطويع "قوة العادات" لإنجاز إبداعات لم يكن بإمكانهم تحقيقها إلا من خلال هذا الطريق في الشخصية والمهنية. لذلك، يمكن القول إن هذا الكتاب من ضمن أهم الكتب التي يجب أن يحتفظ بها المدير التنفيذي في مكتبته، وأن يعود إليها باستمرار للوصول إلى "العادات" المناسبة التي تساعده في خلق روتين ثابت إبداعي يُمكِّنه من تحقيق الأهداف بأقل قدر من التعثُّر.

هذا الكتاب الذي صدر عام 2014 وتُرجم إلى العربية عام 2016 أكثر ما أثار الانتباه إليه هو عنوانه "فن الحرب للأعمال الصغيرة: اهزم منافسيك وسيطر على السوق باستخدام إستراتيجيات صن تسو الذكية" لمؤلفته بيكي شيتز رانكل. الكتاب عبارة عن تطويع لقوانين الكتاب الإستراتيجي والعسكري الشهير "فن الحرب" الذي ألَّفه مُنظِّر الحرب الصيني القديم صن تسو في القرن السادس قبل الميلاد، وكان يُعتبر الدليل المرجعي الأول للقادة العسكريين لخوض الحروب والنزاعات في العصور القديمة، ولا يزال القادة العسكريون يدرسونه إلى اليوم.

الكتاب مُقسَّم إلى أربعة أجزاء، كل جزء يحتوي مجموعة من الموضوعات: الأول يتحدَّث عن صن تسو بوصفه قائدا عسكريا مخضرما وإمكانية تطبيق مبادئه في صراعات السوق التي شبَّهتها الكاتبة بساحة الحرب، والثاني يتحدَّث عن أهم مبادئ صن تسو القيادية والإستراتيجية، ثم يأتي الجزء الثالث الذي يُجسِّد السوق باعتباره ساحة معركة وما ينبغي للقائد عمله فيها، ثم الجزء الرابع الذي يُسلِّط الضوء على إستراتيجيات إدارة الشركات الصغيرة بناء على إستراتيجيات صن تسو.

الكتاب يعج بالكثير من الأمثلة المباشرة الخاصة بالشركات والمؤسسات المختلفة كدراسات حالة مستقلة لكل جزء يُسلَّط الضوء عليه. يمكن القول إنه كتاب مناسب لاكتساب الخبرات القيادية للمدير التنفيذي للمشروعات الصغيرة -الكتاب مُوجَّه بالأساس للمديرين والقادة المسؤولين عن المشاريع الصغيرة وليس المتوسطة والكبيرة-، ويُعتبر ملائما للغاية لذائقة المديرين الذين يميلون للأمثلة الواقعية، وربطها بقوانين إستراتيجية وعسكرية ربطا مختلفا عن السرد المعتاد لموضوعات القيادة والإدارة.

في النهاية، يمكن القول إن المدير التنفيذي بخير ما دامت مكتبته تمتلئ دوريا بالمزيد من الكتب المتخصصة في مجاله التي تُوسِّع آفاقه وتُكسبه المزيد من التصوُّرات والخبرات في رحلة إدارته وفي رحلة تعلُّمه أيضا. وفي المقابل، فإن المدير التنفيذي حتما يسير في طريق خاطئ ما دام هجر الاطلاع على الجديد من كتب الإدارة والأعمال ومتابعة آخر تطوراتها، مُتعلِّلا بالتبريرين التقليديين اللذين طالما قادا أصحابهما إلى الفشل: ليس لديّ وقت للقراءة، ويكفيني التعلُّم من خلال الممارسة!

______________________________________________________

المصادر: 

** الكتب المذكورة في القائمة من قراءتي ومراجعتي الشخصية لها، وكل ما جاء حولها معلومات مُستقاة مما ذُكِر فيها، وتراجم المؤلفين المذكورين بداخلها.

المصدر : الجزيرة