شعار قسم ميدان

وجبة دافئة تداوي همومك وتحسن صحتك.. لماذا عليك أن تتناول الطعام بصحبة العائلة في رمضان؟

مقدمة الترجمة

لا تجتمع العائلة في وجبة واحدة أساسية يوميا مثلما يحدث في رمضان، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الموعد الثابت للإفطار بعكس الوجبات اليومية العادية، لكنْ هناك أسباب احتفالية كذلك، فرمضان بالنسبة لمعظم الناس ليس فقط شهرا للتعبد والتقرب إلى الله، بل أيضا مناسبة للاحتفال، يتبادل فيه الناس الزيارات كما يتبادلون التهاني. كل ذلك يذكرنا بـ"نعمة" عظيمة ربما لا نُلقي لها بالا، وهي الأكل معا، مجتمعين في محبة وفرحة، وهو أمر له أهمية كبيرة جدا كما يوضح كودي ديلستراتي من "الأتلانتيك" في هذه المادة، التي وجدنا أن لها أهمية كبيرة جدا في تذكير أنفسنا بتلك العادة المهمة، التي يجب ألا نفارقها بعد مرور رمضان.

نص الترجمة

بعد مفارقة أمي للحياة ومغادرة أخي للدراسة في نيوزيلندا، هبَّت رياح جديدة على حياتي، فكان أول الأشياء التي شعرت إزاءها باختلاف جذري هي طاولة الطعام. بدأت أنا وأبي في تناول الطعام كلٌّ على حِدَة. كان كل واحد منا يخرج لتناول العشاء مع أصدقائه في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى كنا نتناول الشطائر أمام أجهزة الحاسوب، أو شرائح البيتزا أثناء مشاهدة الأفلام.

مرّت علينا أيام كنا نادرا ما نرى فيها بعضنا، لكن قبل أسابيع قليلة من استعدادي لمغادرة المنزل والذهاب إلى الجامعة، ترجَّل والدي إلى الطابق الأسفل ليبادر قائلا: "أتعلم! أعتقد أن علينا البدء في تناول الطعام معا حتى وإن لم يكن هناك غيرنا في المنزل، فلو كانت والدتك هنا لَرغِبتْ في ذلك". لم يكن الوضع مثاليا بالطبع، فالوجبات التي أعددناها لم تكن مدهشة، فضلا عن أن هذه الأوقات كانت تُثير فينا نوازع شوق عميق لأمي وأخي. ومع ذلك، دبَّ باعث جديد ومميز في أعماق نفسي إزاء هذا الوقت الذي خصصته لوالدي.

كان الوقت الذي يجمعني بوالدي شكلا من أشكال المداواة أو الجرعة العلاجية، وذريعة لكي نُفضي بمكنون صدورنا ونتأمل في أيامنا وفي الأحداث الأخيرة التي مررنا بها، وغالبا ما كانت تقودنا محادثاتنا البسيطة والعادية حول البيسبول أو التلفاز إلى مناقشات جادة حول السياسة والموت والذكريات والخسارة التي نكابدها في حياتنا. ورغم أن تناول الطعام معا كان فعلا بسيطا لم يتطلب سوى 45 دقيقة نقضيها يوميا متحررين من مشتتات الحياة وضغوطاتها، فإن هذا الفعل على بساطته كان دائما بليغ الأثر في نفسي وأحد أسعد أجزاء يومي. من المحزن أن نشهد الآن على ما آلت إليه الأمور في عصرنا الحالي، فنادرا ما يجتمع الأفراد في المجتمع الأميركي مثلا (أو في أي مجتمع) على وجبة واحدة يتشاركونها مع العائلة.

الطعام في زمن العَجلة

فكرة تناول طعامك وحيدا هي تجربة قد تُشعرك بالاغتراب أو الانعزال، فطاولة الطعام تلعب دورا في توحيد الأفراد وتجميعهم في مكان واحد للتواصل. (شترستوك)

يتناول الفرد العادي وجبة واحدة من كل خمس وجبات في سيارته، بينما يتناول واحد من كل أربعة أشخاص وجبة واحدة على الأقل من الوجبات السريعة كل يوم، فيما تفيد أغلب العائلات الأميركية بأنهم يتشاركون وجبة واحدة فقط كل خمسة أيام. من المؤسف أن يفوّت معظم الناس ما يمكن اعتباره وقتا قيما وثمينا مع العائلة، فالتوقف عن تناول الطعام معا يُفضي إلى مهوى وخيم العواقب سواء على المستوى الجسدي أو النفسي. توصل تحليل أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، بالاستعانة ببيانات ما يقرب من ثلاثة أرباع دول العالم، إلى أن الطلاب الذين لا يتشاركون وجبات الطعام بانتظام مع والديهم هم الأكثر ميلا إلى التغيب عن المدرسة.

أظهر البرنامج الدولي لتقييم الطلاب (PISA)، وهو اختبار أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتقييم أداء طلبة المدارس الذين يبلغون خمسة عشر عاما، أن متوسط نسبة غياب الطلاب في جميع أنحاء العالم تصل إلى ما يقرب من 15%، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى نحو 30% عندما أفاد الطلاب بأنهم لا يتشاركون في كثير من الأحيان وجبات الطعام مع عائلاتهم. وهذا ينقلنا إلى السؤال الأهم: كيف السبيل إذن لتناول طعامنا على نحو أفضل؟ ونحن هنا لا نتحدث من منظور غذائي فقط بقدر ما نتحدث من منظور نفسي أيضا.

أظهرت إحدى الدراسات التي عُرِضتْ في المؤتمر الأوروبي للسمنة في بلغاريا أن الأطفال الذين لم يتناولوا العشاء مع والديهم مرتين على الأقل في الأسبوع كانوا أكثر عُرضة بنسبة 40% للزيادة في الوزن مقارنة بأقرانهم الذين تمتعوا بوجبات منتظمة مع عائلتهم. فيما توصلت دراسة أخرى أجراها المركز القومي للإدمان وتعاطي المخدرات في جامعة كولومبيا إلى أن الأطفال الذين يتناولون وجبات الطعام مع والديهم خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع، يواجهون مشكلات أقل فيما يتعلق بالمخدرات وشرب الكحول، كما أنهم يتناولون طعاما صحيا أكثر، ويُظهرون تفوقا أكبر من الناحية الأكاديمية، ويتدفق في نفوسهم شعور بقُرب الآصرة التي تربطهم بوالديهم مقارنة بأقرانهم الذين تجمعهم وجبات أقل مع والديهم.

الوجبات التي نتناولها في الخارج تكاد تكون جميعها أقل صحية من الأطعمة المُحضَّرة منزليا، وغالبا ما تنطوي على نسبة عالية من الدهون والملح والسعرات الحرارية. (شترستوك)

ثمة سببان رئيسيان لهذه العواقب الوخيمة المرتبطة بعدم تناول وجبات الطعام مع عائلتنا: يتمثل السبب الأول في أننا ببساطة عندما نأكل بالخارج خاصة في محلات الوجبات السريعة الرخيصة، أو أماكن تناول الطعام الأخرى التي يذهب إليها معظم الأبناء، فإننا لا نميل حينذاك إلى تناول وجبات صحية، وهذا ما كتب عنه مايكل بولان، أحد أشهر الكُتَّاب في مجال التغذية حول العالم في كتابه الأخير الذي جاء بعنوان "المطبوخ: تاريخ طبيعي للتحول" (Cooked :A Natural History of Transformation). يشير بولان في كتابه إلى أن الوجبات التي نتناولها في الخارج تكاد تكون جميعها أقل صحية من الأطعمة المُحضَّرة منزليا، وغالبا ما تنطوي على نسبة عالية من الدهون والملح والسعرات الحرارية.

السبب الآخر هو أن فكرة تناول طعامك وحيدا هي تجربة قد تُشعرك بالاغتراب أو الانعزال، فطاولة الطعام تلعب دورا في توحيد الأفراد وتجميعهم في مكان واحد للتواصل، ومشاركة الطعام مع مَن نحب تُعَدُّ مبررا مقبولا للانضمام إلى صحبة تؤنس وحدتنا وتبدد وحشة أيامنا بتبادلنا معهم الأخبار والأحاديث، وتُعَدُّ تلك الأوقات التي تطيب بها النفوس من المناسبات النادرة التي يسعد فيها الناس بتنحية أعمالهم جانبا واقتطاع بعض الوقت من يومهم للاستمتاع بصحبة تُخفف من وطأة أيامهم، لأنه نادرا ما نسمح لأنفسنا بالاستمتاع بأي شيء على حساب الإنتاجية.

في كثير من البلدان، يُعَدُّ وقت الطعام مُقدسا، نجد في فرنسا على سبيل المثال أن من المقبول أن يتناول المرء الطعام بمفرده، لكن من غير المقبول أن يتناوله على عجل. فالانكباب على الطعام أو مضغه بصورة محمومة في الأماكن العامة -كالمترو- كفيل بأن يجذب للمرء سهاما من نظرات مُستهجنة، لذا يُمنَح الموظفون ساعة على الأقل لتناول طعام الغداء. وفي العديد من المدن المكسيكية مثلا، يجتمع سكان المدينة مع الأصدقاء والعائلة في الحدائق أو ساحات المدينة لتناول الطعام معا، ويحدث الشيء ذاته في كمبوديا (التي تقع جنوب شرق قارة آسيا)، حيث يفرش سكان القرية الحصائر أو البُسُط الملونة ليتشاركوا وجبات الطعام مع أحبائهم في جو أشبه بالولائم.

في كتابها المُعنون "تناول الطعام معا" (Eating Together)، تقول أليس جوليير إن تناول الطعام معا قادر على تغيير وجهات نظر الناس تغييرا جذريا، لأنه يخفف من وطأة شعور الناس بعدم المساواة. (مواقع التواصل الاجتماعي)

في كتابها المُعنون "تناول الطعام معا" (Eating Together)، تقول أليس جوليير إن تناول الطعام معا قادر على تغيير وجهات نظر الناس تغييرا جذريا، لأنه يخفف من وطأة شعور الناس بعدم المساواة، فينظر رواد المطعم على سبيل المثال إلى الآخرين من مختلف الأعراق والأجناس والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية بعين تتلمس قدرا أكبر من المساواة مما قد يفعلون في سياقات اجتماعية أخرى. غير أن عدم تناول الطعام مع العائلة أو عدم تناوله على مهل لم يكن هو الثيمة المنتشرة قديما، ففي عام 1950، اشتهرت إليزابيث ديفيد باعتبارها من أهم الطهاة الأميركيين الذين تُعَدُّ وصفاتهم مُحرِّكة للمشاعر (على غرار الطباخة الأميركية الشهيرة أليس ووترز، وديفيد ليبوفيتز صاحب الكتب الأكثر مبيعا في الطهي في عصرنا الحالي)، ونشرت حينذاك كتابا عن طعام البحر الأبيض المتوسط.

ناقشت إليزابيث في هذا الكتاب أن الطعام الرائع هو الطعام البسيط، والطعام الأفضل ليس بالضروري هو الطعام الذي تُقدِّمه المطاعم الفاخرة أو الرائجة، بل على العكس، فالوجبة الأساسية البسيطة التي تستمتع بها بصحبة أحبائك تُعَدُّ الوجبة الأفضل على الإطلاق. وكتبتْ تقول في إحدى أكثر الفقرات إثارة للانتباه: "تحت ظلال بستان الليمون، قطعتُ شريحة من الخبز ورششتها ببعض من زيت الزيتون الجذاب ذي النكهة القوية، ثم أفرغت في جوفي كأسا من مشروبي المفضل، وتذكرت في هذه اللحظة ما قاله الروائي البريطاني نورمان دوغلاس حينما كتب أن كل مَن ساعدنا على توسيع مداركنا بإسباغ معنى على كل ما يحيط بنا يستحق امتنانا إلى الأبد".

بيدَ أن معادلة إليزابيث لسلامتنا النفسية والجسدية كانت معادلة يسيرة لا تنطوي على تعقيدات: كل ما عليك فعله هو تناول الطعام ببساطة ومشاركته مع الآخرين، لكن بالنسبة للعائلات التي تنفق الكثير من المال على الوجبات السريعة، وكذلك على أغراض البقالة، فإن هذه البساطة التي أشارت إليها إليزابيث لا يمكن بلوغها بسهولة، ولعل جذور هذه المشكلة تعود إلى التصورات الثقافية الخاطئة. في أميركا على سبيل المثال، يبدو أن قضاء بعض الوقت بالانضمام إلى العائلة وتناول وجبة طيبة معهم هو أقرب إلى ظهورك بمظهر المتباهي. لم تعد إذن لوحة الرسام الأميركي نورمان روكويل للعائلة وهي ملتفَّة حول مائدة العشاء أقرب إلى الطبقة المتوسطة الآن بقدر ما باتت تُعبِّر أكثر عن الطبقة البرجوازية.

أزمة العصر

(شترستوك)

لا تستطيع العديد من العائلات تحمُّل تكلفة أن يتخلَّف أحد الوالدين عن العمل بالبقاء في المنزل وقضاء يومه في التنظيف وشواء اللحم والبطاطس للزوج والأطفال، إذ لا يملك معظم الآباء وقتا للطهي، والكثير منهم لا يتقن الطبخ، وفكرة أن على المرء إنفاق المزيد من المال والوقت لشراء المنتجات من المتاجر بدلا من الاستعاضة عنها بصندوق مليء بالوجبات الصينية الجاهزة قد تبدو فكرة غير عملية ولا لزوم لها وتترك انطباعا يوحي ببعض التباهي.

من المفهوم بالطبع أن ترغب في توفير الوقت والمال، وهذا بالضبط سبب توقف المتاجر الصغيرة عن العمل بمجرد ظهور شركة "وول مارت" (وهي شركة أميركية متعددة الجنسيات للبيع بالتجزئة، عبارة عن سلسلة من المتاجر ومحلات السوبر ماركت والمتاجر متعددة الأقسام المخفضة). لكن ما قد لا نفطن إليه في حالة كهذه أن صاحب المتجر لن يعاني أو يواجه مشكلات بقدر ما سيعاني المستهلك المعتمد على الوجبات غير الصحية والسريعة.

كيف نتبنى إذن طريقة أفضل لتناول طعامنا ليس فقط من منظور غذائي، وإنما من منظور نفسي أيضا؟ كتب فرانسوا دي لا روشفوكولد، الكاتب الفرنسي من القرن السابع عشر، ذات مرة يقول: "إن تناول الطعام ضرورة، لكن تناوله بذكاء يُعَدُّ فنًّا". إذا ما ناقشنا معنى "الذكاء" في سياق الطعام، فسنكتشف أنها مسألة مثيرة للجدل. فثمة مَن هم مهووسون بالطعام، فلا يتناولونه إلا إذا كان عضويا، وتتملكهم رغبة غامضة في ضرورة إضفاء طابع "الأصالة" على عملية الطهي، وهم فئة يُعرَفون في الولايات المتحدة على أنهم "عشاق الطعام" (foodies)، بينما يُطلَق عليهم في فرنسا (Le Fooding)، وتنتمي هذه الفئة في الغالب إلى طبقة الأثرياء، ويتميز أفرادها أحيانا بكونهم انتقائيين ومن الصعب إرضاؤهم. بيدَ أن ذلك كله لم يكن أقرب إلى مصطلح "الذكاء" الذي أشار إليه الكاتب الفرنسي "دي لاروشفوكولد".

ربما لو اعتبرنا تناول الطعام فرصة للتخلص من التوتر الذي نرزح تحت وطأته، وإعادة التواصل مع مَن نحبهم، فقد يساعد ذلك أطفالنا على تحسين نتائج أدائهم المدرسي. (شترستوك)

ربما ما كان يقصده لاروشفوكولد بجملة "تناول الطعام بذكاء" هو أن كل ما يحتاج إليه المرء فقط هو تناول الطعام بصحبة الآخرين. ورغم أن تناول طعام صحي سيكون خيارا جيدا، فإن الوجبات السريعة قد تكون كافية أيضا ومُرضية للغاية من الناحية النفسية ما دمت تتناولها في رحاب العائلة أو بصحبة رفاق السكن أو الأصدقاء. كثيرا ما نخصص أوقاتا رغم جداولنا المزدحمة للذهاب إلى السينما أو صالة الألعاب الرياضية، في حين ننأى عن تناول وجبات الطعام مع العائلة متعللين بعدم وجود وقت كافٍ لهم. لكن ربما لو توقفنا عن التعامل مع وقت الطعام على أنه مجرد موعد في جداولنا المزدحمة، واعتبرناه بدلا من ذلك فرصة للتخلص من التوتر الذي نرزح تحت وطأته، وإعادة التواصل مع مَن نحبهم، فقد يساعد ذلك أطفالنا على تحسين نتائج أدائهم المدرسي، فضلا عن أن الوجبة الصحية في المنزل ستساعدنا أيضا على الوصول إلى قوام ممشوق أو التمتع بمظهر أفضل، ناهيك بتقليل احتمالية تعاطي المخدرات والكحول. فتناول الطعام معا يلعب دورا مرشدا في حياة الأطفال ببناء علاقة أفضل مع والديهم، والأمر ذاته ينطبق على البالغين.

في الليلة التي سبقت مغادرتي للمنزل لاستكمال دراستي، ذهبت بصحبة أبي إلى مطعمنا المفضل في مسقط رأسي بمدينة سِشْوَان الصينية، وهو المطعم الذي نطلب فيه دائما الطعام ذاته، لكن حتى بعد 60 عاما من التمتع بالحياة على سطح هذا الكوكب، وتناول عدد لا حصر له من وجبات العشاء هناك، لا يزال والدي يجد صعوبة في استخدام عيدان الطعام على نحو صحيح. لذا، عرضت عليه المساعدة وبدأت أشرح له وأنا ممسك بعودَيْ الطعام مدى ضرورة أن نثبّت أحدهما جيدا، بينما نحرك العصا الأخرى لالتقاط الطعام. في تلك الأثناء، جاء النادل وقدَّم لنا وعاء آخر من الأرز ليجرب فيه أبي من جديد. بعدها رأيت والدي يومئ برأسه ممسكا عيدان الطعام بدقة بين أصابعه موجِّها حديثه لي: "أعتقد أنني فهمت الأمر الآن. يلعب كل عود من عيدان الطعام هذه دورا فرديا، لكن لكي لا يسقط طعامك، لا بد أن تستخدم الاثنين معا، ألست مُحقا؟". حينذاك ارتسمت على ثغري ابتسامة وقلت له مُنهيا حديثي: "بالضبط، أعتقد أنك على حق".

__________________________________

ترجمة: سمية زاهر

هذا التقرير مترجم عن The Atlantic ولا يعبر بالضرورة عن موقع ميدان.

المصدر : الجزيرة