شعار قسم ميدان

تحسن صحة الرئة وتثبط العواصف المناعية.. هكذا تساعدك أطعمة البروبيوتيك في مواجهة فيروس كورونا

البكتيريا هي كائنات صغيرة وحيدة الخلية توجد في كل مكان تقريبا على الأرض، ولها دور حيوي ومهم في الحفاظ على النظم البيئية للكوكب. يمتلئ جسدك بالبكتيريا بقدر أكثر مما تعتقد أو تتخيَّل، حيث تُقدِّر بعض الدراسات أن جسد الإنسان يحتوي على خلايا بكتيرية أكثر من الخلايا البشرية (1)، بينما تُشير دراسات أخرى إلى أن البكتيريا تفوق عدد الخلايا البشرية في جسم الإنسان بنسبة لا تقل عن 10: 1.(2)

 

رُبما تسأل نفسك الآن هل كل هذا العدد من البكتيريا ضار ويُسبِّب لك مُشكلات صحية؟ الإجابة هي لا، فمعظم البكتيريا في الجسم غير ضارة، بل إن بعضها مفيد أيضا. وهناك عدد قليل نسبيا من أنواع البكتيريا هي التي تُسبِّب المرض.

 

من البكتيريا المُفيدة لدعم وتعزيز صحتك تلك البكتيريا الموجودة في أمعائك، التي تُسمى "البروبيوتيك" ويُطلق عليها أيضا "البكتيريا الصحية" أو "البكتيريا الصديقة لصحة الإنسان"، هذه البكتيريا رُبطت بالعديد من الفوائد الصحية، مثل: فقدان الوزن، تحسين عملية الهضم، تعزيز وظيفة المناعة، الحصول على بشرة أكثر صحة ونضارة، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض (3)، حتى إنه نُسب إلى هذا النوع من البكتيريا بعض الفوائد الصحية في تعزيز المناعة لمواجهة فيروس كورونا المُستجد.(4) للتعرُّف أكثر على البروبيوتيك وفوائدها المُحتملة تابع معنا السطور التالية.

 

من مهام البروبيوتيك بالغة الأهمية استعادة التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء، أي الحفاظ على تناسب صحي بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا السيئة. بمرور الوقت ومع استخدام بعض الأدوية خاصة المضادات الحيوية، يمكن أن تنضب البكتيريا الصحية في أمعائك، وذلك لأن المضادات الحيوية تقتل العديد من البكتيريا الطبيعية في أمعائك، مما يُغيِّر توازن الأمعاء ويسمح للأنواع الضارة بالنمو، كذلك يُمكن أن تؤدي بعض الأمراض وسوء التغذية إلى حدوث النتيجة نفسها.

 

عندما تقلّ البروبيوتيك فيمكن أن تشمل العواقب مشكلات في الجهاز الهضمي والحساسية وبعض مشكلات الصحة العقلية والسمنة وغيرها، كذلك قد يواجه جسمك صعوبة في امتصاص واستخدام العناصر الغذائية من طعامك، كما يواجه صعوبات في محاربة الفيروسات والعدوى والحفاظ على صحة الجسم.(5)

 

يُمكنك الحصول على البروبيوتيك من المُكملات الغذائية، وكذلك من الأطعمة التي حُضِّرت عن طريق التخمُّر البكتيري. تشمل أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك الزبادي والكفير (مشروب لبن متخمر) ومخلل الملفوف (الكرنب) والتيمبيه والكيمتشي.(6)

 

تحتوي البروبيوتيك على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة، الأكثر شيوعا بينها هي البكتيريا التي تنتمي إلى مجموعات تُسمى "Lactobacillus" و"Bifidobacterium". وللأنواع المختلفة من البروبيوتيك تأثيرات مختلفة، فمثلا إذا كان هناك نوع معين من "Lactobacillus" يساعد في منع مرض ما، فهذا لا يعني بالضرورة أن نوعا آخر من "Lactobacillus" أو بكتيريا "Bifidobacterium probiotics" قد تفعل الشيء نفسه.(7)

 أنواع البروبيوتيك
أنواع البروبيوتيك

ووفقا للدراسات العلمية فهناك عدد من الفوائد الصحية التي يُمكنك تحقيقها من البروبيوتيك، منها:

  • تصنيع الفيتامينات ومُعالجة الألياف:

تؤدي بكتيريا الأمعاء العديد من الوظائف الصحية المهمة، فهي تُصنِّع بعض الفيتامينات ومنها فيتامين ك وبعض فيتامينات ب. كما أنها تُحوِّل الألياف إلى دهون قصيرة السلسلة، التي تُغذِّي جدار الأمعاء وتؤدي العديد من وظائف التمثيل الغذائي.(8)

 

  • التأثير على صحة الجهاز الهضمي:

قد تساعد البروبيوتيك أيضا في مكافحة متلازمة القولون العصبي، وهو اضطراب شائع يؤدي إلى العديد من الأعراض المُزعجة، مثل: الغازات، الانتفاخ، الإمساك، الإسهال، بالإضافة إلى أعراض أخرى، ما زال هناك تضارب بين الدراسات في تحديد مدى فعالية مكملات البروبيوتيك لعلاج القولون العصبي. ففي حين أشارت مُراجعة مُكوَّنة من 7 دراسات إلى تحسُّن في حالة القولون العصبي عند تناول مُكملات البروبيوتيك، لم تؤكد أربع دراسات الأمر.(9)

 

  • البروبيوتيك ودعم الصحة العقلية:

أظهرت الأبحاث أن الأمعاء والدماغ مرتبطان بنظام يُسمى المحور الدماغي المعوي. يربط هذا المحور بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المعوي بالجسم، حيث يتحكَّم الأخير في عملية الهضم.

 

تُظهِر بعض الأبحاث أن بعض الميكروبات في الأمعاء يمكن أن تؤثر على دماغك من خلال هذا المحور. يقترح بعض الباحثين أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون تناول سلالات معينة من البروبيوتيك أكثر فعالية للتعامل مع الإجهاد العقلي والوحدة والحزن من تناول العقاقير النفسية، التي تساعد في علاج الاضطرابات المعرفية والعصبية مثل التوحد ومرض الزهايمر ومرض باركنسون.(10)

 

كذلك وجدت مراجعة لنحو 15 دراسة أن تناول مكملات "Bifidobacterium" و"Lactobacillus" لمدة شهر إلى شهرين يمكن أن يُحسِّن من اضطرابات القلق والاكتئاب والتوحد واضطراب الوسواس القهري وضعف الذاكرة.(11)

  • البروبيوتيك ومواجهة الأمراض الجلدية:

البروبيوتيك لها أهمية كبيرة في مواجهة بعض الأمراض الجلدية، منها حب الشباب. فوفقا لمجلة" Science Direct" ثبت أن البروبيوتيك لها تأثير واعد جدا في التعامل مع حب الشباب المُزمن.

 

تأتي فعالية البروبيوتيك في مواجهة حب الشباب من دورها في تنظيم البكتيريا، حيث تساعد على منع البكتيريا الضارة للبشرة من النمو، وهو ما يمنع بالتبعية ظهور حب الشباب، الذي يحدث بسبب البكتيريا الضارة الموجودة على مسام الجلد المسدودة. لذلك، يرتبط البروبيوتيك بالحصول على بشرة صحية ونقية.(12)

 

كذلك قد تُقلِّل سلالات معينة من البروبيوتيك من شدّة الأكزيما عند الأطفال والرضع، الأكزيما هي حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة، وهي حالة مَرَضية شائعة لدى الأطفال، لكن يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية. وجدت إحدى الدراسات أن أعراض الأكزيما قد تحسَّنت عند الرضع الذين يتغذون على اللبن المُعزَّز بالبروبيوتيك، مُقارنة بالرضع الذين يتغذون على اللبن دون البروبيوتيك.(13)

 

  • البروبيوتيك تساعد في منع الإسهال وعلاجه:

الإسهال هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لتناول المضادات الحيوية. يحدث ذلك لأن المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر سلبا على التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء، وتُشير العديد من الدراسات إلى أن استخدام البروبيوتيك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإسهال المُرتبط بالمضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 42%.(14)

 

يمكن أن تساعد البروبيوتيك أيضا في علاج حالات الإسهال الأخرى غير المرتبطة بالمضادات الحيوية، حيث ثبت قدرتها على تقليل خطر الإصابة بإسهال المسافرين بنسبة 8%.(15)

  • البروبيوتيك قد تساعد في تعزيز جهاز المناعة لديك:

البروبيوتيك قد تساعد في تعزيز نظام المناعة لديك وتمنع نمو بكتيريا الأمعاء الضارة (16)، ثبت أيضا أن بعض البروبيوتيك تُعزِّز إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية في الجسم.(17)

 

وجدت مراجعة كبيرة أن تناول البروبيوتيك يُقلِّل من احتمالية التهابات الجهاز التنفسي ومدتها.(18) كما وجدت دراسة أخرى شملت أكثر من 570 طفلا أن تناول بعض أنواع البروبيوتيك قلَّل من تواتر التهابات الجهاز التنفسي وشدّتها بنسبة 17%.(19)

 

يقترح بعض الباحثين أن تحسين ميكروبيوم الأمعاء عن طريق تناول مُكملات البروبيوتيك وتضمين أطعمة البروبيوتيك في نظامك الغذائي قد يكون إستراتيجية فعّالة لتحسين دفاعاتك المناعية في مواجهة فيروس كورونا المُستجد.(20)

 

من المعروف أن "كوفيد-19" يضر بالدفاع المناعي للجسم (21)، عن طريق إثارة عدوى الفيروس لاستجابة مناعية تُعرف باسم عاصفة السيتوكين، خلال هذه الاستجابة يُطلِق الجسم عاصفة من السيتوكينات الالتهابية المُفرطة، بهدف زيادة النشاط المناعي للخلايا. لكن يُعتقد أن هذه السيتوكينات هي أبرز أسباب تدهور الحالة والوفاة بسبب المرض. والسيتوكينات هي بروتينات سُكرية توجد بالعشرات، وتُستخدم في التواصل ونقل الإشارات بين خلايا الجيش المناعي.

 

في أوقات حدوث هذه "العواصف"، تنتشر هذه البروتينات في أماكن مختلفة من الجسم، وليس فقط في المناطق المُصابة بالعدوى، وتبدأ في مهاجمة الخلايا السليمة، والتهام كرات الدم البيضاء والحمراء، وتدمير الكبد. تزايد عدد هذه البروتينات على نحو يفوق المعدلات الطبيعية، قد يجعل جهاز المناعة عاجزا عن السيطرة عليها أو وقفها.(22)

في هذا الصدد يعتقد الباحثون أن مُكملات البروبيوتيك قد تساعد في تسريع التعافي من فيروس كورونا عن طريق تثبيط "عاصفة السيتوكين" أو الحدّ منها.(23) كذلك أبلغ الأشخاص المُصابون بـ "كوفيد-19" عن أعراض معدية معوية، مثل الإسهال والغثيان والقيء وآلام البطن وفقدان الشهية، يعتقد بعض الباحثين أن البروبيوتيك يمكن أن تساعد في الوقاية من فيروس كورونا عن طريق وقف غزو الفيروس للخلايا المعدية المعوية.(24)

 

وأخيرا، فإن الاختلالات في الجراثيم المعوية مرتبطة أيضا بأمراض الرئة والتهابات الجهاز التنفسي. لذا يقترح الباحثون أن تصحيح هذه الاختلالات قد يُعزِّز صحة الرئة المُثلى، مما قد يساعد في الحماية من مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا المُستجد.(25)

 

هناك بعض الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي يُمكنك تضمينها نظامك الغذائي للحصول على هذه البكتيريا الصحية من مصادرها الطبيعية، من هذه الأطعمة (26):

  • الزبادي:

الزبادي هو أحد أفضل مصادر البروبيوتيك، يرتبط تناول الزبادي بتحقيق العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين صحة العظام، كما أنه مفيد للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.

ضع في اعتبارك أنه ليس كل الزبادي يحتوي على البروبيوتيك. في بعض الحالات، تُقتَل البكتيريا الحية أثناء المُعالجة. لهذا السبب، تأكَّد من اختيار الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك.

 

  • الكفير:

الكفير أو الفطر الهندي هو لبن متخمر يرجع أصله إلى منطقة القوقاز، يُصنع هذا الشراب من خلال وضع حبيبات الكفير في حليب البقر أو الماعز الطازج. حبوب الكفير ليست حبوبا، ولكنها عبارة عن مستعمرة من الكائنات الحية الدقيقة، التي تحوي مجموعة متنوعة من الخمائر والبكتيريا مثل بكتيريا حمض اللاكتيك، مما يجعله بروبيوتيك متنوعا وقويا.

 

يرتبط الكفير بفوائد صحية مُتعددة، مثل: تحسين صحة العظام، وعلاج بعض مشكلات الجهاز الهضمي، والحماية من الالتهابات.

 

  • مخلل الملفوف (الكرنب):

مخلل الملفوف هو ملفوف قُطِّع جيدا ثم خُمِّر بواسطة بكتيريا حمض اللاكتيك. لمخلل الملفوف طعم حامض ومالح ويمكن تخزينه لعدّة أشهر في حاوية مُحكمة الإغلاق.

 

بالإضافة إلى غناه بالبربيوتيك فإن مخلل الملفوف غني أيضا بالألياف، وكذلك الفيتامينات مثل "C" و"B" و"K"، كما أنه يحتوي على الحديد والمنغنيز. ولكن تأكَّد من اختيار مخلل الملفوف غير المُبستر، لأن البسترة تقتل البكتيريا الحية والنشطة.

 

  • التمبيه:

التمبيه هو منتج فول الصويا المُخمر. بالإضافة إلى الحصول على البروبيوتيك، يمكن من خلال فول الصويا المُخمر الحصول أيضا على بعض فيتامين ب 12، يوجد فيتامين ب 12 بالدرجة الأولى  في الأطعمة الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض. هذا يجعل التمبيه خيارا رائعا للنباتيين ولأي شخص يتطلَّع إلى إضافة البروبيوتيك إلى نظامه الغذائي.

  • المخللات:

المخللات مثل الخيار المخلل، وهو عبارة عن خيار يوضع في محلول من الملح والماء، ثم يُترك ليتخمَّر لبعض الوقت. من خلال بكتيريا حمض اللاكتيك الموجودة طبيعيا، يُعتَبر الخيار المخلل مصدرا رائعا لبكتيريا البروبيوتيك.

 

لكن ضع في اعتبارك أن المخللات تحتوي أيضا على نسبة عالية من الصوديوم، لذا يجب الحذر، ويجب ملاحظة أيضا أن المخللات المصنوعة من الخل لا تحتوي على بروبيوتيك حي.

 

  • اللبن الرائب:

يُشير مصطلح اللبن الرائب إلى مجموعة من مشروبات الألبان المخمرة، وهناك نوعان رئيسيان من اللبن الرائب، هما: التقليدي، والمزروع.

 

اللبن الرائب التقليدي هو السائل المتبقي من صنع الزبدة، وهو النوع الذي يحتوي على البروبيوتيك، أما اللبن الرائب المزروع الموجود والشائع في المحلات فلا يحتوي على البروبيوتيك.

  • بعض أنواع الجبن:

على الرغم من أن معظم أنواع الجبن مخمرة، فإن هذا لا يعني أن جميعها تحتوي على البروبيوتيك. لذلك يكون من المهم مراجعة المُلصقات على أنواع الجبن التي تشتريها لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على البروبيوتيك أم لا.

 

كما هو الحال في أي شيء، لا يخلو تناول البروبيوتيك من الآثار الجانبية. في الأيام القليلة الأولى من تناول مكمل البروبيوتيك، قد تواجه آثارا جانبية تتعلَّق بالهضم، مثل الغازات أو انزعاج خفيف في البطن، تدريجيا يجب أن يبدأ الهضم في التحسُّن.

 

يمكن أن يؤدي البروبيوتيك إلى التهابات خطيرة لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك المُصابون بفيروس نقص المناعة البشرية والعديد من الحالات الأخرى (27)، إذا كانت لديك حالة طبية، فاستشر طبيبك قبل تناول مكمل البروبيوتيك.

————————————————————————————

المصادر

  1. Bacteria
  2. Revised estimates for the number of human and bacteria cells in the body
  3. Beneficial Properties of Probiotics
  4. Using Probiotics to Flatten the Curve of Coronavirus Disease COVID-2019 Pandemic
  5. The impact of the gut microbiota on human health: an integrative view
  6. Probiotics 101: A Simple Beginner’s Guide
  7. Probiotics: What You Need To Know
  8. Gut microbiota functions: metabolism of nutrients and other food components
  9. Probiotics in Irritable Bowel Syndrome: An Up-to-Date Systematic Review
  10. Psychobiotics: An emerging alternative to ensure mental health
  11. Effect of Probiotics on Central Nervous System Functions in Animals and Humans
  12. Probiotics and prebiotics in dermatology
  13. Probiotics in the management of atopic eczema
  14.  Probiotics for the prevention and treatment of antibiotic-associated diarrhe
  15. Efficacy of probiotics in prevention of acute diarrhoea
  16. Live probiotics protect intestinal epithelial cells from the effects of infection
  17. Probiotics: an overview of beneficial effects
  18. Probiotics for preventing acute upper respiratory tract infections
  19. Effect of long term consumption of probiotic milk on infections in children
  20. Intestinal Flora as a Potential Strategy to Fight SARS-CoV-2 Infection
  21. Using Probiotics to Flatten the Curve of Coronavirus Disease COVID-2019 Pandemic
  22. Cytokine Storm in COVID-19: The Current Evidence and Treatment Strategies
  23. Probiotics and COVID‐19: is there any link?
  24.  The potential application of probiotics and prebiotics for the prevention and treatment of COVID-19
  25.  Interaction between the gut microbiome and mucosal immune system
  26. Probiotic Foods That Are Super Healthy
  27. A systematic review of the safety of probiotics
المصدر : الجزيرة