شعار قسم ميدان

التواصل مع "الإكس".. هل كشف الحجر الصحي أزماتنا النفسية؟

"رايتشل" هي أحد أبطال المُسلسل الكوميدي الأميركي الشهير "أصدقاء" (friends)، خلال الموسم الثاني من المسلسل، تنخرط "رايتشل" في علاقة غرامية مع صديقها "روس"، ويحافظان على علاقة معقدة من انفصال وعودة متكررين على امتداد المسلسل، ما حدث مع رايتشل وروس، من تجربة الانفصال والعودة، رُبما يتكرر الآن مع الكثيرين بسبب تعقيد ظرف الحجر الصحي والعزل المنزلي بعد انتشار جائحة "كوفيد-19".

 

يبدو الأمر أشبه بأزمة عالمية، فخلال فترة الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي الأخيرة وجد المئات ورُبما الآلاف على مستوى العالم أنفسهم ينزلقون إلى التحدث مع شركائهم العاطفيين السابقين، سواء أكانت هذه العلاقة السابقة قد وصلت إلى الزواج أو لم تتعدَّ حدود الارتباط بعد، وسواء أكانت هذه العلاقة انتهت بحسبة عقلية أو عاطفية أجراها الطرفان أو انتهت بعد الكثير من الندوب والجروح الغائرة، ففي هذا الظرف النفسي القاسي تُسقط الأذهان ما تعرضت له من قسوة وإيذاء، وتشعر أنها ستُصبح أفضل إذا كان هذا الشريك موجودا في حياتها مرة أخرى، فتجد نفسها ضغطت على زر "إرسال" لرسالة ما كان ينبغي لها أن تُرسل أبدا، وهو ما قد يكون خطأ بالغا في حال العلاقات المُسيئة والمؤذية.

 

عنوان ميدان (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

ميدان - فتاة تحمل هاتف (مواقع التواصل الاجتماعي)

تبدو كل ليلة أطول وأقسى مما سبقتها، تشعر بالوحدة تُفتِّت روحها، لقد مرّت منذ وقت ليس بالطويل بتجربة انفصال قاسية بعد زواج استمر لنحو سبعة أعوام، وأثمر عن طفلة تقترب من منتصف عامها الرابع في الحياة، تعيش وطفلتها بمفردهما، وجاء الحجر الصحي والعزل المنزلي ليزيدا من صعوبة الوضع عليها.

 

يمكن للكلمات السابقة أن تُلخّص حياة يُمنى. س، اسم مُستعار، المرأة الثلاثينية المصرية، تشعر يُمنى أنها تقضي أصعب أيام حياتها على الإطلاق، رُبما تشعر أنها أصعب من تلك الأيام التي قضتها تسأل نفسها كيف لزوجها أن يكون بكل هذه القسوة؟ فعلى مدار سنوات طويلة ظلت يُمنى تكتشف في زوجها ما يجعل الحياة معه مُستحيلة، بدءا من قطع علاقتها بأسرتها وعائلتها، مرورا ببخله الشديد وعدم رغبته في الإنفاق عليها وطفلتهما، وصولا إلى ضربه المُبرح لها وحتى لطفلتها خلال أوقات عصبيته المُتكررة، هذه الأشياء وغيرها دفعتها أن تصل إلى أبواب محكمة الأسرة بالعاصمة المصرية، طالبة الخُلع من زوجها ومُتنازلة عن كل حقوقها، وقد حصلت بالفعل على الخلع منذ ما يزيد على عام ونصف بعد نحو عام من تركها لمنزل الزوجية.

 

بعد انتشار جائحة "كوفيد-19″، وجدت يمنى نفسها وابنتها منعزلتين طوال الوقت بين جدران أربع، بالكاد تريان الشارع فقط لشراء مُتطلباتهما الأساسية، لا يسأل عنهما أحد، فوالداها قد رحلا عن الحياة منذ سنوات، كما أن زيجتها السابقة قد دمّرت علاقتها بإخوتها وصديقاتها، كل هذا جعل الليالي ثقيلة عليها خلال هذه الضائقة، ترى يمنى أن هذا طبيعي على أي حال، فالجميع على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يشكون من الأمر نفسه، أما ما تعترف أنه ليس بطبيعي بالمرة هو أنها تُفكِّر كل ليلة عشرات المرات أن تُهاتف زوجها السابق أو تبعث له برسالة، زوجها السابق الذي لم يُنفق على ابنته جُنيها واحدا طوال عامين ونصف منذ رحيلهما عن بيته.

 

تقول يُمنى لـ "ميدان": "أعرف أنني لا أشتاق له حقا، كل ما هنالك أن الوضع صعب وقاسٍ عليّ، ويجعلني أفتقد وجود شخص ما إلى جانبي، حتى وإن كان هذا الشخص هو أكثر شخص قام بإيذائي وسعى لتدميري في حياتي". تظل يمنى تدعو كل ليلة أن يُقويها الله وألّا تفعل شيئا تندم عليه، لكنها تعرف أن الأمر إذا مرّ اليوم فإنه سيتكرّر غدا، لكنها تأمل كل ليلة أن يمنحها الله قوة المُقاومة لهذه الليلة فقط.

 

عنوان ميدان (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

مأزق العزل والشعور بالوحدة (مواقع التواصل الاجتماعي)

رُبما لا تعرف يمنى أنها ليست وحدها التي تواجه هذا المأزق، وأن الأمر يتعدّى حدودها وحدود مدينتها ودولتها بأكملها، فهو يمتد ليصبح أزمة عالمية، واهتماما بكيفية تأثير العزل الصحي على حياة الناس العاطفية، استجوبت سوق "OnBuy" عبر الإنترنت 1204 عازب، بالإضافة إلى 1492 شخصا مُنفصلا عن شريكه العاطفي، وقد اتضح أن الشعور بالوحدة أثناء العُزلة الذاتية أمر شائع، حيث تلقّى 38% من المبحوثين رسالة نصية من شريك سابق أثناء العزل.

 

وفقا للمسح، فإن الأسباب الثلاثة الرئيسية وراء النص هي: التحقق من الشخص الآخر (45%)، والاعتراف بمدى افتقادهم (32%)، أما إرسال رسالة نصية إلى الشخص الخطأ عن طريق الخطأ فجاء بنسبة (22%). هذه المُشكلة لا تخص العُزاب فقط، فقد اعترف واحد من كل أربعة متزوجين شملهم الاستطلاع أنهم تلصّصوا على هاتف شركائهم دون علمهم، وبالنسبة إلى 71% من المبحوثين، كان سبب فعل هذا هو القلق بشأن احتمال اتصال شريكهم بشريك سابق مرة أخرى. (1)

 

عنوان ميدان (مواقع التواصل الاجتماعي)

فاطمة تارين، هي طالبة جامعية في باكستان تبلغ من العمر 19 عاما، استيقظت فاطمة مؤخرا على رسائل نصية من شريكين عاطفيين سابقين لم تتحدث معهما منذ شهور، وكلاهما أخبراها أنهما يفتقدانها. لقد تحدثت إلى أحدهم من قبل كلاما عاما لا يوحي بشيء، ولكن هذه المرة كانت رسائله واضحة دون مواربة، هو يحاول محاولة يائسة للعودة مرة أخرى، وهو ما جعل تارين تتساءل عما إذا كان دافع هذا هو العزل الصحي الذي جعل الجميع فجأة حبيسي المنزل مع عائلاتهم، وليس لديهم الكثير لفعله خلال النهار، تقول عن هذا: "يُعاني معظمنا من نوع شديد من الوحدة، فنحن لم نعتد على امتلاك الكثير من الوقت للتفكير في حياتنا، مثلما يحدث الآن".(2)

 

أشارت تارين إلى أنها شعرت أيضا بالدافع للتواصل مع الناس على أمل أن تُخفِّف من وحدتها، وانتهى بها الأمر بإرسال رسائل نصية ليس إلى شركائها العاطفيين السابقين، ولكن إلى عدد قليل من الأشخاص الذين كانت لديها مشاعر إعجاب أو انجذاب تجاههم من قبل.

ميدان - فتاة تسجل رسالة صوتية (مواقع التواصل الاجتماعي)

ما حدث مع تارين في باكستان تكرّر بالصورة نفسها مع نورهان في مصر، فقد أصبحت نورهان. ع، الفتاة الثلاثينية، اسم مُستعار، على موعد دائم مع رسالة ليلية تُخبرها بمدى افتقاد صاحب الرسالة لها، "أرجو أن تكوني بصحة جيدة.. أفتقدكِ كثيرا". رُبما كان صاحب الرسالة مُتألما أو مُترددا بين إرسال رسالته أو عدم إرسالها، لكن المؤكد أن الرسالة حينما كانت تصل إلى نورهان كانت تضحك كثيرا، لا لشيء إلا لأنها تلقّت الرسالة نفسها لنحو ثلاث مرات من ثلاثة أشخاص مُختلفين كانت مُرتبطة بهم عاطفيا في فترات سابقة من حياتها.

 

"يبدو أن الجميع في الحجر الصحي يفتقدني!"، هكذا تُحدِّث نورهان نفسها ضاحكة، ولكنها تُفسِّر الأمر لـ "ميدان" قائلة: "لم أرد على أي رسالة منهم، أعرف أن الأمر محض ملل، ورغبة في الهرب من الوضع النفسي القاسي القائم، رُبما لا يُدرك صاحب الرسالة هذا، رُبما يحاول أن ينسى أو يتناسى الآن أنه كان علاقة مؤذية في حياتي وقد سبّب لي الكثير من الألم، لا أعرف كيف يُفكِّر الآخر تحديدا، ولكن ما أنا متأكدة منه هو أن هذه المشاعر ليست حقيقية ولا تقف على أرض ثابتة يمكن أن يُبني شيء عليها".

 

تفسير نورهان للأمر يتفق مع كثير من الدعابات التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مثل تلك الدعابة التي تتساءل فيها فتاة قائلة: "بتحبني عشان شكلي ولا عشان شخصيتي؟!"، ليرد عليها الشاب قائلا: "عشان زهقان!"، رُبما تتفق الدعابة مع رأي نورهان في كون المشاعر التي تُولد في هذه الفترة تكون بدافع من الملل والقلق والخوف والرغبة في الهرب من الوضع القائم!

 

عنوان ميدان (الجزيرة)

الشريك العاطفي (مواقع التواصل الاجتماعي)

تحاول جويندولين سيدمان، أستاذ علم النفس المساعد في كلية أولبرايت، تفسير الأمر قائلة: "رُبما توقفت الكثير من الأشياء في حياتنا خلال فترة الحجر الصحي، لكن شهية البشر الجماعية للتفاعل الرومانسي لم تختفِ ولم تذهب إلى أي مكان، ما حدث فقط هو أن قدرتنا على مقابلة أي شخص جديد هي التي قد اختفت لأجل غير مُسمّى. أصبح الحصول على مشروب ساخن أو عشاء مع شريك رومانسي مُحتمل أمرا صعبا، إن لم يكن مستحيلا، ناهيك بعدم قانونية ذلك في بعض المناطق والمدن، فببساطة نحن نفتقد بشدة السُّبل التي تُمكِّننا من الحصول على هذا النوع من الاتصال الرومانسي. فرُبما كان يُمكنك في السابق مُراقبة أحد زملائك في العمل وتخيُّل أنه يمكن أن يتحوَّل إلى شريك عاطفي، أو أن تقابل شخصا في محل الدراسة وتبدأ بالشعور تجاهه بالإعجاب. لكن كل هذه الأشياء لم تعد متاحة أمامنا كما كانت في السابق، وهو ما يجعلنا نفتقد ونحاول الاتصال بشركائنا السابقين".

 

تُضيف سيدمان: "في أوقات الخطر والخوف، عندما يواجه الناس احتمالية الموت بطريقة حادة، فإنهم يبحثون عن معنى حياتهم وقيمتها بشكل أكثر حِدّة مما اعتادوا عليه. فهذا يعني مثلا أنهم قد يُفكِّرون كثيرا في أُسرهم وعملهم ومعتقداتهم الدينية وعلاقاتهم الحميمة. يمكن أن يؤدي ذلك ببعض الأشخاص إلى التواصل مع شريك سابق على أمل إعادة العلاقة، والاعتراف بمشاعرهم المتبقية، أو حتى الاعتذار، فإذا كان الكثيرون يُعيدون الآن تقييم حياتهم، فسيكون الشريك العاطفي السابق بالتأكيد من أول الأماكن التي سيطرقها الكثير من الناس".(2)

 

وتقول نيكول ماكينس، خبيرة العلاقات وعلم النفس، إنها لم تشعر بالصدمة على الإطلاق عندما سمعت أن الشركاء العاطفيين السابقين ينزلقون إلى صناديق البريد الخاصة بالشريك القديم خلال هذه الفترة من الإبعاد الجسدي والعزل الصحي. بشكل رئيسي، يُمثِّل هذا الانزلاق إحدى الطرق الملموسة القليلة للغاية التي نتخيّل أنها تُمكِّننا من مواجهة حالة عدم اليقين التي تسود حياتنا.

 

تُضيف ماكينس قائلة: "بعد أن تسبّبت جائحة "كوفيد-19″ في إغلاق جميع الخدمات -غير الضرورية-، وجدنا أن كل إستراتيجياتنا للتشتيت لم تعد مُتاحة، وكل المُشتّتات التي نلجأ إليها عادة، سواء كانت الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو تناول المشروبات مع الأصدقاء في المقاهي، وغيرها، أصبحت فجأة غير موجودة وبعيدة المنال لأجل غير مُسمّى، أصبح معظم الناس في المنزل وحدهم، ويجلسون فقط بصحبة أفكارهم، وهذا ليس بالشيء الجيد عادة، صحيح أنه قد يدفع البعض لإعادة تقييم مواقفهم السابقة، لكنه قد يدفع البعض الآخر لارتكاب حماقات قد يندم عليها لاحقا". (3)

 

عنوان ميدان (الجزيرة)

الشريك العاطفي (مواقع التواصل الاجتماعي)

"انفصلنا منذ ما يزيد على عامين بعد زواج استمر لنحو ثلاث سنوات، أعترف أنني كُنت أبالغ في الاهتمام بنفسي على حسابها، وكنت أضع مصالحي أولوية أولى قبل أي شيء يخصها أو يخص علاقتنا، بشكل ما كُنت أعرف أنها لن ترحل أبدا، كنت أضمن بقاءها إلى جانبي للأبد، ولكنها خيّبت كل توقعاتي ورحلت بلا عودة"، هكذا يقص كمال. ع، الشاب الثلاثيني، لـ "ميدان" حدث انفصاله عن زوجته.

 

يُضيف كمال قائلا: "فوجئت بها ترحل وتطلب الخلع بالقضاء، إمعانا في العناد لم أذهب للمحكمة، وكنت أتوقع أن القضية ستُرفض لعدم حضوري، لكني فوجئت بصدور الحكم، وتم الخلع بالفعل، خلال هذا كانت حياتي مستمرة بشكل طبيعي، عملي وأصدقائي وزيارات عائلتي، كل شيء يسير على ما يُرام، لكني لم أكن أعتقد أن السقف سينهار فوق رأسي هكذا".

 

انهيار السقف الذي حدث في حياة كمال كان انتشار جائحة "كوفيد-19" وبدء الحجر الصحي، يقول كمال لـ "ميدان": "تبدلت الحياة، لا خروج من المنزل، حتى العمل يتم من المنزل، لا مقاهي نتخلص بها من الوقت الثقيل والمشاعر الأثقل، ولا زيارات عائلية نحصل منها على الطبطبة والدفء والشعور بأننا على حق مهما بالغنا في ظلم غيرنا، وجدت نفسي أجلس مع "شبح" زوجتي التي هجرتني 24 ساعة في اليوم، كل شيء يُذكِّرني بها، هنا كانت تحاول أن تسترضيني، هنا كانت تُغلق الباب على نفسها لتبكي من اليأس، وهنا كانت تُعِدّ الطعام وتشرع بصبر في إيقاظي كطفل صعب المراس، شعرت بكل قوتي أنني أريدها من جديد، فيما سبق كنت في قمة الغضب والحنق بسبب رحيلها وقضية الخلع، لكني شعرت الآن أنه يُمكنني أن أسامح، وأرسلت لها رسالة بهذا المعنى".

ميدان - غضب (مواقع التواصل الاجتماعي)

لم يكن كمال يُدرك أنه حرّك بذلك بُركانا كان يُحاول أن يهدأ ويُخمد نيرانه، انفجرت الفتاة في وجهه قائلة برسالة أخرى: "مَن يسامح مَن؟"، وبدأت تُعدِّد له ما تحملته، أرسلت رسالتها ثم حظرته على وسائل التواصل كافة التي قد تُمكِّنه من التواصل معها مرة أخرى، ليبدأ كمال رحلة من المُعاناة في محاولة التواصل مع أي شخص قريب منها بدرجة أو بأخرى، يتحدث مع الجميع ويوسطهم دون أمل في أن يلين جانب الفتاة، يُعلِّق كمال: "كل ما آمله، رُبما أكثر من عودتها، هو أن تعود الحياة لسابق عهدها لكي أتمكّن من إيجاد ما أتلهى فيه قبل أن أُجنّ!".

 

ما يُعاني منه كمال رُبما هو ما تحاول تفسيره إيمي تشان، خبيرة العلاقات في مانهاتن، لصحيفة "ذا بوست" (The Post) عن المشاعر التي يُعاني منها الكثيرون خلال فترة الحجر الصحي الحالية، فتقول: "يتحكّم الوباء في نظرتنا تجاه أغلب الأمور حاليا، سيقوم دماغك بإقناعك بفعل أي شيء تريده خلال هذا الوقت. ستأكل شريحة إضافية من الكعكة أو ستنام لعدد لا محدود من الساعات، أو -وهو الأخطر- ستتواصل مع شريكك العاطفي السابق، فنحن عندما نشعر بالقلق، والملل، والوحدة، نصل إلى فعل أي شيء لتهدئتنا وتخفيف مشاعرنا السلبية القاسية، حتى ولو كان خاطئا، شريكك العاطفي السابق في هذه الحالة يكون مثل تاجر مخدرات، وأنت تتوق فقط أن يُخدرك عن مشاعر القلق والخوف والوحدة التي لا تستطيع تحمّلها بمُفردك أو حتى التعامل معها".

 

التفسير العلمي الذي يقف وراء ذلك هو أننا عندما نستسلم لإغراء، مثل إرسال رسالة إلى الشريك السابق، يمكن بذلك تنشيط نظام المكافأة في الدماغ، وإطلاق مواد كيميائية تُحفِّز على الشعور بالسعادة، مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، وبحسب تشان، ليست كل الأشياء التي تبدو أنها تُحقِّق السعادة تكون مفيدة لنا حقا. لذا فهي تحثّ العُزاب على إيجاد طرق أخرى للشعور بالاتصال والأُنس دون التواصل مع الشركاء السابقين، قوة الإرادة وحدها هنا لا تكفي، وستنفد بسرعة. بدلا من ذلك، يُمكنك الكتابة مثلا، اكتب كل شيء عن علاقتك السابقة وأسباب عدم نجاحها، لأنه يُصبح من الصعب تجاهل صفحة من الحقائق الصارخة، سوف تتمكّن هذه الصفحة من أن تُعيد تركيز مشاعرك وطاقتك دون أن تُضلِّل دماغك وتخدعك. النصيحة الأخيرة التي توجِّهها تشان هي أنه عليك أن تتذكَّر أن العزل الصحي لن يستمر إلى الأبد، فعليك أن تُفكِّر فيما بعد الحجر الصحي، هل ستفخر بما تفعله الآن أم لا؟ (4)

المصادر

  1. Why people are reaching out to their exes during the COVID-19 level 4 lockdown
  2. Why Exes Are Reconnecting in Coronavirus Quarantine
  3. We’re in the Middle of a Pandemic, So Why Is My Ex Sliding Into My DMs?
  4. For the love of God, don’t text your ex during coronavirus lockdown