شعار قسم ميدان

يجمع الأناقة والبساطة.. دليلك لتصميم بيت عصري

ميدان - يجمع الأناقة والبساطة.. دليلك لتصميم بيت عصري

"نحن نُشكِّل منازلنا ثم تُشكِّلنا منازلنا"

(تشرشل)

   

ارتبطت البيوت منذ الأزل بمزاج الإنسان، وكانت دائما واحدا من أهم أسباب سعادته أو شقائه. لم تغب هذه الحقيقة عن إدراكه في مختلف العصور والحضارات، فكان البيت دائما رمز العودة للأصول والجذور والأمان والطمأنينة والسعادة والرفاهية والأصالة وغيرها من الصفات التي يغطي بها المرء ضعفه ووحدته في مواجهة الحياة. فالبيت صورة المرء وعنوانه، ومكمن خصوصيته وتميزه، وحرم سيادته وسلطته، فيه تتجلى نفسه وتتحرر أسراره من قيد الكتمان الاجتماعي، وتهدأ جذوة عنائه الجسدي والنفسي، وهو مبتدأ يومه ومنتهاه، إليه يجلب حصيلة جهده، وفيه ينعم بما حصد.

  

لم تُعرِض أي حضارة إنسانية عن كيل الثناء للبيت وبيان أثره في النفس، ولعل الحضارات الشرقية القديمة أمعنت دون سواها في التأصيل لمكانة المنزل حتى وضعت الثقافة الصينية القديمة فنا كاملا لتشييد المنازل وهو ما يُعرف بالفينغ شوي، وهو خليط من العلم والفن والممارسة الروحية، فقد أدركوا أثر البيئة على سعادة النفس. لم تتخلف الحضارة الإسلامية كثيرا في إدراك أثر البيت، فقد قال نبيها -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه نافع بن عبد الحارث: "مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ: الْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ".

  

في دراسة مشتركة حديثة أعدّها باحثون من فنلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا على سكان لندن، توصلوا إلى أن للبيت تأثيرا هائلا على صفات معينة في شخصية المرء وفي مدى سعادته ورضاه عن حياته، وما زالت الدراسات تبحث عن أدلة أكثر قوة تُثبت أن للمنزل قدرة على تغيير شخصية المرء، خصوصا في ظل انتشار هذه الثقافة التي عبّر عنها ونستون تشرشل بقوله: "نحن نُشكِّل منازلنا ثم تُشكِّلنا منازلنا". تؤكد هذه المقولة دراسات كثيرة أخرى أُجريت على الألوان والمساحة والضوء وتأثيراتها على مزاج الفرد وأفكاره وخصائص شخصيته.(1)

   

من البديهي في هذا السياق أن يكون فضاء المنزل الداخلي الذي يكتنفنا، ونعني بذلك في المقام الأول التصميم الداخلي بما فيه من عناصر المساحة والإضاءة والخطوط والألوان وغيرها من العناصر، هو أكثر عناصر البيئة المحيطة تأثيرا على راحة الإنسان وسعادته، ولأن لكل عصر روحه فلا بد للمنزل في القرن الحادي والعشرين أن يواكب هذه الروح ليخلق أُلفة بين قاطنه وعالمه المحيط، وما يرجوه المرء من حسن الراحة والاستعداد لمواجهة مشاق الحياة.

  undefined

  

قرن الخطوط المستقيمة

وُلد الأسلوب الحديث في تصميم الفضاء الداخلي للمنازل والأبنية في مطلع القرن العشرين من رحم الحركة الفنية الحديثة. تميّزت هذه الحركة الفنية بالقطيعة مع التقاليد الفنية التي ميّزت عصر النهضة والعصر الكلاسيكي والتي استلهمت أعمالها في مجملها من الأساطير الإغريقية والحكايا المسيحية. أسست هذه الحركة الفنية لنفسها تقاليد راسخة، واتّسمت بسمات أهمها البُعد عن الزخرفة، والميل للتبسيط والتحرر من الأفكار النمطية، والتحلي بالجرأة واستخدام مواد جديدة وفرتها الثورة الصناعية والتجارية. رغم الثورة التي أشعلتها الحركة الفنية الحديثة فإنها احتفظت بإيمانها بقيمة الفن وبتقاليد ورؤى راسخة تجاه الجمال والعالم، ثم في خضمها شهد مجال المعمار أيضا ميلادا جديدا تمثّل في المعمار الحديث.(2)

   

لعل الحاجة التي دعت إليه في المقام الأول هي الثورة الصناعية وما أحدثته من تغيّر في مفاهيم الناس عن الجمال واستخدام المواد والعملية. دخلت على الساحة كذلك المشاريع العقارية الكبرى على إثر هجرة الناس من الريف إلى المدن واكتظاظ المدن بالعمال والمهنيين ورجال الأعمال. في النهاية تمخضت هذه العوامل عن نمط معماري جديد بزغ فجره في ألمانيا وشمال أوروبا ثم محمولا على جناح العولمة وجد مستقرا له في الولايات المتحدة باسم المدرسة المعمارية الحديثة في العمارة. في الولايات المتحدة تبارت ناطحات السحاب أيها تطاول برأسها منزلة أعلى في السماء، ومعها انتشر أسلوب البناء الجديد في العمارة الداخلية والخارجية بما تميز به من استخدام للزجاج والصلب وبساطة في الألوان والخطوط.

  

undefined

   

حين انحسر مدّ الحركة الفنية الحديثة وظهرت تيارات ما بعد الحداثة المتحررة التي لا ترى في الفن قيمة لذاته، ظهرت معها مدرسة جديدة في المعمار سُمّيت بالمدرسة المعاصرة، حرصت هذه المدرسة على كسر الصرامة التي تميزت بها المدرسة الحديثة، فنوّعت في الأشكال وحرّفت الخطوط واستعادت بعض السمات الفنية الكلاسيكية والتراثية والبيئية والثقافية.(3)

 

البيت العصري اليوم هو مزيج من المعمار الحديث والمعمار المعاصر، وله طابع مميز في كيفية تشكيل المساحة واستخدام مواد البناء والألوان والإضاءة والعناية بالتفاصيل، تقول مهندسة الديكور "هاجر محمود" في لقائها مع "ميدان": "يتميز التصميم العصري بكونه تصميما بسيطا بعيدا عن التصميم الكلاسيكي وعن الزخارف والتفاصيل الصغيرة المعقدة، ويتميز بتفاصيله الكبيرة الواضحة وباستخدام الخامات بكتل كبيرة. تظهر الألوان في الديكور العصري بشكل واضح جدا وجريء عكس التصميم الكلاسيكي. تكون الفراغات مفتوحة ومتصلة ببعض. أما الأثاث فيكون صغيرا بسيطا يعتمد اعتمادا كليا على إظهار الألوان والنمط الفني المراد اتباعه عبر القماش لا الخشب كما يحدث في التصميم الكلاسيكي". فيما يلي نقدم أهم السمات وبعض النصائح التي تُعينك على جعل بيتك مواكبا لروح العصر: (4)

   

خطط لحياة واقعية وعملية

بيتك ليس متحفا ولا متنزها لإبهار الزوار، فكِّر في الحياة الواقعية التي ستعيشها فيه. أهم سمات التصميم العصري للمنزل هو العملية وتحقيقه أكبر قدر من منفعة الساكن بأكبر كفاءة ممكنة. حين تبدأ في تصميم منزلك أو إعادة تصميمه فكِّر في المساحة أولا؛ في هذا السياق ينصح مهندسو الديكور أن تتخيّل دورة حياتك في المنزل قبل وضع تصميمه الداخلي، وتخيّل أفضل الطرق التي تُمكِّنك من أداء مهامك والحركة في المنزل والاسترخاء فيه. سِر في أرجاء المساحة الفارغة وتخيّل قيامك بالمهام المختلفة مثل النوم وتناول الطعام، رتب في مخيلتك الأشياء في المكان والزمان، ثم انتقل للخطوة التالية.

   undefined

   

كن صاحب رؤية

يُقدم الكثيرون على تصميم الديكور وشراء الأثاث دون رؤية محددة، فيشترون كل قطعة لجمالها الذاتي بغض النظر عن ملاءمتها لباقي التصميم وباقي القطع. قم في البداية بوضع تصور شامل كامل تروي فيه قصة ما أو تُبرز روحا وشخصية معينة للمنزل ثم انتقل إلى مرحلة التنفيذ وفقا لهذه الرؤية الشاملة. ستمنحك هذه الطريقة استمرارية في نمط معيشتك واختياراتك المستقبلية للأثاث حين ترغب في تجديد منزلك.

   

اختر المواد بعناية

تُعنى مدرسة التصميم الحديثة عناية خاصة بالمواد ووظائفها واختيارها من حيث الجودة وطريقة الاستعمال. لا يمكنك بحال من الأحوال إن أردت لبيتك أن يكون عصريا أن تتهاون في اختيار المواد وكيفية توظيفها في منزلك وتصميمك. تميل مدرسة التصميم الحديثة للدمج بين الخشب والزجاج والمعدن في مساحات تتخذ أشكالا هندسية منتظمة.

   

undefined

   

اعتنِ بالتفاصيل

بعيدا عن الخوض في محاضرة إنشائية طويلة، فإن أفضل طريقة للعناية بالتفاصيل هي تجزئتها إلى طبقات، هناك تفاصيل ستظهر لديك في مرحلة التصميم الأوّلي أو الرؤية الأوّلية، ثم أخرى ستظهر في مرحلة اختيار المواد والأثاث، ومرحلة ثالثة من التفاصيل ستظهر في المراحل النهائية. في كل مرحلة منها أَوْلِ عناية بالغة بهذه التفاصيل ونسّق فيما بينها. العمل الفني البديع يمتاز عن غيره بالتفاصيل فلا يذهب جهدك سدى إذا تغافلت عنها لصالح الصورة الأكبر.

  

كن منفتحا دائما على التعديل

التصميم الجديد هو التحرير والتعديل الدائم للتصميم، كن منفتحا دائما لإجراء تعديلات ديناميكية تُحقِّق غايات رؤيتك الأصلية وتُجدِّد رونق منزلك على الدوام، فعلى التصميم الجيد أن يواكب نضج قاطنيه ويجاري تبدّل أحوالهم وغاياتهم ورغباتهم.

  

كن أصيلا

المنزل الخالي من الشخصية منزل بارد لا روح فيه، احرص على إبراز شخصيتك وثقافتك وروحك بل وهواياتك في التصميم الداخلي لمنزلك، وابتعد عن التقليد في عنايتك بالتفاصيل، واحرص دائما على إظهار تفضيلاتك، فكلما عكس فضاؤك الداخلي شخصيتك عزَّز من ثقتك بنفسك واستقلالك وقدرتك على مواجهة ما يكمن خارج هذا الفضاء.

   

undefined

   

بعد هذه الخطوط العامة هناك عدة درجات في سلّم التصميم الداخلي عليك صعودها حتى يكتمل منزلك. في حديثها مع "ميدان" أجابت "هاجر محمود" عن سؤالنا حول ما الطرق التي يلجأ لها مهندس الديكور في هذه المرحلة للتوفيق بين طلب العميل ورؤيته الخاصة فيما يتعلق بالديكور الحديث، تقول: "تختلف مرحلة ما قبل التصميم في ترتيبها من مصمم لآخر، يتبع معظم المصممين أسلوب الـ "moad board" الذي تتمثّّل فكرته في عرض صور على العميل لأكثر من أسلوب ليختار ما يناسبه من بينهم. نعرض عليه بعدها أكتر من مجموعة لونية ليختار من بينهم، وأكثر من مجموعة من الأثاث ليختار من بينهم. نجمع ناتج الاختيارات ثم نبدأ العمل عليه".

  

تُضيف هاجر لـ "ميدان": "تكون الاختيارات المعروضة على العميل مناسبة من وجهة نظر مهندس الديكور بالنسبة لشكل الفراغ. بهذه الطريقة يتجنّب المهندس الاصطدام مع العميل وتضارب وجهتَيْ نظرهما".

  

رقص في الفضاء الداخلي

التصميم الداخلي أقرب ما يكون إلى رقصة إيقاعية تحتاج إلى ضبط دقيق لعناصر وحركات عدة في الزمان والمكان لتتحوّل إلى عمل فني متكامل، في هذه الرقصة تعزف الموسيقى من داخلك وعلى تصميم منزلك أن يُجاري إيقاعاتها.(5) 

   

التوازن

هناك ثلاثة أشكال من التوازن تُستخدم في التصميم الداخلي، وهي التناظر، ويعني استخدام عناصر التصميم بشكل متماثل بحيث تكون له قيم متساوية في جذبها للعين، كأن تضع في غرفة الجلوس مقعدين متماثلين في جهتين متقابلتين، واللا تناظر هو اختلاف العناصر في المساحة في قدرتها على جذب العين، كأن تضع أريكة في ناحية ومقعدين في ناحية، وأخيرا لدينا التوازن القُطري وهو أن يكون لديك نقطة محورية تدور حولها العناصر المختلفة. في التصميم الحديث لكل من هذه الأشكال الثلاثة استخداماته، فيُستخدم التناظر في المساحات الضيقة، واللا تناظر في المساحات الأوسع قليلا، ولا يُستخدم التوازن القُطري سوى لأغراض محددة لتسليط الضوء على نقطة مركزية في المساحة، كأن يدور تصميم غرفة العمل على المكتب، أو تلتف عناصر غرفة الترفيه حول البيانو مثلا. ولعل أفضل طريقة لتصميم غرفة معيشتك هي أن تجمع بين التناظر واللا تناظر في المساحة نفسها لتُحقِّق أقصى قدر من الحيوية والحركة في المكان.

   

التكرار

مدرسة التصميم العصري للديكور مولعة بالتكرار، فهذه التقنية تفتح أمام المرء إمكانات لا نهائية للفرادة والتميز، لذا لا تخشَ تكرار شكل معين في تصميم المساحة أو ألوان معينة أو مواد وتفاصيل معينة. يضفي هذا التكرار على المنزل روحا من الأُلفة والفرادة والراحة البصرية.

  

undefined
 

التدرُّج

ويعني فن زيادة صفة معينة وإنقاصها في التصميم الداخلي لتمنح للناظر إحساسا بالحركة، كالانسياب في درجات لون معين، أو التدرُّج في أحجام شكل زخرفي معين. تُستخدم هذه التقنية للتحكم في حركة العين وتدفُّق التصميم في اتجاه معين مُستقى من روح وشخصية المصمم أو قاطن المنزل.

   

الانتقال

على عكس التدرُّج يقطع الانتقال بين الأنماط المختلفة، ويُستخدم لإحداث نوع من القطيعة النفسية بين المساحات المختلفة في المنزل ليُتيح لكلٍّ منها تأدية وظيفتها على الوجه الأكمل، فالانتقال بين غرفة المعيشة حيث الصخب والحيوية إلى غرفة النوم حيث الهدوء والسكينة يتطلّب انتقالا بصريا ونفسيا على التصميم الداخلي للمنزل أن يُحقِّقه بنعومة وانسيابية.

  

التباين

ونعني به وضع العناصر المختلفة قبالة بعضها، كأن تستخدم وسائد بيضاء وسوداء أو أشكالا متباينة كالمربعات والدوائر. تخلق تقنية التباين حيوية مميزة في التصميم، لكنها سلاح ذو حدين، فإن لم تُستخدم بحذر قد تُفسد إيقاع معزوفتك.

   undefined

  

العيار والنسبة

عنصرا التصميم هذان متلازمان متناغمان يُطبَّقان على الأحجام والأشكال في المساحة المعنية. تعني المعايرة قياس الأشياء مقارنة ببعضها، أما النسبة فتعني المعدل الذي ترتبط به أحجام الأشياء، سواء كان ارتباطا إيجابيا أو سلبيا. لعل التحكم في هذين العنصرين هو ما يُحقِّق الفائدة الأقصى للمساحة من الناحيتين الجمالية والعملية، ويُسهم في القيمة النهائية للتصميم وجودته.

  

الألوان

تلعب الألوان دور البطل الأساسي في معزوفة التصميم الداخلي، فتنسيق الألوان واختيارها علم في حدّ ذاته. يجب على الألوان في كل الأحوال أن تعكس شخصية قاطن المنزل، وأن تُطبَّق على أفضل نحو مع العناصر السابقة في التصميم فتُحقِّق التباين والانتقال والتدرج والتكرار والتوازن. تميل البيوت العصرية إلى الألوان الفاتحة، وظل الأبيض مدة طويلة علامة تميز التصميم العصري.

  

تقول هاجر محمود لـ "ميدان": "يكون للألوان النصيب الأكبر في تحويل شكل البيت إلى طابع عصري، بالإضافة إلى شكل الأثاث وحجمه وإضافة الإكسسوارات ونوع الإضاءة المستخدمة في المكان. فمثلا يمكن إضافة ألوان فاتحة جريئة، مع اختيار أثاث صغير الحجم مكسوّ بالكامل بالقماش مع استخدام الإضاءة البيضاء الفاتحة".

  

undefined

  

اللمسات الأخيرة

قبل ختام هذه الرقصة هناك خطوات ولمسات أخيرة ستضع منزلك في مصافّ الأعمال الفنية الفريدة، أولى هذه اللمسات هي الأسطح الزجاجية، فلا يمكن لبيت عصري أن يخلو من الزجاج، فهو بديل الزخرفة في المنازل الكلاسيكية، أحسن استخدام للأسطح الزجاجية يظهر في المرايا والنوافذ والطاولات لتعكس جمال العناصر السابقة، وللتلاعب بالإضاءة والألوان وتحقيق الروح الجمالية التي تريدها.

  

لا تنسَ كذلك أن تستخدم في تصميمك الداخلي عناصر من بيئتك وثقافتك لتمنحك استمرارية بين المنزل ومحيطه الخارجي، ولعل أفضل طريقة لفعل ذلك هي استخدام لوحة أو عمل فني يُعبِّر عن هذه الروح، ولا ضرر من استخدام بعض الخضرة للترويح عن النفس وإزالة ما بقي من جمود في أركان التصميم.

   undefined

  

في لمساتك الأخيرة في التصميم لا بد أن تعكس شخصيتك وهواياتك وما تحب، فإن كنت محبا للقراءة يجب أن تحتل المكتبة دورا مركزيا في تصميمك، أو إن كنت محبا للموسيقى أو الرياضة فيجب أن يحمل تصميمك للمساحات الخاصة والعامة في منزلك ما يُعبِّر عن هذا الشغف.

  

أخيرا، ومع انسدال الستائر على هذا العرض الفني، لا تنسَ الستائر في منزلك، فهي ما تمنحه شعورا بالفخامة مهما كانت المساحة والميزانية المتاحة أمامك، لا تنسَ العناية بها وتنظيفها وكيّها قبل تعليقها.

المصدر : الجزيرة