4 حقائق عن الخوف ستساعدك على السير في الحياة
"أكبر المخاوف هو ما يختبئ خلف الجرأة"
تنسب هذه الفكرة للشاعر الروماني ماركوس أنيوس وهي فكرة رفضتها لسنوات طويلة. في المكان الذي ترعرعت فيه إن كنت رجلا يصبح ممنوعا عليك البكاء، تقف لتلقي الرصاص وتكون أقوى منه، تتلقاه في صدرك كرجل.
أتذكر أن تدريبات كرة القدم كانت وحشية إلى درجة أن أحد زملائي في الفريق انهار باكيا، نظرت إليه وقلت لنفسي: لن أكون مثل هذا الفتى أبدا، سأكون رجلا لا يمس الخوف قلبه. -نظرا لضعفي الشديد في الرياضة، ربما كنت طموحا قليلا حينها-.
نقول بدلا من ذلك على سبيل المثال أن المال هو ما يحفزنا، ولا نعترف بالحقيقة التي تقول: "أن تكون مدفوعا برغبة الحصول على المال يعني الخوف من الطرد من المنزل وفقدان الخدمات مثل الكهرباء والماء وفقدانك للسيارة". لا يمكنك أن تقدم أفضل أداء لديك مع شريك عمل لا تثق به، بالمثل لن تكون قائدا وزميلا جيدا إن كنت تخدع نفسك.. التبجح الزائف أمر معيق، انظر بداخلك واعتنق إنسانيتك.
من ناحية أخرى لدي زوجة وست بنات أحبهم، ولدي شركة مليئة بالموظفين يعتمدون علي في معاشهم. الخوف من خذلان هؤلاء الأشخاص ينبع من شيء بسيط وهو الحب، الحب أقوى من الخوف، وإدراك العلاقة المتبادلة بينهما زودني بالقوة في حياتي وترتيب أولوياتي.
كان الرجل عبقريا، في الحقيقة أعتقد أنه أول من صمم صاروخا خاصا يصل الفضاء دون تمويل عام. سألته: ما الذي تطلبه الأمر لتحقيق هذا الإنجاز؟ أخبرني قائلا: "ليفي، كان الأمر نتاج سنوات من السير على حافة الهاوية".
أحب أن أخبر الناس مازحا أن ملاك الشركات عندما يُسألون: "كيف يجري العمل؟" فهم قادرون على الإجابة بإجابتين متناقضتين بشكل كامل وصحيحتين في الوقت نفسه. "الأمور رائعة ونحن على وشك تفجير المفاجأة الكبيرة القادمة".. "نحن على وشك الانفجار".. الاحتمالان واردان في كل لحظة، عندما انطلق تويتر وحقق كل هذا التقدم المذهل كانت هناك أيام كاملة لم يكن بإمكانك استخدام الموقع لأن بنيته الداخلية كانت في حالة انهيار. فالثقة المطلقة والهشاشة المطلقة هما متلازمتان طبيعيتان.
باعتبارك رائد أعمال عادة ما تخطو نحو المجهول، تجد نفسك مرتبطا بآلة بها الكثير من الأجزاء المتحركة وليست كلها تحت سيطرتك. كلما تحركت بشكل أسرع طرت إلى ارتفاع أكبر، فيزيد ذلك من حماستك، لكنّ جزءا منك يعرف أنه كلما سارت الرحلة بشكل جيد زادت فرص التحطم إذا لم تسر الأمور لصالحك.
لا تخجل من هذا الجزء، ولا تختبئ منه أو تصرفه متظاهرا بأنه لا وجود له، ففي النهاية هذا ما وقعت عليه عندما قررت التحليق نحو القمر.
________________________________