من الصيانة حتى التركيب.. دليلك للتعامل مع إطارات السيارات
يتم الخلط غالبًا بين عجلة السيارة والإطار، ويعتقد الكثيرون أنهما شيء واحد، لكن هناك اختلاف جوهري بين كلٍ منهما؛ إذ إنّ إطار السيارة ما هو إلا جزء من أجزاء العجلة. تتكون عجلة السيارة (wheel) من جزئين أساسيين أولهما؛ الجنط (Rim) وهو عبارة عن جزء معدني يتم من خلاله تثبيت العجلة بالسيارة، وثانيهما الإطار (Tire) وهو عبارة عن جزء مطاطي غالبًا ما يكون مملوءًا بالهواء، ويُركب على الجنط، وتكمن أهميته في دعم وزن السيارة، وامتصاص الصدمات على الطريق، ونقل قوى الجر والكبح إلى سطح الطريق بالإضافة إلى تغيير اتجاه الطريق والحفاظ عليه. ([1])
أدي ظهور سيارة فورد موديل تي (Ford Model T) التي بنيت من قبل شركة فورد للسيارات في عام 1908 إلى طفرة حقيقة في صناعة السيارات وانتشارها، بيد أن بين عامي 1913 و1927، انتجتْ الشركة أكثر من 15 مليون سيارة من الموديل نفسه. ([4]) نتيجة لانتشار السيارات كان حتميًا على شركات صناعة الإطارات مواكبة هذا التطور، ففي عام 1923 صُنع إطار البالون، وهو إطار منخفض الضغط يستخدم لزيادة منطقة الاحتكاك بسطح الطريق. ([5])
في عام 1931، استطاعت شركة الكيماويات الأميركية دُو بونت (DuPont) صناعة المطاط الصناعي، مما ساهم في تعزيز جودة الإطارات وأحدث نقطة جوهرية في تطورها، بيد أن في عام 1947 ساد استخدام الإطارات بدون الأنبوب الداخلي (الإطار المطاطي الذي يُملأ بالهواء)، وبعد ذلك بعامين فقط ابُتكر الإطار الشعاعي الذي تتعامد فيه أحبَال الهيكل رأسيًا في اتجاه القيادة. بينما في عام 1979، تم تطوير إطارات رن فلات (Run-flat tire) المُصممة للحفاظ على القيادة بثبات في السرعات العالية حتى مع وجود ثقوب في الإطار، وبالرغم من ذلك لا يُشاع استخدام هذه الإطارات بكثرة نظرًا لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى أنها تُصدر صوتًا مرتفعًا بالمقارنة مع الإطارات العادية. ([6])
بالتزامن مع ظهور السيارات الصديقة للبيئة مثل السيارات الكهربية وسيارات الهيدروجين، أصبح تطور الإطارات التي توفر في الوقود وتسهم في حماية البيئة ضرورة ملحة، لذا في عام 2012، طورت شركة هنكوك لصناعة الإطارات إطار غير هوائي مصنوع من مادة جديدة قابلة لإعادة التدوير والاستخدام، ويستخدم في طرز السيارات الصديقة للبيئة. ([7])
تُصنف الإطارات الهوائية وفقًا للتصميم إلى نوعين رئيسيين؛ أحدهما ذات أنبوب داخلي من المطاط يُركب داخل تجويف الإطار الرئيسي ويتم ملؤه بالهواء (tube tire)، والآخر بدون أنبوب داخلي (tubeless tire). كانت الإطارات ذات الأنابيب الداخلية هي الأكثر شيوعًا واستخدامًا قبيل ظهور النوع الأخر من الإطارات عام 1947، الآن يتم استخدام الإطارات ذات الأنبوب الداخلي في الدراجات النارية والمركبات الضخمة والشاحنات الثقيلة وفئات محدودة من سيارات الركاب. ([8])
يكمن السبب الجوهري في التخلي عن الإطارات ذات الأنابيب المطاطية الداخلية والاعتماد بشكل جوهري على الإطارات التي لا تحتوي على أنابيب داخلية في أنها أكثر أمانًا، إذ يواجه الإطار ذات الأنبوب الداخلي عدة مشكلات أبرزها حدوث احتكاك بين الأنبوب والسطح الداخلي للإطار مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الأنبوب التي قد تسبب ثقبه، بالإضافة إلى التسرِيب السريع للهواء في حالة انثقاب الإطار. ([9])
يتميز الإطار الذي لا يحتوي على أنبوب داخلي بالتسريب البطيء للهواء في حالة تآكل الإطار أو انثِقابه بالإضافة إلى إمكانية استخدام حل مؤقت كملء الإطار بالهواء مرة أخرى وإِكمال السير حتى الوصول إلى ميكانيكي السيارات وإصلاح الإطار، على عكس الإطار ذات الأنبوب الداخلي، الذي يقوم بالتسريب السريع والمفاجئ للهواء في حالة انثقَابه، كما أنه لا يوفر حلًا مؤقتًا كنظيره مما قد يعرض السائق إلى مشكلات خطيرة على الطريق تصل إلى حوادث الطرق. ([10]) يوجد -بالإضافة إلى النوعين السابقين- إطارات رن فلات (Run-Flat) التي تسمح للسيارة بأنْ تسير بسرعة تصل إلى 80 كيلومتر/ساعة حتى بعد فقدان ضغط الهواء الداخلي بسبب انثقاب الإطار.
تُصنف الإطارات -أيضًا- وفقًا للظروف المناخية، فيوجد الإطار الصيفي والإطار الشتوي وإطار جميع الفصول. تعتبر الإطارات الصيفية هي الإطارات الأساسية في كافة السيارات إذ تعتبر مُرادفا للإطاراتِ العادية ما لم يُذكر خلاف ذلك، تستخدم الإطارات الصيفية على نطاق واسع في الفصول كافة عدا فصل الشتاء، أو عندما تكون درجة الحرارة 7 درجات مئوية على الأقل، وتتميز بانخفاض الضوضاء، وتحسين جودة الركوب، واستقرار القيادة على الأراضي الجافة والمبتلة على حدٍ سواء. ([11]) كما تعتبر إطاراتِ جميع الفصول حلاً وسطًا بين الإطارات الصيفية والشتوية، حيث صُممت لتقدم أداءً متوسطًا في جميع الظروف المناخية دون أن تصل إلى أداء الإطارات المتخصصة. ([12])
تُصنع الإطارات الشتوية من مطاط خاص يمكنها من الحفاظ على تماسكها المرن على الطرق الجليدية، وتستخدم على نطاق واسع في الشاحنات والحافلات الخفيفة وسيارات الركاب في المناطق الجليدية والمناطق التي تنخفض درجة حرارتها عن 7 درجات مئوية. تنقسم الإطارات الشتوية إلى إِطارات مرصعة وغير مرصعة؛ الإطارات المرصعة عبارة عن إطارات مجهزة بدبابيس معدنية لتحسين الاحتكاك وقوى الكبح على الطرق الجليدية، بينما تتميز الإطارات غير المرصعة بأدائها الفائق على الطرق الجليدية بدون استخدام الدبابيس المعدنية إلا أنها قد تسبب ضررًا على أسطح الطرق العادية. ([13])
– الرقم الأول من ناحية اليسار (205) يدل على عرض الإطار بالمليمتر.
– الرقم الثاني (55) يدل على النسبة المئوية لارتفاع جانب الإطار مقارنةً بالعرض.
– الحرف الأول من ناحية اليسار؛ عندما يكون (R) يدل على الإطار القطري (Radial Tire)، وعندما يكون (B) يرمز للإطار ذو الحزام المائل (Bias Tire).
– الرقم الثالث من جهة اليسار (16) يدل على قطر الحافة الداخلية للإطار (قطر الجنط) بالبوصة.
– الرقم الرابع (91) يرمز إلى مؤشر حمولة الإطار، وهو رمز رقمي يحدد أقصى حمولة يمكن أن يتحملها الإطار. ويمكن التعرف على أقصي حمولة للإطار (بالكيلوجرام) من خلال مقارنة مؤشر الحمولة بالكتلة عبر الجدول التالي؛
– الرمز الأخير على الإطار (V) يدل على معدل سرعة الإطار، وهنا الرمز (V) يعني أن معدل سرعة هذا الإطار تصل حتى 240 كيلومتر/الساعة. ويمكن التعرف على معدل سرعة الإطار من خلال مقارنة الرمز الموجود على الإطار بالجدول التالي؛