شعار قسم ميدان

محاضرات "تيد" مثيرة تخبرك بأشياء لا تعرفها

midan - ted

رغم أن مؤتمرات تيد (Ted) كان تركيزها المبدئي على موضوعات التكنولوجيا والتصميم؛ توافقًا مع نشأتها في وادي السليكون، إلا أنه من الصعب إنكار الدور الفعال الذي تقوم به حاليًا في نشر الأفكار الجديدة والمميزة من خلال مد فئة عريضة من الناس بالكثير من المعلومات القيمة التي تشكل وعيهم وثقافتهم. خلال هذا التقرير سنعرض العديد من محاضرات تيد التي تضيف معلومات قيمة قد تعرفها لأول مرة.

 

تيري مور.. كيف تربط حذاءك؟

 

قررت تيد من باب نشر الأفكار الجيدة والمميزة باختلاف طبيعتها، أن تمنح فرصة المشاركة للجمهور، كانت هذه المحادثة التي لا تتجاوز الثلاث دقائق هي أولى محادثات جمهور تيد عام 2005. يُقدم هذه المحادثة تيري مور، مدير مؤسسة راديوس (Radius Foundation) التي تهدف إلى إيجاد طرق جديدة لاستكشاف وفهم المفاهيم والنظريات المختلفة بهدف اكتساب نظرة ثاقبة في الرؤية عبر وجهات النظر المختلفة؛ إذ اكتشف أننا نقوم بربط أحذيتنا بطريقة خاطئة، ولهذا صعد إلى مسرح تيد ليشاركنا طريقة أفضل لربط أحذيتنا. رغم أن هذه المحادثة قد تبدو مضحكة إلا أنها تخطت حاجز 6 ملايين مشاهدة ويعتبرها الكثيرون من المحادثات الملهمة.

 

ماري روش.. عشرة أشياء لا تعلمونها عن الرعشة الجنسية

   

يكتسب الناس في أغلب مجتمعاتنا العربية ثقافتهم الجنسية عبر الأساطير والخرافات والمعلومات الخاطئة التي تُتناقل من شخص إلى أخر، تُقدم هذه المحادثة ماري روش مؤلفة كتاب "بونك" والتي تحاول معالجة أكثر ثلاثة ألغاز حيرة للبشر، الموت، والآخرة، والجنس.

 

يميز المحادثة تناولها للعديد من الحقائق العلمية الغامضة التي قد يرجع بعضها إلى قرون مضت، بالإضافة إلى تناولها العديد من المعلومات العلمية عن الرعشة الجنسية. بالرغم من أن زمن المحادثة لا يتخطى 17 دقيقة إلا أنها قد تجاوزت 22 مليون مشاهدة.

 

أرينا هافينغتون: النوم مدة أطول.. السبيل إلى النجاح

  

تُقدم هذه المحادثة القصيرة التي لا تتجاوز 5 دقائق، أريانا هافينغتون، المؤسس المشارك ورئيس التحرير السابق لمجلة هافينغتون بوست، حيث تحاول إبراز كيف يمكن لفكرة صغيرة أن توقظ أفكارًا كبيرة، وتشير للفكرة الصغيرة بالنوم خلال الليل. فتشير أرينا خلال محادثتها التي تجاوزت 4 ملايين مشاهدة إلى أن النوم ليس مجرد رفاهية يمتلكها الفرد، بيد أنه يؤثر بشكل مباشر على حياة الفرد بما في ذلك الإبداع، والإنتاجية، والعمليات الحيوية للجسم، وكذلك التوازن العاطفي.

 

يبقى العقل مشغولًا أثناء النوم بتنظيم العمليات الحيوية المختلفة التي تحافظ على الجسم في أفضل حالة ممكنة، وتمكنه من الاستعداد لليوم التالي. لذا تقول أرينا ناصحة المشاهدين، بدلًا من التفاخر بالعجز عن النوم، علينا أن نغلق أعيننا لنرى الصورة الكبرى، فالنوم الصحي وسيلة للإنتاجية المُثلى والسعادة والاتخاذ الأمثل للقرارات.

 

ساندرا آمودت: لماذا لا ينجح اتباع الأنظمة الغذائية عادة؟

  

تُلقي هذه المحادثة التي تخطت حاجز 4 ملايين مشاهدة رغم أنها لا تتخطى 13 دقيقة، عالمة الأعصاب، ساندرا آمودت؛ إذ تستغل خبرتها الشخصية لتوضيح السبب الجوهري لفشل اتباع الأنظمة الغذائية في إنقاص الوزن، كما ترسم إطارًا واضحًا حول الطريقة التي تدير بها عقولنُا أجسادَنا عند اتباع حمية غذائية.

 

فيعمل العقل على إبقاء وزن الجسم مستقرًا مهما تغيرت الظروف، ويستجيب استجابة عكسية عند فقدان الشخص بعض الوزن، فيحرق عددا أقل من السعرات الحرارية، ليدفع الجسم للحفاظ على حالة استقراره. لذا، تعتقد ساندرا أن الحل الأمثل لخسارة الوزن أكثر من اتباع حمية غذائية مُقيدة، هو تناول الطعام بانتباه وبشكل بديهي عند شعورنا بالجوع، والتوقف عند إحساسنا بالشبع.

 

ديفيد بوغ: أفضل عشر نصائح تقنية موفرة للوقت

  

يرى ديفيد بوغ، كاتب التكنولوجيا الشخصية في صحيفة نيويورك تايمز، أننا نستخدم الإنترنت والكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية دون علم بالطريقة المثلى التي تعمل بها تلك التكنولوجيات. لذا، صعد مسرح تيد ليلقي هذه المحادثة التي رغم كونها لا تتجاوز 6 دقائق إلا أنها حصدت ما يقرب من 5 ملايين مشاهدة، ويشاركنا العديد من النصائح التقنية البسيطة التي توفر الكثير من الوقت أثناء استخدامنا للكمبيوتر والإنترنت، والهاتف الذكي والكاميرا.

 

تيري مور: لماذا حرف "إكس" هو المجهول؟

 

يحاول تيري مور خلال هذه المحادثة التي تجاوزت 3 آلاف مشاهدة، الإجابة على واحد من أكثر الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا باستمرار، ألا وهو: لماذا الحرف "إكس" يمثل دائمًا أي شيء مجهول سواء في الرياضيات أو العلوم أو في أي شيء آخر في ثقافتنا؟ يكشف تيري مور خلال حديثه الذي لا يصل إلى 4 دقائق أن أصل استخدام الحرف "إكس" كإشارة إلى المجهول جاء نتيجة لعدم وجود حرف في اللغات الغربية يقابل حرف الشين (ش) في اللغة العربية، وذلك أثناء ترجمة العلوم والرياضيات -التي برع فيها الفرس والعرب والأتراك- من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية ثم إلى الإنجليزية.

 

لطيف ناصر: ليس لديك أدنى فكرة من أين قدِمت الجِمال

  

نحن نعلم يقينًا أن الجِمال خُلقت لتعيش في الصحراء، بيد أنها تمتلك الصفات البيولوجية والفسيولوجية التي تؤهلها لذلك. لكن يطّلع المشاهدون خلال هذه المحاضرة التي يلقيها الباحث لطيف ناصر، مدير البحوث في راديو لاب والعامل في مختبر راجيو، على رواية مثيرة للدهشة ستغير طريقة رؤيتهم للجِمال.

 

يوضح لطيف ناصر خلال محاضرته التي حصدت على أكثر من مليوني مشاهدة ولا تتجاوز 13 دقيقة، أن الحفريات تدل على أن أجداد الجِمال الحالية نمت في أميركا الشمالية، ثم انتشرت فيما بعد في معظم أجزاء آسيا، وأن الحدبات الكبيرة والأقدام والأعين قد تطوّرت بشكل تدريجي للتــأقلمِ مع المناخ والزمن المختلفين، من المناطق شديدة البرودة المغطاة بالجليد إلى النقيض تمامًا، الصحاري والرمال ودرجات الحرارة شديدة الارتفاع.

 

جوناثان دروري: لماذا نقوم بتخزين بلايين البذور؟

  

يوضح جوناثان دوري خلال هذه المحادثة التي لا تتجاوز 7 دقائق أهمية النباتات ودورها الجوهري في حياة البشر، حيث يرى أن حياة البشر كافة تعتمد على النباتات في الحصول على الغذاء والدواء والوقود والملابس والإنشاءات، وبدون التنوع الإحيائي للنباتات ستنهار البشرية.

 

يستعرض جوناثان تعرّض بعض النباتات للانقراض بسبب التغير المناخي وتشاركها الأرض مع البشر. فيحثنا على حفظ التنوع الإحيائي عبر الاحتفاظ ببذرة واحدة كل مرة نستخدم فيها نبات من النباتات المعّرضة للانقراض، كما يتقاسم رؤيته حول بنك الألفية للبذور، الذي خّزن ما يزيد على 3 بلايين بذرة ضرورية حتى اليوم بعد تضاؤل الكثير من الأنواع النباتية.

 

كمال ميتل: كيف ننبت الهواء النقي؟

 

يُلقي هذه المحادثة التي لا تتخطى 4 دقائق، كمال ميتل، الباحث ورائد الأعمال الهندي وصاحب مشاريع تجارية متعددة في الهندسة المعمارية المستدامة وترشيح الهواء باستخدام النباتات. يوضح خلال محادثته التي حصدت أكثر من 3 ملايين مشاهدة، ووفقًا لنتائج الدراسة البحثية التي نشرت في سبتمبر/أيلول عام 2008، كيف أمكن لتشكيلة من ثلاثة نباتات منزلية مستخدمة في مواقع محددة من المنزل أن تنبت هواءً نقيًا، وترفع نسبة الأكسجين في الدم، وتنظم الجهاز التنفسي بنسبة 34%، وتقلل من تهيج العين بنسبة 52%، وتُخفض الصداع بنسبة 24%، وتقلل إصابات الرئة بنسبة 12% والربو بنسبة 9%.

المصدر : الجزيرة