5 طرق هامة لجذب انتباه الجمهور في المحاضرات

إذا كنت مثل مستخدم الهواتف الذكية العادي، فقد قمت بالضغط والنقر والتمرير على شاشة هاتفك 2617 مرة في المتوسط هذا اليوم. ولا حاجة للقول بأنك لست وحدك. أشارت دراسة أجراها مركز بيو (Pew) للأبحاث إلى أنه، حتى (نوفمبر/تشرين الثاني) 2016، يُبقي 77% من إجمالي الأميركيين هواتفهم الذكية بالقرب منهم على مدار اليوم وبشكل يومي. خذ دقيقة للتفكير في ذلك: أكثر من ثلاثة أرباع سكان الولايات المتحدة يمتلكون هاتفًا ذكيًا، والمستخدم العادي يتفاعل مع جهازه ما يقرب من مرتين في الدقيقة، هذا رقم مذهل.
الأكثر من ذلك، أظهرت دراسة أُجريت في جامعة شيكاغو أن مجرد وجود الهاتف الذكي في مكان قريب، يقلل من قدرة الأشخاص على التركيز حتى عندما يقاومون إغراء التحقق من هواتفهم بشكل مستمر.وخلص الباحثون إلى أنه "حتى عندما ينجح الناس في الحفاظ على انتباههم بشكل ثابت -كما هو الحال عندما يقاومون إغراء التحقق من هواتفهم- فمجرد وجود هذه الأجهزة يقلل من القدرة الإدراكية المتاحة". يصعب قبول هذا بالنسبة لمتحدث عام يريد الحصول على اهتمام مستمعيه.
في هذا العصر الذي يتسم بفرط الاتصال حيث يتعذر حتى على رئيس الولايات المتحدة ترك هاتفه، فإنه من الصعب (بل وغير واقعي) أن نتوقع ألا يتشتت انتباه الحضور خلال محاضرة. المُشتتات كثيرة. ومع ذلك، هذا لا يعني أنك غير قادر على تقديم محاضرة متميزة تترك الحضور يشعر أنه استفاد بوقته وماله. وهذا يعني ببساطة أن عليك تعديل أسلوبك ومقابلة الجمهور أينما كان. ففي النهاية، عند إلقاء محاضرة، لا يتعلق الأمر بك أنت، بل بالجمهور دائمًا. فيما يلي خمس طرق للتغلب على المُشتتات وتقديم محاضرة تجذب الانتباه.

على الرغم من أن إلقاءه كان غير تقليدي إلى حد ما (على الأقل بالنسبة إلى الزمان والمكان)، إلا أنه قدم درسًا قيمًا أفادني بشكل جيد كمتحدث عام. من البداية، هذا الرجل الشبيه بالجوهرة علمني قيمة تحديد التوقعات في بداية الخطاب (سؤال الجمهور بأدب أن يُسكتوا هواتفهم عند الحاجة)، معاملة الآخرين كبالغين (فبعد كل شيء، هي ليست المدرسة الثانوية)، وخلق أجواء ودية يُتاح للناس فيها الاستماع والتعلم بطريقة تناسبهم. وقد ترسخ هذا الدرس.


ذات مرة حضرت حدثًا، بدأ فيه هاتف المتحدث في الرنين! (ولا، لم يكن ذلك جزءًا من خطابه) من النظرة التي اعتلت وجهه، كان من الواضح أنه أفسد الأمر. سيقول كثيرون إنه لا يجب أن يأخذه في جيبه في المقام الأول. أو على الأقل، كان يجب أن يتفحصه قبل الخروج إلى خشبة المسرح. أياً كانت الحالة، لا تكن سببًا إضافيًا في التشتيت. وهذا يشمل ارتداء حذاء يصدر صريرًا، أو قبعة تلقي ظلالًا على وجهك، أو الكثير من المجوهرات، أو أي شيء آخر يجذب الانتباه بعيداً عن كلامك.

يحكي تيم سيجلسك عن تجربة حيث كان مشاركًا في إحدى المناسبات الحية التي طلب فيها المتحدث والخبير في وسائل التواصل الاجتماعي كريس بروغان أن يُخرج الجمهور هواتفهم وينشروا الحب. كتب سيجلسك إلى مؤسسة توست ماستر "بتشجيع الناس على التغريد والنشر في فيسبوك، كان يزيد مدى حضوره إلى ما هو أبعد من الغرفة" وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، فإن الجمهور الذي يشارك بهذه الطريقة أثناء المحاضرات يصير أكثر انخراطًا واهتمامًا؛ إذ أنه يركز على نقل النقاط الرئيسية للمتكلم في المقاطع الرقمية التي ينشرها لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي".
ويضيف أن هناك فائدة أخرى، وهي أنه "من خلال قراءة هذه المنشورات لاحقًا، يتلقى المتحدث ردود فعل فورية ويعرف ماذا كان أكثر تميزًا للجمهور أو ما الذي لم يكن مؤثرًا".

يقول جانينو في هذه المقابلة "بصفتي متحدثًا عامًا، فالارتجال مهارة رائعة لأنها تساعدك على ملاحظة ما يجري مع الحضور، وتساعدك على خلق محتوى وعلى التكيف" ويضيف "إنها تساعدك على أن تكون حاضرًا في لحظة أكثر".
الآن حان دورك.. أي من هذه النقاط الخمس تعتقد أنها مفيدة أكثر؟ كيف تتعامل مع المشتتات؟ شارك بأفكارك في التعليقات.
__________________________________
مترجمٌ عن: "آي إن سي"