استخدام سيارات مُستقلّة القيادة يسمح أيضًا بتوفير وسائل نقل للصغار والكبار في العُمر غير المؤهلين لقيادة السيارات، مع التقليل من مخاطر التشتّت الرئيسية مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة
في هذه الدراسة قام الباحثون بالتحقيق في كيفية الاستفادة من اكتشافات علم النفس الإيجابي لتعزيز التأثير الإيجابي على الناس والحدِّ من التوتر المحتمل لطلاب الجامعات عن طريق التقاط الصور الشخصية. فأجرى الباحثون دراسةً في إحدى الجامعات الحكومية على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، استمرت لمدة 4 أسابيع وكان المشاركون فيها من طُلاَّب الجامعات، حيث قاموا بممارسة حياتهم الطبيعية من الذهاب إلى الجامعة، والدراسة وما إلى ذلك أثناء إجراء هذه الدراسة.(3)
وللتوصل إلى تأثير الابتسام، وتأثير مساعدة الآخرين لجعلهم سُعداء على الحالة المزاجية للمستخدمين؛ قام الباحثون بتطوير تطبيقين من تطبيقات نظام "الأندرويد" كمنصات تجريبية تدفع المشاركين لالتقاط الصور اليومية وتحديد حالتهم المزاجية لكل يوم، حيث تم تصميم التجارب على ثلاثة ظروف مختلفة، يعتمد كل ظرف على طريقة خاصة لالتقاط الصور الفوتوغرافية باستخدام الهاتف، وهذه الظروف هي:
1- الإدراك الذاتي: عن طريق التحكم في تعبيرات الوجه، فيلتقط المشاركون صورة شخصية "سيلفي" يوميًا وهم يبتسمون.
2- الكفاءة الذاتية أو فاعلية الذات: عن طريق السماح للمشاركين بفعل أشياء تجعلهم سُعداء، فيلتقطون صورة يومية لأي شيء قد يجعلهم سُعداء.
3- التأييد أو الموالاة الاجتماعية: عن طريق إسعاد الآخرين، فيلتقط المشاركون صورة يومية لشيء يعتقدون أنه سوف يسعد شخصًا أخر، ثم يقومون بإرسالها له.
من بين 57 مُشارك أتمَّ 41 شخصاً فقط الدراسة حتى النهاية؛ حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات وفقًا للظروف الثلاثة التي تم تحديدها في السابق، 14 شخصاً لكلٍّ من المجموعتين الأولى والثانية، و13 شخصاً في المجموعة الأخيرة. فكان جميع المشاركين من طلاب المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا الذين يستخدمون هواتفهم الذكية بشكل أساسي يوميًا. وكانوا مقسمين إلى 13 من الذكور، و28 من الإناث، وكانت تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عاماً. كما تم تعويض كل مشارك بـ 25 دولاراً في نهاية الدراسة. ووفقًا للعديد من الدراسات التي تم الاستشهاد بها في هذا البحث، فإن نظرية الإدراك أو التصور الذاتي تنص على أن تصرف الناس هو ما يحدد ماهية إدراكهم وشعورهم.
فابتسام الشخص عند التقاطه لصورة شخصية خاصة به يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب، وتعزيز قوته العقلية، مما يمدُّه بالانتعاش، وبالتالي يتخلص من التوتر، ويشعر بحالة مزاجية إيجابية. كما أكدت بعض الأبحاث أن الاستمرار على رؤية صورة تجسِّدُ موقفاً ما أو حدثاً قد سار على ما يرام؛ يعمل على تقليل الاكتئاب ويجعل الشخص أكثر سعادة. ووفقًا لإحدى الدراسات الأخرى التي صُمِّمَت بحيث ينفق بعض المشاركين الأموال على أنفسهم، بينما ينفق البعض الآخر هذه الأموال على أشخاص آخرين، فكشفت النتائج أن الأشخاص الذين أنفقوا الأموال على غيرهم كانوا أكثر سعادة ممن قاموا بالإنفاق على أنفسهم. كما تضاعف شعور السعادة عند تلقّيهم رسائل امتنانٍ من الآخرين. لذا فقد صمَّمَ الباحثون الظروف الثلاثة استنادًا إلى الأبحاث السابقة، والتي تشير بالتأثير الإيجابي لهذه الظروف على الحالة النفسية والمزاجية للفرد.(3)