شعار قسم ميدان

إلى كل مستوردي الهراء الأميركي الأصيل في العالم العربي!

الماسونية

خلال شهرَي يوليو وأغسطس 2020، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخليجية، وبالأخص الكويتية، فيديو لطبيبة أميركية تدعى "سوزان همفريز" تقول فيه إن طلاب الطب لا يدرسون أي شيء عن اللقاحات، كما أن المعلومات عن اللقاحات في العموم شحيحة، في إشارة إلى مؤامرة تقوم بها شركات الأدوية بالتعاون مع رجال السياسة والعلماء لتمرير اللقاحات إلى الناس وهي في الأصل غير مفيدة، بل ربما تكون ضارة بصحتهم.

 

تشير تلميحات الطبيبة إلى وجود تجاهل متعمد لتعريف الناس بماهية اللقاحات، ونقص في المعرفة العلمية حولها، لكن الحقيقة أن هذا النطاق ثري ودسم جدا، على سبيل المثال، دخلنا قاعدة بيانات دار نشر "شبرينجر" عالمية الشهرة لنبحث عن النتائج التي تتحدث عن اللقاحات، فوجدنا أكثر من 190 ألف نتيجة، منها حوالي 2400 كتاب و4600 ورقة بحثية، ولكي يصل أي لقاح إلى مرحلة الاستخدام فإنه من الضروري أن تقوم الشركات المنتجة بنشر تجاربها على اللقاح في دوريات رصينة. مثلا، أعلن المسؤولون عن لقاح أوكسفورد نتائج المرحلة الثانية في مجلة "ذا لانسيت" واسعة الشهرة(1)، أما لقاح شركة مودرنا فقد ظهرت نتائج أمانه في بحث بدورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسن" الرصينة(2).

 

حينما قررنا البحث بشكل أعمق عن الطبيبة، وجدنا أنها من نشطاء الحركات المضادة للقاحات، ولها كتاب بعنوان "حل الأوهام" تروج فيه لهذه الفكرة، لكنها تستغل جهل الناس بدقائق العلوم الطبية، على سبيل المثال، تقول في كتابها إن لقاح الحصبة كان متسببا في إصابة بعض متعاطيه بإعاقات، وتستدل بدراسة صدرت سنة 1997 في مجلة "بيدياتريكس"(3)، لكنها لا تذكر أن هناك 48 حالة فقط أصيبت باعتلال دماغي من 75 مليون حالة، وهي نسبة ضئيلة جدا، بل إن الدراسة نفسها أشارت إلى أنه من غير المعروف إن كانت هناك علاقة بين اللقاح وهذه الحالات أم لا.

 

تكرر "همفريز" هذا النوع من الادعاءات المنقوصة كثيرا، بل تقول إن أمراضا مثل الحصبة ليست ذات أثر كبير لدرجة أننا لسنا بحاجة أصلا إلى التطعيم، متجاهلة مثلا أن انتشار وباء الحصبة في هولندا سنة 1999 أصاب حوالي 3300 طفل، 94% منهم لم يتلقوا لقاح الحصبة بسبب أن عائلاتهم المحافظة دينيا تجاهلت عمدا التلقيح، والنتيجة كانت 3 حالات وفاة، إلى جانب 157 طفلا دخل المستشفى في حالة خطيرة، مع 5 إصابات موثقة باعتلال دماغي(4).

epa08026199 A medical worker of Myanmar public health department inoculates a girl for measles and rubella during a nationwide vaccination campaign, at Lanmadaw in Yangon, Myanmar, 26 November 2019. The three-day campaign is expected to cover 95 percent of children between the ages of nine months to five and half-years-old. The campaign is aimed at reduce mortality rates of children under the age of five and the country wide eradication of measles and rubella by 2023. EPA-EFE/LYNN BO BO

 

سوبرمان الحقيقي!

إلى الآن، تجد فيديوهات "همفريز" قبولا على وسائل التواصل الاجتماعي العربية، ويمكن أن تقابلها هنا أو هناك على تويتر بشكل خاص لأنه كان منبعها العربي، لكن اللافت للانتباه حقا أن الأمر لا يقف عند همفريز، بل يشمل نسبة معتبرة من المحتوى المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي العربية. عند تلك النقطة، دعنا نتوقف قليلا ونتأمل دراسة صدرت قبل حوالي عام في دورية(5) "فرونتيرز إن بوليتكال ساينس (Frontiers in Political Science)" تحاول استكشاف السبب في شيوع الأخبار الكاذبة والخرافات المؤامراتية بين المواطنين الكنديين.

 

في هذه الدراسة، حلل الباحثون سلوكيات أكثر من 200 ألف مستخدم كندي نشط على تويتر، وأجروا دراسات استقصائية حول عاداتهم في استهلاك الأخبار ومعتقداتهم حول فيروس كورونا (بشكل خاص تلك المرتبطة بالمعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة). اهتم هذا الفريق تحديدا بتقييم إلى أي مدى يمكن أن تساعد أنماط الاستهلاك والانتشار للأخبار التقليدية المحلية (ضمن الدولة نفسها)، والعابرة للدول، في التأثير على المواطنين.

 

جاءت نتائج الدراسة لتقول إن 71% من الكنديين يتابعون حسابات أميركية أكثر من الحسابات الكندية، في المتوسط يتابع الكندي 88 حسابا أميركيا و36 حسابا كنديا، من ثم فإن الكنديين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للمعلومات الواردة من الولايات المتحدة مقارنة بمصادر المعلومات المحلية.

 

إلى جانب ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من المعلومات الخاطئة المتداولة على تويتر، والتي شاركها كنديون، قد أعيد تغريدها من مصادر أميركية. كذلك خلصت التحليلات التي أجراها هذا الفريق إلى أن الكنديين الذين تابعوا المزيد من المستخدمين الأميركيين كانوا أكثر عرضة لنشر معلومات مضللة مقارنة بهؤلاء الذين اعتادوا متابعة كمّ أقل من الحسابات الأميركية.

تويتر

ببساطة، تؤكد الدراسة أن الولايات المتحدة الأميركية (المواطنين وليس الحكومة) هي "ناشر فائق" للمعلومات المضللة، "سوبر مان" كعادتهم لكن في سياق مختلف كما تلاحظ! هذا بالطبع مفهوم، فهناك إجماع سياسي كندي حول نشر المعلومات الصحيحة عن كوفيد-19، لكن في المقابل من ذلك فإن المناخ السياسي في الولايات المتحدة خلال الأعوام القليلة الماضية كان مختلفا تماما، فهناك استقطاب سياسي شديد، الأمر الذي عادة ما يتزامن مع تعزيز المعلومات الخاطئة من قبل بعض وسائل الإعلام الأميركية والشخصيات السياسية على حد سواء.

 

يجعل هذا كله الفضاءات الاجتماعية الأميركية أرضا خصبة لنمو ما يعرف بـ"الوباء المعلوماتي"، وهو اصطلاح يعني الانتشار الفائق للمعلومات المضللة، والذي يكون عادة مدعوما بمجموعة واسعة من المؤثرين السياسيين عبر الإنترنت الذين ينشرون معلومات مضللة. يغذي هذا ديناميكية ثانية، حيث لا تقوم الخوارزميات الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي فقط بدعم تدفق المعلومات القادمة من مصادر أميركية، بل إنها تنشر المعلومات الكاذبة بشكل أسرع -بفارق كبير- من الأخبار الواقعية، لأن الأخبار الكاذبة عادة ما تجتذب ردود فعل عاطفية من المستخدمين، وما دام أن السياسيين يروجون لها، فإنها تظل معلومات صادقة بالنسبة إلى الجمهور (تخيّل أن أحد هؤلاء السياسيين هو رئيس الدولة نفسه في هذا الوقت، دونالد ترامب).

 

في النهاية، أوصت الدراسة الكندية بأنه يجب على الحكومات التي ترغب في الحد من انتشار المعلومات الكاذبة أن تنظر في الطرق التي تدفع بها منصات وسائل التواصل الاجتماعي المعلومات من خارج البلاد، والواقع أن هذه الدراسة قد تمدنا ببعض المعرفة عما يحدث في وطننا العربي، تحديدا منذ بداية الوباء.

 

من الطفل ريان إلى النظام العالمي الجديد

الطفل ريان
الطفل ريان

من المتوقع بالطبع أن ترتفع معدلات انتشار الخرافة في الوقت الراهن بسبب الصدمات التي يتلقاها الجمهور، فعادة ما يُرجِع الناس الأحداث الكبرى لأسباب كبرى، كبرى لدرجة أنها تكون خرافية عادة، أو شريرة بما فيه الكفاية لتكون الشيطان نفسه، تأمل مثلا قول البعض إن ما حدث للطفل المغربي "ريّان" قبل فترة قصيرة كان ذا علاقة بمحاولات الحكومة المغربية لاستخراج بعض أسرار الأعمال السفلية المتعلقة بالجن! الحادثة لاقت اهتماما واسعا وتداخلت بقوة مع عواطف جمع كبير من الناس لدرجة أن وفاة الطفل بالنسبة إليهم لم تكن لسبب متوقع وهو بقاؤه لفترة طويلة في ظروف قاسية جدا، بل لسبب خرافي.

 

لكن إلى جانب تلك الصدمة الإدراكية، نجد أن الخرافات التي صُدّرت إلينا من وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية، والأميركية تحديدا، كانت هائلة، بل لن نكون مبالغين لو قلنا إن الوارد الأميركي هو ما شكل جوهر الخرافة العربية خلال 3 أعوام تقريبا، خذ مثلا فيديو الطبيبة الأميركية التي تدعى "ستيلا إيمانويل" الذي تقول فيه إن الهيدروكسي كلوروكين هو العلاج الوحيد الصحيح لكوفيد-19، وهو أيضا وسيلة وقاية فعالة، وأضافت في الفيديو نفسه أنها تمكنت من علاج مئات المرضى بهذا العقار، وأنها لا تعرف مَن تحديدا يمنع هذا الدواء عن الناس، وما هي مصالحه، مع تشكيك مباشر في البحث العلمي الخاص بهذا النطاق.

 

انتشر الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي العربية خلال عام 2020، وتُرجم أكثر من مرة، وشوهد ملايين المرات، لكن لم يوضح أحد أن إيمانويل هي واحدة من المؤمنين بنظرية تقول إن الإصابة بالإجهاض أو تكيّس المبايض هي أعراض مباشرة لوجود حيوانات منوية خاصة بالجن الذي مارس الجنس مع هؤلاء السيدات اللائي عانين من تلك المشكلات الطبية. تؤمن إيمانويل كذلك بنظرية مؤامرة تشير إلى أن كائنات فضائية من فصيلة الزواحف تدير الحكومة الأميركية، وأن شخصيات مثل هاري بوتر وبوكيمون هي وسائل الماسونية للسيطرة على الأطفال وتعليمهم أساسيات السحر.

 

لو قررت أن تتجول في تويتر وفيسبوك وإنستجرام قليلا، ثم وضعت علامة على كل فيديو أو منشور يقال إنه قادم من "عالِم ما" لكنه مسكون بالخرافة، وبحثت عن هذا الحساب لوجدت أنه في الغالب سيكون أميركيا. ويبدو أن للأمر جذورا عميقة تمتد لأكثر من قرنين مضيَا، وليس وليد اللحظة، وفي تلك النقطة دعنا نعرفك إلى "النظام العالمي الجديد"، وهي نظرية مؤامرة تفترض وجود نخبة سرية تتآمر للسيطرة على العالم من خلال حكومة عالمية استبدادية، ونتعمّق قليلا لنصل إلى بعض جذورها.

المؤامرة

قبل أوائل التسعينيات، اقتصرت مؤامرة النظام العالمي الجديد في العالم كله على تيارين أميركيين مختلفين نسبيا، وهما اليمين المناهض للحكومة بشكل عسكري، والمسيحية الأصولية المعنية بظهور المسيح الدجال في نهاية الزمان. وخلال الحرب الباردة، قام المحرضون من الطرفين بتبني ونشر مخاوف مريبة من الماسونيين والمتنورين واليهود بوصفهم قوى دافعة مزعومة وراء "مؤامرة شيوعية دولية" تهدف إلى تشكيل حكومة عالمية ملحدة.

 

مع الوقت، ساعدت هذه الفكرة على تشكيل إحدى الأفكار الأساسية لليمين السياسي في الولايات المتحدة التي استخدموها للهجوم على منافسيهم من الليبراليين والتقدميين، والتي تقول إن العولمة التي تطمح لها تلك التوجهات السياسية ستؤدي حتما إلى استبدال حكومات الدول لصالح حكومة عالمية واحدة شيوعية(6)، بعد ذلك ظهرت نظريات تقول إن عصابة من الشركات الدولية والمصرفيين الجشعين والسياسيين الفاسدين كانوا عازمين على استخدام الأمم المتحدة أداةً لإنشاء "حكومة عالمية واحدة"، وقد غذّت هذه المؤامرة المناهضة للعولمة حملة انسحاب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة في ذلك الوقت.

 

تطور الأمر بعد ذلك، حيث أصبح الداعية التلفزيوني الأميركي "بات روبرتسون"(7)، من خلال كتابه الأكثر مبيعا "النظام العالمي الجديد" الصادر عام 1991، أبرز ناشر مسيحي لنظريات المؤامرة حول التاريخ الأميركي الحديث. في كتابه، يصف روبرتسون سيناريو حيث تتحكم خلاله وول ستريت ونظام الاحتياطي الفيدرالي ومجلس العلاقات الخارجية ومجموعة بيلدربيرغ واللجنة الثلاثية في الأحداث العالمية من وراء الكواليس.

كتاب النظام العالمي الجديد لـ"بات روبرتسون"

خلال التسعينيات، أدت لغة الاستقطاب التي استخدمها منظرو المؤامرة إلى موجة من التشدد وظهور حركة الميليشيات الأميركية، وهي مجموعة من المنظمات شبه العسكرية التي تتبنى توجهات معادية للحكومة تروج لها من خلال الخطب في التجمعات والاجتماعات، والكتب وأشرطة الفيديو التي بيعت في عروض الأسلحة، وإذاعات الراديو على الموجات القصيرة والقمر الصناعي، وشبكات الفاكس، والتي تسببت بدورها في زيادة وتيرة الاستجابات المتطرفة للتهديد المتصور للنظام العالمي الجديد.

 

يمكننا أن نعتبر نظرية "النظام العالمي الجديد" هي أم نظريات المؤامرة، حيث تفرعت منها أعداد هائلة من النظريات الأصغر التي تشترك جميعها في قاعدة أساسية: حكومة سرية عالمية تود قيادة العالم إلى نهايته (حكومة الدجال)، هنا يمكن أن تجد الماسونية والمتنورين وبروتوكولات حكماء صهيون ولجنة الـ300 والمليار الذهبي، وغيرها من النظريات.

 

مُصدّرو الهراء

مرة أخرى، دعونا نُذكِّر بأن نظرية المؤامرة الخرافية الخاصة بالنظام العالمي الجديد، التي نشأت وترعرعت في أروقة السياسة الأميركية، هي منبع كل هذا الهراء الذي نراه في منصات وسائل التواصل الاجتماعي العربية، ويتزايد مؤيدوها يوما بعد يوم، بعدما أخذها منظّرو المؤامرة العرب وألصقوها بالثقافة العربية الإسلامية بل وبالعقيدة الدينية نفسها، يروجها الناس ويؤمن بعضهم بها دون النظر إلى نشأتها أو أصولها، وهي تجد أرضا خصبة في منطقة تواجه هي الأخرى استقطابا سياسيا شديدا خلال 10 سنوات مضت بعد اندلاع الربيع العربي.

 

لا يقف الأمر عند هذا الحد، فقط تأمل نظريات مؤامرة أخرى مثل بيتزاجيت أو كيو أنون أو الأرض المسطحة أو حتى الكيمتريل وغيرها من المؤامرات الخرافية التي تلقى اهتماما كبيرا في العالم العربي، وحتى التأويلات المسيحية المتطرفة ضد بعض النظريات العلمية مثل "البيولوجيا التطورية" أو "الانفجار العظيم"، يستوردها بعض العرب بحذافيرها، ويعيدون إنتاجها "بوجهة نظر إسلامية"، متناسين أن هذا الهراء له مصدر واحد رئيسي معروف، وهو الثقافة الأميركية.

هذا التأثر الشديد بالخرافات الأميركية يستحق التأمل المتعمّق لا شك. لطالما تعامل المواطن العربي مع أميركا بصورة غاية في التناقض، فمن جهة هي أصل الشرور، الدولة الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والقوة الغاشمة التي احتلت العراق دون وجه حق، ومن جهة أخرى كانت مصدر أهم أفلام السينما وأعظمها، خاصة في الثمانينيات والتسعينيات، ومصدر أهم المنجزات العلمية، وهدفا رئيسيا لهجرة مواطني العديد من الدول العربية.

 

لأسباب متناقضة، ظلت الولايات المتحدة محط اهتمام المواطن العربي، فمن جهة هو يصدق المؤامرة التي يقال إنها صادرة من قوى كبرى، لأنه يلمس بالفعل أثر تلك القوى الكبرى في بلاده، ومن جهة أخرى هو يقدس الثقافة الأميركية، فكل ما يقال إنه قادم من أمريكا، أو حتى كل ما ينطق باللغة الإنجليزية على لسان "طبيب ما" أو "عالم ما"؛ هو شيء ثقيل ومهم، وربما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، خاصة إذا قرر هذا الطبيب لعب دور "نافخ الصافرة" الذي قال الحقيقة في وجه قوة غاشمة تريد السيطرة على العالم.

 

بالطبع تتشارك المسؤولية مع كل ذلك نقطة أخرى مهمة، وهي حالة الميوعة السياسية والاجتماعية التي اجتاحت العالم خلال عدة عقود مضت، وبرزت بأقوى صورها بعد الجائحة، في تلك الحالة يفقد الناس الثقة في المنظومة القائمة، سواء كانت تلك المنظومة هي الدولة أو العلم أو العدل أو السياسة أو أي شيء آخر، في هذا السياق لا يكسب إلا صاحب الصوت المرتفع، وفي وسائل التواصل الاجتماعي الصوت المرتفع هو دائما صوت الخرافة، الخرافة الأميركية الأصيلة!

—————————————————————————-

المصادر

  1. Safety and immunogenicity of the ChAdOx1 nCoV-19 vaccine against SARS-CoV-2: a preliminary report of a phase 1/2, single-blind, randomised controlled trial
  2. An mRNA Vaccine against SARS-CoV-2 — Preliminary Report
  3. Acute Encephalopathy Followed by Permanent Brain Injury or Death Associated With Further Attenuated Measles Vaccines: A Review of Claims Submitted to the National Vaccine Injury Compensation Program
  4. Measles Epidemic in The Netherlands, 1999–2000
  5. Infodemic Pathways: Evaluating the Role That Traditional and Social Media Play in Cross-National Information Transfer
  6. A Culture of Conspiracy: Apocalyptic Visions in Contemporary America – Michael Barkun
  7. No one spins a conspiracy theory like TV preacher Pat Robertson
المصدر : الجزيرة