شعار قسم ميدان

هل سنفهم العالم بشكل مختلف حينما نقرأ العلم باللغة العربية؟

midan - books
استمع للتقرير
   
في إحدى التجارب البحثية، تنافس فريق إنجليزي مع نظيره الألماني على بحث يدرس مرضا يصيب أرجل الحيوانات، وفي نهاية البحث، الطامح لمعرفة الجين المسؤول عن ظهور المرض، تمكّن الفريق الإنجليزي من الإجابة عن السؤال دون الفريق الألماني لسبب بسيط متمثّل في اللغة؛ إذ كانت الألمانية تضع اصطلاحا واحدا للأقدام الأربعة في حين تفرق الإنجليزية بين القدمين الأماميتين والخلفيتين للحيوان، وهو ما وجه طريقة البحث لدى الفريقين، ليتضح في النهاية أن الخلل لا يمكن الوصول إليه إلا بدراسة القدمين الأماميتين كشيء منفصل عن الأُخريين، وهو ما لم يفهمه الألمان.
          
على تلك القصة، يعلق الباحث اللغوي "أيمن عبد الرحيم"، بعد سرده إياها، بأن اللغة -من المبتدأ- قد ساهمت في تشكيل الإدراك لدى الباحثين، ومن ثم أقامت طريقة البحث كلها وفقا لما أسسته، وهو ما يُصطلح عليه بالقيود السابقة، تلك التي تسبق العلم فتصنع رؤية الباحث لنقاط البحث وتتحكم في التفاصيل التي تُنشئ السؤال، فتؤثّر -بطبيعة الحال- على دقة الإجابة.
  
    
الأمر الذي أثبته من قبل كل من "بنجامين وورف" و"إدوارد سابير" فيما يُعرف بفرضية "سابير – وورف"[1]، إذ يريان أن كل لغة تعكس رؤية محددة للعالم، خاصة بها، وتنظم ثقافته وطريقة تلقّيه للمعرفة وإسهامه في تطويرها، وبالتالي، يرى "سابير" و"وورف" أن "الفروق بين لغتين تؤدي إلى نمطين مختلفين من البِنيات الفكرية والانفعالية على حد سواء". وأن "بين لغتين معينتين هنالك إذن عالمان مختلفان، وليس عالما واحدا تتم تسميته بمجموعتين مختلفتين من الكلمات والتعابير"[2].
    
بناء على ذلك، يبدو التعامل اللغوي مع العلوم والمعارف الإنسانية أكبر من حصره في لغة واحدة تحدد له صورة إدراكية واحدة، وتعبر عنه بمفاهيم لا تسع كل الثقافات الأخرى، والتي قد تحمل لغات البعض منها حيزا أوسع من المفردات والتصورات عن الحياة. لكن هل يبدو أن للأمر جانبا آخر؟ هذا ما رآه العلماء في بدايات عصر النهضة[3] حينما رأوا ضرورة توحيد لغة المعارف لوضع معيارية ثابتة للتعبير ونقل العلوم.
      
وعلى الرغم من لعب اللغة اللاتينية القديمة لهذا الدور في أوروبا، فإنها ما لبثت أن توارت خلف السيطرة الجديدة للغة الإنجليزية خلال قرن من الزمان تقريبا، لتسيطر بعدها الإنجليزية على أكثر من ثلثي الإنتاج العلمي من الأبحاث والمعارف[4]، وتتراجع على إثرها أكبر لغات العالم بمسافات واسعة. 
    
الأمر الذي أدّى إلى إقصاء الكثير من المعارف غير المنشورة بالإنجليزية كما حدث مع البحث الصيني عند انتشار وباء إنفلونزا "H5N1" الذي نُشرت عنه دراسة باللغة الصينية فيما يخص انتقاله إلى الخنازير مما قد يعني إمكانية انتقاله إلى البشر فيما بعد، والذي تمت ترجمته بعدما انتشرت حالات العدوى[5]. فما سر هذه السيطرة ومراحل تطورها؟ وما مدى إمكانية الخروج عنها وضرورة ذلك للعالم بصورة عامة، ولنا كعرب على وجه الخصوص؟
    
من اللغات للغة والعكس
عندما بدأت النهضة في أوروبا بالترجمة عن الحضارات السابقة والمحيطة، كاليونانية والعربية، وهو ما تبعته الحاجة إلى توحيد اللغة المُتعَامل بها علميا لتكون لغة ناقلة
عندما بدأت النهضة في أوروبا بالترجمة عن الحضارات السابقة والمحيطة، كاليونانية والعربية، وهو ما تبعته الحاجة إلى توحيد اللغة المُتعَامل بها علميا لتكون لغة ناقلة
     
بنسبة لا تزيد على 15% من المتحدثين، ثلثهم فقط متحدثون أصليون، تنتشر الإنجليزية في أرجاء الأرض[6]، غير أن دولة كهولندا لا تتحدث غير لغتها الهولندية تصدر بحثا واحدا بها مقارنة بأربعين بحثا آخرين بلغة أجنبية عنها يتحدثها أقل من ربع سكان العالم[7]. هكذا هو الحال الآن، بنبذة شديدة الاختصار، وهو ما لم يكن عليه الأمر قبل أربعة قرون.
    
يروي بروفيسور التاريخ بجامعة برينستون، الدكتور "مايكل جوردن"[8]، القصة من بدايته عندما بدأت النهضة في أوروبا بالترجمة عن الحضارات السابقة والمحيطة، كاليونانية والعربية، وهو ما تبعته الحاجة إلى توحيد اللغة المُتعَامل بها علميا لتكون لغة ناقلة "Vehicular" على مسافة واحدة من الجميع، وهو ما استطاعته اللاتينية القديمة في بادئ الأمر لكونها لغة محايدة لا يتحدث بها أحد الشعوب، فكانت لغة بيروقراطية تفيد التسجيل فقط بما لا يمنع من تطوير الأمم الأخرى للعلوم حسب لغاتها الخاصة. فتمت ممارسة قطاع كبير من البحث المعرفي بالإغريقية القديمة ثم العربية والصينية، وظلت اللاتينية حلقة وصل لا لغة إجبارية يُهمَل كل ما عداها.
  
إلا إنه، وللسبب نفسه، بدأ العلماء والمفكرون في الخروج عن هذا النسق لتقريب اكتشافاتهم من العامة الذين يجهلون اللاتينية[9]، فاتجه العلماء مع بدايات القرن السابع عشر إلى لغاتهم الأم في منشوراتهم العلمية، ليقطعوا حبل الاتصال اللغوي بين الأمم. فنشر كل من "جاليليو" بالإيطالية، و"نيوتن" بالإنجليزية، وغيرهما بعدما نشروا باللاتينية وذاع صيتهم[10]، فتولدت القومية العلمية منذ ذلك الحين، وتراجعت اللاتينية لسيرتها الأولى، وتصدّر كل من الألمان والفرنسين المشهد بلغاتهم، في حين اكتفى الروس بأنفسهم ولم يختلطوا مع الأمم المجاورة، إلا إنهم اتفقوا معها في العودة إلى القومية اللغوية والابتعاد عن التدوين باللاتينية[11].
 
    

جنحت قوى التحالف لصناعة علم يتحدث بلغة موحدة
جنحت قوى التحالف لصناعة علم يتحدث بلغة موحدة "اسبرانتو"، وهي لغة دولية موحدة، "وقدموا حججا مقنعة كتلك التي نسمعها اليوم للغة الإنجليزية
   
ذلك الأمر الذي لم يصمد طويلا بعد حربين عالميتين تراجعت على خلفيتهم الشعبية الألمانية، بل وحوصرت تماما، إذ اتضح للقوى العظمى أن كسر شوكة الألمان ينبغي أن يمتد إلى اللغة كما حدث اقتصاديا وعسكريا. حتى إنه كان يحرم الحديث بها في الأماكن العامة بالولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث عاش الكثير من ذوي الأصل الألماني في المزارع هناك كمهاجرين من جيل أول أو ثانٍ، كما مُنِع التواصل عن طريق التيليغرافات بالألمانية، ومنع النشر بالألمانية نهائيا[12].
  
تبعا لذلك، قامت قوى الحلفاء -بعد دحر الألمانية- في التخلص من اللغة الروسية، نظرا لميولها الشيوعية ثم بسبب الحرب الباردة، حتى إن النشر بالروسية كان يُعتَبر تحديا مجازيا للمعسكر الأميركي، وهو ما اجتنبه العلماء منعا للحساسيات[13]، في حين جنحت قوى التحالف لصناعة علم يتحدث بلغة موحدة "اسبرانتو"، وهي لغة دولية موحدة، "وقدموا حججا مقنعة كتلك التي نسمعها اليوم للغة الإنجليزية"[14]. أوجدت "اسبرانتو" عددا قليلا من المعتنقين ذوي المستوى الرفيع، مثل "فيلهلم أوشفالد"، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1959، و"أتو جيسبيرسن" اللغوي الدنماركي، لكن هؤلاء كانوا منبوذين إلى وقت قريب "بصفتهم حالمين خياليين، حتى تحولت حماستهم إلى مشاريع لغوية-اصطناعية أكثر تطرفا"[15]
   
لقد كان واضحا للجميع أن العلم لم يكن ليوجد دون التعدد اللغوي، ولكنّ شيئا ما قد تغير تغيرا واضحا، فنحن الآن "نعيش في عالم الأحلام للاسبراتنو، لكن اللغة العالمية للعلوم الطبيعية هي الإنجليزية، فقد أفلحت الإنجليزية أخيرا في تحقيق الحلم الساعي لتوحيد اللغة والعودة لزمن اللاتينية الخالي، لكنها كانت تفتقد لعنصر اللاتينية الأهم عند اختيارها. كانت تفتقد للحياد والخلو من الأهواء السيادية.
    
التعريب؟
undefined
  
في بحثه حول الآثار النفسية لتعريب العلوم، يرى الباحث اللغوي والمفكر المصري "يوسف عز الدين" أن التفوق الغربي الكاسح في الجانب العلمي نتج عن تلك التهيئة اللغوية التي مكنته من ترجمة العلوم السابقة إلى لغاته، قبل هيمنة الإنجليزية، مما أتاح لهم آفاقا أكثر شمولا للمعاني والأفكار، وأمدهم بفهم وفقه دقيق للمصطلحات[16]. ويذهب، كذلك، إلى أن جزءا كبيرا من مسؤولية التأخر العلمي لدى العالم العربي يقع على هذا التباين اللغوي بين المنشور العلمي -الأجنبي- والمشروح العربي، مما يصنع فصاما وازدواجا إدراكيا، بل وتعطيلا زمنيا ملموسا للطالب الذي يدرس بلغة أجنبية عنه كما يوضّح الكاتب، والجرّاح الأردني، "أحمد السروجية"[17].
  
كما يرى أن السيادة الغربية على التعلم العربي، أثناء فترات الاحتلال، قد أجهزت على النهضة العربية في مجال التعريب العلمي، والتي شارفت على البدء في عهد "محمد علي" وبعثاته الخارجية، وهو ما أصاب اللغة -وفقا للعالم المصري الشهير "علي مصطفى مشرفة"[18]– بحالة من الخمول أبقتها بعيدة عن مجهودات البشر الأدبية والفلسفية والعلمية، على خلاف ما كانت عليه الحال قبل عدة قرون.
  
لكن، هل يمكن ذلك؟ هذا ما قد يراه البعض في تجربة "رفاعة الطهطاوي" ورفاقه وجهودهم في الترجمة عن الفرنسية وغيرها من العلوم المدنية والعسكرية والطبية، لكن تبقى التجربة الأكثر اتساعا، وفقا لـ "عبد الهادي التاري"[19]، هي التجربة العلمية في فترات الأندلس وما قابلها في الشرق في العهد العباسي عن العلوم الإغريقية، ولعل ما أخرجه "أبو داوود الأندلسي" كأقدم مصنف لتراجم الأطباء باللغة العربية، نقلا عن اللاتينية، شاهد على ذاك. لكن يبقى السؤال الحقيقي، هل تبدو الأزمة في المجهودات الفردية؟ أم إن السلطة الإنجليزية التي أقصت الألمانية والروسية هي من تحكم المشهد؟ أم أن شيئا ناقصا نحتاج إليه لربط الحاجة الحضارية إلى تعريب العلوم بفعل التعريب نفسه؟
      
ماذا بعد؟
في الحين الذي أكّد فيه عمداء بعض الكليات، كالصيدلة والعلوم والتمريض، على مقدرة اللغة العربية فيما يختص باستيعاب العلوم، فإن رئيس الجامعة ترى صعوبة إتمام الأمر
في الحين الذي أكّد فيه عمداء بعض الكليات، كالصيدلة والعلوم والتمريض، على مقدرة اللغة العربية فيما يختص باستيعاب العلوم، فإن رئيس الجامعة ترى صعوبة إتمام الأمر
     
في بحث ميداني بجامعة فيلادلفيا الأردنية، قام مجموعة من الطلاب بعمل استقصاء للآراء حول دراسة زملائهم للعلوم الطبيعية بغير لغتهم الأم، وكذا بسؤال الأساتذة والمسؤولين حول القضية ذاتها، مما أدى في النهاية إلى آراء متباينة بين التأييد والمعارضة الراغبة في التعريب لتيسير البحث والدراسة وتوفير الوقت المستهلك في فهم واستيعاب النصوص.
  
ففي الحين الذي أكّد فيه عمداء بعض الكليات، كالصيدلة والعلوم والتمريض، على مقدرة اللغة العربية فيما يختص باستيعاب العلوم، بالإضافة إلى اختصارها وقتا طويلا على الطالب، فإن رئيس الجامعة رأى -على الرغم من موافقته لذلك- صعوبة إتمام الأمر نظرا لهيمنة الإنجليزية على المنشورات العلمية[20].
  
في السياق نفسه، تعلق الكاتبة "منى الشريف" بأن المتخصصين يرون السبب الأهم وراء فشل أو عرقلة إمكانية نجاح حركات تعريب العلوم كان لا يزال من موقف هيئات التدريس في الجامعات العربية، "ويُعزى ذلك إلى أن معظم جامعاتنا ومعاهدنا تعتمد في إعداد هيئاتها التعليمية على خريجي الجامعات الأجنبية، ممن تبعثهم الدولة أو الجامعات، أو الذين استطاعوا أو يستطيعون ذلك بوسائله الخاصة، وهؤلاء بحكم القانون الطبيعي في اختيار المسار الأسهل لا يرحِّبون بالتعريب إن لم يعارضوه علنا"[21].
   
undefined
   
ذلك لأن "التدريس بالعربية سيتطلب منهم جهدا مضاعفا يتهيَّبونه، فالتدريس بالعربية يفرض عليهم جهدا إضافيا في الإعداد والتفتيش عن المصطلحات أو وضعها، وهم بهذا الجهد ضنينون. ولو أنهم آمنوا أن التدريس بالعربية يعني محافظة الأمة على شخصيتها وتراثها، وأن أفراد الأمة لا يمكن أن يبدعوا إلا من خلال لغتهم، وأن الطالب لا يمكن أن يستوعب المادة استيعابا دقيقا إلا بذلك، لهان عندهم أي جهد يمكن أن يقدموه من أجل التعريب"[22].
  
ولعل نتائج البحث المذكور تؤيد هذا الرأي بصورة ما، إذ عارض نحو 71% من الأساتذة بجامعة فيلادلفيا التدريس باللغة العربية، وهو ما انتقل بدوره إلى الطلاب الذين وافق نحو 30% منهم فقط على الدراسة بالعربية، وهو ما يعزوه الكاتب "إبراهيم السكران" إلى ظاهرة أوسع يسميها "سلطة الثقافة الغالبة"، قياسا على قول "ابن خلدون" إن "المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره، وزيّه، ونحلته، وسائر أحواله وعوائده"[23]، وهو ما ذكره "ابن خلدون" تعليقا -حينها- على تشبه الأوروبيين بالأندلسيين.
    
لذا يبدو الأمر مُعاقا من الداخل للسيطرة الفكرية من الخارج، يؤازره ادعاء آخر بأن تدريس العلوم باللغة العربية يعوق الالتحام المستمر بالطب الأجنبي (أنجلو، أميركي، ألماني أو فرنسي) بل ويعرقل النبوغ على المستوى العالمي؛ لأنه سيضعف قدرات وفكر مبعوثينا ويقلل من استفادتهم لوجود الحاجز الفكري واللغوي، خاصة مع اشتراط اجتياز الاختبارات الإنجليزية قبل الاحتكاك ببيئة العمل الغربية[24]
   
لكن هذا الادعاء، وفقا لـ "الشريف"، أمر تكذبه الشخصيات العلمية البارزة من أبناء الأمة العربية التي كانت دراستها الجامعية بالعربية وتفوقت في الدول الأوروبية التي هاجرت إليها، لذا يبدو أمر التعريب غير معجز، خاصة مع توفر النموذج الحي، كاليابان مثلا، بصورة لا تتعارض مع الثقافة الأجنبية للطالب.
       

يُسهم الدكتور
يُسهم الدكتور "مشرفة" قائلا إن "اللغة العربية في مستقبلها متوقف علينا نحن اليوم، فاللغة كما قدمت في دور التكوين، ولذا ففي يدنا قتلها وفي يدنا إحياؤها.
    
فيرى "أيمن عبد الرحيم" أن الطالب يمكنه الدراسة بلغته الأم، بالإضافة إلى الدراسة التخصصية للغات الأجنبية بجانبها، مما يساعده في الاطلاع المعرفي ومواكبة التحديث العلمي أولا بأول، ويحقق له القدر الأكبر من الإدراك والفهم حين يتعلم بلغته العربية التي تُشكّل إدراكه، بل وتساعده فيما بعد على تصور الأمور وفقا لقدرتها ومفرداتها الواسعة.
     
وفي هذا يُسهم الدكتور "مشرفة" قائلا إن "اللغة العربية في مستقبلها متوقف علينا نحن اليوم، فاللغة كما قدمت في دور التكوين، ولذا ففي يدنا قتلها وفي يدنا إحياؤها. أما قتلها فيكون بالجمود بها عن تطورها الطبيعي، كما يكون بعدم التعاون بين الأمم المختلفة من أهلها على توحيدها والمحافظة على وحدتها"[25].
  
كما يرى أنه من العبث أن يحاول علماء اللغة وضع المصطلحات العلمية وضعا قبل ورودها في المؤلفات العلمية وشيوع استعمالها؛ لأن "ذلك يكون من باب التسرع وقلب النظام الطبيعي لتطور اللغة، وهو في الغالب مجهود أكثره ضائع، إذ لا يمكن التنبؤ بما إذا كان مصطلح من المصطلحات سيبقى ويدخل في صلب اللغة أو سيموت ويحل غيره محله"[26].
المصدر : الجزيرة