ابن بطوطة في فلسطين.. أُعجب بغزة وتذوق مربى نابلس وانبهر بالمسجد الأقصى!
تجرنا أحداث غزّة اليوم جرًّا إلى الأمس، ويتساءل المرء كيف كانت فلسطين في المراحل السابقة من تاريخها، لا سيما في أوقات السِّلم والأمن تحت حكم المسلمين؟ هل عرفت هذه البلاد رغد العيش وهناءه؟ وكيف كان العمران في مدنها؟ وكيف رآها الرحالة على مدار التاريخ؟
تلك أسئلة تجيبك عنها هذه الرحلات الفذّة التي قام بها العديد من الرحالة المسلمين، وعلى رأسهم أمير الرحالة المسلمين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم الطنجي الشهير بابن بطوطة (ت 779هـ)، وهو أحد الأفذاذ الذين قضوا ثلاثة عقود من حياتهم في البحث عن المعرفة، واستكشاف غوامض العالم، ومعرفة ثقافات الشعوب المسلمة وغير المسلمة، ولما كانت رحلة ابن بطوطة بهدف الحج أولا فإن الرجلَ كان مغرما بزيارة الأماكن المقدسة وجميع المناطق التي وصلها الإسلام، وفي القلب منها القدس والخليل وعسقلان وطبريا وغيرها من مدن فلسطين، وهي الزيارة التي قام بها في مقتبل عُمره، ولهذا السبب أمدّنا بتفاصيل مهمة عن فلسطين في القرن الثامن الهجري/الثالث عشر الميلادي.
هذه الذكريات التي دوّنها ابن بطوطة تُمثِّل عدسة ذلك العصر التي تجمّد الزمن في إطار من الأوصاف قدَّمها بأمانة ودقة شديدتين، ومن حُسن الحظ أنه "قام برحلته تلك بعد انقضاء قرابة القرن والنصف على زوال خطرَيْ الصليبيين والمغول اللذين كادا يوقفان مسيرة الحضارة في مساحات واسعة من عالم الإسلام الذي أفلح في بناء نفسه من جديد، فنجد أن جراح أمة الإسلام قد اندملت، وأننا أمام عالم إسلامي جديد وُلد بعد الكارثة"[1].
بين غزة والخليل
كان ابن بطوطة قد نزل مصر في شهور عام 726هـ/1326م، وكان يهدف إلى الحج من الطريق التقليدية للمغاربة، حين صعد من النيل إلى صعيد مصر، ومنه اخترق الصحراء الشرقية باتجاه البحر الأحمر، ثم اضطر للعودة شمالا نحو القاهرة بسبب حروب وقعت بين البُجاة والمماليك الذين كانوا يحكمون مصر حينئذ، ثم انطلق منها إلى بلبيس في الشرقية فنزلها في شهر شعبان من ذلك العام، ثم عبر صحراء سيناء باتجاه الشمال نحو العريش ومنها إلى غزة، وهي كما يقول "أول بلاد الشام مما يلي مصر، مُتسعة الأقطار، كثيرة العمارة، حسنة الأسواق، بها المساجد العديدة ولا سور عليها"[2].
أُعجب ابن بطوطة بأكبر جوامع غزة، "الذي تقام به الآن (في زمنه) الجمعة فيها، بناه الأمير المعظّم الجاولي، وهو أنيق البناء، مُحكم الصنعة، ومنبره من الرخام الأبيض، وقاضي غزة هو بدر الدين السلختي الحوراني". ويبدو أن عائلة آل سالم كانت تتسنّم المكانة الثقافية العليا في غزة المملوكية وقتذاك، ويحرص رحالتنا على ذكر أهم علمائها، فـ"مدرّسها علم الدين بن سالم، وبنو سالم كبراء هذه المدينة، ومنهم شمس الدين قاضي القدس"[3].
والأمير الجاولي الذي أشار إليه ابن بطوطة هو الأمير علم الدين سنجر الجاولي، أحد الولاة الذين حوّلوا غزة من قرية صغيرة خربة إلى مدينة كبيرة، ببناء المدارس والمساجد والجوامع والأسواق والخانات بها وفي فلسطين أيضا، وهو رجل أصوله من الأناضول من مدينة ديار بكر "آمد" تحديدا، وفيها تعلم الفقه الشافعي، ثم انخرط في سلك الجندية المملوكية حتى أصبح من أكابر الأمراء المثقفين، والرجل في تعميره غزة وإنشائها، وجميع المدن التي كان يتولى الإشراف عليها وأيضا في مُدن فلسطين الأخرى مثل الخليل ونابلس وغيرها، كان حريصا كل الحرص على العُمران النافع؛ الديني والثقافي والاقتصادي الذي حُرمت منه فلسطين في زمن الصليبيين.
ولهذا السبب يصفه الصفدي في "أعيان العصر وأعوان النصر" بأنه "هو الذي مدَّن غزّة ومصَّرها، وفتح عينها وبصّرها… وعمّر بها قصرا للنيابة، فسيح الأرجاء.. وعمّر بها حماما اتسع فضاؤه، وارتفع سماؤه… ثم إنه في النيابة الثانية عَمَّر بها جامعا، لأنواع المحاسن جامعا، وبرقه يُرى في سماء الإتقان لامعا، تسفل الثريا عن أهلة مئذنته المترفعة"[4].
وقد آثرنا ذكره هنا ليُعلم تاريخ هذا الرجل ودوره المهم في تاريخ التعمير في فلسطين في عصورها السابقة، وقد انتقل ابن بطوطة فيما بعد إلى مدينة الخليل التي بها المسجد الإبراهيمي الذي يُعتقد أن فيه قبور إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام، حيث أطنب ابن بطوطة بوصف صنعته وبنائه وغاره الذي يحوي قبور هؤلاء الأنبياء، كما ذكر حرص الناس شيوخا وشبابا على الزيارة والدعاء، بل يقول وفقا للروايات التي سمعها من السكان وبعض أهل العلم إن "في المسجد أيضا قبر يوسف عليه السلام، وبشرقي حرم الخليل تربة لوط عليه السلام، وهي على تل مرتفع يُشرف منه على غور الشام"[5].
ابن بطوطة في الضفة الغربية
ومن الخليل انطلق ابن بطوطة صوب البحر الميت الذي يُسميه "بحيرة لوط"، ويصف ملوحته الشديدة، كما لاحظ على مقربة منه مسجدا اسمه "مسجد اليقين" على تلة مرتفعة، لا يرتاده أحد بسبب انعدام الساكنين في هذه المناطق، ولكن القائم على هذا المسجد كان قد بنى دارا صغيرة بجواره، وينقل ابن بطوطة ما كان يُقال وقتذاك عن هذا المسجد، فبالقرب منه "مغارة فيها قبر فاطمة بنت الحسين بن علي عليهما السلام، وبأعلى القبر وأسفله لوحان من الرخام في أحدهما منقوش بخط بديع: بسم الله الرحمن الرحيم، لله العزة والبقاء وله ما ذرأ وبرأ وعلى خلقه كتب الفناء، وفي رسول الله أسوة، هذا قبر أم سلمة فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه، وفي اللوح الآخر منقوش: صنعه محمد بن أبي سهل النقاش بمصر"[6].
ويبدو أن المسجد بُني قبل أن يأتي ابن بطوطة بعدة قرون، بدليل أن المقدسي البشاري الذي توفي قبل وفاة ابن بطوطة بأربعة قرون في "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" يتحدث عنه قائلا: "على تل مرتفع على بُعد فرسخ من حبرى جبل صغير مُشرف على بحيرة "صغر" (البحر الميت) وموضع قريات لوط ثمّ مسجد بناه أبو بكر الصباحيّ، فيه موضع مرقد إبراهيم، يُقال إن إبراهيم لما رأى قريات لوط في الهواء رقد ثم قال: أشهد أن هذا هو الحقّ اليقين"[7].
ومن هذه القرية الصغيرة التي تُسمى اليوم "خربة ياقين" في بني نعيم شرقي الخليل ولا تزال بها آثار ذلك المسجد باقية، انطلق ابن بطوطة صوب القدس، وفي الطريق إليها زارَ بيت لحم "موضع ميلاد عيسى عليه السلام، وبه أثر جذع النخلة، وعليه عمارة كثيرة، والنصارى يعظّمونه أشد التعظيم، ويُضيِّفون مَن نزل به"[8]. أي إن السلطات المملوكية التي كانت تحكم مصر وبلاد الشام وفي القلب منها فلسطين وقتئذ كانت تحترم الكنائس والمعابد المسيحية، وتعطي لعبّادها وزائريها حرية التنقل والاستضافة من أبناء ملّتهم على ضريبة معلومة ذكرها ابن بطوطة في زيارته لكنيسة القيامة فيما بعد، رغم الحروب الصليبية الشرسة التي دامت لقرنين في تلك البقاع التي كان المماليك هم مَن أنهوها بصورة كاملة بعد جهود صلاح الدين الأيوبي.
بلغ ابن بطوطة فيما بعد بيت المقدس، ويفيض في مدح المدينة المقدسة والمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وقد تناولنا مشاهدات ابن بطوطة في مدينة القدس في مقالة سابقة، فهو يقول عن المسجد الأقصى: "المسجد المقدس وهو من المساجد العجيبة الرائقة الفائقة الحسن، يُقال إنه ليس على وجه الأرض مسجد أكبر منه"[9]. وقد يندهش المرء من وصف ابن بطوطة هذا، ولكن لا غرابة في ذلك لسببين اثنين؛ الأول أنه لم يكن قد زار المسجد الحرام في مكة المشرفة حتى ذلك الحين، والثاني أن المسجد الحرام ذاته لم يكن بالمساحة التي هو عليها الآن.
من بعد استمتاع ابن بطوطة بالقدس ومساجدها والتعرف على معالمها الأخرى لا سيما المغاربة من أهل بلده الذين آثروا المجاورة في القدس الشريف ولا تزال لهم حارة تُعرف باسمهم إلى يومنا، أتى على ذكر بعض الأندلسيين القاطنين بها مثل "مُدرس المالكية وشيخ الخانقات الكريمة أبو عبد الله محمد بن مثبت الغرناطي نزيل القدس"[10]، كما ذكر بعضا من أهم علماء وأشياخ القدس الآخرين، منهم بعض آل سالم سادة القوم في غزّة كما مرّ بنا.
ومن القُدس الشريف وبدلا من أن يتجه شرقا ناحية دمشق، نراه يتجه صوب عسقلان التي كان صلاح الدين الأيوبي قد خربها حتى لا يتخذها الصليبيون قاعدة أمامية لمهاجمة غزة وسيناء، وقد بقيت منذ عصر صلاح الدين خرابا حتى مجيء ابن بطوطة فيما بعد ذلك بقرن ونصف، ويمكننا أن نتلمس هذه الحقيقة فيما يذكره ياقوت الحموي (ت 626هـ) في "معجم البلدان" عن عسقلان قبل ابن بطوطة بقرن، حيث يقول: "ولم تزل عامرة حتى استولى عليها الإفرنج، خذلهم الله، في السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة 548هـ وبقيت في أيديهم خمسا وثلاثين سنة إلى أن استنقذها صلاح الدين يوسف بن أيوب منهم في سنة 583، ثم قوي الإفرنج وفتحوا عكّا وساروا نحو عسقلان، فخشي أن يتمّ عليها ما تمّ على عكا فخربها في شعبان سنة 587هـ"[11].
وقف ابن بطوطة على رسوم عسقلان، ورأى أطلالها، يقول: "سافرتُ من القدس الشريف برسم زيارة ثغر عسقلان، وهو خراب قد عاد رسوما طامسة، وأطلالا دارسة، وقلَّ بلد جمع من المحاسن ما جمعته عسقلان إتقانا وحُسن وضع وأصالة مكان، وجمعا بين مرافق البر والبحر، وبها المشهد الشهير حيث كان رأس الحسين بن علي عليه السلام قبل أن يُنقل إلى القاهرة"[12].
وقف ابن بطوطة في عسقلان على مساجدها التي أمست أطلالا بالية، وتأمل في منابرها ومحاريبها وزخارفها التي هجرها العُبّاد الساجدون، ثم اتجه إلى مقبرة المدينة التي كان عليها "قيّم" أو حارس كان يأخذُ راتبه من دواوين المماليك في مصر، يقول: "وبحبّانة عسقلان من قبور الشهداء والأولياء ما لا يُحصر لكثرته، أوقفَنا عليهم قيّم المزار المذكور، وله جراية يجريها له ملك مصر، مع ما يصل إليه من صدقات الزوّار"[13].
مشاهد أخرى من فلسطين
ومن عسقلان آثر ابن بطوطة أن يكتشف مدن فلسطين الأخرى مثل الرملة ونابلس، فنزل الرملة أولا، وهو يراها صورة مصغرة عن فلسطين، يقول: "ثم سافرت منها إلى مدينة الرّملة: وهي فلسطين، مدينة كبيرة، كثيرة الخيرات، حسنة الأسواق، وبها الجامع الأبيض، ويُقال إن في قبلته ثلاثمئة من الأنبياء مدفونين، عليهم السلام"[14]. ونلاحظ أن رحّالتنا ينقل ما كان يعتقده الناس وقتذاك من مآثر وفضائل مساجد تلك المدن، كما وقف في الخليل والقدس وعسقلان والآن الرملة، ويسوق اعتقادهم بكثرة وجود مقابر الأنبياء في قبلة ذلك الجامع، وهو قول ربما لا يكون صحيحا.
انطلق ابن بطوطة بعد ذلك نحو مدينة نابُلس، المشهورة في يومنا هذا بالكنافة النابلسية الشهيرة، ويبدو أن صناعة الحلوى في هذه المدينة العامرة قديمة قدم أهلها؛ فقد شاهد فيها "حلواء الخروب التي تُجلب إلى دمشق وغيرها، وكيفية عملها أن يُطبخ الخروب ثم يُعصر ويُؤخذ ما يخرج منه من الرُّب فتُصنع منه الحلواء، ويُجلب ذلك الرُّب أيضا إلى مصر والشام"[15]، والرُّب الذي يقصده ابن بطوطة هي مربى الخروب التي يبدو أن صنعتها في نابلس فاقت غيرها حتى عرفت المدينة تصدير منتجها اللذيذ هذا إلى مصر وبلاد الشام.
ولم تُصدّر نابلس مربى الخروب فقط، بل صدّرت أيضا زيت الزيتون الصافي، يقول عن نابلس: "مِن أكثر بلاد الشام زيتونا، ومنها يُحمل الزيتُ إلى مصر ودمشق"، ويبدو أن المدينة لكثرة ينابيع المياه وجريانها بها كانت كثيرة الأشجار والثمار والخيرات، ولهذا السبب فاقت غيرها في تصدير منتجاتها إلى غيرها من الأقطار القريبة منها.
وبعدما استمتع رحالتنا بمقامه في هذه المدينة الغنّاء الآمنة وقتذاك في ظل سيادة المسلمين على أراضيهم، انطلق إلى الأردن ومنها إلى اللاذقية، وكالعادة وعلى غير المتوقع يعود إلى فلسطين من جديد ليستكشف مدينة عكّا، وهي المدينة التي استعادها الصليبيون من صلاح الدين الأيوبي سنة 587هـ في حملة ريتشارد قلب الأسد ملك بريطانيا وفيليب ملك فرنسا، وظل الصراع عليها مستمرا حتى جاء السلطان المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون بعد قرن سنة 690هـ فقضى بعد حصار طال على آخر المعاقل الصليبية الشرسة فيها، وقرر -كما فعل صلاح الدين مع مدينة عسقلان- أن يدمرها ويخربها حتى يقطع كل آمال الصليبيين في العودة إليها، والاستفادة منها كما فعلوا من قبل.
ولهذا السبب حين دخلها ابن بطوطة في شهور سنة 726هـ وجد المدينة "خرابا، وكانت عكة قاعدة بلاد الإفرنج بالشام ومَرسى سُفنهم، وتُشبه بقسطنطينية العظمى (إسطنبول)، وبشرقيّها عين ماء تعرف بعين البقر، يقال إن الله تعالى أخرج منها البقرة لآدم عليه السلام، وينزل إليها في درَج، وكان عليها مسجد بقي منه محرابه، وبهذه المدينة قبر صالح عليه السلام"[16].
ولئن انطلق ابن بطوطة إلى مدينة صور في الشمال، فإنه يرجع إلى فلسطين ليستكشف مدينة طبريا التي كانت مدينة كبيرة كما يقول، ولكنها أصبحت أقل شأنا واتساعا عن ذي قبل، ولكننا ندرك أن الرجل مولع بزيارة المساجد ومقامات الأنبياء والأولياء والتعرف على تواريخهم، فهو يقول: "بطبريا مسجد يُعرف بمسجد الأنبياء، فيه قبر شعيب عليه السلام وبنته زوج موسى الكليم عليه السلام، وقبر سليمان عليه السلام، وقبر يهودا وقبر روبيل صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم. وقصدنا منها زيارة الجُبّ الذي أُلقي فيه يوسف عليه السلام، وهو في صحن مسجد صغير وعليه زاوية، والجب كبير عميق شربنا من مائه المجتمع من ماء المطر، وأخبرنا قيّمه أن الماء ينبع منه أيضا"[17].
أشاد ابن بطوطة بينابيع المياه في مدينة طبريا، وبعضها كان مياها كبريتية ساخنة عرفها الرومان من أقدم العصور، واستغل أهلوها هذه الهبة فأنشأوا "بها الحمّامات العجيبة، لها بيتان (قسمان): أحدهما للرجال والثاني للنساء، وماؤها شديد الحرارة، ولها البُحيرة الشهيرة طولها نحو ستة فراسخ وعرضها أزيد من ثلاثة فراسخ".
وهكذا قدّم ابن بطوطة لنا -كعادته في أسفاره ورحلاته- لقطة بعدسة فنّان يملك ملَكة اللغة والتشبيه، فاخترق وصفه حُجب الزمان حتى عرفنا منه كيف كانت فلسطين ومدنها يوم نعمت بالأمن والاستقرار من بعد قرنين من احتلال الصليبيين لكثير من مدنها، فرأيناها في ظل حكم المسلمين وارفة هادئة، مثمرة مليئة بالخيرات والبركات.
_____________________________________
المصادر
- [1] حسين مؤنس: رحلات ابن بطوطة ص25.
- [2] رحلة ابن بطوطة 1/239.
- [3] رحلة ابن بطوطة السابق.
- [4] الصفدي: أعيان العصر وأعوان النصر 2/467.
- [5] السابق 1/243.
- [6] السابق نفسه.
- [7] المقدسي البشاري: أحسن التقاسيم 1/173.
- [8] رحلة ابن بطوطة 1/244.
- [9] رحلة ابن بطوطة 1/246.
- [10] رحلة ابن بطوطة 1/249- 252.
- [11] ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/122.
- [12] رحلة ابن بطوطة 1/252.
- [13] السابق 1/254.
- [14] السابق 1/254.
- [15] ابن بطوطة: السابق 1/254.
- [16] السابق 1/256- 258.
- [17] السابق 1/260.