أسرار طائرة فاغنر.. قصص مثيرة تكشف هوية ضحايا الحادث
في الساعة السادسة من مساء يوم 23 أغسطس/ آب الماضي بتوقيت موسكو، سقطت طائرة خاصة روسية على حين غرة قرب قرية "كوجنكينو" خلال رحلتها من موسكو إلى سان بطرسبرغ. وسرعان ما تبين أن تلك الطائرة لم تكن طائرة عادية، حيث كانت تقل على متنها 10 ركاب، 6 منهم من أبرز القادة والمؤثرين في مجموعة فاغنر، شركة المرتزقة الروسية الأشهر عالميا، في مقدمتهم زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين نفسه.
حتى وقت قريب، كان بريغوجين هو أحد رجال الكرملين المقربين، وواحد من أولئك الذين يمتلكون اتصالا شخصيا بالرئيس بوتين نفسه، قبل أن تنقلب الأوضاع رأسا على عقب إثر خلافات بين فاغنر والجيش الروسي بسبب حرب أوكرانيا دفعت بريغوجين إلى تجاوز الخطوط الحمراء ومهاجمة وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غراسيموف، وإعلان الزحف نحو العاصمة موسكو في يونيو/ حزيران الماضي، في أبرز تمرد علني تشهده روسيا تحت حكم بوتين.
كانت تلك خطيئة لا تغتفر بالنسبة لرجل مثل بوتين، ورغم أن التمرد تم احتواؤه سريعا بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، فإن روسيا بدأت حملة لتقليم نفوذ فاغنر التي كانت تعمل نيابة عن الكرملين في العديد من الساحات بداية من أوكرانيا وصولا إلى سوريا وأفريقيا. وجاء سقوط طائرة بريغوجين ليسدل الستار على حكاية بائع النقانق السابق ومجموعته العسكرية. ورغم نفي الكرملين أي علاقة له بالحادث، يعتقد كثيرون أنه كان مدبرا من قِبل الدولة الروسية صاحبة الإرث الكبير في الاغتيالات.
في هذا الفيديو من ميدان، نلقي نظرة عن قرب على المشهد الأخير لقادة فاغنر القتلى وكيف انتهى بهم الحال هنا. نتحدث عن 6 ركاب، أبرزهم بريغوجين نفسه، يمتلك كل منهم حكاية مختلفة، طالت أو قصرت، كانت هي المسؤولة عن جمعهم في ذلك المشهد الختامي الدموي، والدرامي بامتياز.