شاهد | خطة 6 أكتوبر العبقرية.. كيف خدع المصريون الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسوفييتية؟

في مشهد ساخر للغاية، انتشر الجنود المصريون "الكسالى" -كما كانت تلقبهم إسرائيل- على طول جبهة قناة السويس. مجموعات من الشباب، يمضون أوقاتهم في اللعب والنوم والسير على طول "القنال"، تراقبهم أعين دولة الاحتلال في طمأنينة عميقة كون المشهد يؤكد ما تعتقده تل أبيب: مصر والعرب لن يرفعوا السلاح مجددا بعد هزائمهم السابقة.

كانت رسالة الاستسلام هي أهم رسالة حاولت مصر ومعها سوريا إيصالها للعدو الصهيوني، وقد عملت القاهرة على تأكيد شعور "الضعف" من خلال الكثير من التحركات الظاهرة والإجراءات التي تصب في اتجاه واحد: "لا طاقة للعرب اليوم بغولدا مائير وجنودها". عمل السادات واستخباراته على كتم جميع الأسرار والأخبار التي قد توحي بأن مصر ستعلن الحرب قريبا، لدرجة جعلت الاستخبارات الأميركية والسوفيتية لا تعلم شيئا عن كل ما يحدث في كواليس الجيشين المصري والسوري.

استفادت مصر أيضا من عنجهية إسرائيلية واضحة، غذتها الانتصارات الصادمة في "نكبة" عام 1948 ثم "نكسة" عام 1967، بالإضافة إلى تجاهل تل أبيب المعلومات القادمة من "ملاكها" الجاسوس المصري أشرف مروان كما زعمت، والذي حذرها من اندلاع وشيك لحرب جديدة، لكن الحكومة الإسرائيلية رأت أن معلومات مروان ربما لم تكن دقيقة تماما وهو الذي كرر الإنذار غير ما مرة في السابق، دون أن تقوم أية حروب، دون إغفال ثقة دولة الاحتلال الكبيرة في معلوماتها، فهي كانت على يقين شبه تام، بأن المعلومات حول أي تحرك عربي، كانت لتصلها قبل 48 ساعة كاملة من ساعة الصفر، هذا إن لم نقل 5 أو 6 أيام قبل معرفة الجنود المصريين أنفسهم بما تخطط له القيادة العسكرية.

في هذا الفيديو، نخبركم، ونحكي لكم القصة كاملة، نبحث عن إجابة للسؤال المهم: كيف خدع المصريون الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسوفييتية؟ وذلك من خلال تسليط الضوء على زاوية جديدة في حكاية حرب أكتوبر الخالدة.

المصدر : الجزيرة

إعلان