شاهد | قتل المسلمين في الهند.. مَن هو اللاعب الخفي وراء هذه الدماء؟
لم تكن الإساءة التي أطلقتها نوبور شارما، المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في يونيو/حزيران الماضي، سوى أحد فصول مسلسل الاضطهاد والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الهند منذ صعود رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه القومي الهندوسي المتطرف إلى السلطة عام 2014. ورغم أن الحزب الهندي أعلن إيقاف المتحدثة في محاولة لاحتواء الغضب الإسلامي الواسع، فمن غير المرجَّح أن يتخذ مودي خطوات حقيقية لمنع الانتهاكات المتواصلة بحق المسلمين، التي تغذيها سياساته يوما بعد يوم.
تمتد هذه الانتهاكات بطول الهند وعرضها، من ولاية آسام في أقصى الشرق الهندي إلى كشمير، مركز الصراع في أقصى الشمال الغربي، وتشمل القتل الجماعي والتهجير القسري باستخدام العنف الذي تمارسه الشرطة الرسمية والجماعات الهندوسية المتطرفة سواء بسواء، والتضييق على المظاهر الإسلامية مثل الحجاب وهدم المساجد وتغيير أسماء الشوارع والقرى التي يقطنها المسلمون، وإدخال مواد مُهينة للمسلمين في المواد الدراسية.
شيئا فشيئا يتطور القمع الهندي للأقلية المسلمة الكبرى التي يتجاوز عددها 170 مليون شخص إلى ما يشبه التطهير العِرقي، وهي سياسة مستمدة من كُتيب التطهير الإسرائيلي حقيقة لا مجازا. فمع تطور العلاقات بين الهند وإسرائيل في السنوات الأخيرة، يستورد مودي وحزبه النموذج الأمني الإسرائيلي إلى الساحة الهندية بهدف محو الوجود الإسلامي. يستعرض فيديو ميدان أبرز مظاهر التطهير العِرقي والديني بحق المسلمين في الهند، ويقارن بينها وبين سياسات الاحتلال الإسرائيلي، مُنتهيا إلى التحذير من نشوء دولة تطهير عِرقي جديدة في ثاني أكثر دول العالم ازدحاما بالسكان.