من الإثارة إلى الرعب والدراما.. إليك أفضل 16 فيلما صدرت في 2022

شهد عام 2022 عودة النشاط إلى المشهد السينمائي العالمي بعد عامين ثقيلين من الركود والخواء، فبعد عودة صالات السينما إلى العمل، وتخفيف شروط التباعد الاجتماعي، رأينا هذا العام العديد من الأعمال السينمائية المتنوعة، تعالوا نُلقِ نظرة سريعة على حصاد عام 2022 السينمائي، ونتعرف على مجموعة من أفضل الأفلام التي تستحق المشاهدة.
Top Gun: Maverick

تأتي أفلام الحركة والإثارة على رأس القائمة، وقد شهد هذا العام عودة الكثير من أعمال الحركة بإنتاجات ضخمة بعد فترة طويلة من القلق والركود، ومن بين أشهرها "توب جان مافريك"، يُعَدُّ الفيلم هو الجزء الثاني من فيلم "Top gun" الذي أُنتج عام 1986، ويعود اليوم بعد أكثر من 30 عاما كي يثبت أنه قادر على تحقيق نجاح أكبر من نجاح جزئه الأول.
تلقت الجماهير المتعطشة لمشاهدة الجزء الثاني الفيلم بشغف كبير، ووضعته ضمن قائمة أكثر الأفلام تحقيقا للأرباح في عام 2022. في الوقت نفسه، رُشِّح لجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم، بالإضافة إلى جائزة جرامي لأفضل موسيقى تصويرية. وقد تمكن الفيلم من تجاوز نجاح الجزء الأول بمسافة كبيرة، سواء على مستوى النجاح النقدي أو الجماهيري.
يعود جزء من نجاح الفيلم إلى قدرته على تخطي أخطاء الجزء الأول، عبر التعمق في الصراع الداخلي للشخصيات بدلا من الاعتماد على الإثارة ومطاردات الطائرات فقط، بالإضافة إلى الموسيقى المميزة التي وضعها هانز زيمر بالتعاون مع ليدي جاجا في أولى تجاربها في تأليف الموسيقى التصويرية.
تدور أحداث الفيلم حول مافريك، طيار القوات الجوية الذي يُكلَّف بتدريب مجموعة من الخريجين الجدد من أجل الاستعداد لمهمة صعبة للغاية. الفيلم من إخراج جوزيف كوسينسكي، وبطولة توم كروز وجينيفر كونلي.
Jurassic World: Dominion

الفيلم هو الجزء السادس من سلسلة أفلام جوراسيك بارك الشهيرة التي بدأت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، كما يُعَدُّ الجزء الثالث من سلسلة "جوراسيك وورلد". وبعد عامين من الجلوس في المنزل ومشاهدة الأفلام عبر منصات مثل "نتفليكس" وغيرها، جاء هذا الفيلم ليُعيد المشاهدين إلى السينما في تجربة استثنائية من ناحية المؤثرات البصرية والصوتية المدهشة، وربما يُعَدُّ السر وراء النجاح الجماهيري الذي حققه هذا الجزء هو أنه جمع نجوم الأجزاء السابقة مثل سام نيل وكريس برات ولورا ديرن وجيف جولدبلوم الذي عاد أخيرا إلى الشاشة بعد ما يقرب من 30 عاما، كما أن ظهورهم على الشاشة جاء مقنعا ولم يبدُ مفتعلا.
جزء كبير من نجاح الفيلم تعلق بنجاح الجزء الأول والثاني من ثلاثية "جوراسيك وورلد"، أما هذا الفيلم تحديدا فقد صُنِّف نقديا بأنه الأسوأ في الثلاثية، ورغم ذلك فقد استطاع أن يجذب العديد من محبي الأجزاء السابقة. الفيلم من إخراج كولين تريفورو.
The Batman

يبدو أننا كمشاهدين لن نمل أبدا من مشاهدة المزيد والمزيد من أفلام باتمان، هذه المرة جسَّد الشخصية روبرت باتنسون في فيلم أخرجه مات ريفز. جاءت رؤية الفيلم لشخصية باتمان من بين أفضل التناولات السينمائية للشخصية وأكثرها اقترابا من معالجة الشخصية في القصص المصورة، إذ اهتم كل مخرج من صناع الأجزاء السابقة بإسقاط رؤيته الخاصة على شخصية باتمان، وهو ما جعلها جميعا تبتعد بشكل أو بآخر عن الشخصية المرسومة في القصص المصورة.
ينتمي الفيلم إلى أسلوب "الفيلم نوار" (film noir)، وهو ما ظهر بوضوح في طريقة بناء القصة، وكذلك في الإضاءة وتكوين المشاهد، كما اعتمد المخرج مات ريفز على الكثير من اللقطات المقربة التي ركزت على محاولة الكشف عن مكنونات الشخصيات المختلفة.
من الجدير بالذكر أن ريفز استخدم المؤثرات البصرية هنا بدرجة محدودة، كما اعتمد على تصميمات أقل عصرية لملابس وسيارة باتمان، كي تلائم الصورة البصرية للفيلم الحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث.
هذه المرة يقدم الفيلم جانبا إنسانيا جديدا من باتمان، ويعرض جانب المحقق الذي يتتبع الجرائم التي يقوم بها شرير جديد هو ريدلر، الذي يستمتع بترك أدلة ومعلومات في رسائله الموجهة إلى باتمان في كل مرة. كما ظهرت في الفيلم العديد من الشخصيات المحبوبة من الأجزاء السابقة ومن بينها كات وومان وقدمت دورها زوي كرافيتز، وذا بنجوين الذي أدى دوره كولين فاريل.
The Woman King

فيلم ملحمي يتناول الدور الذي لعبته مقاتلات أجوجي في الدفاع عن مملكة داهومي، بقيادة المقاتلة الشجاعة نانيسكا، ومحاربتهن ضد العبودية. حقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا بأرباح تجاوزت 64 مليون دولار. وعلى المستوى الفني استطاعت جينا برينس بيثوود إثبات براعتها مرة أخرى في تقديم مشاهد المعارك الملحمية، كما تمكن الأبطال جميعا وخاصة فيولا ديفيس من تقديم أداء استثنائي للشخصيات. بالإضافة إلى هذه العوامل، أثار الفيلم جدلا واسعا نتيجة لتقديمه صورة مغايرة للأحداث التاريخية، جعلت الكثير من المشاهدين يتهمونه بتزييف التاريخ ويرفعون الدعوات لمقاطعته، وهو ما استعرضناه تفصيليا في تقرير سابق. الفيلم من إخراج جينا برينس بيثوود وبطولة فيولا ديفيس ولاشانا لينش.
The Good Nurse

من خلال الفيلم الذي يُصنَّف بأنه فيلم دراما وجريمة نتعرف على المشاعر المرتبكة للممرضة إيمي لورين حيال اكتشافها أن زميلها تشارلي كولين الذي تثق به وتعتمد عليه هو المسؤول عن مقتل مئات المرضى دون أن يُدان، وذلك على مدار نحو ستة عشر عاما قضاها في العمل في تسعة مستشفيات عبر ولايتين.
الأحداث مبنية على رواية حملت الاسم نفسه للكاتب تشارلز جرايبر، وهي مبنية بدورها على أحداث حقيقية. ويُعَدُّ الفيلم أول عمل ناطق بالإنجليزية للمخرج الدنماركي توبياس ليندهولم، الذي سبق أن رُشِّح لعدد من جوائز الأوسكار. وقد نجح الفيلم في تقديم الصراع عبر سيناريو تميز بإيقاعه التصاعدي، عبر التركيز على العلاقة القوية بين إيمي وتشارلي، وتصاعد قوة الصداقة التي تربط بينهما. كما أسقط المزيد من الضوء على فساد مؤسسات الرعاية الصحية التي قد تُفضِّل التستر على قاتل كي تتجنب دفع التعويضات للضحايا، بالإضافة إلى الأداء التمثيلي الاستثنائي من جيسيكا تشاستان وإيدي ريدماين الذي حصل على جائزة أفضل أداء في مهرجان مونت كلير السينمائي لهذا العام، كل تلك العوامل ساهمت في جعله واحدا من أهم أفلام العام.
The Fabelmans

رائعة جديدة من روائع المخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ، وواحد من أفضل أفلامه في الآونة الأخيرة، وهذا السبب بحد ذاته يجعله واحدا من أهم الأفلام التي تستحق المشاهدة. يقدم سبيلبرغ هنا فيلما مبنيا بشكل ما على أحداث سيرة حياته الشخصية، وتدور الأحداث خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في ولاية أريزونا، حيث يعيش الطفل سام فابلمان مع عائلته، سام الذي يعشق السينما ويرغب في العمل بصناعة الأفلام عندما يكبر يكتشف سرا متعلقا بعائلته يقلب حياته رأسا على عقب، تتبع الأحداث مسيرة البطل من عمر السابعة وحتى عمر الثامنة عشر، وكيف يمكن أن يساعد الفن على مواجهة الأحزان وقسوة العالم.
وهكذا لا يزال سبيلبرغ بعد أكثر من 50 عاما من العمل في صناعة الأفلام قادرا على تقديم أفلامه بروح شابة وطازجة. الفيلم من بطولة بول دانو وجابرييل لابيل، وقد فاز حتى الآن بـ14 جائزة عالمية ومحلية.
Everything Everywhere All at Once

واحد من أفضل أفلام العام، ويتراوح تصنيفه بين الدراما والكوميديا والخيال العلمي، يدور حول مهاجرة صينية مسنة لديها مشكلات ضريبية في المغسلة التي تديرها، لكنها تجد نفسها فجأة في مغامرة غريبة عندما تصبح الوحيدة القادرة على إنقاذ العالم من خلال استكشاف أكوان وحيوات موازية.
قد يبدو أنه مجرد فيلم آخر من أفلام الخيال العلمي عن الأبطال الخارقين والعوالم الموازية، لكنه يختلف عنها، إذ يتناول عددا من الأفكار الفلسفية العميقة والمعقدة، في تجربة سينمائية أصيلة وفريدة من نوعها، قُدِّمت من خلال الأداء التمثيلي المميز للأبطال ميشيل يوه، ستيفاني هسو، جيمس هونج، وجوناثان كي كوان. كما جاء المونتاج المميز والموسيقى الساحرة ليجعلا من الفيلم عملا استثنائيا وتجربة لا تُنسى.
The Unbearable Weight of Massive Talent

الفيلم يستعرض الضائقة المالية التي يمر بها نيكولاس كيج التي تضطره لقبول دعوة لحفل عيد ميلاد أحد المعجبين مقابل الحصول على مبلغ مالي ضخم، وسرعان ما يجد نفسه متورطا في سلسلة من الأحداث المعقدة. يلعب كيج هنا دورا استثنائيا عبر تقديم شخصيته الحقيقية برؤية مغايرة، بصفته ممثلا فقد الكثير من نجوميته ويعاني من ضائقة مالية.
الفيلم نجح في أن يعيد لنيكولاس كيج الكثير من نجوميته المفتقدة، ويصالحه على جمهوره بعد مجموعة من الأفلام التي لم تحقق له النجاح المتوقع. محبو نيكولاس كيج وخاصة أفلامه في حقبة التسعينيات سيسعدون بالكثير من الإشارات لتلك الأفلام. الفيلم من إخراج توم جورميكان، ومن بطولة نيكولاس كيج، وبيدرو باسكال، شارون هورجان، وتيفاني هاديش، ونيل باتريك هاريس.
Mrs. Harris Goes to Paris

السيدة هاريس تعمل في تنظيف المنازل، وتحلم بالحصول على فستان من دار أزياء كريستيان ديور الشهيرة، فتقرر أن تدخر كل أموالها لتحقيق هذا الحلم، لكنها في رحلتها إلى حلمها تصطدم بالطبقية والعنصرية في مجال الموضة والأزياء في فترة الخمسينيات.
الفيلم مأخوذ عن رواية حملت الاسم نفسه وصدرت عام 1985 وحققت نجاحا كبيرا، وكانت الجزء الأول من سلسلة من الروايات الناجحة للكاتب بول جاليكو، التي لا تزال قادرة حتى يومنا هذا على منح المشاهد جرعة دافئة من الكوميديا الإنسانية. إذا كنت من محبي الأفلام الكوميدية الخفيفة فهذا الفيلم يقدم لك جرعة طيبة ممتزجة بأجواء باريس الخمسينيات، وتقدم ليزلي مانفيل كعادتها أداء استثنائيا في فيلم من إخراج أنتوني فابيان.
Glass Onion: A knives Out Mystery

واحد من أبرز الأفلام التي قُدِّمت على منصة "نتفليكس" بنهاية هذا العام. وينقسم الفيلم إلى فصلين أساسيين، أحدهما للخط الأساسي للأحداث، والآخر يعود إلى الماضي عبر "الفلاش باك" للكشف عن الحقائق ومحاولة فهم دوافع الشخصيات. يقدم ريان جونسون سيناريو مميزا للغاية وبناء دراميا يستحق الإشادة، كما يقدم دانيال كريج أداء مميزا في دور المحقق بينوا بلانك، يخرجه أخيرا من عباءة جيمس بوند.
يستغل الفيلم نجاح الجزء الأول وينجح في تقديم جزء ثانٍ يتخطى نجاحه، في قالب يجمع بين التشويق والمرح، ويدور حول لغز الجريمة الذي يسعى المحقق بينوا بلانك لحله، مع مجموعة من الأشخاص الذين يجتمعون في حفل لم شمل على جزيرة يونانية بدعوة من صديقهم رجل الأعمال الثري مايلز براون في إطار يجمع بين الكوميديا والغموض والإثارة. الفيلم من تأليف وإخراج ريان جونسون، وبطولة دانييل كريج وجانيل موناي وكيت هدسون.
Turning Red

يتناول الفيلم مرحلة المراهقة والبلوغ عن طريق فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تشهد لعنة غريبة تتحول على إثرها إلى باندا حمراء عملاقة، وفي سبيل اكتشاف سبب هذه اللعنة وإيجاد طريقة للتخلص منها يساندها أصدقاؤها، وما بين محاولاتها للتخلص من هذا الجانب من شخصيتها ومحاولات التصالح معه وإبرازه للعالم، تخوض البطلة رحلة اكتشاف للذات، خلال مرحلة المراهقة والبلوغ بكل ما تشمله من فوضى، ومحاولات التمرد على العائلة وقواعدها.
الصورة البصرية للفيلم جاءت مختلفة عن كل أفلام بيكسار السابقة، حيث استفادت من أسلوب الأنيمي والمانغا اليابانية وقامت بتطويعها للخروج بصورة غنية للغاية وألوان صاخبة ونابضة بالحياة. أثار الفيلم جدلا في بعض الدول العربية بسبب تقديمه إيحاءات عن البلوغ والدورة الشهرية، رغم أنه قدمها باستعارة لم تخلُ من الحساسية والرهافة. الفيلم إنتاج مشترك بين ديزني وبيكسار، وهو من إخراج دومي شي، وأداء صوتي لمايتريا راماكريشنان وروزالي شيانج وساندرا أوه.
Guillermo del Toro’s Pinocchio

رغم طرحه قُرب نهايات العام للعرض على منصة "نتفليكس"، سرعان ما احتل مكانته بوصفه واحدا من أفضل أفلام الرسوم المتحركة، وقد حصل على جائزة نقاد السينما في لوس أنجلوس بوصفه أفضل فيلم رسوم متحركة، ومن المتوقع أيضا أن ينافس على جائزة الأوسكار.
الفيلم هو أول عمل رسوم متحركة للمخرج الشهير جيريمي ديل تورو، والأداء الصوتي من بطولة إيوان ماكريغور وكريستوف والتز وكيت بلانشيت وديفيد برادلي. يقدم الفيلم رؤية جديدة للحكاية الكلاسيكية لبينوكيو الدمية الخشبية في زمن صعود الفاشية في إيطاليا في أربعينيات القرن الماضي، ويطرح عبرها العديد من الأسئلة الفلسفية العميقة حول صراعات الأبوة والبنوة، وذلك من خلال العجوز جيبوتو الذي يقتل ابنه كارلو، فيصنع دمية خشبية لتؤنس وحدته. لكن عندما تدب فيها الحياة، لا يسعد العجوز، بل على العكس من القصة الأصلية يشعر بالاضطراب، ولا يتمكن من قبول هذا البديل غير المثالي لابنه المفقود. يمتاز الفيلم بالروح المميزة للمخرج جيريمي ديل تورو، بكل ما بها من غرابة وسوداوية، كما يقدم معاني الحرية والموت والحياة والفردانية في مواجهة المجتمع.
Decision to Leave

وبعيدا عن هوليوود، شهدت السينما العالمية مجموعة من الأعمال المميزة، اخترنا لكم من بينها فيلم "Decision to leave". فاز الفيلم بثلاثين جائزة دولية ومحلية من بينها جائزة أفضل إخراج في مهرجان "كان" الدولي، كما من المقرر أن يُمثِّل كوريا الشمالية في جوائز الأوسكار للدورة القادمة.
يعود المخرج بارك شان بتحفته الفنية إلى الشاشة مجددا بعد 6 سنوات منذ تقديم فيلمه السابق "The handmaiden". في الفيلم، يواجه المحقق هاي جون جريمة قتل، وتدور الشكوك حول زوجة القتيل المهاجرة الصينية الشابة، ويبدأ المحقق في مراقبتها، لكن هذه المراقبة تتحول إلى تورط عاطفي، حيث يقع في حبها وتجمع بينهما علاقة شديدة الغرابة.
الفيلم يستعصي على التصنيف، فهو يجمع بين الإثارة والجريمة والرومانسية. يتميز الفيلم بالأسلوب الفريد لمخرجه في التعبير عن التعقيدات الشعورية للأبطال، وتبرز الإضاءة واستخدام الألوان بطلا أساسيا في هذا الفيلم، وهو من بطولة تانغ وي، وبارك هاي إيل.
All Quiet on the Western Front

يتناول الفيلم الجندي بول بومر الذي كان يعتقد أن مشاركته في الحرب سوف تجعل منه بطلا، لكنه يُفاجأ بعبثية الحرب على أرض الواقع، وذلك بعد انضمامه إلى الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى. أحداث الفيلم مستوحاة من رواية بالاسم نفسه صادرة عام 1929 للكاتب إريك ماريا ريمارك، وكانت الرواية عقب صدورها قد حققت نجاحا مدويا وبيع منها مليونا نسخة ونصف المليون، لكنها سرعان ما مُنعت خلال الحقبة النازية، وأحرقت جميع نسخها، وسحبت الجنسية من ريمارك وعاش منفيا خارج ألمانيا.
اقتبست الرواية في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية الناجحة، وبعد أكثر من تسعين عاما من طرحها للمرة الأولى لا تزال قادرة على تحقيق النجاح. نسخة 2022 هي أول نسخة ألمانية من الرواية، وقد نجحت في تقديم صورة شديدة القسوة والوحشية لكنها لا تقل عن وحشية الحروب بأي حال. سوف يشارك الفيلم رسميا في دورة الأوسكار القادمة، ومن المتوقع أن ينافس بقوة. الفيلم من بطولة فيليكس كاميرر وآرون هيلمر، وأخرجه إدوارد بيرجر.
Aftersun

الفيلم هو العمل الأول لمخرجته الاسكتلندية شارلوت ويلز، ويدور حول إعادة تذكر البطلة لعطلة صيفية قضتها في تسعينيات القرن الماضي وهي بعمر الحادية عشرة في أحد المنتجعات مع والدها، ومن خلال استعادة المادة المصورة بكاميرته تحاول أن تفهم مشاعره في ذلك الوقت. الفيلم يبدو كمحاولة للتلصص على الماضي بعين مختلفة، ويكشف عن مشاعر الأب بعين ابنته التي أصبحت الآن في عمره نفسه، وتحاول إعادة اكتشاف علاقتهما وفهم مشاعره في هذه الفترة المعقدة من حياته عقب انفصاله عن والدتها. وقد استطاع الفيلم أن يحصل على الجائزة الكبرى للدورة 48 من مهرجان السينما الأميركية في مدينة دوفيل الفرنسية. الفيلم من بطولة بول ماسكال وفرانكي كوريو، وإخراج شارلوت ويلز.
Saint omer

هو العمل الروائي الأول للمخرجة الفرنسية أليس ديوب، ويدور حول الروائية الشابة راما التي تحضر محاكمة امرأة سنغالية تُدعى لورانس كولي، متهمة بقتل طفلتها التي تبلغ من العمر عاما ونصفا، وذلك من أجل تحويل القصة إلى رواية أدبية. الفيلم يستند إلى أحداث حقيقية شهدتها المحكمة في مدينة سان أومير سنة 2016. فاز الفيلم بجائزة الأسد الفضي بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، واختير لتمثيل فرنسا في فئة أفضل فيلم دولي لدورة جوائز الأوسكار القادمة. الفيلم من إخراج أليس ديوب، وبطولة كايجي كاجيم، وجوسلاجي مالاندا، وفاليري دريفيل، وخافيير مالي.