شعار قسم ميدان

قائمة روجر إيبرت النهائية لأفضل 10 أفلام

midan - roger ebert
من الواضح أن التقييم باستخدام النجوم قد أثار حنق "روجر إيبرت" في سنواته الأخيرة، بعد أن اضطر إلى استخدامه في كل مقالة من مئات المقالات النقدية التي كتبها في الصحف الدورية.

 كما اعتاد التأكيد -بين الحين والآخر- على احتقاره للتقييم بإبهام اليد؛ إما بالإشارة إلى الأعلى أو الأسفل، وهو ما غدا علامة تجارية لبرنامجه التلفزيوني الذي يشاركه في تقديمه "جين سيسكيل". إضافة إلى عجزه عن إصدار قائمة نهائية من النوع الذي يجمع فيه النقاد أفضل عشرة أفلام في رأيهم.
 

هنا، قد يأتي جمهور السينما الذي لم يمنح مسيرة "إيبرت" النقدية الاهتمام اللائق، ويصر على أن الرجل لم يعجب بأي شيء قط؛ لكن هؤلاء الذين تابعوا كتاباته لسنوات، وربما لعقود، سيتفهمون عمق نظرته ومدى عشقه للأفلام، عشق عبر عنه بصورة دورية، على هيئة قوائم.

ربما لم يمنح جمهور السينما مسيرة
ربما لم يمنح جمهور السينما مسيرة "إيبرت" النقدية الاهتمام اللائق، لكن هؤلاء الذين تابعوا كتاباته لسنوات، سيتفهمون عمق نظرته ومدى عشقه للأفلام

ولقد قام بذلك من أجل "القائمة الوحيدة التي تثير اهتمامي. فكل عشر سنوات، تقوم مجلة سايت أند ساوند البريطانية العتيقة والجليلة المتخصصة في الأفلام باستطلاع آراء مخرجي العالم، والنقاد السينمائيين، والمنتجين، ومشغلي السينما، ومديري المهرجانات، وما إلى ذلك؛ لتحديد أعظم الأفلام في كل العصور، ومخرجي المهرجانات، وغيرهم، لتحديد أعظم الأفلام في تاريخ السينما".

 

يقول إيبرت: "لماذا أقدر هذا الاستفتاء أكثر من البقية؟ يرجع ذلك إلى ما له من قيمة عاطفية. لقد أثارت أسماء المصوتين ذهولي حينما رأيتها لأول مرة في المجلة، وكان مجرد التفكير في احتمالية حصولي على دعوة للانضمام إلى هذه الأسماء يوما ما. وقتها كنت أحاضر في برنامج الفنون الجميلة بجامعة شيكاغو، وأعطيت دروسا عن أفضل عشرة أفلام في 1972، 1982، 1992."

لقد تحقق حلمه، وحينما دوّن هذه الخاطرة المتعلقة بكتابة قائمة كل عقد من الزمان، فعلها قبل عام تقريبا من وفاته في 2013؛ لذا تعد قائمته في استفتاء سايت أند ساوند عام 2012 قائمة نهائية نوعا ما:

 undefined


2001: أوديسة الفضاء (2001: Space Odyssey) "ستانلي كوبريك، 1968".
أجيري، غضب الرب (Aguirre, Wrath of God) "فرنر هرتزوج، 1972".
القيامة الآن (Apocalypse now) "فرانسيس فورد كوبولا، 1979".
المواطن كين (Citizen Kane) "أورسون ويلز، 1941".
الحياة الحلوة (La Dolca Vita) "فيدريكو فليني، 1960".
الجنرال (The General) "باستر كيتون، 1926".
الثور الهائج (Raging Bull) مارتن سكورسيزي، 1980″.
قصة طوكيو (Tokyo Story) "ياسوجيرو أوزو، 1953".
شجرة الحياة (Tree of Life) "تيرينس ماليك، 2010".
فيرتيجو (Vertigo) "ألفريد هيتشكوك، 1958".

 

عندما قرر إيبرت اختيار "فيلم جديد" لم يضمنه في قائمته عام 2002، انحسرت المنافسة بين: شجرة الحياة، وسينكدوكي، نيويورك للمخرج تشارلي كوفمان.

 

"إنها أفلام طموحة إلى درجة متهورة، مثلها مثل أفلام هرتزوج، وكوبريك، وكوبولا. كما تشبه العديد من الأفلام في قائمتي؛ من حيث تولّى شخص واحد كتابتها وإخراجها. وجميعها أبت إلا أن تكون سردا لقصة حياة بأكملها…، كنت لأختار أيا منهما؛ لكني اخترت شجرة الحياة لكونها أكثر إيجابية وتفاؤلا. أدركت أن هذا السبب لم يأت كمحاولة دفاعية؛ بل هو سببي أنا، وكتابة القائمة هو عمل -على أي حال-  مستحيل."

 

إلا أن ذلك لم يمنع عشقه للسينما من الانتصار، كما كان الحال دوما.

========================================

المقال مترجم من: الرابط التالي

المصدر : الجزيرة