ضمن حملة "صفر نفايات" بقطر.. 18 قاعدة لتحقيق الاستدامة والتخلص من النفايات
وضع منهجية جديدة للحد من النفايات عبر 18 قاعدة أساسية تحقق مستوى متقدما من الوعي بأهمية إدارة النفايات
الدوحة ـ بهدف الوصول لمستوى متقدم من إدراك المجتمع أهمية إدارة النفايات في إطار استدامة الموارد، ولتحقيق العديد من الأهداف الرامية إلى تحسين إدارة النفايات، أطلقت دولة قطر مبادرة "صفر نفايات" للمساعدة في التخفيف من تأثيرات النفايات على صحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
ولتطبيق المبادرة على أرض الواقع، قدمت وزارة البلدية القطرية عرضا على هامش مؤتمر إدارة النفايات الثاني الذي اختتم بالدوحة، يشتمل على منهجية جديدة للحد من النفايات عبر 18 قاعدة أساسية تحقق مستوى متقدما من الوعي بأهمية إدارة النفايات، وذلك بهدف تحقيق مستوى متقدم من الوعي العام بأهمية النفايات كجزء من استدامة الموارد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإنزيم جديد يقضي على نفايات البلاستيك في ساعات قليلة
هل نتمكن مستقبلا من زراعة طاولة الطعام الخشبية في المنزل بدلا من شرائها؟
بالبكتيريا.. العلماء ينجحون في تحويل نفايات البلاستيك إلى نكهة الفانيليا
ومن أهم هذه القواعد رفع الوعي بأهمية النفايات، مع ضرورة التفكير في طرق تؤثر على العادات الاستهلاكية باتخاذ طرق للحد من كمية النفايات التي يتم إنتاجها، وزيادة نسبة النفايات المعاد تدويرها، علاوة على تشجيع البحث في مجال النفايات لاكتشاف التقنيات الجديدة ومعرفة المواد التي من الممكن إعادة تدويرها.
منتجات بديلة
ومن القواعد الرئيسية أيضا إعادة النظر في المنتجات التي يتم استخدامها، والبدء باستخدام منتجات بديلة أو منتجات قابلة للتدوير، مع ضرورة الحد من استهلاك المواد ذات الاستخدام الواحد وتحديدا البلاستيك، فضلا عن تشجيع إعادة استخدام المواد بدلا من رميها بطريقة أخرى مثل العبوات الزجاجية والملابس القديمة.
ومن القواعد أيضا التذكر بأننا جزء من المجتمع وبحاجة إلى البحث عن طرق لإدارة النفايات، مع الدعوة إلى عدم ترك النفايات في أماكن التنزه، بالإضافة إلى تنمية ثقافة إصلاح الأشياء بدلا من رميها، وتفعيل سياسة إرجاع الأشياء لمساهمتها في التقليل من النفايات، ونشر ثقافة إعادة استخدام وتعبئة العبوات متعددة الاستخدامات، واقتناء أجهزة تحليل النفايات.
ودعا العرض القطري أيضا إلى الحرص على زراعة الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء، مع تنمية إعادة الابتكار من خلال استخلاص مواد خام من منتجات النفايات وإعادة تصنيعها، بالإضافة إلى إعادة التوظيف عن طريق استخدام الأشياء القديمة بطرق جديدة، ونشر ثقافة الحد من النفايات عن طريق المشاركة في حملات إعلامية ومبادرات مجتمعية توعوية.
تبادل الأفكار
كانت الدوحة قد شهدت انطلاق النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض إدارة النفايات الثاني، الذي تنظمه وزارة البلدية في قطر، بحضور خبراء من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص العربي والدولي، بهدف التواصل وتبادل الأفكار والحلول فيما يتعلق بإدارة ومعالجة النفايات وإعادة تدويرها.
وقال وزير البلدية القطري عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن تنظيم المؤتمر يأتي في إطار "الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لمسألة الإدارة السليمة للنفايات وإعادة تدويرها، لتكون مصدرا متعدد الاستخدامات لعدد من المنتجات والصناعات والأعمال المتنوعة التي تخدم الاقتصاد، وتسهم في الحفاظ على البيئة القطرية، وتنفيذا للإستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية".
وكشف السبيعي عن إطلاق البرنامج الوطني المتكامل لإدارة النفايات الصلبة بهدف إنشاء بنية تحتية متكاملة لإدارة أنشطة النفايات الصلبة، وخفض حجم النفايات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للاستثمار في قطاع إدارة النفايات الصلبة، وكذلك لرفع وترسيخ مستوى الوعي العام بخصوص خفض حجم النفايات وأهمية إعادة تدويرها.
وشهد المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات الموجهة إلى قطاعات متعددة في الدولة، لدعم فكرة المشاركة المجتمعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، وتطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات، وإنتاج الطاقة والسماد والمواد القابلة للتدوير.
ويستقطب المؤتمر العديد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الدولية والإقليمية للاطلاع والتعرف إلى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة ومعالجة النفايات والتخلص منها.