تغيير تفاصيل الديكور الداخلي للمنزل.. راحة نفسية وتحسين لمزاج العائلة
استخدام الصور التذكارية مهم إذ إن لها ميزة خاصة في تزيين الجدران، لأنها تجمع أفراد العائلة وتجعلهم يستعيدون أجمل الذكريات.
بيروت- يعتبر كثير من الخبراء في عالم الديكور أن التغيير في تفاصيل الديكور الداخلي للمنزل بشكل مستمر يخلق حالة من الراحة النفسية والسلام الأسري، وارتباط أفراد الأسرة بالمنزل بشكل كبير، والرغبة في البقاء فيه.
لذلك بدأت الكثير من ربات البيوت بإحداث تغييرات في منازلهن من دون مشاركة شركات التصميم، مما يمنحهن شعورا بالسعادة والثقة بالنفس.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمع تعدد أنواعها وأشكالها.. كيف تختار الأرضية المناسبة لمنزلك؟
أخطاء يجب تجنبها عند تصميم منزل العروسين
أفكار بسيطة وجديدة لمنزل دافئ وعصري في فصل الخريف
الجزيرة نت أخذت آراء بعض ربات المنازل اللواتي سعين لتجديد منازلهن بأنفسهن ووجدن هذا التغيير الإيجابي لدى أفراد الأسرة.
بصمة شخصية وكثير من العاطفة
تقول ربة المنزل الشابة كارين نحاس موضحة سبب سعادتها "يحتاج كل منزل إلى لمسة شخصية وكثير من العاطفة ليتحول إلى بيت دافئ له خصوصيته وميزته وجماليته، فوضعنا صور العائلة على الأرفف وعلقنا اللوحات والتذكارات على الحائط والجدران. كما استخدمت الأرضيات الخشبية في تأثيث المنزل كي أستخدم سجاد الصوف أو ما شابه. كما أن توزيع الأثاث بطريقة ذكية وعملية أمر في غاية الأهمية أيضا".
وحسب ما ذكرت كارين نحاس، لقد قضت وقتًا في تغيير شكل المنزل للشعور بملكيته لتعكس اهتمامها فيه وفي تفاصيل عيشها، وتضفي عليه بصمتها الشخصية.
وتؤكد أنه غالبًا ما تكون غرفة المعيشة هي الغرفة الأكثر استخدامًا من جميع أفراد العائلة ولهذا تتسم بالفوضى دائمًا، ويمكن التقليل من الفوضى وإيجاد مساحة جديدة لها عبر استخدام أثاث متعدد الاستخدامات كالطاولات التي تحتوي على أدراج للتخزين وأرفف مفتوحة أسفلها، وبعض أنواع الكنب الذي يفتح ويخزن داخله.
كما يمكن تقسيم المساحة في غرفة الأطفال كي لا تكون للنوم فقط، وتخصيص مكان للعب ومكان للدراسة ومكان لقضاء وقت هادئ والنوم في الغرفة نفسها.
إعادة ترتيب الأثاث
تقول كارين إن الخطوة الثانية لتحسين المزاج لكل العائلة هي إعادة ترتيب الأثاث فهذه الخطوة لا تحتاج أي تكلفة مادية ولكن تحتاج إلى تفكير خارج الصندوق، لذا يجب تغيير أماكن قطع الأثاث بطريقة غير تقليدية وكسر المعايير، فمثلًا يمكن سحب الأريكة بعيدًا عن الحائط ووضع بقية الأثاث بطريقة تعيد البهجة للمكان من جديد.
تغييرات تحدث الفرق
أما السيدة رانيا بدر الدين فهي تنتبه لبعض الأمور قبل البدء ببعض التغييرات في الديكور الداخلي للمنزل، ولكنها لا تهمل هذه النقطة أبدا لإعادة السلام الأسري والانسجام وإنعاش الحياة الأسرية، فتتحدث عن بعض التغييرات التي تقوم بها، ومن أهمها:
- الزهور الطبيعية تدفع إلى الابتسام والشعور بالراحة في كل مرة تنظر إليها، لذلك تنصح رانيا بوضع بعض الزهور الملونة في أول مكان يمكن رؤيته عند دخول المنزل.
- الحفاظ على النظافة مهم جدا لأنه يعطي الشعور بالاسترخاء.
- طلاء الجدران يضفي الشعور بالسعادة، وكذلك أوراق الحائط بالتصميمات المناسبة، التي تضم اللونين الأحمر والذهبي مما يبعث على الإحساس بتغيير الديكور وتغيير المساحات الكبيرة الواسعة والاستعداد للمناسبات.
- اللونان الأحمر والذهبي لهما تأثير السحر عند امتزاجهما، فيغرسا في النفس مشاعر الرومانسية والأناقة، لذا يمكن إضافتهما للديكور من خلال إكسسوارات باللونين المذكورين، والإضاءة أيضا كالشموع الحمراء على طاولة الطعام.
تعزيز مشاعر الانتماء
تؤكد مصممة الديكور ديما العفي أن تغيير ترتيب ديكور المنزل بشكل مستمر يحسن من المزاج ويزيد البقاء به أكثر، كما يشجع على الجلوس الجماعي مع باقي أفراد الأسرة وزيادة السلام الأسري.
وتقدم مصممة الديكور بعض النصائح لتغيير تفاصيل الديكور المنزلي بين الحين والآخر ومنها:
نقل قطع الأثاث
نقل قطع الأثاث من مكانها وتبديل الغرف أو تبديل ألوان أغطية المقاعد، وتبديل التابلوهات (اللوحات) والمزهريات وسجاجيد الأرضيات والتحف والستائر بين الحين والآخر.
كما يفضل تبديل ديكور المنزل وقطع الأثاث مرة كل 5 سنوات على الأقل، فهذا الأمر يخلق الكثير من الراحة النفسية والإيجابية في السلوك العام وخاصة الأسري.
وأشارت ديما العفي إلى أن من لا يملك القدرة المادية للتغيير الشامل، يمكنه الاكتفاء بتغيير أماكن قطع الأثاث فقط من مكانها مرة كل عامين على الأقل، وتبديل الستائر بين الغرف، والتابلوهات والتحف من مكان إلى آخر، فهذا الأمر يخلق تغييرا ملحوظا جدا في سلوك أفراد الأسرة عامة والسلوك الأسري خاصة.
أناقة اللوحات الفنية
يجب عدم تجاهل أهمية وجود اللوحات الفنية، فلا تكتمل أناقة المنزل بدون وجود اللوحات الجميلة التي تزين الجدران وتمنحها مظهرا رائعا. ويجب اختيار لوحات تبعث الطاقة الإيجابية ومنها اللوحات التي تتضمن المظاهر الطبيعية والطيور والبحار.
النباتات تنقي الهواء
وتلفت ديما العفي إلى أهمية وجود النباتات ودورها في تحسين المزاج وبث الطاقة الإيجابية في المنزل، فهي تبث أجواء البهجة في أرجاء المنزل وتعمل على تنقية الهواء وتجديده.
إضاءة الليل والنهار
تلعب الإضاءة دورا في تحسين نفسية الإنسان بشكل إيجابي أو قد تؤثر بشكل سلبي، ونهارا يستحسن الاعتماد على الإضاءة الطبيعية ومنها الشمس وعن طريق فتح الستائر والسماح لضوء الشمس بالدخول إلى الغرف، وفي الليل يفضل الاعتماد على الضوء الأبيض وعدم استخدام الإنارة الصفراء لأنها تبعث على الاكتئاب والقلق.
الصور التذكارية
تنصح مصممة الديكور ديما العفي باستخدام الصور التذكارية إذ إن لها ميزة خاصة في تزيين الجدران، لأنها تجمع أفراد العائلة وتجعلهم يستعيدون أجمل الذكريات.
مشاركة أفراد الأسرة
تشدد العفي على ضرورة مشاركة أفراد الأسرة كبارا وصغارا في كل التعديلات السهلة واليسيرة، فشعور كل فرد بمشاركته في تغيير ديكور المنزل، يضفي على أحاسيسه شعورا بالانتماء للمنزل ويمنحه الشعور بالسعادة والبهجة والراحة النفسية.