ما الذي تكشفه وجهة عطلتك المفضلة عن شخصيتك؟
عندما وُضع الأشخاص الانطوائيون في مناطق اجتماعية واسعة مثل الشاطئ شعروا بالانزعاج. أما عندما وُضع الأشخاص المنفتحون في غابات منعزلة كانوا يتوقون للراحة التي توفرها لهم الأماكن المزدحمة والمفتوحة.
هل تفضل قضاء عطلتك في المناطق الجبلية أو على الشواطئ؟ تكشف وجهتك المفضلة لقضاء العطلة عما إذا كنت شخصا انطوائيا أو منفتحا على الآخرين.
في تقرير نشره موقع "لورنينغ مايند" (learning-mind) الأميركي، قالت الكاتبة كريستينا لاوسن إنه سواء كنت تفضل المساحات الشاسعة المفتوحة مثل المحيط، أو الفضاءات المغلقة على غرار الغابات الجبلية؛ فإن ذلك يكشف الكثير عن خبايا شخصيتك ويحدد ما إذا كنت انطوائيا أو منفتحا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsزار 210 دول.. تونسي ينقل عدوى حب السفر لزوجته وأطفاله الذين شاركوه في 50 رحلة
معلمة تعبر عن سعادتها بعد سفرها عبر طائرة يقودها أحد تلاميذها سابقا
زوجان بريطانيان: جئنا إلى تركيا 3 أيام ونغادرها بعد عام ونصف بذكريات جميلة
ووفقا لإحدى الدراسات، من المرجح أن يفضل الانطوائيون قضاء عطلتهم بين فروع الأشجار على سفح الجبل في مقصورة مريحة، بينما يفضل الأشخاص المنفتحين المساحات المفتوحة واللقاءات الاجتماعية على شاطئ البحر.
وفي تقرير نُشر في موقع "ساينس دايركت" (Science direct)، أجريت 5 دراسات لتحديد العلاقة بين أنواع الشخصيات (الانطواء مقابل الانفتاح) والمواقع الجغرافية.
5 دراسات
وجدت الدراسة الأولى أن محبي الأماكن الجبلية كانوا أكثر انطوائية مقارنة بمحبي الأماكن الشاطئية.
ووجدت الدراسة الثانية أنه عندما يرغب الناس في أن يكونوا اجتماعيين، فإنهم يفضلون قضاء عطلتهم على الشاطئ. في المقابل، عندما يرغبون في تخفيف الضغوطات بمفردهم، فيعني ذلك أنهم يفضلون الجبال والمحيط على حد سواء.
وفي الدراسة الثالثة، وجد الباحثون أن الأشخاص المنفتحين واجهوا صعوبة أكبر في الاستمتاع في البيئة الجبلية بدلا من الشاطئ.
أما الدراسة الرابعة، فقد بحثت في سكان المناطق الجبلية ووجدت أنهم كانوا أكثر انطوائية مقارنة بنظرائهم الذين يعيشون في المناطق الساحلية.
وقد أرسلت الدراسة الخامسة المشاركين الانطوائيين إلى منطقة غابات منعزلة لمعرفة ما إذا ارتفعت مستويات سعادتهم، وكانت النتيجة أن سعادتهم قد ارتفعت مستوياتها.
وعندما وُضع الأشخاص الانطوائيون في مناطق اجتماعية واسعة ومفتوحة مثل الشاطئ، شعروا ببعض الانزعاج. أما عندما وُضع الأشخاص المنفتحون في غابات منعزلة، كانوا يتوقون إلى الراحة التي توفرها لهم الأماكن المزدحمة والمفتوحة.
ويُذكر أن الدراسات أخذت بعين الاعتبار عوامل أخرى، مثل العمر والعرق والجنس، وخلصت إلى أن هذه العوامل ليس لها أيّ تأثير على الإطلاق على وجهة العطلة المفضلة.
كيف ترتبط وجهة العطلة بالشخصية؟
وجدت كثير من الأبحاث حول هذا الموضوع أنه على الرغم من أن وجهة العطلة المفضلة لا تحدد بالضرورة نوع الشخصية؛ فإنها تعززها. وعلى سبيل المثال، قد يتشجّع الشخص المنفتح على الشاطئ المزدحم؛ على تبني سمات شخصيته المنفتحة من خلال الانفتاح والتواصل مع من حوله.
وفي الوقت نفسه، قد يشعر الشخص الانطوائي بالراحة لكونه وحيدا في منطقة مشجرة مريحة؛ لذلك، يتعزز هذا السلوك الانطوائي بشكل أكبر.