العالم يحتفل بيوم المعلم وسط آمال بتفادي تأثيرات كورونا
المعلم كان من أكثر الفئات تأثرا بالإجراءات التي فرضت جراء فيروس كورونا خلال العامين الماضيين، ويقع على عاتقه اليوم مهمة إنعاش العملية التعليمية في فترة التعافي التي يحاول العالم الوصول إليها في ظل محاصرة انتشار الفيروس في عدد كبير من الدول.
"المعلم عماد إنعاش التعليم" شعار رفعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في اليوم العالمي للمعلم، ويرمز إلى الدور المنوط بالمعلم في هذه الفترة من أجل إنعاش العملية التعليمية مجددا، فضلا عن التركيز لإمداد المعلمين بالدعم الذي يحتاجون إليه ليساهموا في عملية الإنعاش لحركة التعليم على الوجه الأكمل وإعادتها سيرتها الأولى ما قبل وباء كورونا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبالفيديو.. 10 ملايين طالب يعودون لمدارس العراق بعد شهور من إغلاقها بسبب كورونا
رسول العلم شكرا.. قطر ترد الدين للمعلم في يومه العالمي
التعليم في مناطق النزاعات.. جانب آخر مظلم للحروب
ويحتفل العالم في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي للمعلم الذي أقرته "اليونسكو" لإحياء ذكرى توقيع توصيتها ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المعلمين والتي تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأوليّ وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم.
تأثيرات كورونا
تختلف المناسبة هذا العام في أنها تأتي خلال أجواء يحاول فيها العالم الخروج من تأثيرات فيروس كورونا وما خلّفه من أضرار ولا سيما داخل العملية التعليمية لقيام عدد كبير من دول العالم بمنع الحضور في المدارس والاكتفاء بالتعليم الإلكتروني الذي وضع عبئا جديدا على المعلم في تلك الفترة.
الأستاذة فوزية الخاطر / الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أتوجه بالتهنئة إلى جميع مدرسين ومدرسات دولة قطر بمناسبة #يوم_المعلم #رسول_العلم_شكراً #اليوم_العالمي_للمعلم pic.twitter.com/kttDi5TkEj
— وزارة التعليم (@Qatar_Edu) October 5, 2021
وفي رسالة وجهتها بمناسبة يوم المعلم، أكدت اليونسكو أنه لا سبيل إلى انتعاش التعليم إلا بالتعاون مع المعلمين، عن طريق الاستماع إليهم، وتزويدهم بالمنبر المناسب للمشاركة في عملية صنع القرار.
ودعت اليونسكو، دول العالم إلى زيادة عدد المعلمين لسد الفجوة الكبيرة في هذا المجال، إذ ما يزال العالم بحاجة إلى 69 مليون معلم إضافي بغية ضمان تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030.
احتفال قطري
ودولة قطر كباقي دول العالم احتفلت بيوم المعلم عن طريق إقامة احتفال كبير لتكريم المتميزين من المعلمين، وإلقاء الضوء على دورهم في إنعاش العملية التعليمية، خاصة أن الدولة اتخذت قرارا مؤخرا بعودة الطلاب إلى المدارس بشكل كامل.
قطر التي تحتل المرتبة الأولى عربيا والرابعة دوليا في جودة التعليم تتخذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول مناسبة للاحتفال بالمعلمين وتكريمهم، بحضور قادة العملية التعليمية، فضلا عن المبادرات المجتمعية التي تستهدف دائما دعم المعلمين كان آخرها إعلان الخطوط الجوية القطرية تخصيص 21 ألف تذكرة سفر مجانية للمعلمين.
وترى المعلمة القطرية عائشة الهتمي أن فيروس كورونا أثقل المعلم بمهام عضال خلال الفترة الماضية، وبذل المعلمون كامل طاقاتهم من أجل تدعيم العملية التعليمية في هذا الظرف الصعب، واعتبرت في تصريحات للجزيرة نت أن الاهتمام الكبير الذي تراه في يوم المعلم هذا العام بمثابة تكريم كبير للمعلم على تلك الجهود التي بذلت.
في #يوم_المعلم أُشيد بدور المعلم كونه ركيزة العملية التعليمية التي من شأنها بناء مواطنين صالحين يرفعون راية وطنهم عالياً.#رسول_العلم_شكراً pic.twitter.com/2O7tXA4vrw
— عائشة جاسم الكواري (@aishaalkuwari7) October 5, 2021
العودة للمدارس
وأضافت الهتمي التي تعمل نائبة الشؤون الإدارية في روضة مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، أن اليوم العالمي للمعلمين هذا العام جاء متزامنا مع إعادة فتح المدارس بكامل طاقتها الاستيعابية في قطر، وأن هذه العودة تعد مؤشرا جيدا للتوجه نحو التعافي الكامل من وباء كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، الأمر الذي يتطلب من المعلمين جهودا أكبر في عملية إنعاش التعليم.
ودعت الهتمي المجتمع وأولياء الأمور إلى المساهمة في تتويج جهد المعلمين في جانبي التربية والتحصيل الأكاديمي وصولا لأجيال قائمة على العلم والمعرفة، معبرة عن امتنانها الكبير لما تقدمه دولة قطر للمعلم بشكل عام.
أما المعلم القطري عبدالله جوهر العلي فاعتبر أن الاحتفال الكبير الذي تنظمه قطر سنويا هو بمثابة تكريم لكل معلم يعمل داخل الدولة، مشددا على أن التعليم في العالم يمر بمرحلة التعافي حاليا "وسنعمل على بذل كامل الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف".
وأضاف العلي الذي تم تكريمه اليوم في الاحتفال الذي نظّمته وزارة التعليم القطرية أن هذا التكريم جعل هذا اليوم أجمل أيام حياته لأنه شعر باهتمام الدولة بالمعلم ووظيفته وحرصها على الوقوف إلى جواره.