مقنع ولا يخطئ.. ١١ علامة تكشف ملامح مديرك السيكوباتي

شيماء عبد الله
هل تجد صعوبة في التعامل مع مديرك وتفقد حالة التفاهم والود بينكما؟ لا داعي لإلقاء اللوم على نفسك، فربما كان رئيسك هو السبب، أو يكون حظك العاثر قد أوقعك في أحد هؤلاء الذين شملتهم دراسة أجرتها مجلة فوربس العالمية، والتي أثبتت أن الأمراض النفسية تتفشى بين المديرين والقادة بشكل أكبر بحوالي ثلاث مرات مقارنة بالأشخاص العاديين.
وأوضحت الدراسة صفات عديدة تمكنك من معرفة مديرك السيكوباتي، أو المعقد نفسيا، وبالإضافة للدراسة، فقد وضع العالم النفسي روبرت هير معيارا ذهبيا للتحقق من اعتلال الأشخاص ذوي المكانة الرفيعة وأصحاب السلطة، يمكنك تطبيقه بسهولة لمعرفة إلى أي مدى يتسم رئيسك في العمل بالاختلال النفسي، وكيف تؤمّن نفسك من محاولاته الدائمة لإحساسك بتأنيب الضمير والشعور بالذنب تجاهه والتقصير تجاه عملك. إحدى عشرة علامة لاكتشاف الخلل في رئيسك بالعمل، راقب واكتشف:
1- صاحب شخصية ساحرة
اللباقة والقدرة على التفاعل، وجذب الانتباه بحديث ممتد لا يمكن الملل منه، هي مقدرة رائعة عند أغلب المديرين، لكنها أحيانا تكون علامة على الاعتلال النفسي إذا ما تضافرت مع مجموعة أخرى من العوامل، فهو لديه القدرة دوما على حكي القصص التي لم تحدث من الأساس، وإقناع الآخرين بها، وبقدراته الفائقة على مواجهة أي مشاكل، والخروج من أي أزمات.
2- لا يخطئ أبدا
من أبرز علامات المدير المختل نفسيا اعتقاده الدائم أنه على صواب ولا يخطئ أبدا، تصرفاته غير قابلة للنقد، مثاليته لا يمكن التقليل منها، فهو محور الكون، وعلى الجميع أن يعيشوا وفق قواعده التي يضعها.

3- العظمة المفرطة
دائما ما يعطي نفسه تقديرا أكبر من المفترض، ويشعر بقدراته الخارقة وإعجازه الدائم في فعل اللا شيء، ودوما ما يسرف في الحديث عن أحلامه وكأنها تحققت، وعن كونه الأفضل في كل ما يقوم به، خاصة إذا ما كان عمله ذو صلة بالإبداع مثل الكتابة والنشر.
4- عدم الشعور بالندم
المرضى النفسيون غالبا لا يشعرون بالذنب تجاه تأثير أفعالهم، وبالتالي لا يشعرون مطلقا بالندم على ما يحدثونه من تأثير سيئ من أفعال أو أقوال في الآخرين، عادة ما يكون لديهم عذر مفيد لأفعالهم، أو حتى ينكرون فعل ذلك في المطلق.
5- عدم التعاطف
من المؤسف أن تنتظر من مدير مختل نفسيا أن يتعاطف معك في أي شيء بوصفك موظفا، سواء كان مرض طفلك المفاجئ أو حالة الإرهاق المفاجئة التي انتابتك أثناء العمل، فكل هذه أعذار ملفقة لتقصيرك في العمل، لكنها أبدا لا تثير مشاعره وتعاطفه.
6- الخداع
نادرا ما يقع المدير المختل نفسيا في حيرة تجاه موقف خاطئ وقع فيه، أو كذبة أطلقها، لأنه سرعان ما يستطيع أن يبحث لنفسه عن مخرج من خلال خدعة جديدة أو قصة مبتكرة تنهي الموقف لصالحه.

7- العاطفة المحسوبة
لدى بعض الأشخاص القدرة على إبداء التعاطف ونشر أجواء من الحب والتعاون في مجال أعمالهم متى أرادوا ذلك، في حين أنهم معظم الوقت ليسوا هؤلاء الأشخاص العاطفيين، ففي حالة وفاة أحد والديك ستجده بجانبك في العزاء وسيرسل إليك باقة ورود ومبلغا ماليا أثناء خضوعك لعملية جراحية، لكن فور عودتك للعمل سيكون عليك أن تدفع ثمن هذا أضعافا مضاعفة من أمانك النفسي وقدراتك الذهنية.
8- الاندفاع
الاجتماعات المفاجئة، والتقييمات غير المتوقعة، ليست علامة على الإدارة الجيدة، فالمدير الجيد له تخطيط دوري للاجتماعات والتقييمات، لكن المرض النفسي الذي يعاني منه مديرك يدفعه لتكدير موظفيه كلما أتيحت له الفرصة.
9- توقع الإهانة
المرضى النفسيون في حالة شك دائم تجاه من يتعاملون معهم، ربما يسخرون منهم، وفي حالة كونه رئيسا لمجموعة فهو دائم الشك، ودائم التصور لإهانات غير ملحوظة، والتصرف على أساسها، ومع أقل استفزاز محتمل، قد يتحول إلى بركان من الغضب الفعلي، الذي لا يمكن السيطرة عليه.
10- التشويق والإثارة
لا يميل المديرون المختلون للعمل الروتيني والممل، لكنهم في حال دائمة من البحث عن الإثارة والمخاطرة، ولا تكتمل متعتهم إلا بعد حصولهم على القدر الكافي من الأدرينالين، ويكرهون الموظف الروتيني والأداء الممل المتكرر.
11- الوعود الزائفة
إذا اعتاد مديرك على نقض وعوده بزيادة راتبك، أو لم يصدق فيما قاله بشأن ترقيتك السنوية، وظل يسوف في إجابته عن أسئلتك عن تلك الأشياء، فاعلم أن ذلك جزء من مرضه النفسي، فوعوده ليس فيها أي قدر من المسؤولية، هي مجرد حديث يذهب أدراج الرياح.