6 طرق يجب أن تتبعها الشركات لتجنب متلازمة الإجهاد لدى موظفيها
أصبح الإجهاد ملازما لنمط الحياة في المدن الكبرى، وفي هذا الصدد أصبح من الضروري أن نسلط الضوء على كيفية تكوّن الإجهاد وسبل الوقاية منه في المحيط المهني.
في تقريرها المنشور بمجلة "بسيكولوجيا إي منتي" الإسبانية، قدمت الكاتبة لورا رويز ميتجانا ستة مقترحات يمكن للشركات تطبيقها لمنع تفشي الشعور بالتوتر والإجهاد وسط الموظفين.
ضغوط العمل
أوضحت الكاتبة أن الإجهاد يعتبر حالة فسيولوجية نفسية تصيب الإنسان حين تتجاوز متطلبات البيئة المحيطة به إمكانياته وقدراته. وفي بعض الأحيان، نستخدم مصطلح "القلق" للإشارة إلى ما نشعر به في لحظات مرهقة للغاية.
وقد نشعر بالإجهاد في مختلف مجالات الحياة مثل الأمور الشخصية أو الاجتماعية، وأيضا في الشركة التي نعمل بها.
وأوردت الكاتبة أن إجهاد العمل يعود إلى عدة عوامل، لعل أبرزها متطلبات الشركة فيما يتعلق بجودة الإنتاج، والنوم لساعات قليلة، وعدم تمكن الموظف من تحقيق الأهداف المطالب بها، والتعب المتراكم.
وحين يكون هذا الضغط كبيرا للغاية ويخلف بعض الأعراض الأخرى، فإننا نتحدث هنا عن "الإرهاق" أو "متلازمة الإرهاق المزمن". واعترفت منظمة الصحة العالمية بهذه المتلازمة باعتبارها متلازمة رسمية.
الجدير بالذكر أن الإجهاد الجسدي والعاطفي يعتبران من العوارض الأساسية التي تدل على الإجهاد العملي، فكيف إذن نقي أنفسنا من إجهاد العمل؟
1. ممارسة الرياضة
أفادت الكاتبة بأن تنظيم الشركات لحملات أو برامج تهدف إلى تشجيع ممارسة الرياضة بين موظفيها، يعتبر الاقتراح الأول الذي يمكن أن يساعد على منع تفشي الضغوط المهنية في الشركات. ويمكن أن تخطط الشركة لتنظيم بعض الأنشطة الرياضية على مدار السنة بمعدل مرة واحدة في الأسبوع.
وأضافت الكاتبة أن الأنشطة التي تساعد على تحسين نفسية الموظفين كثيرة ومتنوعة، حيث يمكن أن تختار الشركة من بينها ما يناسبها، على غرار اليوغا وركوب الدراجة وكرة السلة وكرة القدم. وينبغي أن تكون هذه الأنشطة جماعية وتضم أكبر عدد ممكن من الموظفين، كما أنها تجعل المشاركين يتعودون على نمط صحي للحياة.
وتعتبر الرياضة أداة جيدة لمنع الإجهاد المهني ومكافحته، حيث تساعد على إخراج طاقات سلبية وتعويضها بأخرى إيجابية.
2. توفير الفاكهة
ذكرت الكاتبة أن توفير الفاكهة في الشركة يهدف إلى تعزيز العادات الصحية بين الموظفين، نظرا لأن الغذاء ركيزة رئيسية أخرى للحصول على هذا النمط من الحياة الصحية. وفي هذا الصدد، تلعب الحياة الصحية دورا مهما في وقاية أنفسنا من الإصابة بإجهاد العمل، إما داخل جدران الشركة أو خارجها.
3. ممارسة التأمل
أشارت الكاتبة إلى أن العقلانية تعتبر فلسفة الحياة وممارسة صحية ونوعا من العلاج. وتتمثل العقلانية أساسا في ممارسة التأمل، وهي حالة يبلغها الشخص بالتركيز. كما تتيح هذه الممارسة للعامل فرصة التأمل، أي "ترك العقل فارغا" من أجل الشعور بالراحة والامتلاء بفضل تمارين التنفس والاسترخاء. كنتيجة لذلك، يعتبر الذهن أداة جيدة للغاية لمنع الإجهاد في العمل.
يمكن أن تعتبر فكرة اقتراح برنامج ممارسة التأمل داخل الشركات خيارا جيدا لمنع ضغوط العمل. وتستطيع الشركة أن تنظم جلسة أسبوعية لممارسة التأمل في مساحة مناسبة داخل الشركة أو خارجها، حيث تعتمد هذه التفاصيل على الإمكانيات وتوافر الموارد لكل شركة.
4. جلسات التدليك
أضافت الكاتبة أن الكثير من الشركات تنظم جلسات تدليك لفائدة موظفيها نظرا لأنها مسألة تبدو مبتكرة وصحية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعتمد الشركة على خدمة أخصائيي التدليك أو أخصائيي العلاج الطبيعي الذين يذهبون إلى المكتب نفسه لإجراء تدليك خفيف للعاملين في الشركة، وتتراوح مدة التدليك بين 15 و30 دقيقة على سبيل المثال.
يمكن للشركة أن تباعد بين تواريخ التدليك بمعدل مرة واحدة في الأسبوع أو في الشهر بناء على مقدرة الشركة نفسها، وذكرت الكاتبة أن نوع التدليك عادة ما يكون في الرقبة والرأس.
5. تقنيات الاسترخاء
أوردت الكاتبة أن الشركات تستطيع تنظيم دورات تكوينية للموظفين حول تقنيات الاسترخاء. ولعل تطبيق هذه التقنيات داخل الشركة بين مختلف الموظفين يُعتبر من الحلول المثالية للوقاية من الإصابة بإجهاد العمل.
وتوجد الكثير من التقنيات التي يمكن أن يطبقها الموظف دون أن يترك مكانه في العمل، مثل تمارين التنفس والتأمل لبعض الدقائق.
6. سلامة الموظف
ذكرت الكاتبة أنه من الضروري أن تنظم الشركة دورات تعليمية للتدريب على المخاطر المهنية. ورغم أنها إلزامية للموظفين في جميع الشركات، فإنها لا تؤخذ في بعض الأحيان بعين الاعتبار بشكل كاف.
وبيّنت أهمية ذلك في تدريب الموظف على كيفية الجلوس بشكل صحيح لتجنب الإصابات أو الانقباضات، وكيفية تحديد درجة الحرارة المناسبة داخل المكتب والظروف البيئية الأكثر ملاءمة للعمل بشكل مستقر.