أفكار مميزة لتصميم تفاصيل منزلية لذوي الاحتياجات الخاصة

لاريسا صليعي-بيروت

يواجه الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بعض المعوقات التي تحول دون ممارستهم حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ولأن المنزل هو بداية الاهتمام، فيجب أن يكون مريحًا ومهيأ بالطريقة التي لا تشعرهم بالإعاقة، لذلك التقت الجزيرة نت مصممة الديكور غنى عيتاني للحديث أفكار مميزة لتصميم تفاصيل منزلية مناسبة لمن لديهم إعاقة ما.

وهذه التصاميم تبعدهم عن الخطر والمتاعب من دون الحاجة لمساعدة من أفراد الأسرة، وهذه التجهيزات المنزلية تأتي بأحدث التقنيات لتوظيف المكان، حتى يصبح صديقا لهذه الحالات، من حيث المساحة والمعدات الخاصة؛ ليسهل عليهم التخلي عن المساعدة في عدة أماكن في المنزل.

وفي ما يلي أهم الأفكار التي تعرضها مصممة الديكور عيتاني لتأهيل البيت ليناسب ذوا الاحتياجات الخاصة.

متطلبات داخل المباني
عند تصميم المبـاني يجب تلافي العوائـق التي تـعرقـل حـركـة ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن، أو تحول دون القيام بالمهام اليومية، أو الاستغلال الأمثل لجميـع عناصر المباني، لذا سيتم التطرق إلى فراغات الحركـة والمتطلبات الأخرى الواجب توفرهـا ليتمكن ذوو الاحتياجات الخاصة من سهولـة التحرك بالكرسي أو غـيره من وسـائـل المسـاعـدة في الفراغـات الداخلية.

المصاعد المنزلية
مصاعد المعاقين تُسهم في تسهيل صعود ونزول ذوي الاحتياجات الخاصة بكل راحة بين طوابق المنزل، وهي تكون على شكل منصة أو آلية مربوطة على طرف الدرج.

وهذا النوع من المصاعد يُستخدم بشكل مكثف في الفيلات والمنازل وحتى أماكن العمل.

درج المنزل
يجـب أن يكـون الـدرج سهـل الاسـتخـدام للأشخـاص مستخـدمي العكازات، أو من لـديهـم صـعـوبـة في الحركـة؛ يجب أيضا عدم استخدام الدرج الدائري أو الذي يحتوي على درجات في الاستراحات.

وبالنسبة لارتفاع الـدرج، فيجب ألا يزيـد على 17 سنتيمترا، ولا يـقـل عـرضه عـن ثلاثين سنتيمترا، وأن تكون درجاته متساوية، ويجب أن تكون حـواف الـدرج مسـتديـرة وليـست حـادة، ويجب وضع مساند أيدي على جهتي "الدرابزين".

غرف النوم
عند تصميم غرفة طفل سليم لا بد من العناية والحرص على اختيار الألوان والأثاث، فكيف تكون الحال عند تصميم غرفة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

فتصميم الفراغ المخصص له، والتركيز على المواد المستخدمة والألوان والمساحات، ودراسة كل ما يؤثر عليه سلبا وإيجابا؛ من أهم الضروريات لسلامته أولاً، وليشعر بأنه لا يختلف عن الأطفال الآخرين، وتتطلب غرفهم وجود مساحات إضافية لحركة الكرسي المتحرك، كما أن توزيع الأثاث والمفروشات مهم جدا.

حمامات عملية وأنيقة
ربما الدخول إلى الحمام هو الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، والخطوة الأصعب على مدار يومهم، فأحيانا يصابون بالحرج ولا يرغبون في مساعدة أحد في هذا الأمر تحديدا، لذلك يجب توفير حمامات بتسهيلات خاصة تساعدهم في الاعتماد على أنفسهم.

ومن المتعارف عليه أن الارتفاع المناسب لكرسي الحمام من خلال المراجع والأبحاث العالمية هو 43 سنتيمترا، ويعد هذا الارتفاع منخفضا بالنسبة للأشخاص من هذه الفئة، وينصح غالبا بأن يكون الارتفاع بين 50 و55 سنتيمترا فوق الأرضية، لإمكانية تغير الحركة من الكرسي المتحرك إلى كرسي الحمام والعكس.

ولكن هذا الارتفاع لا يعطي شعورا بالراحة والثقة لعدم تموضع الأرجل بشكل جيد على الأرض؛ ونتيجة لذلك يفضل استخدام كرسي مثبت على الجدار، بحيث يمكن التحكم في الارتفاع المناسب مع اقتراح ارتفاع بين 47 و48 سنتيمترا كحل وسط لكافة المستخدمين.

ويفضل أن تكون المسافة بين مقدمة الكرسي والجدار بين 65 و70 سنتيمترا لسهولة الحركة من الكرسي المتحرك إلى كرسي الحمام والعكس. ويوضع ورق الحمام على الجدار، ويكون قريبا من الكرسي أو على السكة المجاورة.

ويجب دراسة الأبعاد اللازمة لارتفاعات المغطس والدش في الحمام، مع إمكانية وصول الكرسي المتحرك وطريقة استخدام هذه التجهيزات، مع وضع كرسي للجلوس تحت الدش، وهذا الوضع مناسب لكافة الأشخاص أيضا، وكذلك الأطفال.

الأسطح والأرضيات
يجب أن تكون أسطح الأرضيات ثابتة وغير قابلة للانزلاق، ويـفضـل أن يكون البلاط (السـيراميـك أو الرخام) أكثر من المـوكـيـت، خاصة ذي الألياف العالية، أو التي يتم وضع لباد أسفلها.

وكذلك أرضيات الحمامات يجب ألا تكون من النوع القابل للانزلاق عندما يكون رطبا، وألا تزيد الفـواصـل بين الـبلاط عن أربعة ملليمترات، ويراعى أن يكون سطح البلاط مستويا تماما، وخاليا من أي بروز.