هل يتجاهل طفلك ما تقول؟ إليك وسائل التعامل مع عصيان الأطفال
تعتبر مرحلة الطفولة من أسعد الأوقات وأشدها تحديا بالنسبة للآباء والأمهات. وتشوب هذه المرحلة العديد من التحديات والتغيرات التي يجب أن يواجهها الأبوان معا. ويجب على الوالدين أن يحاولا الحفاظ على الاحترام والتواصل والثقة بينهم وبين أطفالهم.
ولكن يمكن أن تنشب العديد من المشاكل إذا رفض الأطفال الامتثال لأوامر أحد الوالدين، ويتطلب مثل هذه المواقف الكثير من الصبر لتجاوز هذه المحنة. إذا انتابك القلق بشأن سلوك طفلك، وأحسست أنه أصبح يتجاهل ما تقوله، فأعلم أنه قد حان الوقت لاتخاذ إجراءات مناسبة لحل هذه المشكلة.
ويمكن إنهاء هذا العصيان من خلال التواصل مع طفلك، واعتماد الإستراتيجيات المناسبة، كما أوضحها موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي.
عصيان الأطفال
يجب عليك مراقبة سلوك طفلك لمعرفة ما إذا كان يعصيك فعلا. فعلى سبيل المثال، إذا بدأ أطفالك في تجاهلك، فمن المرجح أنهم يمرون بمرحلة يبحثون فيها عما يمكنهم فعله لتحقيق رغباتهم، مما يدفع إلى اتخاذ قرارات تعاكس طلبات الأولياء. وبالتالي، سيزعج هذا العصيان الآباء، وسيبدأ الطفل في إنشاء علاقة بين العصيان والتمرد الطفولي من أجل الحصول على ما يريده.
تجاهل طلباتك
عدم قيام طفلك بما تطلبه منه هو من أحد أعراض العصيان. سيحاول الطفل فرض سطوته الصغيرة من خلال كسر القواعد التي من المفترض أن يتبعها. ويعود هذا السلوك إلى العديد من العوامل، على غرار النزاعات الأبوية، واضطرابات النوم، والطلاق، والصعوبات الاجتماعية، وفرط النشاط.
يتجاهل واجباته
طريقة تعامل الأبوين مع الطفل قد تقوم على مبدأ التعالي أو التساهل. وقد يدفعهما ذلك للتفكير في التعامل مع الطفل كصديق لهما لتوليد المزيد من الثقة. ولكن، قد يؤدي هذا الأمر إلى تأثير معاكس، يتمثل في عدم احترام الطفل لأبويه، مما يجعله لا يلتزم بواجباته. ويجب أن ينظر الطفل إلى والديه باعتبارهما شخصية تمثل سلطة يجب احترامها، طالما أن طلباتهما تهدف لتحقيق مصلحته.
مشكلة الكذب
يعتبر الكذب مشكلة شائعة لدى الأطفال. ومع ذلك، يجب عليك معالجة هذا السلوك مبكراً نظرا لأنه قد ينتقل من تأليف الأكاذيب الصغيرة إلى الأكاذيب الكبيرة، مما يسبب العديد من المشاكل مستقبلا. ويطور الطفل خلال فترة الطفولة من سماته الشخصية، لذلك يعتبر تواصلك معه خلال هذه الفترة مهما جدا لتطوير هذه السمات. ويحتفظ الأطفال بهذه السمات طوال مرحلة طفولتهم، مما قد يتسبب في العديد من المشاكل مستقبلا في حال اكتساب سمات سيئة.
نصائح للوالدين
من المهم تحديد السمات الأكثر شيوعًا لدى الطفل الذي يأبى الامتثال لأوامر والديه، لتحديد ما يجب عليهما فعله تجاه هذا التصرف.
إطلاق طاقاتهم
غالبًا ما يعاني الأطفال من التوتر بسبب رتابة القواعد التي يلتزمون بها، مما يدفعهم إلى عصيان أوليائهم. وقد يساعد تسجيل الأطفال في أحد الأندية الرياضية أو الفنية على إطلاق كل هذه الطاقة المتراكمة، فضلا عن اكتساب سلوك الانضباط.
حرمانهم من المكافآت
حرمان الأطفال من المكافآت، على غرار حرمانهم من الأشياء التي يحبونها، يساعد على تدارك سلوكياتهم السيئة. ولكن لا يجب عليك معاقبة طفلك دون تقديم تبرير مناسب لذلك، تحدث إلى طفلك وفسر له أن لكل عمل عواقبه.
فسر لهم إحساسك
التوبيخ لا يعني أنه يجب معاقبة طفلك أو منعه من القيام بشيء يحبه، بل لا بد أن توضح له كيف تجعلك سلوكياته السيئة تشعر، وكيف سيؤثر عدم الطاعة عليه في كل مرحلة من مراحل حياته. ويمكنك أيضا تعليمه أن اتباع القواعد يعتبر أمرا مهما لتوطيد العلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية. وعندما يدرك الطفل أن سلوكياته تؤذي أحد أفراد عائلته، ستدفعه غريزته إلى تحسين سلوكه في ظل حماية الأشخاص الذين يحبهم.
وإذا كنت من الأولياء الذين يواجهون هذه المعضلة، فيجب عليك أن تبقى هادئًا ولا تتخذ أي إجراءات متهورة. ويفضل أيضا مواجهة هذا السلوك من خلال التواصل مع طفلك أو اتباع الإستراتيجيات المناسبة التي تكون ذات نفع للطرفين.