استيراد وبيع عشوائيان.. عدسات تجميلية مقلدة تغزو أسواق اليمن

نتيجة الاستيراد العشوائي للعدسات التجميلية ومحاليل التعقيم التالفة والمقلدة باليمن وبيعها بلا رقابة تجارية أو صحية، تستفحل أمراض العيون لدى اليمنيات.

عدسات مقلدة ورخيصة تباع في الأسواق وعلى مواقع التواصل باليمن (الجزيرة)
عدسات مقلدة ورخيصة تباع في الأسواق وعلى مواقع التواصل باليمن (الجزيرة)

لم يكن يخطر ببال الفتاة العشرينية ولاء وديع أنه بعد نحو نصف ساعة فقط من وضعها عدسةً لاصقة تجميلية ستصاب بألم والتهاب شديدين في العين، وباضطراب في النظر. ثم تبيّن لها بعد عرض العدسة على متخصص أنها تالفة لأن لونها تفسخ وظهر السائل داخلها.

عانت الشابة صبرية السكري (26 عاما) أيضا من ضرر أكبر حين وضعت يوم زفافها عدسات تجميلية اشترتها من محل لبيع مواد تجميل، فالتصقت بعينها ولم تستطع إزالتها إلا عند طبيب عيون. نتج عن ذلك ضرر كبير في القرنية، أدى إلى ضعف شديد في النظر، ترتب عليه وضع نظارة طبية على نحو دائم.

نتيجة الاستيراد العشوائي للعدسات اللاصقة التجميلية ومحاليل التعقيم في اليمن، وغياب الرقابة، وتعدد منافذ الاستيراد، ونقاط البيع غير المرخصة، كما يثبت هذا التحقيق، تفاقمت مخاطر العدسات التجميلية المغشوشة والتالفة لدى نسبة كبيرة ممن يستعملنها من نساء اليمن.

وحسب استطلاع معدّ التحقيق لآراء 6 من استشاريي طب العيون واختصاصيي البصريات ممن يعملون في أهم مستشفيات ووحدات طب العيون بالعاصمة صنعاء، فإن معدل استقبالهم لفتيات أصبن بأضرار العدسات التجميلية المخالفة للمواصفات هو نحو 4-5 إصابات يوميا، بعضها أدى إلى إتلاف القرنية.

المصدر : الجزيرة