730 ألف تغريدة و19 كلمة مفتاحية لخصت جدل ثورة يناير ونكستها

"سند" -وحدة الرصد بالجزيرة- قارنت الكلمات المفتاحية بشأن ثورة يناير ونكستها منذ عام 2012 (وكالة الأنباء الأوروبية)

يتزامن عام 2021 مع الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير، ولا تزال الأوضاع السياسية والمطالب التي قامت من أجلها الثورة محل جدل في المشهد المصري، إلا أنها ظلت حديث رواد التواصل الاجتماعي في كل عام، حيث المكان الذي شهد الدعوات الأولى للثورة.

قامت وحدة الرصد والتحقق في القطاع الرقمي بالجزيرة "سند" بجمع التغريدات التي ذكرت فيها كلمة "25 يناير" على تويتر لشهر يناير/كانون الثاني من كل عام خلال الـ10 سنوات الماضية، لاستعراض النقاشات والسياقات المختلفة لها، حيث استطاعت الوحدة حصر 730 ألفا و991 تغريدة قام بها 189 ألف مغرد خلال الفترة من 1 وحتى 31 يناير/كانون الثاني، ابتداء من عام 2012 وحتى عام 2021.

وقارنت "سند" بين الكلمات المفتاحية ذاتها في كل عام من الأعوام الماضية، لإعطاء معنى دلالي لتلك الكلمات، على سبيل المثال فإن انخفاض أو ارتفاع استخدام كلمة "ثورة" يدل على معدل ذكر تلك الكلمة في النقاشات وليس على الانطباع المتكون حول الثورة سواء بالإيجاب أو السلب، الأمر نفسه بالنسبة لبقية الكلمات المرتبطة بها مثل "العسكر" و"نكسة" و"نشطاء" والتي يتناولها التقرير بشكل أكثر تفصيلا.

وأظهر تحليل التغريدات تراجعا ملحوظا في معدل التغريد حول كلمة "25 يناير"، وارتباط الذكرى بتكرار كلمات مثل الأمل والحلم ومشتقاتها، في حين تفوق لفظ "الثورة" في تفاعلات المغردين على "عيد الشرطة"، في واحدة من الجدليات التي شغلت مساحة واسعة من النقاشات على مدار الـ10 سنوات.

تراجع التغريد في 10 سنوات

تحدث المغردون عن ذكرى ثورة 25 يناير بالعديد من المصطلحات، إلا أنها اشتركت في معظمها بذكر كلمة "25 يناير"، وهو ما دفع الوحدة إلى استخدام تلك الكلمة المفتاحية لجمع التغريدات المتعلقة بالثورة.

وأظهرت تلك البيانات ارتفاع معدل التغريد بصورة كبيرة خلال عامي 2012 و2013، ووصل ذروته في 2014 بمعدل 148 ألفا و631 تغريدة ثم انخفض التغريد بعد ذلك خلال السنوات اللاحقة بصورة مستمرة ليصل إلى أدنى مستوى له في 2019 بمعدل 25 ألفا و200 تغريدة فقط.


ولا يمكن الجزم بأسباب انخفاض معدل التغريد عن الثورة مع ذكراها السنوية، إلا أن التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي واجهها جيل الثورة خلال العقد الماضي، قد تكون أثرت على القيمة النسبية للذكرى وجعلتها حدثا ثانويا لدى البعض.

رحلت الثورة وبقيت السجون

كانت الحرية هتافا رئيسيا إلى جانب العيش والعدالة الاجتماعية خلال أيام الثورة، إلا أن هذا الهتاف لم يترجم إلى واقع ملموس حتى الآن، حيث وصلت حملة القمع على حرية التعبير في مصر إلى أسوأ مستوياتها على الإطلاق، إلى جانب بناء 26 سجنا منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السلطة.

وتشير البيانات إلى ارتفاع معدل استخدام كلمة "سجن" عبر السنوات الأربع الأولى لتبلغ ذروتها في 2016، بينما كان أدنى معدل لاستخدام الكلمة في 2012، وشهدت الكلمة تداولا واسعا في يناير/كانون الثاني 2014، وبزيادة مقاربة للضعف على الشهر ذاته في 2013، تزامنا مع حملات الاعتقال التي صاحبت الانقلاب العسكري في يونيو/حزيران 2013.

وتتشابه معدلات الزيادة في استخدام الكلمات المتعلقة بالسجن مثل كلمة "اعتقال" و"معتقل" أيضا، على مدار السنوات الـ10 الماضية، حيث بلغت ذروة استخدام كلمة "معتقل" في 2014، بينما كان أدنى معدل لها في 2013، بينما ارتفع استخدام كلمة "اعتقال" بصورة مكثفة في أعوام 2014 و2015 و2016، ثم انخفض على مدار السنوات اللاحقة.

ويمكن تفسير انخفاض استخدام الكلمة بسبب عدم وجود دعوات للتظاهر بشكل ملحوظ منذ 2017 وحتى الآن، بالتزامن مع إحكام القبضة الأمنية على المناطق الحيوية في القاهرة وبقية المحافظات النشطة، وبالتالي انخفاض معدل التظاهرات خلال تلك الفترة، خوفا من التعرض للاعتقال أو السجن، على عكس السنوات التي تلت الانقلاب العسكري في 2013، والتي شهدت دعوات للتظاهر التي شهدتها مصر في ذكرى الثورة.

وبمراجعة التغريدات التي تتحدث عن الاعتقال نجد أن جزءا منها يعود إلى المحتوى الخبري عبر منصات وسائل الإعلام، والتي تفيد باعتقال عدد معين أو شخص ما، كما أن جزءا آخر يتعلق بخروج بعض المعتقلين بخلاف وجود نسبة صغيرة من الأخبار العامة التي تتحدث عن اعتقالات قديمة أو تاريخية.

ثورة أم عيد للشرطة؟

كانت أول مظاهرة في احتجاجات 25 يناير، والتي تزامنت مع الاحتفال بيوم عيد الشرطة في مصر، تندد بوحشية الشرطة والصلاحيات القمعية التي يمنحها قانون الطوارئ لوزارة الداخلية المصرية وجهاز مباحث أمن الدولة، فضلا عن قوات الأمن المركزي البالغ عددها نحو 325 ألف فرد.

الأمر الذي طرح جدلية ظلت مستمرة حتى الآن، بين هل يوم 25 يناير هو عيد الشرطة أو أنه عيد الثورة؟ وانقسمت الآراء على كافة الأصعدة بين المواطنين والسياسيين، ولا سيما مع اهتمام الدولة المصرية بإقامة احتفال سنوي بعيد الشرطة، وأيضا الحرص الإعلامي على التأكيد على هذا المفهوم، في الوقت الذي ينص فيه الدستور المصري على أن 25 يناير ثورة شعبية.

انعكست تلك الجدلية في سياق نقاشات المغردين على تويتر بين ذكر كلمة "ثورة" وذكر كلمة "عيد الشرطة"، وظلت كلمة ثورة هي الكلمة الأكثر استخداما أثناء التغريد حيث بلغت ذروة استخدامها في 2014 بمعدل 53 ألفا و776 مرة، بينما انخفض بعد ذلك إلى أدنى مستوى له في عام 2019، ووصل إلى 15 ألفا و182مرة.

بينما ارتفعت وتيرة استخدام كلمة "عيد الشرطة" لتبلغ ذروتها في 2016 بمعدل 2308 مرات، حيث تزامن ذلك مع واقعة قيام الشاب المصري شادي أبو زيد والممثل أحمد مالك، بتوزيع بالونات الواقي الذكري على عناصر من قوات الأمن المركزي الموجودة في ميدان التحرير وقتها، بينما كان أدنى معدل لها في 2013.

ولا ينظر تحليل الكلمتين فيما إذا كانت التغريدة التي ذكرت كلمة "ثورة" هي تغريدة داعمة للثورة أم مهاجمة لها، وكذلك هل تحتفل بعيد الشرطة أو تستخدم الكلمة كوسيلة تهكمية ساخرة؟ لكنه ينظر إلى معدل تكرار وذكر تلك الكلمات في النقاش، وهو ما يعني تداول المغردين تلك القضية بالتأكيد.

في الوقت نفسه، يفوق تداول كلمة "ثورة" مع التغريد عن 25 يناير على استخدام كلمة "عيد الشرطة" بفارق ضخم، وهو ما يشير إلى الانطباع العام حول ذلك اليوم إلا أن تزايد استخدام كلمة عيد الشرطة يشير إلى استمرار الجدل حول تعريف ذكرى 25 يناير لدى البعض.

يسقط يسقط.. حكم العسكر

لم يظهر هتاف "يسقط يسقط.. حكم العسكر" منذ اليوم الأول في 25 يناير، لكنه ظهر مع الأيام التالية للثورة وزاد استخدامه بصورة مكثفة خلال فترة حكم المجلس العسكري أثناء الفترة الانتقالية، في 2011 و2012، ثم تحول الهتاف بعد ذلك إلى أيقونة ثورية ظلت تتردد في التظاهرات، ووصل الحال ببعض الشباب إلى تسجيلها كمقطع صوتي منفرد على موقع الصوتيات "ساوند كلاود" (SoundCloud)، للاستخدام كنغمة رنين للهواتف المحمولة.

بلغت ذروة استخدام الكلمة في 2012، بمعدل 919 مرة يليها عام 2014، بمعدل 404 مرات، وهما يمثلان سنة حكم المجلس العسكري وسنة ذروة التظاهرات ضد الانقلاب العسكري في 2014، بينما بلغ أدنى مستوى لاستخدام الكلمة في 2013، وهي السنة التي شهدت تولي الرئيس الراحل محمد مرسي، كأول رئيس مدني منتخب، الحكم في مصر.

ويظهر أيضا مع مراجعة البيانات وجود هتاف مميز لكل عام بين 2012 و2014، حيث ساد في 2012، استخدام هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، بينما ارتفع في 2013 هتاف "يسقط حكم المرشد" بمعدل 137 مرة، وهو أعلى معدل خلال الـ10 سنوات، وفي 2014 زاد استخدام جملة "تسلم الأيادي" بمعدل 646 مرة، وهو أعلى معدل خلال الـ10 سنوات.

وأظهر التحليل عدم استخدام "يسقط حكم المرشد" أكثر من 5 مرات منذ 2014 في عينة البيانات، ولم يتم ذكر "تسلم الأيادي" أكثر من 50 مرة منذ العام نفسه أيضا وحتى الآن، وكلاهما معدلات ضئيلة غير معبرة، وهو ما يعبر عن أن استخدام تلك الشعارات كان مرهونا بأحداث سياسية محددة.

حلم يناير الذي لم يتحقق

يرى الكثير ممن شاركوا في الثورة، بأنها كانت بمثابة الحلم الجميل، الذي حمل معه الكثير من الأماني والطموحات، والرغبة في إحداث تغيير حقيقي في الأوضاع التي تشهدها مصر، ولكنه لم يتجاوز حتى الآن، فكرة الحلم الذي نسوا ملامحه، وذلك بحسب تصريحات صحفية لعدد منهم.

وانعكست تلك المشاعر في التغريدات التي نشرها المغردون مع ذكرى الثورة من كل عام خلال العشر سنوات الماضية، حيث ارتفع معدل استخدام كلمة "حلم" بمشتقاتها مثل "حلمنا – حلم يناير – الحلم… إلخ" بشكل منتظم منذ 2012، وبلغ الحد الأدنى لاستخدام الكلمة في 2013 بمعدل 477، بينما ارتفع المعدل بعد ذلك ليصل إلى أعلى نسبة له في 2017، بتكرار 1560 مرة.

واستخدم المغردون كلمة "الأمل" بمشتقاتها بصورة متصاعدة مثل كلمة "الحلم" أيضا، وبلغت ذروتها في 2018، بمعدل 677 مرة، بينما كان أدنى معدل للاستخدام في 2013، وهو ما يشير إلى أن 25 يناير لا تزال تمثل للشباب الحلم الذي لم يتحقق بعد، وأن الحنين للثورة يتزايد بصورة مستمرة على الرغم من مرور 10 سنوات على تلك الذكرى.

يناير.. نكسة أم انتصار؟

تعالت الاتهامات مع مرور الوقت بأن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة بل كانت بداية الخراب للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصاية في مصر، ما دفع البعض إلى إلحاق لفظ "نكسة" بدلا من ثورة 25 يناير، انعكست تلك الأصوات في البيانات التي قامت "سند" بتحليلها، حيث زاد معدل استخدام كلمة "نكسة" بصورة متصاعدة حتى بلغ ذروته في 2014 بمعدل تكرار بلغ 1660 مرة.

وتشير البيانات إلى ارتباط استدعاء لفظ النكسة عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في عام 2013، حيث توضح البيانات ذكر كلمة "نكسة" 152 مرة في عام 2012، و92 مرة فقط في العام التالي، بينما برز وجودها بداية من 2014، بعد شهور من الانقلاب العسكري وحتى الآن.

كلمات جديدة ظهرت مع الثورة

على مدار السنوات الـ10 الماضية، ظهر عدد من الكلمات التي تصف أطراف الصراع السياسي في مصر بعد الثورة، والتي لم تكن موجودة من قبل، حيث ظهرت مصطلحات مثل الثوار والفلول والنشطاء والعسكر، وتباينت استخدام تلك المصطلحات في نقاشات المغردين عبر تويتر.

شباب الثورة والفلول

نشأ مصطلح شباب الثورة أو شباب ثورة 25 يناير لوصف الشباب الذي شارك في ثورة 25 يناير وأسقط نظام مبارك، وتم استدعاء المصطلح بصورة مستمرة للدلالة على جميع الشباب الذين عايشوا تلك الفترة وما بعدها وليس فقط 25 يناير.

وتشير البيانات إلى انخفاض معدل تكرار الكلمة بصورة مستمرة منذ 2012، حيث بلغت ذروة الاستخدام عام 2012 بمعدل 1182 مرة، بينما بلغ أدنى مستوى لها في 2020 بمعدل 41 كلمة فقط.

بالمقابل، أطلق المصريون مصطلح الفلول على رجال الدولة العميقة والحزب الوطني في مصر، لوصمهم بمعاداة الثورة وتبعيتهم لنظام مبارك ولاستبعادهم من الحياة السياسية. وارتفع استخدام كلمة "فلول" ليصل إلى أعلى مستوى له في 2014، بمعدل 1733 مرة، لكنه عاد وانخفض إلى ما دون الـ100 مرة منذ 2017.

العسكر

كلمة أخرى هي كلمة "العسكر" التي استخدمت بكثافة للدلالة علي فترة الحكم العسكري وسيطرة الجيش في الواقع على السلطة السياسية في مصر، وإن التغيير الذي حدث في 25 يناير تبعه إحكام لسيطرة الجيش بصورة أكبر، حيث بلغ أعلى معدل لاستخدامها في 2014 يليه 2012، وهما فترتا الحكم اللتان  شهدتا تولي المجلس العسكري السلطة، وترشح وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي للرئاسة، عقب الانقلاب العسكري في 2013.

 

بينما بلغ أدنى معدل لاستخدام الكلمة في 2013 بـ185 مرة فقط، وهي فترة وجود جماعة الإخوان المسلمين على رأس الحكم في مصر، وتولي الرئيس الراحل محمد مرسي السلطة، بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2012، والتي بلغت نسبة المشاركة فيها 50%، بما يعادل أكثر من 25 مليون ناخب، وهو الرقم الذي لم يتكرر في أي استحقاق انتخابي آخر.

سخرية مؤيدي النظام وتقزيم الثوار  

لجأ المغردون المنتمون للنظام المصري على مر العقد الماضي إلى حيلة ابتدعها رجال الإعلام، وهي "ترقيق" حروف الكلمات التي تشير إلى الثوار والنشطاء، لتقزيم أدوارهم في الحياة السياسية وتغيير نظرة الآخرين لهم فمثلا:

تعارف على تحويل كلمة نشطاء الثورة التي كانت تستخدم لوصف الشباب النشط والقياديين في الحراك الثوري إلى كلمة أخرى وهي "نشتاء" (سخرية منهم)، وكذلك تحوير كلمة "ثورجية" التي كانت تصف الشباب بالثوري إلى كلمة "نكسجية" لوصفهم بأنهم سبب نكسة 25 يناير.

 

وظهر استخدام مصطلح "نكسجية" لأول مرة في البيانات التي تم تحليلها في 2014، حيث بلغت أعلى معدل لها في العام نفسه، بتكرار 119 مرة، بينما ظهرت كلمة "نشتاء" في 2013 ولكنها بلغت أعلى معدل لها في 2014 أيضا باستخدامها 68 مرة، ثم انخفض بعد ذلك معدل استخدام تلك الكلمات إلا أنها ظلت مستخدمة مع التغريد عن 25 يناير.

الشهداء.. "الورد اللي فتّح في جناين مصر"

سقط في ثورة يناير 846 شهيدا -حسب تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العفو الدولية عن الأحداث- وكانت تلك أول مرة يسقط فيها ذلك العدد منذ بداية عهد مبارك.

احتفى الثوار بالشهداء وأطلقوا عليهم مصطلح "الورد اللي (الذي) فتَّح في جناين (جنائن) مصر" تكريما وتخليدا لذكراهم وأصبح استخدام ذلك المصطلح للدلالة على تذكر أرواح الشهداء الذين قضوا من أجل تحقيق التغيير في مصر.

تشير البيانات إلى تركيز المغردين على استخدام كلمة الشهداء بصورة مكثفة عبر الـ10 سنوات، إلا أن معدل الاستخدام كان في انخفاض مستمر أيضا، بلغت ذروة استخدام كلمة "الشهداء" في 2012 بمعدل 5111 مرة يليها، عام 2014 بمعدل 4991 مرة، ثم انخفض معدل استخدامها بعد ذلك ليصل في 2020 إلى 2085 مرة، في المقابل زاد معدل استخدام مصطلح "الورد اللي فتح في جناين مصر" بصورة مستمرة عبر السنوات الـ10، حيث تكرر في 2012 بمعدل 17 مرة فقط، بينما ارتفع في 2017 إلى ذروته بمعدل 198 مرة.

 

ويمكن تفسير تلك الزيادة الملحوظة لتكرار كلمة "الشهداء" في عام 2012، باعتبارها الذكرى الأولى لسقوط الشهداء خلال أحداث الثورة في 2011، بينما جاءت ذكرى ثورة يناير في 2014، بعد شهور قليلة من مجزرة رابعة التي شهدتها مصر في أغسطس/آب 2013، والتي وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها "إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد، في تاريخ العالم الحديث".