محمد البلتاجي

Senior Muslim Brotherhood leader Mohammed el-Beltagy, flashes the four-fingered symbol of Rabaah that refers to the deadly dispersal of supporters of former Egyptian President Mohammed Morsi in August 2013, after he was sentenced to 20 years by a Cairo court, in the Police Academy courthouse in Cairo, Egypt, Tuesday, April 21, 2015. Under the current army chief-turned-politician Abdel-Fattah el-Sissi, thousands of Morsi’s supporters are facing mass trials that end with mass death sentences, sparking international condemnation. (AP Photo/Amr Nabil)

طبيب مصري وقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، وأحد رموز ثورة 25 يناير، اعتقل بعد انقلاب السيسي، وصدرت في حقه قرابة ستة أحكام بينها الإعدام والمؤبد.

المولد والنشأة
ولد محمد البلتاجي عام 1963 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

الدراسة والتكوين
حصل علي بكالوريوس من كلية الطب بجامعة الأزهر عام 1988، ثم نال الماجستير عام 1993 وحصل على درجة الدكتوراه عام 2001.

التوجه الأيديولوجي
تعرف على جماعة الإخوان المسلمون عام 1977 وانخرط فيها.

الوظائف والمسؤوليات
بعد أدائه الخدمة العسكرية لمدة عام واحد، عمل عام 1988 طبيبا بمستشفى الحسين الجامعي، وعمل طبيبا مقيما بقسم الأنف والأذن والحنجرة بين 1990 و1993. كما عمل مدرسا مساعدا بالقسم نفسه من أول عام 1998، وتم تعيينه مدرسا بالقسم في كلية طب الأزهر عام 2001.

التجربة السياسية
بدأت مسيرته السياسية من المرحلة الطلابية بعدما تعرف على جماعة الإخوان في المرحلة الثانوية، فمثل اتحاد طلاب معهد الإسكندرية الديني الثانوي، وشارك في المظاهرات التي عارضت اتفاقية كامب ديفيد 1978، وترأس اتحاد كلية طب الأزهر، واتحاد طلاب جامعة الأزهر لثلاثة سنوات (1985-1987).

تعرض البلتاجي بسبب نشاطه الطلابي، لقرارات بالفصل من الدراسة والعزل عن رئاسة اتحاد الطلاب، لكن احتجاجات الطلبة كثيرا ما أسقطت قرارات إدارة الجامعة في حقه.

واهتم كطبيب بالعمل الخيري والاجتماعي، بتنظيم قوافل طبية في مدينة شبرا الخيمة وفي باقي مناطق مصر من خلال الجمعية الطبية الإسلامية.

وانتقل من العمل الدعوي والاجتماعي إلى العمل السياسي بترشحه باسم جماعة الإخوان المسلمين لعضوية مجلس الشعب عام 2005 وفوزه بمقعد دائرة قسم أول شبرا الخيمة.

 كان للبلتاجي حضور مميز في البرلمان وعرف بطرح قضايا الفئات الضعيفة في المجتمع وحقوقها، وقضايا الإصلاح السياسي والحريات وحقوق الإنسان واستقلال القضاء، ورفض حبس الصحفيين في قضايا النشر، وقضايا التعليم وغيرها.

ساهم في تأسيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين في يناير/كانون الثاني 2007، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي الإسلامي عام 2008.

ترشح للمرة الثانية في الانتخابات التشريعية عام 2010 لكنه انسحب من الجولة احتجاجا على التزوير الذي وصفه بالفاضح، والتزم بقرار جماعة الإخوان المسلمين بمقاطعة جولة الإعادة، وشارك في ما سمي بالبرلمان الشعبي.

قبل ذلك، حضر اسم محمد البلتاجي بقوة في الحملة المصرية ضد التوريث عام 2009، وحركة "مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة" والجمعية الوطنية للتغير.

وعلى المستوى الدولي دافع عن القضية الفلسطينية وواجه التطبيع وشارك في تشكيل اللجنة الدولية لكسر حصار قطاع غزة. وكان ضمن النشطاء الدوليين في سفينة مرمرة التركية التي اعتدت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي في أواخر مايو/أيار 2010، وحالت دون وصولها للقطاع.

شارك البلتاجي بقوة في ثورة 25 يناير 2011، وحضر أهم مفاصلها واختير عضوا بمجلس أمناء الثورة، رابط في ميدان التحرير مع الثوار حتى إعلان تنحي حسني مبارك عن الحكم.

شارك بعدها في تأسيس الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين، حزب الحرية والعدالة المصري، ونجح في الانتخابات التشريعية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بمحافظة القليوبية.

بعد انقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، كان للبلتاجي مواقف قوية في مقاومة الانقلاب من على منصة اعتصام رابعة العدوية، وبعد مجزرة رابعة قال إن الإخوان لن يلجؤوا للعنف في مواجهة الانقلاب الذي قتل من المصريين أضعاف من قتلوا أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام ٢٠٠٨.

تعرض البلتاجي لمحنة كبيرة، حيث اعتقلته السلطة الجديدة في 29 أغسطس/آب 2013، على خلفية اتهامات عديدة منها تعذيب مواطنين معارضين لجماعة الإخوان المسلمين، والدعوة للعنف، وقتلت ابنته أسماء (17عاما) برصاصة في الصدر خلال فض اعتصام رابعة، واعتقل ابنه أنس الطالب في كلية التربية بجامعة عين شمس.

واعتقل ابنه خالد الطالب بالصف الثالث الثانوي، لكن أفرج عنه في يناير/كانون الثاني 2015، فيما تعرض ابنه حسام الطالب بالصف الثالث الإعدادي لمضايقات وملاحقات أمنية باستمرار، واضطر ابنه عمار -الذي اعتقل بعد فض اعتصام رابعة- لمغادرة البلاد في اتجاه تركيا بعد الإفراج عنه لما وجد نفسه أمام أربعة بلاغات ضده لدى النائب العام.

كما حكم على زوجته بستة أشهر سجنا غيابيا بتهمة الاعتداء على حراس سجن طرة -العام الماضي- أثناء زيارتها للبلتاجي في السجن.

وقد حكمت على البلتاجي محكمة جنايات القاهرة في أبريل/نيسان 2014 بالسجن سنة مع الشغل بتهمة إهانة القضاء خلال محاكمته في قضية قتل متظاهرين مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وفي سبتمبر/أيلول 2014 حكم عليه بالسجن عشرين عاما لاختطاف وتعذيب رجلي شرطة في ميدان رابعة، وبالسجن عشر سنوات أخرى بتهمة قيادة جماعة إرهابية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه حكم عليه بالسجن 15 سنة بتهمة بتعذيب مواطن مصري خلال ثورة 25 يناير 2011.

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2014 حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات بعد إدانته بتهمة إهانة المحكمة، وغرامة عشرين ألف جنيه مصري، وفي 16يونيو/حزيران 2015، قضت محكمة الجنايات في القاهرة بإعدامه شنقا في "قضية التخابر" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبالتزامن مع الأحكام المذكورة قرر مجلس جامعة الأزهر في مايو/أيار 2015 إنهاء خدمة محمد البلتاجي، كأستاذ مساعد بكلية الطب للبنين بالقاهرة.

المؤلفات
كتب محمد البلتاجي مقالات سياسية وفكرية، وألف كتابا بعنوان "مصر 2005- 2010 ولماذا لم يتحقق الإصلاح المنشود؟".

المصدر : الجزيرة