منشآت العراق الحيوية.. قطاع الصحة

أصبح من الصعب على العراق بسبب حرب 1990/1991 وما لحقها من حصار اقتصادي لا يزال مستمرا منذ 12 عاما حتى الآن توفير احتياجاته من الأدوية والمستلزمات الصحية والعلاجية، وقد ارتبط هذا الأمر بوفاة العديد من الأطفال نتيجة نقص في المستلزمات العلاجية وإلى عجز المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية والتسبب بالتالي إلى ارتفاع معدل الإصابة بأمراض مختلفة قياسا إلى فترة ما قبل الحصار.

هذا التقرير اطلالة سريعة على قدرات القطاع الصحي في العراق في المرحلة الحالية والتداعيات المتوقعة في حال تعرض هذا القطاع للضرب إذا شنت الحرب المحتملة.

كانت شريحة الأطفال هي أكثر المتضررين من تردي أوضاع القطاع الصحي.

فإحصائيات بان 80% من أمراض الأطفال كالإسهال وسوء التغذية سببها الحصار وأشارت إلى ان كل 500,000 طفل في عام 1991

خلال شهر حزيران يعانون من نقص الغذاء وان عدد الوفيات بدأت تتضاعف ، واستمرت المجاعة وسوء التغذية ، وان الملايين من الأطفال يموتون جراء

الحصار وان الوضع الصحي يتدهور شيئا فشيئا كما ان الأطفال يعانون من الأمراض عن عمر اقل من خمسة وكبار السن اكثر من 50 سنة في العراق .

ويشير التقرير أيضا ان هذه الأمراض سببها قذف أطنان من اليورانيوم المنضب خلال الحرب في كانون الأول عام 1991 ، حيث وصل الى 380 طن من

اليورانيوم قد تم قذفه على العراق . و ينتقل اليورانيوم عن طريق الجو او عن طريق تسربه الى التربة من خلال المطر حيث وجود الخضراوات والمنتجات

الزراعية التي تستهلكها العائلة العراقية ، وممكن وصفه بأنه قوة كامنة تؤثر تأثيرا مباشرا على الجنس البشري وتأثيره الكيمياوي والإشعاعي على صحة

الإنسان . وأشار مقر الأعلام البرلماني الفرنسي حول أعراض (حرب الخليج) وعلاقته بعملية (عاصفة الصحراء) حيث أكد أيضاً أن الجنود العسكريين

الفرنسيين كانوا على اتصال مباشر بالمواقع التي تقذف فيها ذخائر اليورانيوم المنضب واكثر تعرضا له.

ومن آثار الحصار تعذر وجود المختبرات الطبية وتعذر وجود الأدوية اللازمة . وأيضا عدم قدرة سيارات الإسعاف من الحركة لتعذر وجود قطع الغيار

إضافة الى القطع المستمر للتيار الكهربائي في المصاعد وعدم توفر قطع الغيار لها، وأيضا عدم توفر أدوات وخيوط للعمليات الجراحية، إضافة الى استخدام

الأدوات لعدة مرات ، وعدم توفر مواد التعقيم ، والافتقار الى أسرة خاصة للمرضى ورفوف الصيدليات فارغة من الأدوية .

وأوضح التقرير ايضا من خلال جدول لعدد وفيات الأطفال دون الخامسة خلال سنوات الحرب و خلال ظروف الحصار والى عدد الوفيات لكبار السن اكثر

من 50 سنة وارفق التقرير عدد من الصور للأطفال الذين تأثروا باليورانيوم المنضب الذين تأثروا بالحصار وخلال سنوات الحرب .

المصدر : غير معروف