قدرة أميركا على إسقاط صدام (تحليل تصويت)

سؤال التصويت
هل تعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية ستنجح في تغيير النظام في العراق؟

التحليل
يبدو أن الإدارة الأميركية قد حسمت أمرها بشأن العراق في ذريعة لإسقاط النظام العراقي واتخذت من عودة المفتشين الدوليين أو من الترويج لدعم عراقي للإرهاب أو أي ذريعة تسوغ لها تنفيذ مآربها, ولكن هل ستنجح في تحقيق هذا الهدف الذي فشلت في تحقيقه في الماضي. فقد شككت أغلبية مطلقة 72.9% من المشاركين في الاستفتاء بمقدرة الولايات المتحدة الأميركية على تغيير نظام الحكم في العراق ، فمنذ نجاحها في حربها ضد أفغانستان بدأت الإدارة الأميركية باللعب على الوتر العراقي مجددا والتلويح بالتهديدات العسكرية رغم حذرها في التعامل مع هذا الملف, فقد بقيت مسألة إيجاد حلفاء لها أمرا غير محسوم خاصة في ظل تعاظم الانتقادات الدولية لرغبتها في ضرب العراق. فهي بالتأكيد لن تستطيع الإطاحة بالنظام العراقي لوحدها خاصة أن التقديرات الأولية تشير إلى ضرورة توفر نحو مائتي ألف جندي لتنفيذ هذا المخطط. فالفرنسيون والروس يبدون امتعاضا كبيرا نحو هذا التوجه الأميركي, هذا بالإضافة إلى أن الوضع في العراق يختلف عن الوضع في أفغانستان حيث أن وضع الشعب والجيش العراقيين مختلف كليا عن أفغانستان ، فالشعب في العراق بكافة فصائله حتى وإن كان يرغب في تغيير النظام في العراق فهو لن يرضى بتدمير العراق ومنشآته الحيوية إضافة إلى غياب البديل المضمون والقادر على المحافظة على وحدة العراق. أو قد تستند هذه الفئة من المصوتين على تصورها بأن من الخطأ الفادح أن تفكر واشنطن بإيجاد قيادة للعراق من خارجه, فمثل هذه القيادة في مثل هذه الظروف ستسبب كارثة في العراق. وقد عبرت نسبة معتبرة قدرها 23.8% من المشاركين عن مقدرة واشنطن في تحقيق أهدافها بتغيير النظام في العراق, وقد تجد هذه النسبة مبررها في مقدرة واشنطن العسكرية فوق التقليدية, بالإضافة إلى التفافها حول نخبة من المعارضة العراقية التي في تصورها أنها قد تحقق أهدافها. ولم تتمكن نسبة ضئيلة تقدر بـ 3.3% من المشاركين تحديدا رأي في موضوع التصويت الذي شارك فيه 370 مشاركا يوميا.

المصدر : غير معروف