دونالد رمسفيلد
كان دونالد رمسفيلد أصغر وزير دفاع في تاريخ الرئاسة الأميركية حينما عمل في إدارة الرئيس الأسبق فورد في الفترة من 1975 – 1977 قبل أن يعود بقوة إلى قيادة هذه الوزارة المهمة في عهد الرئيس الحالي جورج بوش.
ترقى "رمي"، كما يكنى، بين المناصب الهامة خلال الستينات إلى أن أصبح مسؤولا هاما في ثلاث إدارات جمهورية وأخيرا إداريا كبيرا في مؤسستين رئيسيتين.
وفي عام 1999 قاد مهمة نيابية دعمت بشدة فكرة إنشاء نظام صواريخ دفاعية مشيرا إلى إمكانية وجود تهديدات من العراق وكوريا الشمالية وأيده في ذلك الرئيس جورج دبليو بوش وديك تشيني.
وقبل تعيينه وزيرا للدفاع كان على رأس قائمة الرئيس بوش لشغل منصب مدير الاستخبارات المركزية.
الميلاد والنشأة
ولد دونالد رمسفيلد عام 1932 في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وحصل على البكالوريوس من جامعة برينستون عام 1954.
حياته المهنية
- 1954- 1957: عمل ملاحا في البحرية الأميركية.
- 1969- 1973: مديرا لمكتب الفرص الاقتصادية في حكم الرئيس نيكسون.
- 1973- 1974: سفيرا لحلف شمال الأطلسي.
- 1974: رئيسا للأركان وعضوا بمجلس الوزراء في إدارة الرئيس فورد.
- 1975- 1977: وزيرا للدفاع وكبير المسؤولين التنفيذيين للرئيس فورد.
- 1977- 1993: رئيسا لعدد من الشركات العامة والخاصة.
- 1998- 1999: رئيس لجنة تقييم خطر الصواريخ البالستية على الولايات المتحدة.
- 1999- 2000: عضو لجنة مراجعة العجز التجاري الأميركية.
- 2000: : رئيس اللجنة الأميركية لتقييم تنظيم وإدارة مجال الأمن القومي.
الحالة الاجتماعية
متزوج وله ثلاثة أبناء، وهو جد لخمسة أحفاد.
حياته السياسية
أصبح رمسفيلد عضوا بمجلس الشيوخ عن ضاحية الساحل الشمالي لمدينة شيكاغو وهو في التاسعة والعشرين، وكان وقتها يتزعم جماعة تعرف باسم (مهاجمو رمسفيلد) حاولت تمرير مشروع قانون إصلاحي عبر الكونغرس لتقليل المحسوبية والمصلحية. ومن الناحية التشريعية كان محافظا مؤيدا لفكرة إنشاء دفاع قوي ضد الاتحاد السوفييتي، وكان مساندا لقوانين الحقوق المدنية.
وقد أكسبه سلوكه العدواني الطموح صداقة في إدارة ريتشارد نيكسون، وأعداء في مجلس الشيوخ. وقاده تقلبه في الوظائف العديدة التي تولاها في إدارة نيكسون إلى تعيينه رئيسا للأركان في إدارة بوش الأب بعد ذلك.
يعتبر رمسفيلد من المتشددين في أسلوبه الإداري فقد وزع على العاملين بالبيت الأبيض مرجعا أسماه "قواعد رمسفيلد"، كانت أول قاعدة فيه "لا تقم بدور الرئيس، فلست رئيسا". وعندما كان وزيرا للدفاع في إدارة الرئيس فورد اتخذ خطا متشددا حيث عارض اتفاقية خفض الأسلحة الإستراتيجية "سولت 2".
وعندما حل جيمي كارتر محل فورد عام 1976 توجه رمسفيلد إلى العمل الحر بعد قضاء فترة قصيرة كمحاضر في جامعة برينستون التي تخرج فيها. وأصبح خبيرا في إصلاح الشركات المضطربة وبدأ بشركته التي أسسها للمستحضرات الصيدلانية، ثم ترأس شركة جنرال إنسترومنت للإلكترونيات التي أصبحت الآن جزءا من موتورولا. كذلك عمل مستشارا لبنك ويليام بلير الاستثماري ومديرا لعدد من الشركات الأخرى.
علاقته بالرئاسة
كان رمسفيلد قريبا من الرئاسة دائما، فقد رشح نفسه لمنصب نائب الرئيس عام 1980 وترشح لرئاسة الجمهورية عام 1988 ضد جورج بوش الأب، قبل تنازله عنها ودعمه لسناتور مدينة كنساس بوب دول لذات المنصب. وكان رئيسا لحملة دول الانتخابية ضد بيل كلنتون عام 1996.
موقفه من نظام الدفاع الصاروخي
وفي عام 1999 استدعي رمسفيلد لترأس لجنة من تسعة أعضاء لتقييم خطر الصواريخ البالستية على الولايات المتحدة، وهو نتيجة ثانوية لخلاف بين النواب الجمهوريين وإدارة كلنتون حول نظام الدفاع الصاروخي. وجاء تقريره داعما لدعوى الجمهوريين بالحاجة لنظام دفاع صاروخي، وشن هجوما عنيفا على جورج تينت مدير الاستخبارات المركزية بسبب ما يقول أنه تكتم زائد داخل الوكالة للدرجة التي باتت ضارة بصدقية المعلومات الاستخباراتية المعطاة للكونغرس.
ويعتبر رمسفيلد المستشار الأول للرئيس جورج دبليو بوش حول سياسة الدفاع، ولا يكتفي بذلك فقط بل تمتد اهتماماته إلى جميع المسائل التي تمس وزارة الدفاع ككل.
_______________
المصدر:
رمسفيلد، الموقع الرسمي للحكومة الأميركية.