أحمد الطيب

FILE - In this Sunday, Jan. 2, 2011 file photo, Ahmed el-Tayeb the grand sheik of Cairo's Al-Azhar, the pre-eminent theological institute of Sunni Islam, talks to the media in Cairo, Egypt. El-Tayeb said on Wednesday that peaceful protests against the president are permitted, dismissing declarations by Islamist hard-liners that those behind protests planned for June 30 are heretics.

عالم أزهري وشيخ طريقة صوفية، وعضو سابق في لجنة سياسات الحزب الوطني الحاكم على عهد مبارك. تولى مشيخة الأزهر، وبارك عزل الرئيس مرسي، بدعوى إنقاذ الإرادة الشعبية وحماية البلاد من حرب طائفية.

المولد والنشأة
ولد أحمد الطيب يوم 6 يناير/كانون الثاني 1946، في قرية دشنا بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأسرة صوفية.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في المدارس الأزهرية وهو في العاشرة، فحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية، وحصل على شهادة البكالوريوس من شعبة العقيدة والفلسفة الإسلامية في كلية الدراسات الإسلامية عام 1969.

وحصل عام 1971 على الماجستير، وفي عام 1977 نال درجة الدكتوراه في العقيدة والفلسفة الإسلامية من الأزهر، وابتُعِث إلى فرنسا لمدة ستة أشهر في مهمة علمية في جامعة باريس سنة 1977.

الوظائف والمسؤوليات
عمل منذ عام 1969 معيدا ثم أستاذا وعميدا في كليات الأزهر، وانتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في محافظة قنا، وعميدا لكلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان، وعميدا لكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.

ومنذ توليه رئاسة جامعة الأزهر وقّع العديد من الاتفاقات للانفتاح على العالم الإسلامي، وأنشأ بعض الكليات والمعاهد فوق المتوسطة.

أصدر الرئيس المصري حسني مبارك -في 19 مارس/آذار 2010- قرارا بتعيينه شيخا للأزهر خلفا لشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، ليصبح الشيخ الثالث والأربعين في تاريخ الأزهر.

التوجه الفكري
يعتبر الطيب من أبرز المتصوفين من علماء الأزهر، وهو شيخ الطريقة الأحمدية الصوفية في صعيد مصر خلفا لوالده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان.

التجربة السياسية
كان الطيب عضوا في لجنة السياسات في الحزب الوطني حتى 11 أبريل/نيسان 2010، وقد نفى وجود تعارض بين كونه شيخا للأزهر وكونه عضوا في لجنة الحزب الحاكم.

قال في كلمة في افتتاح ندوة نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر -في أبريل/نيسان 2011- إن الأزهر يدعم ثورة 25 يناير، رافضا ما دعاه مزايدات البعض على دور الأزهر في الثورة التي أطاحت بحسني مبارك.

أيد الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يوم 3 يوليو/تموز 2013 على الرئيس محمد مرسي.

نسبت له بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات أنه "فكر في الاستقالة من منصبة أكثر من مرّة خلال حكم الإخوان، لكنه استشعر الحرج من الله ومن ضميره، أن ينسحب من هذه المرحلة التي تحتاج إلى صبر وكياسة، وشبهها بمن يولي دبره في الجهاد".

واعتبر أن مشاركته في انقلاب 3 يوليو/تموز جاءت لإنقاذ الإرادة الشعبية وخوفًا على البلاد من الدخول في حرب طائفية.

المؤلفات
له مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي، منها: "الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي"، و"مدخل لدراسة المنطق القديم"، و"أصول نظرية العلم عند الأشعري".

الجوائز والأوسمة
حصل أحمد الطيب على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من ملك الأردن عبد الله الثاني، وشهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، وتسلم جائزة الشخصية الإسلامية عن جامعة الأزهر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي عام 2003.

المصدر : الجزيرة