صادق أبو راس.. خليفة صالح بزعامة المؤتمر الشعبي

الأمين العام الجديد لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، صادق أمين أبو رأس - اليمن اليوم

سياسي وعسكري يمني،  يعد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني-"جناح صنعاء"، اختير يوم 7 يناير/كانون الثاني 2018 على رئاسة الحزب خلفا للرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي قتلته جماعة الحوثي يوم 4 ديسمبر/كانون الأول 2017.

المولد والنشأة
ولد صادق أمين أبو راس عام 1952 بمنطقة برط في محافظة الجوف شمالي اليمن

الدراسة والتكوين
حاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1976.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد عددا من المناصب الوزارية والحكومية خلال فترة حكم علي عبد الله صالح ، إضافة إلى مهام تنظيمية داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، فقد تولى منصب ضابط في القوات البحرية التابعة للقوات المسلحة اليمنية، والمدير العام لمكتب نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وشغل أبو راس أيضا منصب وزير الزراعة والموارد المائية، ووزير الخدمة المدنية والإصلاح الإداري، إضافة إلى توليه منصب محافظ تعز جنوبي غربي اليمن.

ومن أبرز المهام التي تولاها على مستوى حزب المؤتمر الشعبي العام، منصب نائب رئيس الحزب، ثم أمينه العام يوم 7 يناير/كانون الثاني 2018، إذ انتخبته اللجنة العامة للحزب "جناح صنعاء" خلفا للرئيس الراحل علي صالح.

وقالت اللجنة العامة للحزب خلال اجتماع هو الأول للحزب في صنعاء منذ مقتل صالح، إن هذا التكليف جاء بموجب المادة 29 من النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام.

كما قررت اللجنة -وهي أرفع هيئة سياسية داخل الحزب- تشكيل "قيادة تنفيذية جماعية" مؤلفة من خمسة مسؤولين يقودهم أبو راس.

التجربة السياسية
اعتبر أبو راس من أكثر الشخصيات المقربة من الرئيس الراحل صالح، وظل بجواره طوال فترة حكمه حتى إنه أصيب معه في تفجير جامع دار الرئاسة في يونيو/حزيران 2011، ونقل على أثرها إلى السعودية لتلقي العلاج قبل أن يستكمل علاجه في العاصمة الأميركية واشنطن.

وقد بقي أبو راس في صف صالح بعد تحالفه مع الحوثيين عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، واختاره ضمن الشخصيات التي شكلت عضوية المجلس السياسي الأعلى الذي شكله صالح وجماعة الحوثي عام 2016 لإدارة المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتهما.

وتشير بعض المصادر الإعلامية إلى أن مواقف الرجل اتسمت بالغموض منذ أحداث مقتل صالح والأمين العام للحزب عارف عوض الزوكا برصاص الحوثيين يوم 4 ديسمبر/كانون الأول 2017.

ورغم أنه من القيادات التنظيمية الفاعلة في حزب صالح، فإن مراقبين يرون أن أبو راس لا يملك كفاءة ونفوذ سلفه، ونقلت وكالة الأناضول عن الكاتب والمحلل السياسي اليمني صادق القاضي قوله إنه لا مشكلة في شخصية أبو راس، لكن لا أحد من قيادات مؤتمر الشعبي العام يمتلك كاريزما صالح ولا علاقاته الواسعة وتأثيره الكبير داخل وخارج الحزب.

كما أن تعيين أبو راس على رأس حزب صالح في الظرف الحالي يثير امتعاض بعض أعضاء الحزب بينهم الأمين العام المساعد للحزب ياسر العواضي الذي قال "إن أي بيان لا يعلن بشكل صريح فك الشراكة مع قتلة صالح مرفوض"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

ولم يشر بيان "جناح صنعاء" خلال اجتماعه يوم 7 يناير/كانون الثاني 2018 بشكل مباشر إلى الحوثيين، لكنه دعا إلى "استكمال عملية الإفراج عن الموقوفين والمحتجزين من قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار وحلفاء المؤتمر، وتسليم ممتلكات ومقرات ومؤسسات الحزب"، كما شدد على أهمية "الحفاظ على وحدة الصف الداخلي" وعدم السماح بإثارة "قضايا جانبية بعيدًا عن مواجهة العدوان".

وأكد البيان استمرار وقوفه ضد ما سماه العدوان على اليمن، في إشارة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن. مع العلم أن صالح كان قد عرض في 2 ديسمبر/كانون الأول 2017 على السعودية "فتح صفحة جديدة"، شرط رفع الحصار المشدد الذي فرضته إثر إطلاق الحوثيين صاروخا على الرياض. واعتبر الحوثيون دعوة صالح "انقلابا على الشراكة" و"طعنا في الظهر".

وشهد حزب المؤتمر الشعبي العام انقسامات كبيرة منذ اجتياح الحوثيين صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، وبدأت تلك الانقسامات بعد إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي نفسه رئيسا للحزب، وانضمام عدد من القيادات إلى جناحه، من بينهم رئيس الحكومة أحمد بن دغر.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية