شينزو آبي.. سياسي ياباني أنهت مشواره رصاصة في القلب
المولد والنشأة
الدراسة والتكوين
حصل آبي على شهادة في العلوم السياسية من جامعة شايكاي عام 1977، وعام 1978 انتقل إلى جامعة كاليفورنيا الأميركية لمواصلة دراسته في العلوم السياسية، وعاد إلى اليابان عام 1979.
التجربة السياسية
ورث آبي العمل السياسي عن جده ووالده الذي توفي عام 1991، وعمل في بداياته مساعدا له في وزارة الخارجية بين عامي 1982 و1986.
وعلى مستوى الحزب الليبرالي الديمقراطي، تولى آبي منصب الأمانة العامة للحزب بين عامي 1987 و1989.
وفاز بمقعد في البرلمان عام 1993، وعين عام 2000 وزيرا لأول مرة، ثم تدرج في مجلس الوزراء حتى أصبح رئيسا له في سبتمبر/أيلول 2006، وكان أصغر رئيس حكومة سنا باليابان في ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وبعد هزيمة حزبه بالانتخابات التشريعية -التي جرت يوم 29 يونيو/حزيران 2007- غادر منصب رئيس الوزراء في 26 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، إثر سلسلة من الفضائح السياسية التي عصفت بحكومته وغضب الناخبين بسبب فقدان سجلات خاصة بمعاشات التقاعد، وهزيمة كبرى مني بها حزبه في انتخابات مجلس الشيوخ أفقدته الأغلبية بالمجلس.
وانسحب آبي إثر ذلك من العمل السياسي 5 سنوات، لكنه عاد إلى رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي خلال انتخابات داخلية، ليصبح في 26 سبتمبر/أيلول 2012 زعيم المعارضة البرلمانية.
وأعيد انتخاب آبي في 16 ديسمبر/كانون الأول 2012 في منصب رئيس الوزراء بأصوات أغلبية النواب بعد 10 أيام على انتصار ساحق حققه الحزب الليبرالي الديمقراطي بانتخابات تشريعية مبكرة.
كما فاز الحزب بنسبة 61% من مقاعد البرلمان في انتخابات مبكرة جرت في ديسمبر/كانون الأول 2014.
يُعرف آبي بتوجهاته القومية، وواجه خلال توليه منصب رئيس الوزراء تحديات عديدة مع الجيران، خاصة الصين والكوريتين الجنوبية والشمالية.
كما شهدت اليابان في عهد آبي بعض التغييرات، منها السماح للجيش الياباني بالانتشار في الخارج عام 2015، لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كما زار آبي في ديسمبر/كانون الأول 2016 ميناء بيرل هاربر وقاعدته العسكرية في ولاية هاواي الأميركية بهدف توطيد العلاقات مع الأميركان، وكان أول رئيس وزراء ياباني يقوم بذلك.
وتنحى آبي عن رئاسة الحكومة عام 2020 أيضا لاعتلال صحته، وهو رئيس الوزراء الذي استمر لأطول فترة في المنصب، وظل حاضرا ومهيمنا على الحزب الليبرالي الديمقراطي الحر الحاكم.
الوفاة
يوم الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، في أثناء إلقاء آبي كلمة بالحملة الانتخابية لمرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي بمدينة نارا (غربي اليابان) تعرض لإطلاق نار من الخلف ببندقية يدوية الصنع، فأصابته رصاصتان، استقرت إحداهما في قلبه.
تبين لاحقا أن القاتل عضو سابق في قوة الدفاع الذاتي بالبحرية، وقال للشرطة إنه كان يشعر بالاستياء من آبي وكان ينوي قتله، لكنه لم يكن مدفوعا بالكراهية ضد معتقداته السياسية، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.