أياليت شاكيد

TEL AVIV, ISRAEL - FEBRUARY 24: Ayelet Shaked poses for a portrait on February 24, 2015 in Tel Aviv, Israel. Ayelet Shaked of the Bayit Yehudi party is the newly appointed Justice Minister.

بعد أيام قليلة على احتفالها بذكرى مولدها الـ39 حملت أياليت شاكيد حقيبة العدل في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو التي شكلت في مايو/أيار 2015، لتخلف تسيبي ليفني زعيمة حزب "الحركة" التي سبقتها في حمل الحقيبة في حكومة نتنياهو السابقة منذ 18 مارس/آذار 2013 وحتى 4 ديسمبر/كانون الأول 2014 حيث أقالها نتنياهو من منصبها بسبب معارضتها لسياساته.

المولد والنشأة
ولدت أياليت شاكيد يوم 7 مايو/أيار 1976 في مدينة تل أبيب، وتقول على موقعها الإلكتروني إنها ولدت لأم معلمة وأب عمل محاسبا دون أن توضح جنسية أي منهما، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن والدها يهودي عراقي من مؤيدي حزب "الليكود" اليميني، وأمها يهودية غربية تدعم اليسار الإسرائيلي.

الدراسة والتكوين
حصلت شاكيد على إجازة في الهندسة الإلكترونية وعلم الحاسوب من جامعة تل أبيب، وهي متزوجة وأم لطفلين، بحسب ما يعرف بها الموقع الإلكتروني للكنيست الإسرائيلي.

وتشير شاكيد إلى أنها عملت منسقة تعليمية في لواء "غولاني" في وحدة المشاة في الجيش الإسرائيلي خلال خدمتها العسكرية وأن زوجها طيار حربي.

الوظائف والمسؤوليات
قبل توليها وزارة العدل، عملت مديرة لمكتب بنيامين نتنياهو عندما كان رئيسا للمعارضة في الفترة ما بين 2006-2008.

التجربة السياسية
تقول شاكيد إنها أسست في بداية 2010 مع نفتالي بنيت حركة "إسرائيلنا" وهي حركة يمينية تنشط عبر الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي في الدفاع عن النشاطات الاستيطانية، وترأست الحركة حتى مايو/أيار 2012، ثم انضمت إلى حزب "المفدال" اليميني ضمن قائمة "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت.

نالت أياليت شاكيد عضوية الكنيست الإسرائيلي في 5 فبراير/شباط 2013، وقد عرفت بمواقفها المعادية للفلسطينيين واليسار الإسرائيلي وأيضا للجهاز القضائي في إسرائيل.

وفي 1 يوليو/تموز 2014 نشرت على صفحتها على "الفيسبوك" تدوينة تقول "وراء كل إرهابي يقف عشرات الرجال والنساء بدونهم لا يمكنه الانخراط في الإرهاب، إنهم جميعا مقاتلون أعداء، ودماؤهم يجب أن تكون على رؤوسهم".

وأضافت "هذا يشمل أيضا الأمهات اللاتي يرسلن أبناءهن إلى الجحيم بالورود والقبلات، عليهن أن يتبعنهم ولا يوجد شيء آخر يمكن أن يكون أكثر عدلاً، عليهن أن يذهبن شأنهن في ذلك شأن منازلهن التي ربّوا فيها الثعابين، وإلا فإن ثعابين صغيرة ستنمو هناك".

إلا أن شاكيد قالت لاحقا إنها نشرت هذه التدوينة فعلا إلا أنها ليست من كتبها، حيث كتبت مقالا في صحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية لتوضح موقفها، قالت فيه "دعونا نبدأ من تدوينتي في 1 يوليو/تموز على فيسبوك، لقد كتبت قبل 12 عاما من قبل شخص عزيز رحل مؤخرا وهو الصحفي أوري إليتسور، إلا أنها لم تنشر أبداً".

وأشارت إلى أن "جوهر المقالة كان أنه بمجرد مهاجمة طرف للمدنيين في الطرف الآخر أثناء الحرب فإنه لا يمكنه أخلاقياً أن يدّعي وضعية خاصة لمدنييه".

تعيين شاكيد أثار غضب السلطة الفلسطينية، حيث اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتعيينها شاكيد في منصب وزير العدل تدفع لدفن حل الدولتين.

عريقات علق على تشكيلة حكومة 2015 بقوله إن نتنياهو "يدفع لدفن حل الدولتين وفرض نظام دائم للفصل العنصري، فنفتالي بينيت سيتولى في الحكومة الجديدة حقيبتي التربية والتعليم ويهود الشتات، وهو يدعو لقتل الفلسطينيين، ووزيرة العدل الجديدة، أياليت شاكيد، تدعو علنا إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول