نجيب الكيلاني

الأديب المصري نجيب الكيلاني Najib Alkilani - الموسوعة

طبيب وشاعر وأديب وروائي مصري، له نحو سبعون عملا بين الرواية والقصة والكتب الأدبية والعامة، تنطلق جميعها من رؤيته الأدبية الإسلامية، وهو الأديب المصري الوحيد الذي خرج بأدب الرواية من محيط بلده إلى العالم، ووصفه "نجيب محفوظ" بأنه "مُنظّر الأدب الإسلامي".

المولد والنشأة
ولد نجيب بن عبد اللطيف إبراهيم الكيلاني يوم 14 محرم 1350هـ الموافق 1 يونيو/حزيران 1931 في قرية "شرشابة"، التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية (في الدلتا شمال القاهرة).

الدراسة والتكوين
دخل كُتَاب القرية وحفظ معظم أجزاء القرآن الكريم وهو في السابعة، ثم التحق بالمدرسة الأولية في فريته، ومنها إلى مدرسة الإرسالية الأميركية الابتدائية بقرية "سنباط" المجاورة، ثم انتقل إلى مدينة طنطا، وحصل على الشهادة الثانوية بمجموع مرتفع، فالتحق بكلية طب قصر العيني بالقاهرة عام 1951.

وبعد تخرجه عمل بمستشفى (أم المصريين) بالجيزة، ثم انتقل إلى وزارة النقل والمواصلات، ومنها سافر إلى الكويت عام 1968، ثم الإمارات، وقضى فيها نحو 16عاما.

التجربة السياسية
انضم الكيلاني لجماعة الإخوان المسلمين في وقت مبكر من حياته، حيث أثرت في أفكاره ومعتقداته، وزودته بالكثير من المعارف، والعلوم الدينية، والدنيوية، وكان لها أثر بالغ في تكوين فكره السياسي والأدبي.

اعتقله نظام الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر في 7 أغسطس/آب 1955، فيما عرف بقضية "تمويل أسرى الإخوان المعتقلين"، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، لكنه خرج بعفو صحي بعد أربعين شهرا، ثم أُعيد اعتقاله في سبتمبر/أيلول 1965، وقضى عاما وبضعة أشهر في السجن.

التجربة الأدبية
ظهرت بوادر موهبة الكيلاني الشعرية في أواخر دراسته الابتدائية، وكانت أولى قصائده عن فلسطين عام 1948، وأصدر ديوانه الأول "أغاني الغرباء"، وروايته الأولى (الطريق الطويل) وهو في السجن، وحصلت الرواية على الجائزة الأولى من وزارة التربية والتعليم عام 1957، وتم تدريسها لطلاب الثانوية عام 1959.

المؤلفات
كتب نجيب عشرات الروايات والقصص، منها قضايا إسلامية مثل: "ليالي تركستان"، و"عمالقة الشمال"، و"عذراء جاكرتا"، و"الظل الأسود"، و"عمر يظهر في القدس"، و"أرض الأنبياء"، و"نور الله"، و"قاتل حمزة"، و"نابليون في الأزهر"، و"النداء الخالد"، و"رحلة إلى الله"، و"مواكب الأحرار"، و"اليوم الموعود"، و"حارة اليهود"، و"دم لفطير صهيون"، و"حبيبتي سراييفو".

كما كتب عن البيئة المصرية "اعترافات عبد المتجلي"، و"قضية أبو الفتوح الشرقاوي"، و"ملكة العنب"، و"مملكة البلعوطي"، و"أهل الحميدية"، و"الرجل الذي آمن". ومن رواياته التاريخية "على أسوار دمشق".

وله من الشعر عدة دواوين منها "أغاني الغرباء"، و"عصر الشهداء"، و"كيف ألقاك"، و"نحو العلا".

وفي النقد والأدب الإسلامي كتب "الإسلامية والمذاهب الأدبية"، و"آفاق الأدب الإسلامي"، و"مدخل في الأدب الإسلامي"، و"نظرية الأدب الإسلامي وتصوراته"، و"المسرح الإسلامي".

وفي الثقافة الإسلامية أصدر "الطريق إلى اتحاد إسلامي"، و"الإسلام والقوى المضادة"، و"نحن والإسلام"، و"تحت راية الإسلام"، و"حول الدين والدولة".

وفي الطب حرر "في رحاب الطب النبوي"، و"الدواء سلاح ذو حدين"، و"الصوم والصحة"، و"الغذاء والصحة".

وله نحو عشر مجموعات قصصية منها "موعدنا غداً"، و"العالم الضيق"، و"عند الرحيل"، و"دموع الأمير"، و"فارس هوازن"، و"حكايات طبيب". وفي التراجم كتب "إقبال الشاعر الثائر"، وكتب سيرته الذاتية في "لمحات من حياتي".

الجوائز والأوسمة
حصل الكيلاني على جوائز عدة منها أربع جوائز من وزارة التربية والتعليم، وجائزة من المجلس الأعلى للفنون والآداب، وجائزة من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وميدالية الشاعر محمد إقبال الذهبية من باكستان.

الوفاة
توفي الأديب الكبير نجيب الكيلاني يوم الاثنين 4 شوال 1415هـ، الموافق 6 مارس/آذار عام 1995، ودفن بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة