آشتون كارتر.. وزير الدفاع الأميركي الـ25

epa03584112 Deputy Defense Secretary Ashton Carter delivers remarks before the Senate Appropriations Committee hearing on the impacts of sequestration, on Capitol Hill in Washington DC, USA, 14 February 2013. Unless Congress acts before 01 March, hundreds of billions of dollars in defense programs and domestic programs will begin to be cut over the next decade. EPA/MICHAEL REYNOLDS
ولد آشتون بلدوين كارتر يوم 24 سبتمبر/أيلول 1954 في فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأميركية (وكالة الأنباء الأوروبية)

آشتون كارتر سياسي عسكري أميركي، خبير في الأسلحة المتطورة والميزانيات العسكرية، شغل منصب وزير دفاع الولايات المتحدة الأميركية الـ25 في عهد الرئيس باراك أوباما، وتولى قيادة البنتاغون في أوج الحرب الأميركية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولد يوم 24 سبتمبر/أيلول 1954، وتوفي يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

المولد والنشأة

ولد آشتون بلدوين كارتر يوم 24 سبتمبر/أيلول 1954 في فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأميركية، ونشأ في ضاحية أبينغتون.

تزوج من المحامية كلايتون سبنسر عام 1983، وانفصلا عام 2006، ولديهما ولد وبنت، ثم تزوج مرة ثانية من سيدة الأعمال سيتفاني ديليو، وبقي معها إلى أن توفي عام 2022.

آشتون كارتر يحمل شهادة مزدوجة في الفيزياء وتاريخ القرون الوسطى، وشهادة دكتوراه في الفيزياء النظرية (رويترز)

الدراسة والتكوين العلمي

تخرج كارتر من جامعة ييل عام 1976 بتخصص مزدوج في الفيزياء وتاريخ القرون الوسطى. وقد شارك في بحث عن الجسيمات دون الذرية المعروفة باسم الكواركات بصفته باحثا في رودوس، ثم درس الفيزياء النظرية في جامعة أكسفورد، وحصل على الدكتوراه فيها عام 1979، وبقي يعمل باحثا في الفيزياء النظرية في الولايات المتحدة حتى عام 1986.

التجربة العلمية

عمل آشتون كارتر زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة روكفلر في الفترة ما بين 1979 وحتى 1980، وزميلا باحثا في مركز معهد ماساتشوستس للتقنية للدراسات الدولية في الفترة ما بين 1982 و1984، ثم أستاذا مشاركا في جامعة هارفارد عام 1986، وعمل بالتدريس في عدة مؤسسات أكاديمية متميزة في العالم، فقد عمل زميلا زائرا في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، ومحاضرا في معهد فريمان سبوجلي للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد.

وعمل مديرا لمركز العلوم والشؤون الدولية في كلية جون ف. كينيدي بجامعة هارفارد من عام 1996 حتى عام 2009، كذلك كان أستاذا للعلوم والشؤون الدولية ورئيسا لكلية الشؤون الدولية والعالمية. ومدرس فيزياء في جامعة أكسفورد، وزميل أبحاث تجريبي في مختبري "بروكهافن" (Brookhaven) و"فيرملاب" (Fermilab) الوطنيين.

أشتون كارتر يغادر المنصة بعد حديثه في مركز أبحاث "ناسا أميس" في كاليفورنيا 28 أغسطس/آب 2015 (رويترز)

الوظائف السياسية

شغل آشتون كارتر عدة مناصب سياسية في وزارة الدفاع، خلال سنوات طويلة:

  • حيث عمل مساعد وزير الدفاع لشؤون سياسات الأمن الدولي في الفترة ما بين عامي 1993 و1996.
  • وأشرف على إزالة الأسلحة النووية في كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا.
  • وكان مسؤولا عن التخطيط العسكري خلال أزمة عام 1994 بشأن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية والترسانة النووية الأميركية خلال الحرب الباردة.
  • واشتهر بعمله في مجال الدفاع الصاروخي، والدفاع الإستراتيجي.
  • شغل منصب وكيل وزارة الدفاع للمشتريات والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية في الفترة من بين عامي 2009 و2011.
  • ثم أصبح نائب وزير الدفاع في أكتوبر/تشرين الأول 2011 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2013، أثناء تولي الوزير السابق تشاك هيغل وسلفه ليون بانيتا الوزارة.
  • وكان كارتر في ذلك الوقت رئيس العمليات في الوزارة حيث يدير كل العمليات التي تقوم بها وزارة الدفاع على مدار الساعة.
  • كما شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بارك أوباما من عام 2015 وحتى عام 2017، إذ كان مسؤولا عن أكبر منظمة في العالم ويقع تحت إدارته أكثر من 3 ملايين موظف مدني وعسكري، ويدير ميزانية سنوية تزيد على نصف تريليون دولار.
  • أسهم خلال توليه وزارة الدفاع في تغيير طريقة مجابهة الولايات المتحدة الأميركية لأعدائها، وتطوير التخطيط والميزانيات.
  • يعد كارتر مسؤولا عن الحملة العسكرية التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في 2014
    وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر يزور موقع أحداث 11 سبتمبر/أيلول بنيويورك في 27 أبريل/نيسان 2015 (رويترز)

أطلق كارتر خلال فترة توليه منصب وزارة الدفاع أحدث إستراتيجية إلكترونية للوزارة، فقد عمل على تطوير القدرتين التكنولوجية والتشغيلية، وأنفق ما يقارب 72 مليار دولار من ميزانية الوزارة لعام 2017 على البحث والتطوير. وأطلق 6 مبادرات تحويلية تحت عنوان "قوة المستقبل" لتغيير الطريقة التي يقوم بها القسم بتجنيد الأشخاص وتدريبهم.

وقد أنشأ خدمة (Defense Digital Service) التي تهدف إلى زيادة القدرة الإبداعية للوزارة، كما افتتح البنتاغون في عهده مراكز تقنية في وادي السيلكيون، وبوسطن، وأوستن، تهدف إلى جلب خبراء تقنيين وإعادة ربط الحكومة والجيش بأصحاب الشركات الخاصة ذوي الرؤية المستقبلية الإبداعية، وأسس أول مجلس ابتكار دفاعي في الوزارة.

سمح بتقلّد النساء جميع المناصب العسكرية من دون استثناء، بما في ذلك المناصب القتالية، سواء في المشاة أو كتيبة الدبابات أو سلاح المدفعية أو القوات الخاصة، بعد أن كانت هذه المناصب للرجال فحسب، وسمح للمتحولين جنسيا بالانضمام إلى الجيش، وهو قرار علقه الرئيس دونالد ترامب عام 2017، وأعاد الرئيس الحالي جو بايدن العمل به بعد وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2021.

المناصب المهنية الأخرى

  • عمل كارتر مسؤولا تنفيذيا في مؤسسة ماركل على مستوى الولايات المتحدة الأميركية لتشكيل إستراتيجيات التكنولوجيا والتجارة، بهدف تمكين جميع الأميركيين من الازدهار في الاقتصاد العالمي المتصل بالشبكة.
  • كان شريكا رئيسيا سابقا في شركة (Global Technology Partners)، التي تعمل على تقديم المشورة لشركات الاستثمار الكبرى في مجال التكنولوجيا، وعمل أيضا مستشارا في الشؤون العالمية لشركة (Goldman Sachs).
  • كان عضوا في مجالس إدارة (MITER Corporation) و(Mitretek Systems)، ومعهد لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
  • كان عضوا في شركة (Draper Laboratory Corporation).
  • تم انتخابه زميلا في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم.
  • كان عضو مجلس الأمناء في مجلس العلاقات الخارجية، وأحد أعضاء مجلس الإدارة في مجموعة آسبن الإستراتيجية.
أشتون كارتر كان يُقدم نفسه على أنه يعمل لإصلاح بيروقراطية وزارة الدفاع (رويترز)

المؤلفات والإنجازات

حصل كارتر على وسام الخدمة العامة المتميز من وزارة الدفاع في 5 مناسبات، وهو أعلى وسام مدني يمنح من قبل الوزارة، كما حصل مرتين على وسام الخدمة المتميزة المشتركة من رئيس هيئة الأركان المشتركة.

ويعد كارتر مؤلفا أو مؤلفا مشاركا في 11 كتابا وأكثر من 100 مقالة في الفيزياء والتكنولوجيا والأمن القومي، والإدارة.

الوفاة

توفي أشتون كارتر يوم الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 68 عاما، وفق بيان صدر عن عائلته.

المصدر : الجزيرة