ليلى الطرابلسي

ليلى بن علي الطرابلسي Leïla Ben Ali - الموسوعة

الزوجة الثانية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. فرت معه إلى السعودية في 14 يناير/كانون الثاني 2011 بعد الثورة. قبض على كثير من أشقائها وحكم عليهم في قضايا فساد، بينما حكم عليها وعلى بن علي غيابيا.

المولد والنشأة
ولدت ليلى الطرابلسي يوم 20 يوليو/تموز 1954 في حي شعبي بقلب المدينة العتيقة بالعاصمة تونس لأسرة فقيرة تتكون من 11 طفلا، وكان والدها بائع بقول.

تزوجت عام 1972 من صاحب وكالة أسفار وتطلقت بعد ثلاث سنوات، وفي أواسط الثمانينات تعرفت على بن علي عندما كان مديرا للأمن فتزوجها رسميا عام 1992 بعدما طلق زوجته الأولى نعيمة الكافي.

الدراسة والتكوين
بعد سنوات قصيرة في التعليم الابتدائي انقطعت ليلى عن الدراسة، والتحقت بمدرسة للتكوين في الحلاقة النسائية واستهلت حياتها المهنية في تصفيف الشعر وهو ما ساعدها على ربط علاقات غيرت مجرى حياتها.

 لكن سيرتها الذاتية المنشورة على موقع الرئاسة قبل سقوط النظام السابق، تقول إنها أكملت بنجاح دراستها الثانوية في معهد منفلوري لتعليم البنات بالعاصمة، ثم التحقت بالتعليم العالي لمزاولة دراستها بكلّية الآداب في العاصمة، حيث حصلت على شهادة في الآداب الحديثة.

الوظائف والمسؤوليات
ترأست منظمة المرأة العربية منذ عام 2009 حتى سقوط النظام السابق في ثورة 14 يناير /كانون الثاني 2011، كما ترأست عدة جمعيات كان لها طابع اجتماعي وخيري مثل جمعية "بسمة" لرعاية المسنين وجمعية "أس أو أس" لإيواء الأطفال المشردين وجمعية "سيدة" لمساعدة مرضى السرطان.

التجربة السياسية
اتسمت السنوات الأولى لحكم بن علي باضطهاد الإسلاميين واليساريين والحقوقيين ولم تكن ليلى موجودة في الصورة آنذاك، لكن أنشطتها وإطلالاتها الإعلامية في النشرات الإخبارية الرسمية بدأت تقوى أكثر فأكثر.

في نهاية 2007 أمرت ليلى بسحب الجنسية التونسية من صديقتها سابقا سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وطردتها من البلاد بعد تصريحات للسفير الأميركي بأن بن علي أوهنه المرض ويطبق تعليمات زوجته بحسب "ويكيليكس".

نشر الصحفيان الفرنسيان نيكولا بو وكاترين غراسيه أواخر 2009 كتابا عنوانه "حاكمة قرطاج" كشفا فيه أنّ ليلى هي التي تمسك فعليا بخيوط السلطة في القصر الرئاسي بقرطاج وأن بن علي مجرد صورة. واستعرض الكتاب -الذي أثار ضجة كبرى في البلاد، ورفعت ليلى دعوى قضائية لمنع نشره- النفوذ القوي الذي كانت تملكه زوجة بن علي وأفراد عائلتها "الطرابلسية" الذين كونوا ثروة خيالية.

وروى الكتاب كيف استحوذت ليلى على شركات وجامعات خاصة، كما مكنت أشقائها لا سيما بلحسن وعماد الطرابلسي من نسج خيوطهما العنكبوتية في كل القطاعات والاستيلاء على عدة شركات كانت تابعة للدولة.

وفي عام 2008 اندلعت احتجاجات في منطقة الحوض المنجمي (جنوب) ردا على تردي الأوضاع الاجتماعية، وانتشار الفقر والبطالة وتنديدا بضلوع عائلة بن علي وليلى في الفساد وقد جوبهت الاحتجاجات بقمع شديد.

دخلت البلاد أواخر 2010 -إبان اندلاع الثورة- في دُوامة مواجهات دامية بين أفراد الشعب والأمن وشهد قصر قرطاج حالة من البلبلة، وهو ما دفع -حسب بعض الروايات- مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي إلى تهريب بن علي وليلى وأبنائهما في طائرة خاصة إلى السعودية.

نشرت زوجة الرئيس المخلوع بعد الثورة كتابا بعنوان "هذه حقيقتي" تحدثت فيه عن سبب مغادرتهم تونس يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011 ونفت فيه بعض الاتهامات.

الجوائز والأوسمة
كُرمت ليلى الطرابلسي عدة مرات منها، حصولها عام 2000 على الجائزة العالمية للأسرة بعد اختيارها شخصية الأسرة العالمية، ونالت الميدالية الذهبية الممتازة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في 12 أغسطس/آب 2003.

تسلّمت في 9 فبراير/شباط 2008 الوسام المرصّع "مالفين جونس" لجمعية "أندية الليونس الدولية" على أنشطتها في مجال رعاية الفئات ذات الاحتياجات الخاصة.

المصدر : الجزيرة