علي لاريجاني

Iran's parliament speaker Ali Larijani listens to a question during a press conference at parliament in Tehran, Iran, Monday, March 16, 2015. Referring to the Iran's nuclear talks with world powers, Ali Larijani told reporters on Monday that a final nuclear deal can serve interests of both Iran and the region. (AP Photo/Vahid Salemi)
سياسي وفيلسوف إيراني، وكبير المفاوضين الإيرانيين في البرنامج النووي الإيراني، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، ورئيس مجلس الشورى الإيراني، يصنف محافظا معتدلا، وهو من المقربين من مرشد إيران علي خامنئي الذي رشحه لرئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، فتولى إدارتها وأثار انتقادات الإصلاحيين.
 
المولد والنشأة
ولد علي أردشير لاريجاني يوم 3 يونيو/حزيران سنة 1958 في النجف بالعراق وهو ابن آية الله هاشم آملي شقيق صادق لاريجاني.
 
الدراسة والتكوين
درس في جامعة طهران وحصل منها على ماجستير ثم على دكتوراه في الفلسفة الغربية، وحصل كذلك على بكالوريوس بتقدير ممتاز في الرياضيات وعلوم الحاسوب من جامعة شريف للتكنولوجيا.
 
الوظائف والمسؤوليات
تقلد عدة وظائف في الجهاز الحكومي الإيراني وتولى مسؤوليات عليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث ترأس هيئة الإذاعة والتلفزيون في الفترة 1997-2004 بعد ترشيحه من المرشد الأعلى علي خامنئي، وحاول أن يحد من تأثير الثقافة الأجنبية على الشباب الإيراني عن طريق عدم إذاعة البرامج المستوردة.
 
وعمل وزيرا للثقافة والإرشاد الديني في حكومة الرئيس علي أكبر هاشمي رافسنجاني الذي تولى الحكم في تسعينيات القرن العشرين، وشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في الفترة ما بين 2005-2007 بتعيين من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ليحل محل حسن روحاني.
 
وبوصفه أمينا عاما للمجلس كان المفاوض الرئيس باسم الحكومة الإيرانية حول القضايا الرئيسية للسياسة الخارجية، وارتبط اسمه بمفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وأدار لشهور مفاوضات على درجة كبيرة من الحساسية مع منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
 
التوجه الفكري
يصنف على أنه براغماتي محافظ، مقرب من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي ومستشاره في المجلس الأعلى للأمن القومي لفترة ثلاث سنوات بوصفه رئيسا للجهاز الإعلامي الإيراني المرئي والمسموع، ويعتبر من المنظرين الإستراتيجيين للنظام السياسي في إيران.
 
اختلف سياسيا مع الرئيس أحمدي نجاد ولا سيما فيما يتعلق بطريقة التعاطي مع مفاوضات الملف النووي، وواجه التيار الإصلاحي وتعرض لانتقاداته بسبب سياسته في إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون التي اعتبروها مسؤولة عن تحول الشباب الإيراني إلى وسائل الإعلام الخارجية.
 
التجربة السياسية
ينتمي إلى أسرة نافذة داخل الحكم في إيران، فأحد أشقائه (آية الله صادق لاريجاني) يتولى رئاسة السلطة القضائية، وشقيقه محمد جواد لاريجاني مستشار لدى السلطة القضائية لمسائل حقوق الإنسان.
 
وزاد من حظوظه في بداية مشواره السياسي زواجه من ابنة آية الله مرتضى مطهري أحد المقربين المخلصين لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله الخوميني.
 
ترأس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني سنة 2008، وأصبح في عهده أحد مراكز القرار الفعلية في إيران، وفي عهده كانت المرة الأولى التي يمْثل فيها رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية (أحمدي نجاد) أمام البرلمان.
المصدر : الجزيرة